ويتيكس 2024″.. منصة رائدة لتسليط الضوء على الاستدامة في قطاع النفط والغاز
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تستضيف الدورة السادسة والعشرون من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس)، والذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، من 1 إلى 3 أكتوبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي، عدداً من الشركات العالمية في قطاع النفط والغاز ونخبة من الخبراء والمختصين وصناع القرار في هذا القطاع الحيوي لمناقشة أفضل الممارسات وأحدث التقنيات والحلول المبتكرة لتعزيز الاستدامة في هذا القطاع الحيوي بما في ذلك الحد من حرق النفط والغاز، والتقاط وتخزين الكربون، وزيادة الكفاءة، ودمج تطبيقات الطاقة المتجددة في العمليات بهدف الحد من الانبعاثات وتعزيز الاستدامة البيئية لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، ويضمن حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وحول دور معرض ويتيكس في دعم الاستدامة في قطاع النفط والغاز، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، مؤسس ورئيس معرض ويتيكس: “منذ انطلاقه عام 1999، يؤدي معرض ويتيكس دوراً ريادياً كمنصة عالمية لتبادل أفضل الخبرات والتجارب والاطلاع على أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في قطاعات الطاقة، والمياه، والبيئة، والاستدامة. وفي ضوء أهمية أسواق الطاقة التقليدية التي لطالما زودت اقتصادات العالم بالطاقة لعقود من الزمن، ومازالت تسهم بدور كبير في تلبية الطلب على الطاقة لمواكبة النمو الاقتصادي والسكاني، من المهم مواكبة التطورات والاستعداد لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجه قطاع الطاقة العالمي بما في ذلك النفط والغاز، فضمان أمن الطاقة وتنويع مصادرها ضروري لاستمرارية النمو الاقتصادي والاجتماعي وتسريع الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون.”
منتدى آفاق مستقبل الطاقة
يهدف منتدى آفاق مستقبل الطاقة الذي يستضيفه “ويتيكس 2024” على مدى أيامه الثلاث وتنظمه شركة “دراجون أويل”، شريك المعرفة للمعرض، بالتعاون مع جمعية مهندسي البترول (SPE) العالمية، إلى مناقشة استراتيجيات شاملة لتحقيق الاستدامة في صناعة النفط والغاز من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية، وزيادة الكفاءة، ودمج الطاقة المتجددة، والإدارة المبتكرة للنفايات، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والمختصين وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم، بهدف تعزيز الممارسات المستدامة والمساهمة في أن يكون قطاع النفط والغاز أكثر استدامة.
وقال المهندس علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل: “يسعدنا أن نسلط الضوء على أهمية الاستدامة في قطاعنا. ويوفر “ويتيكس” 2024 لقادة القطاع منصة مهمة لمناقشة حلول انتقال الطاقة. وندعو زوار المعرض للمشاركة في الجلسات النقاشية وورش العمل التي يقدمها أبرز خبرائنا.”
وتستعرض شركة دراجون أويل خلال “ويتيكس” 2024 مبادراتها النوعية التي تؤكد على التزام الشركة بالاستدامة والابتكارات التقنية. وتستثمر الشركة الذكاء الاصطناعي لتعزيز عملياتها التشغيلية اللوجستية وخفض الانبعاثات الكربونية وتحسين الكفاءة على طول سلسلة التوريد. وتعمل الشركة أيضاً على إيجاد حلول مبتكرة لإدارة النفايات وتقليل الأثر البيئي وترسيخ الممارسات المستدامة في جميع عملياتها التشغيلية. وتعكس مشاريع الشركة التزامها بتسخير التقنيات المتطورة للارتقاء بتميز العمليات التشغيلية وتعزيز وفائها بمسؤولياتها البيئية.
سيسلط منتدى آفاق مستقبل الطاقة الضوء على تحديات وفرص استدامة قطاع النفط والغاز، وأحدث الحلول والتقنيات المبتكرة التي ترسم ملامح مستقبل هذا القطاع الحيوي، وابتكارات الطاقة المتجددة وإزالة الكربون والاقتصاد القائم على تدوير الكربون، إلى جانب آفاق الاعتماد على الهيدروجين الأزرق والأخضر كمصدر للطاقة النظيفة، ودفع عجلة تنويع مزيج الطاقة.
اليوم الأول: 1 أكتوبر 2024 | تعزيز استراتيجيات إزالة الكربون في قطاع النفط والغاز
تناقش الندوة في يومها الأول الأساليب المبتكرة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري في قطاع النفط والغاز، وسيشارك خبراء الصناعة عدداً من التجارب الناجحة، وأبرز الاستراتيجيات والأطر التنظيمية، وأحدث التقنيات والحلول المبتكرة للحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع النفط والغاز للمساهمة في تحقيق الأهداف العالمية للمناخ مع الحفاظ على الكفاءة التشغيلية. وسيتم خلال اليوم عرض تجربة شركة دراجون أويل في هذا الإطار.
اليوم الثاني: 2 أكتوبر 2024 | دمج تطبيقات الطاقة المتجددة في قطاع النفط والغاز
يسلط برنامج اليوم الثاني من المنتدى الضوء على دمج مصادر الطاقة المتجددة في صناعة النفط والغاز بهدف تعزيز الاستدامة. وسيتعرف المشاركون إلى آخر التطورات والتقنيات المبتكرة لدمج تطبيقات الطاقة المتجددة في قطاع النفط والغاز بدءًا من عمليات التنقيب والاستخراج وحتى التكرير والتوزيع، والمزايا الاقتصادية والبيئية لدمج مصادر الطاقة المتجددة واستراتيجيات التغلب على التحديات الفنية والتنظيمية، مع تسليط الضوء على أفضل الممارسات والدروس المستفادة.
اليوم الثالث: 3 أكتوبر 2024 | الأساليب المبتكرة لإدارة النفايات في قطاع النفط والغاز
يناقش برنامج اليوم الثالث الاستراتيجيات الحديثة للإدارة الفاعلة للنفايات في صناعة النفط والغاز. وسيتعرف المشاركون إلى أحدث التقنيات وأفضل الممارسات للحد من النفايات وإعادة تدويرها وإعادة استخدامها. وسيشارك قادة وخبراء في القطاع دراسات حالة ناجحة للإدارة المستدامة للنفايات بما يعزز الكفاءة التشغيلية والامتثال البيئي، مع تسليط الضوء على الابتكارات وأفضل الممارسات والدروس المستفادة.
دعم الجهود الوطنية لدولة الإمارات
يدعم معرض “ويتيكس” الجهود الحثيثة لدولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى الاقتصاد الأخضر، بما في ذلك جهود تعزيز الاستدامة في قطاع النفط والغاز وتعزيز معايير الكفاءة والفعالية والاستدامة البيئية. وقد نجحت دولة الإمارات في الحد من حرق الغاز الطبيعي الناتج عن صناعة النفط والغاز منذ التسعينات، وتتجه سياستها في التحول من الحد الأدنى للحرق إلى سياسة الحد من وعدم التهاون مطلقًا في حرق الغاز. كما تعمل حكومة دولة الإمارات على مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة من خلال اعتمادها لمصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، إضافة لاستخدام أحدث التقنيات لبناء محطات توليد الكهرباء الجديدة الصديقة للبيئة.
منصة رائدة
تستقطب الدورة السادسة والعشرون من معرض “ويتيكس” عدداً من الشركات المتخصصة في حلول وتقنيات الغاز الطبيعي من القطاعين الحكومي والخاص على مستوى العالم، تستعرض أحدث التقنيات المبتكرة في قطاع النفط والغاز، ومن بينها تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه (CCS)، والغاز الطبيعي المضغوط (CNG) والغاز الطبيعي المسال (LNG) للاستخدام في وسائل النقل، بالإضافة إلى تقنيات التوليد المشترك للطاقة التي تعزز كفاءة استخدام الطاقة، إلى جانب تقنيات إنتاج الهيدروجين الأزرق وشبكات الغاز الذكية التي تسهم في إدارة استهلاك الطاقة بكفاءة أعلى، ما يجعل الغاز الطبيعي محوراً أساسياً في دعم الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
ومن أبرز المشاركين في دورة هذا العام، شركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك)، الشركة الرائدة والمتكاملة في مجال النفط والغاز، والتي تسهم في دعم جهود دبي المتواصلة لدفع عجلة التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة قدماً، حيث تستعرض أحدث حلولها وتقنياتها في مجال الغاز الطبيعي واستخدام مصادر الطاقة النظيفة. تشمل هذه الحلول تقنيات التكرير المتقدمة، ونظام إدارة الطاقة الذكي الذي يهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى مشاريعها الرائدة في مجال الوقود الحيوي والابتكارات التي تقلل من الانبعاثات الكربونية. كما تسلط “اينوك” الضوء على مبادراتها الرامية إلى تحقيق الاستدامة البيئية ودعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي.
وقال سعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة اينوك: “انطلاقاً من دورنا كشركة رائدة عالمياً في قطاع الطاقة المتكاملة، نفخر بمشاركتنا في معرض “ويتيكس” لأكثر من عقد من الزمان، ونسعد بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي في النسخة السادسة والعشرين من الحدث، ونتطلع إلى نسخةٍ أخرى من الحدث ثريةٍ بالجلسات النقاشية والندوات الهامّة لدعم التطور البيئي من أجل مستقبل مستدام “.
وخلال مشاركتها في معرض ويتيكس 2024، ستقدم شركة تشنغتشو ديسن للتكنولوجيا البيئية أحدث تقنياتها لتنظيف ومعالجة التربة الملوثة بالنفط. وطورت الشركة نظام تنظيف التربة الفعال السابق عبر إضافة تقنيات الفصل متعدد الجاذبية إضافة إلى التنظيف الساخن لتحقيق تأثير أكبر للتنظيف. وتستخدم هذه التقنية حاليًا في معالجة التربة الملوثة بالنفط في كل من الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
دور الغاز الطبيعي في تعزيز الاستدامة
في ظل الجهود العالمية لتحقيق أهداف الاستدامة ومكافحة التغير المناخي، يبرز الغاز الطبيعي كأحد الحلول الفاعلة لدعم التحول نحو مستقبل الطاقة النظيفة، لا سيما في تعزيز استقرار أنظمة الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية الأكثر تلويثًا. وبينما تستثمر العديد من الدول المتقدمة بشكل كبير في تطوير مشاريع وتقنيات الطاقة المتجددة وتوسيع نطاق استخدامها للتحول إلى اقتصادات خضراء، إلا أن العديد من الدول لا تزال تعتمد على الوقود الأحفوري لتلبية احتياجاتها من الطاقة. وهنا يبرز دور الغاز الطبيعي كحل مرحلي يمكن أن يساعد في تقليل الانبعاثات الكربونية على المدى القريب والمتوسط، مع توفير الوقت اللازم لتطوير تقنيات الطاقة المتجددة.
كما أسهم استخدام الغاز الطبيعي في تخفيض الانبعاثات الكربونية بشكل ملحوظ في العديد من الدول حول العالم، وتتميز محطات الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي بمرونة تشغيلية عالية، ما يجعلها الشريك الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة المتقطعة مثل الرياح والطاقة الشمسية، حيث يمكنها تلبية الطلب على الطاقة بشكل فعال خلال فترات انخفاض توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. ويسهم التطور التقني في تعزيز استدامة الغاز الطبيعي وجعله أكثر قبولاً من الناحية البيئية، حيث إن تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه تُعد من أهم الابتكارات التي تسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن إنتاج الطاقة باستخدام الغاز الطبيعي، حيث تعمل هذه التقنيات على التقاط الكربون من محطات الطاقة وتخزينه أو استخدامه في تطبيقات صناعية مختلفة. ويشكل الاستثمار في هذه التقنيات ضرورياً لتحقيق أهداف خفض الكربون، وضمان أن يظل الغاز الطبيعي جزءًا من مزيج الطاقة المستدامة في المستقبل.
وفي هذا السياق، يوفر معرض ويتيكس منصة مهمة لعرض أحدث الابتكارات والحلول التي تسهم في تعزيز دور الغاز الطبيعي كجزء من التحول نحو الطاقة النظيفة. وعلى مدى دوراته السابقة، وفر المعرض فرصة للتفاعل بين الشركات العاملة في مجال البنية التحتية للطاقة والمستثمرين وصناع القرار، ما يسهم في بناء شبكات تعاون قوية تدعم هذا التحول. كما توفر صناعة الغاز الطبيعي ملايين الوظائف حول العالم، لذا، فإن أي تحول سريع بعيداً عن الغاز الطبيعي يجب أن يأخذ في الاعتبار التأثير على هذه المجتمعات والاقتصادات المحلية. ومن هنا تأتي أهمية السياسات الانتقالية المدروسة التي تضمن تحقيق التوازن بين الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية، بحيث لا يتم التخلي عن الغاز الطبيعي إلا عندما تكون البدائل المستدامة جاهزة تمامًا لتلبية الطلب العالمي على الطاقة.
كما يوفر معرض “ويتيكس” منصة رائدة للمؤسسات والشركات العالمية لطرح أحدث حلولها ومنتجاتها، والتعرف على التقنيات المبتكرة من جميع أنحاء العالم في قطاعات الطاقة والمياه والاستدامة والتقنيات الخضراء والطاقة المتجددة والنظيفة وحلول التنقل الأخضر والتنمية المستدامة والمباني الخضراء. ويعزز المعرض، الأكبر من نوعه في المنطقة، سعي دبي ودولة الإمارات في دعم الجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للاقتصاد الأخضر. وعلى مدى 26 عاماً، أصبح المعرض ملتقى عالمياً تترقبه جميع الأطراف المعنية في مختلف القطاعات الحيوية للخروج بآليات جادة تدعم مشاريع الاستدامة حالياً ومستقبلاً.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خبراء الطاقة: مصر تملك فرصًا استثنائية لتصدير الطاقة المتجددة
أكدت قيادات قطاع الكهرباء والطاقة أن مصر أصبحت تُمثل لاعبًا استراتيجيًا محوريًا في ملف الطاقة المتجددة عالميًا، بفضل موقعها الجغرافي المتميز بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وما تمتلكه من موارد طبيعية تؤهلها لتحقيق طفرة في إنتاج وتصدير الطاقة الخضراء، خاصة في ظل تزايد الحاجة العالمية لمصادر نظيفة ومستدامة للطاقة.
وقالت الدكتورة صباح مشالي، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء بوزارة الكهرباء إن المنطقة الواقعة بين البحر الأحمر والبحر المتوسط تشهد مرور كميات هائلة من الطاقة تقدر بنحو 12 مليار متر مكعب من الغاز تمر عبر 3 أو 4 دول، وهي منطقة حيوية تمثل محورًا رئيسيًا لإمدادات الطاقة نحو أوروبا والأسواق العالمية.
وأضافت خلال مؤتمر غرفة التجارة الأمريكية اليوم الثلاثاء أن هذه المنطقة تستحوذ على 30% من حركة السفن العالمية، و80% من سوق الطاقة العالمي، ما يعزز أهميتها في تأمين تدفقات الطاقة مستقبلًا.
وأشارت مشالي إلى أن هناك تحديًا حقيقيًا يتمثل في التوسع في البنية التحتية لشبكة الكهرباء حتى نتمكن من تحقيق مستهدفات الدولة بالوصول إلى 42% من الطاقة المتجددة بحلول 2030، موضحةً أن تمويل هذه الشبكات تم حتى الآن من خلال قروض سيادية تم توجيهها للشركة المصرية لنقل الكهرباء، لكن هذا النموذج لم يعد مستدامًا.
وأكدت أنه يجري حاليًا البحث عن نموذج تمويلي جديد يضمن الاستدامة ويخفف العبء عن الدولة، ويعتمد على مشاركة القطاع الخاص أو على نموذج تمويل مختلط مثل النموذج الأسترالي بالتعاون مع مؤسسات استثمارية دولية، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بتحصيل العوائد بالجنيه المصري في مقابل التزامات بالدولار.
وفي السياق ذاته، قال المهندس يحيى شنكير، الرئيس التنفيذى السويدى للطاقة إنه من الضروري تحويل الطاقة المتجددة في مصر إلى مصدر رئيسي للتصدير، وليس فقط للاستهلاك المحلي، لأن قدرة الشبكة الوطنية لا يمكنها استيعاب نسب مرتفعة من الطاقة المتجددة قد تصل إلى 80% من إجمالي الطاقة المنتجة.
وأوضح أن هذا التوجه يحتاج إلى العمل على عدة محاور فنية واستثمارية وتشريعية، مع تطوير برامج لتخزين الطاقة مثل البطاريات المستقلة (Standalone Storage)، لتسهيل استقرار الشبكات.
وأشار شنكير إلى أن هناك بالفعل خطوات جادة لتفعيل الربط الكهربائي بين مصر واليونان وإيطاليا، تشمل تحديد نقاط الربط وتحديث الدراسات الفنية، مؤكدًا أن هذه المشروعات تمثل فرصة لمصر لتحويل مواردها من الطاقة إلى ما يشبه "منتج صناعي" يتم تصديره وجلب العملة الصعبة، على غرار المنتجات المصدّرة.
من جانبه، قال المهندس أسامة بشاي أوراسكوم للإنشاءات إن مصر تمتلك وفرة غير مسبوقة في مصادر الطاقة الشمسية والرياح، تجعلها من بين أكثر الدول كفاءة في إنتاج الطاقة المتجددة، خصوصًا على ساحل البحر الأحمر وفي جنوب البلاد. وأضاف أن مشروعات الطاقة المتجددة في مصر أغلبها تقودها شركات القطاع الخاص، مما يجعلها لا تمثل عبئًا على الموازنة العامة، بل تمثل قصة نجاح حقيقية في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وخلق فرص عمل.
وشدد بشاي على أن المنافسة في سوق الطاقة المتجددة أصبحت شرسة، خصوصًا مع دول مثل المغرب والسعودية، في ظل محدودية سلاسل الإمداد العالمية التي تهيمن عليها الصين حاليًا في مجالي الألواح الشمسية وتوربينات الرياح.
وأكد على أهمية السرعة في التنفيذ وتسهيل بيئة الأعمال لجذب المستثمرين الدوليين، ودعم تمويل الشبكات الكهربائية حتى يتمكن القطاع من الوفاء بمستهدفات الدولة الطموحة.
واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن مصر تمتلك كافة المقومات البشرية والتقنية والطبيعية لتصبح مركزًا عالميًا للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بشرط استمرار التنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية، والعمل وفق خطة وطنية موحدة تنظر إلى الطاقة المتجددة ليس فقط كخيار بيئي، بل كمصدر استراتيجي للدخل القومي.