سهيل المزروعي : الإمارات تؤمن بدور الشراكات الإقليمية والدولية في تسريع التحول بقطاع الطاقة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، إن دولة الإمارات تؤمن بدور الشراكات الإقليمية والدولية في تسريع التحول في قطاع الطاقة، وذلك من خلال سعيها باستمرار إلى بناء علاقات إستراتيجية مع الدول الصديقة والشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والتقنيات المستدامة، لدعم جهودها في تحقيق مستقبل مستدام وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة.
جاء ذلك خلال ترؤس معاليه وفد الدولة المشارك في الدورة التاسعة والعشرين من معرض ومؤتمر كازاخستان الدولي للنفط والغاز، الذي اختتم أمس واستمر يومين، في مدينة ألماتي في جمهورية كازاخستان.
ولفت معاليه، في كلمته الرئيسة خلال المؤتمر، أمس، إلى الشراكات الدولية التي قامت بها دولة الإمارات ، ومنها الاتفاقية التي أبرمتها حكومة كازاخستان مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ” مصدر” على هامش مؤتمر الأطراف ” cop28″، لبناء مشروع طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط في كازاخستان، إضافة إلى مذكرة التفاهم بين حكومة كازاخستان ووزارة الاستثمار في الإمارات لتطوير مشاريع طاقة منخفضة الكربون بقدرة 10 جيجاواط، وغيرها من الاتفاقيات التي تتماشى مع هدف مؤتمر الأطراف ” cop28″ بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة عالمياً ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لدعم قطاع الطاقة عالمياً من خلال تعزيز الشراكات الإستراتيجية وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة والمستدامة، حيث تمتلك “مصدر” أكثر من 20 جيجاواط من إجمالي قدرة إنتاج الطاقة النظيفة عالمياً، وتستهدف الوصول إلى 100 جيجاواط من قدرة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، كما تسعى للوصول إلى قدرة سنوية تبلغ مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، مما سيقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 6 ملايين طن.
وأوضح أن دولة الإمارات تستفيد من خبرتها الكبيرة في صناعة البتروكيماويات لتشكيل شراكات دولية استراتيجية، وتواصل الدولة الاستثمار في مشاريع البتروكيماويات المستقبلية لتكون لاعباً رئيسياً في السوق العالمية، وقيادة الابتكار والنمو في قطاع البتروكيماويات، ولتعزز من استدامتها البيئية وتنوع الاقتصاد الوطني، وفي هذا الخصوص تستمر الدولة في تعزيز نمو صناعة البتروكيماويات، والاستثمار في البنية التحتية الحديثة، بما في ذلك الموانئ والأنابيب وشبكات النقل، لضمان لوجستيات فعالة ودعم تصدير منتجات البتروكيماويات.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات ملتزمة بتحقيق التوازن بين النمو الصناعي وبين حماية البيئة، وهي تدعم السياسات البيئية والتطوير المستدام للبتروكيماويات، من خلال الاعتماد على تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات، بما يضمن مستقبلاً مستداماً للصناعة، وأنه إلى جانب استثمارها في البتروكيماويات التقليدية، تعمل على دمج حلول طاقة متجددة ومستدامة في صناعة البتروكيماويات، بما يعكس رؤية الإمارات المستقبلية نحو اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية والنووية.
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر، التقى معاليه كلا من معالي ألماس آدام ساتكالييف، وزير الطاقة الكازاخستاني ، وسعادة رينات بيكتوروف محافظ مركز أستانا المالي على رأس وفد كبير يضم الشركات والجهات الكازاخية من القطاع الحكومي والخاص .
وضم وفد الدولة، عدداً من المسؤولين في وزارتي الخارجية والطاقة والبنية التحتية، والمصرف المركزي، والشركات الإماراتية والتي شملت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ” مصدر” ومجموعة موانئ أبوظبي وشركة طاقة لحلول المياه.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
"أدنوك" تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
عززت "أدنوك" بالتعاون مع "إيه آي كيو" مكانتها الرائدة عالمياً في تطوير حلول ذكاء اصطناعي مخصصة لقطاع الطاقة؛ عبر الاستفادة من بياناتها وخبراتها الممتدة على مدار عقود، بما يساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات في مجال تطوير وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي المُوجّة لقطاع الطاقة.
وتستفيد "أدنوك" من أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة بمجالات أعمالها كافة، وذلك في إطار مساعيها لأن تصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من حلول الذكاء الاصطناعي في العالم، استناداً إلى ريادتها في مجال الابتكار وتطبيق أحدث التقنيات والحلول الرقمية.
ونجحت "أدنوك" و"إيه آي كيو" في تطوير حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" "ENERGYai" الذي يُعد أول حل قائم على أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" من نوعه في العالم مخصص لقطاع الطاقة، ويجمع بين تقنية "النموذج اللغوي الكبير" التي تتضمَّن 70 مليار عامل متغير وخبرات "أدنوك" الممتدة لأكثر من 50 عاماً وأكثر من بيتابايت من البيانات التي تمتلكها، ما يساهم في تحسين ورفع كفاءة العمليات التشغيلية للشركة.
وقال غانم عبيد حبليل، مدير أول - مكتب الرئيس التنفيذي في "إيه آي كيو"، إنه تم تصميم أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" بحيث تتكامل بشكلٍ سلس مع سير العمليات الحالية، حيث تستفيد من تقنيات التعلم الآلي المتطورة والتحليلات التنبؤية، مما يساهم في تحسين عملية اتخاذ القرار ورفع الكفاءة التشغيلية على امتداد سلسلة القيمة لأعمال "أدنوك"، إذ يعد حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" الأول من نوعه؛ المصمم خصيصاً بهذا الحجم لقطاع الطاقة.
وأضاف أن حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" نجح في استكمال المرحلة التجريبية التي حققت نتائج واقعية واعدة، شملت تحسن بنسبة 70% في جوانب التحليل الجيوفيزيائي الرئيسية، وتحسينات كبيرة في عمليات المراقبة المتقدمة للمكامن، واكتشاف الحالات غير الاعتيادية، مشيراً إلى أن الانتهاء من النسخة التشغيلية القابلة للتوسع من "ENERGYai" ستكون بنهاية العام الجاري 2025.
ومن جانبها، قالت ندى المقبالي، نائب الرئيس، لاستشراف المستقبل والمختبر الإبداعي في "أدنوك"، إن "أدنوك" تستخدم أكثر من 30 تقنية وأداة ذكاء اصطناعي تم توظيفها وإدماجها على امتداد سلسلة القيمة لأعمالها، بدءاً من العمليات التشغيلية في الحقول، وصولاً إلى اتخاذ القرارات المؤسسية بشكل أكثر ذكاء وسرعة، حيث حققت الشركة قيمة كبيرة من استخدام هذه التقنيات.
وأضافت أن تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي تساهم بدور محوري في أعمال الشركة ضمن مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، بما يشمل رسم خرائط الموارد الجوفية وتحسين عمليات الحفر والإنتاج وإدارة المكامن.
وأشارت إلى أن "أدنوك" طوّرت داخلياً أداة AI Executive Advisor المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة فريق الإدارة التنفيذية للشركة في اتخاذ قرارات أكثر كفاءة؛ تعتمد على البيانات وتدعم تطوير الأعمال وبمساعدة هذه الأداة يستطيع موظفي "أدنوك" التفاعل مع البيانات بطرق جديدة وتحليل كميات هائلة من المعلومات بسرعة، والحصول على رؤى شاملة قابلة للتنفيذ بشكل مباشر.
وحول مختبر ENERGYai "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل"، قالت ندى المقبالي إن تأسس مختبر ENERGYai جاء بهدف جمع أبرز الخبراء والمختصين في مجال البيانات للعمل معاً وتسريع إنشاء نماذج أولية لحلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لقطاع الطاقة بمعدل أسرع ثلاث مرات.
وأشارت إلى أن نماذج من التقنيات التي تم تطويرها في المختبر والتي تشمل نظام إدارة الخدمات اللوجستية المتكاملة "ILMS" والذي يُسهّل عمليات تسليم المعدات المهمة لأكثر من 90 موقعاً بحرياً عبر تنسيق آلاف عمليات التسليم، التي يتم تنفيذها باستخدام 60 سفينة، حيث كانت عملية التخطيط لمسار سفينة واحدة تستغرق عدة ساعات سابقاً، بينما تستغرق هذه العملية الآن مع "نظام إدارة الخدمات اللوجستية المتكاملة" ثواني معدودة، مما يحسن عملية تخطيط مسارات السفن، ويقلل أوقات التسليم، ويرفع كفاءة العمليات، كما ساهم استخدام هذا النظام في خفض الانبعاثات بنسبة وصلت إلى 30%.
وحول دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف "أدنوك" في مجال الاستدامة، قالت ندى المقبالي إن الذكاء الاصطناعي يدعم طموح "أدنوك" لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 وهدفها المتمثل في تحقيق انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان بحلول عام 2030 حيث تقوم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "Emission X" بجمع البيانات بشكل فوري من مئات المصادر في مواقع العمليات بما يساهم في تقديم تنبؤات دقيقة لمصادر الانبعاثات لمدة تصل إلى خمس سنوات قادمة بما يمكّن فرق العمل التشغيلية من اتخاذ إجراءات وقائية فعالة.
وأضافت أنه بالشراكة مع "إيه آي كيو" الشركة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي تقوم "أدنوك" بتطبيق أداة الذكاء الاصطناعي RoboWell التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي القائمة على التخزين السحابي لتشغيل الآبار بشكل آلي، بحيث يتم ضبطها ذاتياً وفقاً للظروف المتغيرة.
وقالت المقبالي إن "أدنوك" تتعاون مع "مايكروسوفت" لتوفير تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي "مايكروسوفت 365 كوبايلوت" Copilot لجميع موظفيها، وتُعد "أدنوك" حالياً واحدة من أكبر ثلاث شركات عالمية تستخدم هذه الأداة، حيث ساهم استثمار أدنوك المبكر في هذه التقنية المتطورة في تمكينها من إضافة 35 ألف ساعة إنتاجية كل شهر.