مركز فلسطين: الاحتلال يعتقل 19 قاصرًا إداريًا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
رام الله - صفا
أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى أن سلطات الاحتلال صعدت خلال العام الجاري من سياسة استهداف القاصرين الفلسطينيين بالاعتقال الإداري التعسفي، حيث وصل عدد القاصرين المعتقلين إداريًا دون تهم إلى 19 قاصرًا.
وكشف مركز فلسطين في بيان وصل وكالة "صفا"، أن محاكم الاحتلال أصدرت منذ بداية العام ما يقارب من 2000 قرار ادارى طالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيها النساء والمرضى وكبار السن والأسرى المحررين، كذلك لاحقت القاصرين الفلسطينيين ما دون الثامنة عشر من أعمارهم، "ولا يزال يعتقل الاحتلال 19 قاصرًا تحت الاعتقال الإداري في ظروف قاسية بقسم الأشبال في سجني عوفر ومجدو".
وقال رياض الأشقر مدير المركز، "إن محكمتي سالم عوفر العسكريتين أصدرت منذ بداية العام الجاري ما يزيد عن 34 قرار اعتقال ادارى بحق قاصرين بين جديد وتجديد، بعضهم تم التجديد له ثلاث مرات متتالية، لفترات تمتد ما بين 3 شهور الى 6 شهور، فيما حرمت العديد من طلاب الثانوية العامة من التقدم للامتحانات النهائية لهذا العام بسبب الاعتقال الإداري".
وأشار إلى أن محكمة الاحتلال حولت مؤخرًا الفتى الجريح حسن وليد صبارنة (17 عامًا) من بيت أمر شمال الخليل للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور رغم وضعه الصحي الصعب، "حيث كان تعرض لإصابة وصفت بالخطرة قبل اعتقاله بفترة قصيرة تسببت له بحدوث نزيف في الرئة وكسور في الأضلاع، وخضع لأكثر من عملية جراحية، وهو بحاجة إلى متابعة صحيّة حثيثة".
بينما جددت محكمة عوفر العسكرية، الاعتقال الإداري بحق الأسير الفتى محمد أسامه محاميد 17عامًا، من قرية دير أبو ضعيف شرق مدينة جنين للمرة الثانية لمدة 5 شهور، وجددت الإداري للمرة الثالثة على التوالي للفتى محمد غازى سلهب (17 عامًا) من الخليل لمدة 4 شهور في نفس اليوم المقرر الإفراج عنه، فيما جددت كذلك أمر الاعتقال الإداريّ بحق الفتى الجريح جمال براهمة (17 عامًا) من أريحا، للمرة الثانية، لمدة أربعة أشهر، "وهو طالب في الثانوية العامة، حرمه الاحتلال من تقديم الامتحانات، رغم انه كان تعرض للإصابة في ساقه اليسرى قبل فترة من اعتقاله، وهو بحاجة إلى إجراء عملية مكان الإصابة".
وكشف الأشقر أن محاكم الاحتلال كانت حولت خلال الشهور الماضي كلًا من الأشبال محمد سوالمة من مخيم بلاطة للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، والطالب في الثانوية العامة يحيى محمد الريماوي 17 عامًا من بيت ريما غرب رام الله لمدة 6 شهور، والفتى "قاسم محمد حوامدة" ١٧ عامًا من الخليل إلى الاعتقال الإداري لمدة ٦ أشهر، كذلك كانت حولت الفتى الأسير " جمال محمد عادى " 17 عامًا من بلدة بيت امر شمال الخليل الى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور.
واتهم مدير مركز فلسطين الاحتلال بإساءة استخدام إجراء الاعتقال الإداري، "فاستغلت الإجازة القانونية المسموح بها في الظروف الاستثنائية، وتوسعت في تطبيقها، دون التزام بالمبادئ والإجراءات القضائية المنصوص عليها، ولا بالضمانات التي حددها القانون الدولي، وأصبحت تستخدمه كأداة عقاب جماعي بحق الفلسطينيين بكافة فئاتهم بما فيها النساء والأطفال".
ووصف الأشقر الاعتقال الإداري بأنه اعتقال سياسي لا يخضع لأي مسوغ قانونى أو ملفات ادانة او محاكم عادلة، "والقرار النهائي له يخضع لتوصيات الجانب الأمني المتمثلة بجهاز المخابرات، الذي يتولى إدارة هذا الملف، ويملى التعليمات للمحاكم الصورية بإصدار اوامر ادارية جديدة او تجديد لفترات أخرى بناءً على ملفات سرية لا يسمح لأحد بالاطلاع عليها".
وكشف أنه نتيجة تكثيف أوامر الاعتقال الإداري بحق الأسرى ارتفعت أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الى ما يزيد عن (1200) أسيرًا غالبيتهم أسرى محررين قضوا فترات مختلفة داخل السجون وأعيد اعتقالهم مرة أخرى، وجدد لمعظمهم لفترات أخرى.
وجدد الأشقر مطالبته المؤسسات الدولية التدخل بشكل عاجل لوقف هذه "المجزرة" بحق أعمار الأسرى الفلسطينيين، ووضع قيود صارمة على فرض الاعتقال الإداري، تماشيًا مع نصوص المواثيق الإنسانية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: فلسطين مركز أسرى الاعتقال الإداری مرکز فلسطین
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 1400 حادثة عنف من المستعمرين ضد الفلسطينيين في الضفة خلال 2024
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة «أوتشا» إن المستعمرين تورطوا في حوالي 1400 حادثة عنف ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، خلال عام 2024.
وأضاف المكتب، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن الاعتداءات التي يقوم بها المستعمرون في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتم توثيقها منذ نحو 20 عاما، مشيرا إلى تورط المستعمرين في حوالي 1400 حادثة خلال 2024.
وذكر أن الاعتداءات تضمنت اعتداءات جسدية، وإشعال حرائق، واقتحامات لتجمعات فلسطينية، بالإضافة إلى الإضرار بالأشجار المثمرة وتدمير الممتلكات، لافتا إلى أن المستعمرين متورطون في حوالي 4 حوادث يومية في الضفة بما ذلك القدس الشرقية عام 2024، وأن ذلك تسبب في تهجير العديد من الفلسطينيين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألفا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية، وبالتوازي مع ذلك، صعد المستعمرون وجيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 835 مواطنا وإصابة 6700 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف جرائم عصابات المستعمرين
«استخفاف بالشرعية الدولية».. الخارجية الفلسطينية تدين تدمير «جباليا» وتفاخر الاحتلال
الرئاسة الفلسطينية: التمادي الإسرائيلي في الإجرام والإرهاب سببه الدعم الأمريكي