لماذا نجحت إسرائيل أمام حزب الله وفشلت مع حماس؟
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
واجهت إسرائيل قبل عام أسوأ فشل استخباراتي لها على الإطلاق، عندما شنت حماس هجوماً مفاجئاً أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز حوالي 250 رهينة. واليوم، أدت موجة من الضربات ضد حزب الله إلى عودة استخبارات إسرائيل، التي طالما تباهت بها.
أهملنا الساحة الجنوبية والوضع المتطور مع حماس في غز
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن هذا التحول يعكس كيف استثمرت إسرائيل وقتها ومواردها على مدى العقدين الماضيين.
وعلى النقيض من ذلك، كانت حماس تُعَد تهديداً أقل قوة. وحتى قبل وقت قصير من التوغل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من قطاع غزة، كان كبار المسؤولين يرفضون علامات الهجوم الوشيك. في سبتمبر (أيلول) الماضي، وصف الجيش الإسرائيلي غزة بثقة بأنها في حالة "عدم رضوخ مسقر"، وخلصت تقييمات الاستخبارات إلى أن حماس حولت تركيزها إلى تأجيج العنف في الضفة الغربية، وأرادت الحد من خطر الانتقام الإسرائيلي المباشر.
وقالت كارميت فالينسي، الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب والخبيرة في الميليشيات اللبنانية،: "أهملنا إلى حد ما الساحة الجنوبية والوضع المتطور مع حماس في غزة.. كان تركيزنا منصبا بشكل كبير على الاستعداد للمواجهة مع حزب الله".
I can’t help but smile at the thought of what Nasrallah is doing and thinking right now.
Well, we know he’s hiding away in a bunker where he mistakenly thinks he’s safe. He’s not.
We know he is deeply humiliated.
We intercepted their beepers and made sure that thousands of… pic.twitter.com/xkF2OaZE49
تركت سلسلة الهجمات الإسرائيلية في لبنان على مدى الأسبوعين الماضيين حزب الله مصدوما من قدرة إسرائيل على اختراقه، ويكافح حالياً لإغلاق الفجوات. انفجرت آلاف أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة للحزب في وقت واحد تقريباً في أيام متتالية الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 37 وإصابة حوالي 3000. وبعد ذلك بوقت قصير، أدت غارة جوية في بيروت إلى مقتل مجموعة من أكثر من 12 من القادة العسكريين النخبة.
ولكن ما زال أمن حزب الله ضعيفاً. يوم الثلاثاء، قتلت غارة جوية إسرائيلية أخرى في جنوب بيروت قائد الصواريخ للحزب.
وجاءت هذه العمليات بعد شهرين تقريباً من إظهار إسرائيل لقدرتها على اختراق "حزب الله" بقتل القائد الأعلى فؤاد شكر، الذي طاردته الولايات المتحدة لمدة 4 عقود. وهو قُتل في غارة جوية على شقته في الطوابق العليا من مبنى سكني في بيروت، حيث تم استدعاؤه بمكالمة هاتفية قبل ذلك بوقت قصير.
The "brilliance" of Israeli op: It induced massive paranoia among Hezbollah leaders, including Nasrallah, who now must worry a mole tipped off Mossad to pager purchase, ex-WH homeland security chief @TomBossert tells @talk_spy . https://t.co/89taeQeBdm
— Michael Isikoff (@Isikoff) September 20, 2024
وأدت الحملة المكثفة التي شنتها أجهزة التجسس الخارجية الإسرائيلية، والموساد، ووحدات الاستخبارات العسكرية إلى تدمير قيادة حزب الله وتدهور ترسانته من الأسلحة. وقد أعقب ذلك سلاح الجو الإسرائيلي بحملة قصف ضربت أكثر من 2000 هدف هذا الأسبوع.
وقال رئيس الأركان العسكرية الإسرائيلية يوم الأربعاء إن الجهود المكثفة كانت استعدادا لغزو بري. وتضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها على الجانبين لوقف القتال، على أمل تجنب الحرب على جبهة أخرى أو حتى اندلاع حرب إقليمية مع استمرار القتال في غزة في شهره الثاني عشر.
وتقول وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من 600 شخص قتلوا في الغارات التي شنتها إسرائيل هذا الأسبوع على لبنان، كما أصيب نحو 2000 آخرين، وهو ما يزيد من الخسائر الفادحة في غزة بالفعل.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المدير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي آفتر غولوف، الذي يعمل الآن مع مجموعة استشارية للأمن القومي، إن نجاح إسرائيل ضد حزب الله مقارنة بفشلها فيما يتعلق بحماس يأتي لأن أجهزة الأمن في البلاد أفضل في الهجوم من الدفاع.
وأضاف أن " جوهر عقيدة الأمن الإسرائيلي هو نقل الحرب إلى العدو. مع غزة، كان الأمر مختلفًا تمامًا. لقد فوجئنا، لذا فشلنا".
وراقبت إسرائيل بناء ترسانة حزب الله منذ هدنة 2006 بعد حرب استمرت شهرًا. في ذلك الوقت، كان العديد من أفراد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يشعرون بخيبة أمل إزاء أداء الجيش في الحرب، حيث فشل في إلحاق أضرار كبيرة بحزب الله، الذي بدأ في إعادة بناء موقعه في الجنوب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل رفح تفجيرات البيجر في لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعمل على إقامة منطقة إنسانية جديدة جنوب غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) مساء السبت 26 أبريل 2025 ، إن الجيش الإسرائيلي يعمل على إقامة "منطقة إنسانية" جديدة جنوبي قطاع غزة ، تمهيدًا لمحاصرة السكان بين محوري "موراج" الفاصل بين رفح وخانيونس، و"محور فيلادلفيا" الحدودي مع مصر.
وأضافت أن الجيش يعتزم نقل السكان الفلسطينيين إلى هذه المنطقة بعد إخضاعهم لـ"فحوصات أمنية".
وادعت القناة أن المنطقة التي يتم تجهيزها حاليًا خالية من السكان، وسيُقام فيها مجمع من الخيام لإيواء من يتم نقلهم من أنحاء مختلفة من القطاع، بما في ذلك من المنطقة المواصي.
وبحسب الخطة، ستُدخل المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة عبر شركات مدنية، يُرجح أن تكون أميركية، من أجل توزيعها على السكان.
وأشارت القناة إلى أن جيش الاحتلال لا يزال يرفض تولي مهمة توزيع المساعدات الإنسانية بنفسه، تفاديًا لوصولها إلى حركة حماس .
ووفقا لـ"كان 11" أن الخطة تشمل الفصل بين المدنيين الفلسطينيين ومقاتلي المقاومة، لضمان أن تمر المساعدات فقط إلى السكان دون استخدامها من قبل فصائل المقاومة.
يأتي ذلك فيما يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع عملياته العسكرية في إطار حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، مع الدفع بقوات احتياط إضافية.
وفي إطار الضغط الإسرائيلي على حماس، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية أن التصعيد سيتضمن "توغلا في مناطق جديدة" في القطاع.
وأشارت إلى أن "أدوات إضافية" ستُفعّل قريبًا في حال فشل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الحركة.
ويهدد الجيش الإسرائيلي بأن النموذج العملياتي المستخدم حاليًا في رفح سيتم "تكراره في مناطق أخرى"، مشيرًا إلى أن التقدم الميداني يزيد من حدة المواجهات مع حماس.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تفاصيل معركة الشجاعية التي قتل فيها ضابط وجندي إسرائيلي الجيش الإسرائيلي يهدد بتوسيع الهجوم على غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن الأكثر قراءة صورة: مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 مجندات شمال غزة تفاصيل اجتماع قيادة حماس مع رئيس المخابرات التركية محدث: نتنياهو : لن نخضع لإملاءات حماس ولهذه الحرب أثمان كبيرة يديعوت تكشف تفاصيل مقتل جندي وإصابة 3 مجندات شمال غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025