قال ناصر بوريطة، إن الوضع في غزة يستعصي على الوصف، والذي تسبب في سقوط آلاف القتلى، معظمهم من النساء والأطفال، ناهيك عن عدد الضحايا الذين أصيبوا بجروح خطيرة والمشردين. ودعى بوريطة جميع الدول الأعضاء إلى التساؤل عن « جدوى وأهمية ميثاقنا وآلياتنا »
وأوضح بوريطة بمناسبة انعقاد المناقشة العامة رفيعة المستوى بنيويورك أمس تحت شعار: « تسخير القيادة من أجل السلام: مُتَّحدون في احترام ميثاق الأمم المتحدة سعياً لمستقبل آمن »، أن عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمهمته في مواجهة الانتهاكات الخطيرة للميثاق لأمر مؤسف.


واعتبر من جهة اخرى أن ما تقوم به الدول الأعضاء التي تؤوي وتمول وتسلح ميليشيات انفصالية من أجل تهديد السلامة الإقليمية للدول المجاورة يشكل انتهاكا خطيرا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأشار بوريطة الى أن التطبيق غير المتكافئ للمبادئ المنصوص عليها في الميثاق، يبعث على التشكيك في روح الوحدة والتضامن التي قام عليها النظام العالمي الجديد بعد عام 1945، فالأحكام الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ليست مجرد كلمات وعبارات بل هي مبادئ وقيم يلزم على الدول الأعضاء احترامها بحسن نية.

ودعا بوريطة الى التفكير المشترك في سبل ووسائل « موائمة ميثاقنا مع الحقائق الجديدة والتحديات المتعددة الأبعاد في عالمنا ».
وقال إن « اعتماد الميثاق من أجل المستقبل، قبل أيام قليلة، هو فرصة أخرى للارتقاء بعملنا المشترك إلى مستوى تطلعاتنا نحو عالم يسوده السلام والازدهار واحترام القيم الإنسانية العالمية ».

التوترات الجيواستراتيجية وأهمية المسؤولية والتضامن

وفي لقاء آخر بمناسبة الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين المنعقد على هامش أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة

قال بوريطة إنه في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة، فإن تعددية الأطراف المتجددة والفعالة، القائمة على المسؤولية والتضامن تظل ضرورية من أجل التصدي للتحديات العالمية مثل الفقر والأوبئة وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والتهديدات السيبرانية وغيرها.
واعتبر بوريطة أن انضمام الاتحاد الإفريقي مؤخراً إلى مجموعة العشرين يمنح القارة الإفريقية صوتاً إضافيا، مشيرا الى أنه من الضروري توسيع نطاق الحوار وإشراك البلدان المتوسطة الدخل، لا سيما الإفريقية منها، بشكل أقوى في عمليات صنع القرار في المؤسسات المتعددة الأطراف.

وأشار إلى أن هناك حاجة إلى وضع هيكل مالي دولي أكثر عدلاً وإنصافاً وشمولاً وإيجاد حلول دائمة للديون التي لا تزال تعوق غالبية الاقتصادات الإفريقية.

كما شدد على الأهمية الحاسمة للعمل على إقامة شراكات استراتيجية مستدامة، على غرار المبادرات التي تم إطلاقها في إطار مجموعة العشرين مثل مبادرة الميثاق مع إفريقيا (كومباكت ويد أفريكا) التي أطلقتها الرئاسة الألمانية، والمبادرة التي أعلنتها البرازيل: التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر.

وبخصوص عمل المغرب، أشار بوريطة إلى « المبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي والمشروع الاستراتيجي أنبوب الغاز المغربي النيجيري الإفريقي الأطلسي، والمبادرة الثلاثية لتكييف الزراعة الإفريقية مع التغيرات المناخية، وهي كلها تجسد بوضوح هذا الالتزام بالمقاربات المبتكرة وبالشراكات الاستراتيجية لمواجهة تحديات التنمية.

 

 

كلمات دلالية غزة فلسطين مجلس الأمن ناصر بوريطة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: غزة فلسطين مجلس الأمن ناصر بوريطة من أجل

إقرأ أيضاً:

جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن لبنان ومطالبات بوقف العدوان على غزة

عقد مجلس الأمن الدولي، فجر اليوم الخميس 26 سبتمبر 2024، جلسة طارئة بشأن الحرب على لبنان، استمع خلالها الأعضاء إلى إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي وصف الحال في لبنان بالجحيم.

وقال غوتيريش: "إن لبنان على حافة الهاوية، وعلينا جميعا أن نشعر بالقلق إزاء التصعيد"، مشيرا إلى أن "تبادل إطلاق النار يمثل انتهاكا متكررا لقرار مجلس الأمن 1701".

ولفت إلى نزوح ما يقرب من 200 ألف شخص منذ تشرين الأول الماضي داخل لبنان، فيما فُقدت العديد من الأرواح.

وكشف غوتيريش عن الجهود الدبلوماسية المكثفة من أجل التوصل إلى وقف مؤقت للعنف، ما يسمح بتقديم مساعدة إنسانية وتوفير فرصة لاستعادة سلام دائم.

فيما طالب مسؤولون بضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته، ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ، ولبنان، تفاديا لجر المنطقة إلى حرب شاملة.

وأكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل أن "التصعيد لن يحل شيئا، لأن الحرب لا تحل شيئا، وما يحدث في جنوب لبنان لا يمكن فصله عما يحدث في غزة".

وشدد بوريل "علينا أن نفعل كل شيء لتجنب أن يصبح جنوب لبنان غزة جديدة".

بدوره، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن "ما شهدناه خلال العام الماضي في غزة وما نشهده الآن في لبنان من المرجح أن يتوسع إلى مناطق أخرى في المنطقة، إذا لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في وضع حد لآلة الموت والدمار".

كما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط "إن تصرفات إسرائيل اليوم هي استدعاء متعمد وغبي لعاصفة نارية، عاصفة نارية لن تستثني أحدا".

وشارك في الجلسة بالإضافة إلى أعضاء مجلس الأمن الـ15، رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، وزراء خارجية سورية بسام الصباغ، ومصر بدر عبد العاطي، والعراق فؤاد حسين، وإيران سيد عراقجي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • ” الوضع الراهن لم يعد مقبولاً” .. الزبيدي يؤكد أمام مجلس الأمن على وجوب العمل لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن  
  • جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن لبنان ومطالبات بوقف العدوان على غزة
  • جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن لبنان
  • الخارجية: المأساة التي يعيشها لبنان نتيجة العجز المخزي لمجلس الأمن- صور
  • تصعيد متواصل.. مجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئًا حول الوضع في لبنان
  • اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول لبنان على خلفية تحذير أنه على "حافة الهاوية" بسبب حرب إسرائيل
  • اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن لبنان الأربعاء
  • نتنياهو في الأمم المتحدة… المؤسسة أمام اختبار الشرعية والكفاءة
  • أردوغان لمجلس الأمن: ماذا تنتظرون لمنع الإبادة في غزة؟