هل يمكن نشر قوة من "الناتو" على حدود غزة؟
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أشار أستاذ العلوم السياسية المتقاعد من جامعة بيتسبرغ "رونالد ليندن" إلى أن ممر فيلادلفيا هو من بين العقبات العديدة التي تحول دون التوصل حتى إلى وقف إطلاق نار في غزة.
إنشاء مثل هذه القوة ووضعها في مكانها سيكونان معقدين
وكتب في صحيفة "ذا هيل" أن طول الممر أقل من 9 أميال (14.48 كيلومتراً) وعرضه كملعب كرة قدم تقريباً، وهو يحتل موقعاً حدودياً حاسماً – بما في ذلك معبر رفح – بين مصر وغزة.
"Deploy NATO troops to the Gaza border" (@TheHillOpinion) https://t.co/12ZwA8aDIB
— The Hill (@thehill) September 27, 2024 الأقدر على ذلكتريد حكومة نتانياهو تجنب العودة إلى هذا الضعف قبل أي وقف لإطلاق النار. ولكي يكون وقف القتال أكثر من مجرد توقف قصير بينما تعيد حماس تسليح نفسها وبناء أنفاقها، ثمة حاجة إلى أكثر من ضمانات هادفة وحسب. إن تولي الجيش الإسرائيلي مسؤولية هذه الحدود ــ وهو ما تفضله الحكومة الإسرائيلية ــ قد يحقق مثل هذا الهدف، لكن وجوده يضمن استمرار القتال وكذلك الخسائر البشرية. ومصر أيضاً معادية لهذه الفكرة، لكنها لا ترغب في اتخاذ مواقع داخل غزة، حتى لو وافقت إسرائيل على مثل هذا الأمر.
فمن الذي قد يتولى هذه المهمة إذاً؟ قوة عربية؟ الأمم المتحدة؟ وحتى لو كانت هذه المجموعة راغبة وقادرة، فإنها ستكون أداة مرهقة ولا توحي بثقة كبيرة. لكن حلف شمال الأطلسي (ناتو) قادر على القيام بذلك، وفق ليندن.
إن القوة المشتركة المستمدة من بلدان الناتو قادرة على وضع الوسائل والعضلات على الأرض لتأمين الحدود والمعبر. ولن تكون هناك حاجة إلى تصاريح رسمية، لأن غزة ليست ذات سيادة تقريباً والممر ليس أرضاً مصرية ولا إسرائيلية. لكن الموافقة الإسرائيلية والمصرية ضرورية، ومع توفر العناصر المناسبة، قد توفر آلية أمنية قابلة للتطبيق.
Deploy NATO troops to the Gaza border https://t.co/KNdbKPLb20
— TheHillOpinion (@TheHillOpinion) September 26, 2024
لن تضمن الحدود المغلقة السلام في الشرق الأوسط، وهي بالتأكيد ليست النقطة الشائكة الوحيدة في مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة. لكن تنفيذ مثل هذه القوة سيشكل خطوة كبرى نحو وقف القتال وجعل استئنافه أمراً صعباً.
إن اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه الآن قد يمنح أيضاً حلفاء حماس مثل حزب الله وسيلة لإعلان تحقيق أحد أهدافهم، وهو وقف إطلاق النار، وبالتالي تجنب الحرب الأوسع والدمار الذي اندلع في لبنان.
على نحو أكثر إلحاحاً ومباشرة، من شأن إقامة الناتو محيطاً عسكرياً أن يسمح بإمدادات المساعدات إلى سكان غزة المحاصرين الذين ساءت حالهم مع اندلاع القتال من جديد في الشمال. مهمة خطيرة أضاف الكاتب أن هذه المهمة ستكون خطيرة. فقد تصبح قوة تابعة للناتو هدفاً، كما حدث في عمليات أخرى مماثلة. ولا بد من أن تكون دورية حدودية تابعة للناتو نشطة ومسلحة في فيلادلفيا. لكن أغراضها ستكون محدودة وقابلة للتحقيق: السماح بتدفق الإمدادات الحيوية إلى سكان غزة؛ وحرمان حماس من الوسائل اللازمة لإعادة تسليح نفسها؛ وإبعاد قطاع واحد على الأقل عن المواجهة المباشرة القاتلة بين الجنود الإسرائيليين وسكان غزة. وإذا نجحت هذه العملية ولو جزئياً في منع تدفق الأسلحة، فإنها قد تخفف من الحاجة إلى شن هجوم إسرائيلي آخر على غزة.
وثمة سابقة كافية في المنطقة. كانت اتفاقيات الفصل الأولى بين القوات المصرية والإسرائيلية، التي تفاوض عليها هنري كيسنغر عام 1974 تحت إشراف الولايات المتحدة، في حين تم وضع قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة بين الجيشين. وكان الدور الأمريكي حاسماً في إنهاء القتال بين إسرائيل وسوريا في نفس السنة. يمكن أن يحدث ذلك مرة أخرى.
كثيراً ما عملت منظمة الناتو "خارج المنطقة"، بما فيها الأدوار الاستشارية والعسكرية في العراق وليبيا وأفغانستان والبلقان. كانت قوات الناتو ضرورية لإنهاء القتال في البوسنة عام 1995، وحماية الألبان في كوسوفو في 1999. خطوة أولى إن إنشاء مثل هذه القوة ووضعها في مكانها سيكونان معقدين. وقد يكون الالتزام مفتوحاً ــ فقوة كوسوفو الأطلسية لا تزال هناك. وسيكون الأمر محفوفاً بالمخاطر السياسية، وبخاصة في سنة الانتخابات. وسيتعين على الولايات المتحدة أن تلتزم بمواصلة دعم هذا العمل بغض النظر عن نتائج الانتخابات. لكن ذلك يقع فعلاً ضمن حدود قدرات الناتو.
من شأن هذا الإطار أن يسمح للقوى العالمية القوية بالقيام بشيء يتجاوز التهديدات والعقوبات والتحريض. فهو يوفر وسيلة للتخفيف من المخاطر وتوفير خطوة أولى بعيداً من المذابح في منطقتين متقلبتين. وقد يكره القادة الحاليون في إسرائيل وغزة هذه الفكرة، في ظل عدم تحقيق الأهداف البديلة والقصوى. لكن بالنسبة إلى الذين يموتون أطفالهم من جميع الأطراف، قد يكون هذا الإطار منقذاً حقيقياً للحياة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رفح إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل إطلاق النار وقف إطلاق هذه القوة
إقرأ أيضاً:
لا حدود للجشع! هذه المرة استهدفوا لحوم المواطنين
في ظل ارتفاع أسعار اللحوم، وجد المواطنون في اللحوم المدعومة التي تطرحها مؤسسة اللحوم والألبان (ESK) فرصة للحصول على الغذاء بسعر مناسب، إلا أن بعض الجزارين وأصحاب المطاعم استغلوا هذا الدعم لتحقيق مكاسب غير مشروعة. حيث يقومون بشراء كميات كبيرة عبر التحايل على القيود المفروضة، ثم يبيعونها للمستهلكين بأسعار مضاعفة.
تحايل على القيود واستغلال الدعم
لتجاوز الحد الأقصى للشراء، والذي حُدد عند 2 كيلوغرام للفرد، يعمد الجزارون إلى إرسال عدة أشخاص إلى المتاجر لشراء اللحوم بشكل منفصل، ليتم جمعها وبيعها لاحقًا بأسعار مرتفعة. ونتيجة لذلك، تنفد كميات اللحوم المدعومة خلال ساعات، مما يحرم المواطنين من الاستفادة منها.
إجراءات للحد من الظاهرة
رئيس جمعية تجار الأغذية والاحتياجات الأساسية في إسطنبول (İstanbul PERDER)، فاروق جوزلدَرَه، أكد اتخاذ إجراءات لضمان وصول اللحوم إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، مشيرًا إلى أن بعض التجار يستغلون الفجوات في النظام. وقال:
“لاحظنا أن اللحوم التي يُفترض أن تكفي لعدة أيام تختفي خلال ساعات، بسبب شراء بعض الجزارين وأصحاب المطاعم لها عبر عدة أشخاص. نحن نحاول الحد من هذه الظاهرة، لكن من الصعب على موظفي المتاجر تحديد الوجهة النهائية للحوم بعد بيعها.”
تركيا تتحول إلى مركز العالم
الأحد 16 مارس 2025دعوة للعدالة والتوازن في الشراء
وحذر جوزلدَرَه من أن بعض المستهلكين أيضاً يتسببون في خلل بالسوق عبر تخزين اللحوم، مما يزيد من أزمة التوزيع، داعيًا الجميع إلى التزام العدالة في الشراء، وأضاف:
“نقول للمواطنين: لا تخزنوا اللحوم، بل اشتروا يوميًا بأسعار مناسبة. هذا المشروع يعتمد على جهود كبيرة من العاملين، الذين يسهرون على توفير اللحوم للمستهلكين بسعر معقول.”
استقرار الأسعار حتى نهاية رمضان
وأكد جوزلدَرَه أن أسعار اللحوم المدعومة ستظل ثابتة حتى نهاية شهر رمضان بموجب الاتفاق مع مؤسسة اللحوم والألبان، حيث تُباع اللحوم في الأسواق المحلية الأعضاء بالجمعية وفق الأسعار التالية: