بوريطة: الوضع في غزة يستعصي على الوصف أمام عجز لمجلس الأمن
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
قال ناصر بوريطة، إن الوضع في غزة يستعصي على الوصف، والذي تسبب في سقوط آلاف القتلى، معظمهم من النساء والأطفال، ناهيك عن عدد الضحايا الذين أصيبوا بجروح خطيرة والمشردين. ودعى بوريطة جميع الدول الأعضاء إلى التساؤل عن « جدوى وأهمية ميثاقنا وآلياتنا »
وأوضح بوريطة بمناسبة انعقاد المناقشة العامة رفيعة المستوى بنيويورك أمس تحت شعار: « تسخير القيادة من أجل السلام: مُتَّحدون في احترام ميثاق الأمم المتحدة سعياً لمستقبل آمن »، أن عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمهمته في مواجهة الانتهاكات الخطيرة للميثاق لأمر مؤسف.
واعتبر من جهة اخرى أن ما تقوم به الدول الأعضاء التي تؤوي وتمول وتسلح ميليشيات انفصالية من أجل تهديد السلامة الإقليمية للدول المجاورة يشكل انتهاكا خطيرا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار بوريطة الى أن التطبيق غير المتكافئ للمبادئ المنصوص عليها في الميثاق، يبعث على التشكيك في روح الوحدة والتضامن التي قام عليها النظام العالمي الجديد بعد عام 1945، فالأحكام الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ليست مجرد كلمات وعبارات بل هي مبادئ وقيم يلزم على الدول الأعضاء احترامها بحسن نية.
ودعا بوريطة الى التفكير المشترك في سبل ووسائل « موائمة ميثاقنا مع الحقائق الجديدة والتحديات المتعددة الأبعاد في عالمنا ».
وقال إن « اعتماد الميثاق من أجل المستقبل، قبل أيام قليلة، هو فرصة أخرى للارتقاء بعملنا المشترك إلى مستوى تطلعاتنا نحو عالم يسوده السلام والازدهار واحترام القيم الإنسانية العالمية ».
التوترات الجيواستراتيجية وأهمية المسؤولية والتضامن
وفي لقاء آخر بمناسبة الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين المنعقد على هامش أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة
قال بوريطة إنه في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة، فإن تعددية الأطراف المتجددة والفعالة، القائمة على المسؤولية والتضامن تظل ضرورية من أجل التصدي للتحديات العالمية مثل الفقر والأوبئة وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والتهديدات السيبرانية وغيرها.
واعتبر بوريطة أن انضمام الاتحاد الإفريقي مؤخراً إلى مجموعة العشرين يمنح القارة الإفريقية صوتاً إضافيا، مشيرا الى أنه من الضروري توسيع نطاق الحوار وإشراك البلدان المتوسطة الدخل، لا سيما الإفريقية منها، بشكل أقوى في عمليات صنع القرار في المؤسسات المتعددة الأطراف.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى وضع هيكل مالي دولي أكثر عدلاً وإنصافاً وشمولاً وإيجاد حلول دائمة للديون التي لا تزال تعوق غالبية الاقتصادات الإفريقية.
كما شدد على الأهمية الحاسمة للعمل على إقامة شراكات استراتيجية مستدامة، على غرار المبادرات التي تم إطلاقها في إطار مجموعة العشرين مثل مبادرة الميثاق مع إفريقيا (كومباكت ويد أفريكا) التي أطلقتها الرئاسة الألمانية، والمبادرة التي أعلنتها البرازيل: التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر.
وبخصوص عمل المغرب، أشار بوريطة إلى « المبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي والمشروع الاستراتيجي أنبوب الغاز المغربي النيجيري الإفريقي الأطلسي، والمبادرة الثلاثية لتكييف الزراعة الإفريقية مع التغيرات المناخية، وهي كلها تجسد بوضوح هذا الالتزام بالمقاربات المبتكرة وبالشراكات الاستراتيجية لمواجهة تحديات التنمية.
كلمات دلالية غزة فلسطين مجلس الأمن ناصر بوريطة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: غزة فلسطين مجلس الأمن ناصر بوريطة من أجل
إقرأ أيضاً:
القضية الفلسطينية.. مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن الوضع بالشرق الأوسط
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة بشأن الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية والتطورات في لبنان.
وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل، بأن المجلس سوف يصوت على مشروع قرار تقدمت به الدول الأعضاء غير الدائمة بالمجلس يطالب بوقف الحرب على غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
ومن المقرر أن يناقش المجلس الوضع في قطاع غزة ولبنان، ويصوت عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت نيويورك، على مشروع قرار تقدمت به الدول الأعضاء غير الدائمة بالمجلس يطالب بوقف الحرب على غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
ويدعو مشروع القرار إلى التزام جميع الأطراف بمسؤولياتهم حسب القانون الدولي «بشأن الأشخاص المحتجزين لديهم»، وتأمين الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، إضافة إلى التزام الأطراف بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين وممتلكاتهم المدينة.
وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، الإثنين الماضي، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، دعا أعضاء في المجلس إلى زيادة المساعدات التي تصل للمحتاجين في قطاع غزة وحذروا من تردي الأوضاع في القطاع المحاصر.