موقع 24:
2024-09-27@09:32:11 GMT

هل يمكن نشر قوة من "الناتو" على حدود غزة؟

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

هل يمكن نشر قوة من 'الناتو' على حدود غزة؟

أشار أستاذ العلوم السياسية المتقاعد من جامعة بيتسبرغ "رونالد ليندن" إلى أن ممر فيلادلفيا هو من بين العقبات العديدة التي تحول دون التوصل حتى إلى وقف إطلاق نار في غزة.

إنشاء مثل هذه القوة ووضعها في مكانها سيكونان معقدين



وكتب في صحيفة "ذا هيل" أن طول الممر أقل من 9 أميال (14.48 كيلومتراً) وعرضه كملعب كرة قدم تقريباً، وهو يحتل موقعاً حدودياً حاسماً – بما في ذلك معبر رفح – بين مصر وغزة.

قامت مصر بدوريات على جانبها من الحدود بعد اتفاقية السلام عام 1979، ثم تولت السلطة الفلسطينية السيطرة عندما انسحبت إسرائيل من غزة سنة 2005. وطردت حماس السلطة الفلسطينية في 2007.
 

"Deploy NATO troops to the Gaza border" (@TheHillOpinion) https://t.co/12ZwA8aDIB

— The Hill (@thehill) September 27, 2024 الأقدر على ذلك

تريد حكومة نتانياهو تجنب العودة إلى هذا الضعف قبل أي وقف لإطلاق النار. ولكي يكون وقف القتال أكثر من مجرد توقف قصير بينما تعيد حماس تسليح نفسها وبناء أنفاقها، ثمة حاجة إلى أكثر من ضمانات هادفة وحسب. إن تولي الجيش الإسرائيلي مسؤولية هذه الحدود ــ وهو ما تفضله الحكومة الإسرائيلية ــ قد يحقق مثل هذا الهدف، لكن وجوده يضمن استمرار القتال وكذلك الخسائر البشرية. ومصر أيضاً معادية لهذه الفكرة، لكنها لا ترغب في اتخاذ مواقع داخل غزة، حتى لو وافقت إسرائيل على مثل هذا الأمر.
فمن الذي قد يتولى هذه المهمة إذاً؟ قوة عربية؟ الأمم المتحدة؟ وحتى لو كانت هذه المجموعة راغبة وقادرة، فإنها ستكون أداة مرهقة ولا توحي بثقة كبيرة. لكن حلف شمال الأطلسي (ناتو) قادر على القيام بذلك، وفق ليندن.
إن القوة المشتركة المستمدة من بلدان الناتو قادرة على وضع الوسائل والعضلات على الأرض لتأمين الحدود والمعبر. ولن تكون هناك حاجة إلى تصاريح رسمية، لأن غزة ليست ذات سيادة تقريباً والممر ليس أرضاً مصرية ولا إسرائيلية. لكن الموافقة الإسرائيلية والمصرية ضرورية، ومع توفر العناصر المناسبة، قد توفر آلية أمنية قابلة للتطبيق.

 

Deploy NATO troops to the Gaza border https://t.co/KNdbKPLb20

— TheHillOpinion (@TheHillOpinion) September 26, 2024


لن تضمن الحدود المغلقة السلام في الشرق الأوسط، وهي بالتأكيد ليست النقطة الشائكة الوحيدة في مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة. لكن تنفيذ مثل هذه القوة سيشكل خطوة كبرى نحو وقف القتال وجعل استئنافه أمراً صعباً.

ما الذي قد تعرضه القوة الأطلسية؟ لن يكون هدف هذه القوة سياسياً. ذلك أن الدول التي تشكل دورية الحدود، بما فيها الولايات المتحدة، لن تؤيد هدف إسرائيل المعلن والمتمثل في القضاء على حماس ولا هدف الأخيرة المتمثل في استبدال الدولة اليهودية. لكن القوة ستلبي مطلب حماس بالانسحاب الإسرائيلي وحاجة إسرائيل إلى محيط آمن. من خلال تقديم هذا العرض وحسب، سيعطي الناتو الخصوم شيئاً يقولون إنهم يريدونه، ويختبر التزامهم بوقف إطلاق النار على نطاق أوسع.
إن اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه الآن قد يمنح أيضاً حلفاء حماس مثل حزب الله وسيلة لإعلان تحقيق أحد أهدافهم، وهو وقف إطلاق النار، وبالتالي تجنب الحرب الأوسع والدمار الذي اندلع في لبنان.
على نحو أكثر إلحاحاً ومباشرة، من شأن إقامة الناتو محيطاً عسكرياً أن يسمح بإمدادات المساعدات إلى سكان غزة المحاصرين الذين ساءت حالهم مع اندلاع القتال من جديد في الشمال. مهمة خطيرة أضاف الكاتب أن هذه المهمة ستكون خطيرة. فقد تصبح قوة تابعة للناتو هدفاً، كما حدث في عمليات أخرى مماثلة. ولا بد من أن تكون دورية حدودية تابعة للناتو نشطة ومسلحة في فيلادلفيا. لكن أغراضها ستكون محدودة وقابلة للتحقيق: السماح بتدفق الإمدادات الحيوية إلى سكان غزة؛ وحرمان حماس من الوسائل اللازمة لإعادة تسليح نفسها؛ وإبعاد قطاع واحد على الأقل عن المواجهة المباشرة القاتلة بين الجنود الإسرائيليين وسكان غزة. وإذا نجحت هذه العملية ولو جزئياً في منع تدفق الأسلحة، فإنها قد تخفف من الحاجة إلى شن هجوم إسرائيلي آخر على غزة.
وثمة سابقة كافية في المنطقة. كانت اتفاقيات الفصل الأولى بين القوات المصرية والإسرائيلية، التي تفاوض عليها هنري كيسنغر عام 1974 تحت إشراف الولايات المتحدة، في حين تم وضع قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة بين الجيشين. وكان الدور الأمريكي حاسماً في إنهاء القتال بين إسرائيل وسوريا في نفس السنة. يمكن أن يحدث ذلك مرة أخرى.
كثيراً ما عملت منظمة الناتو "خارج المنطقة"، بما فيها الأدوار الاستشارية والعسكرية في العراق وليبيا وأفغانستان والبلقان. كانت قوات الناتو ضرورية لإنهاء القتال في البوسنة عام 1995، وحماية الألبان في كوسوفو في 1999. خطوة أولى إن إنشاء مثل هذه القوة ووضعها في مكانها سيكونان معقدين. وقد يكون الالتزام مفتوحاً ــ فقوة كوسوفو الأطلسية لا تزال هناك. وسيكون الأمر محفوفاً بالمخاطر السياسية، وبخاصة في سنة الانتخابات. وسيتعين على الولايات المتحدة أن تلتزم بمواصلة دعم هذا العمل بغض النظر عن نتائج الانتخابات. لكن ذلك يقع فعلاً ضمن حدود قدرات الناتو.
من شأن هذا الإطار أن يسمح للقوى العالمية القوية بالقيام بشيء يتجاوز التهديدات والعقوبات والتحريض. فهو يوفر وسيلة للتخفيف من المخاطر وتوفير خطوة أولى بعيداً من المذابح في منطقتين متقلبتين. وقد يكره القادة الحاليون في إسرائيل وغزة هذه الفكرة، في ظل عدم تحقيق الأهداف البديلة والقصوى. لكن بالنسبة إلى الذين يموتون أطفالهم من جميع الأطراف، قد يكون هذا الإطار منقذاً حقيقياً للحياة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رفح إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل إطلاق النار وقف إطلاق هذه القوة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: لا يمكن لحزب الله أن يواجه إسرائيل بمفرده

سرايا - قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الثلاثاء، إنّ حزب الله "لا يمكنه البقاء بمفرده" في مواجهة إسرائيل التي بدأت الاثنين توجيه ضربات واسعة النطاق على لبنان أدت إلى استشهاد أكثر من 550 شخصا.

وأضاف بزشكيان في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أنه "لا يمكن حزب الله أن يواجه بمفرده دولة تدافع عنها وتدعمها وتزودها الإمدادات دول غربية ودول أوروبية والولايات المتحدة".

ودعا المجتمع الدولي الى "عدم السماح بأن يصبح لبنان غزة أخرى"، حيث تشن اسرائيل هجوما جويا وبريا.

واتهم بزشكيان اسرائيل الاثنين بـ"توسيع" النزاع في الشرق الاوسط، مؤكدا ان هذا الامر "ليس في مصلحة أحد" ومشددا على ان طهران لا تسعى الى "زعزعة استقرار" المنطقة.

وخلال لقاء مع صحافيين، لم يجب بزشكيان في شكل مباشر على سؤال يتصل بمعرفة ما إذا كانت طهران سترد في صورة مباشرة على اسرائيل.

وإذ أكّد الثلاثاء أن إيران "لم تبدأ قط حربا خلال القرن الماضي" إلا أنه شدد على أن بلاده "لن تسمح أبدا لأي دولة" بأن "تهدد أمننا ووحدة أراضينا".

الرئيس الإيراني بزشكيان، ندد في منشور على منصة "إكس"، بـ"عجز" الأمم المتحدة حيال إسرائيل، معتبرا بأنه "غير مبرر ولا مفهوم"، في ظل تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط.

وقال "خلال لقائي مع الأمين العام للأمم المتحدة، قلت إن عجز الأمم المتحدة أمام جرائم النظام المحتل، غير مبرر ولا مفهوم"، مضيفا "أعربت عن قلقي العميق حيال توسّع رقعة النزاع في الشرق الأوسط بأكمله".


مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون حظر الممرات المائية على أميركا و”إسرائيل”
  • أمريكا وحلفاؤها يدعون لهدنة من ثلاثة أسابيع عبر حدود إسرائيل ولبنان
  • عاجل من إسرائيل: سنستخدم القوة الكاملة في لبنان!
  • البرلمان التركي: جريمة إسرائيل ضد المدنيين بلبنان وصلت مستوى لا يمكن تخيله
  • ضياء رشوان: إسرائيل وضعت أهدافًا لها في غزة ولبنان لا يمكن تحقيقها بالحرب
  • هل يمكن أن تنفجر هواتفنا في حال شنت إسرائيل هجوما سيبرانيا؟
  • خالد الجندي: القرآن لخّص حدود العقل ولا يمكن لأحد أن يرى ويسمع إلى ما لا نهاية
  • الرئيس الإيراني: لا يمكن لحزب الله أن يواجه إسرائيل بمفرده
  • الرئيس الإيراني: لا يمكن لـ” حزب الله” أن يواجه إسرائيل بمفرده