جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تكرِّم 37 خريجاً ضمن الدفعة الخامسة من برنامجها التنفيذي
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
احتفت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بتخريج 37 منتسباً من كبار القادة من مؤسَّسات مختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن الدفعة الخامسة من برنامجها التنفيذي، الذي امتدَّ على 16 أسبوعاً، وأتاح للمنتسبين استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها أن تُحدث تغييراً جذرياً في معالجة التحديات المجتمعية، وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات، تحت إشراف خبراء من روّاد هذا المجال على الصعيد العالمي.
وضمّت الدفعة مجموعة من القادة من القطاعين الحكومي والصناعي في مجالات متنوّعة، بما في ذلك الطاقة والتمويل والقانون والنقل والخدمات اللوجستية والصحة والرياضة والتعليم. وبلغت نسبة المنتسبين من القطاع الحكومي نحو 57%، فيما بلغت نسبة المنتسبين الإماراتيين 86%، مع الإشارة إلى أنَّ 68% من المنتسبين هم من أصحاب المناصب التنفيذية العليا رفيعة المستوى، وأنَّ 19% منهم يشغلون منصب الوكيل، أو الأمين العام، أو الرئيس التنفيذي، أو المدير العام في المؤسَّسات التي ينتمون إليها.
وشارك العديد من المؤسَّسات في البرنامج، مثل مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، ودائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، و«M42»، و”القابضة” (ADQ)، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة الاتحاد للطيران، ومؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية، وبريد الإمارات.
يُذكَر أنَّ هذه الدفعة من الخريجين هي الأولى التي تشارك في النسخة الجديدة المطوَّرة من البرنامج التنفيذي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي شملت 4 أسابيع إضافية مقارنةً بالنسخ السابقة، وتميَّزت بتسليط الضوء على المجالات الصناعية والتطبيق العملي للمفاهيم المتعلِّقة بالذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وحملت الدفعة الخامسة من خريجي البرنامج اسم «دفعة الاستدامة»، وتميَّزت هذه الدفعة بتنوُّع الخبرات والمجالات، وحظيت أيضاً بمشاركة عدد كبير من النساء، حيث بلغت نسبة مشاركتهن نحو 50%. وقد أثرى هذا التنوُّع من تجربة المنتسبين، وأضاف رؤى ووجهات نظر جديدة أسهمت في تعزيز الابتكار في مشاريع التخرُّج، عبر تطبيق المنتسبين لمعارفهم في مجال الذكاء الاصطناعي، لمواجهة التحديات التي يواجهها المجتمع على أرض الواقع في إطار عام الاستدامة الثاني في دولة الإمارات.
وعرض المنتسبون في نهاية البرنامج مشاريعَ التخرُّج التي أعدُّوها أمام لجنة التحكيم، وقد سعت هذه المشاريع إلى معالجة مجموعة من أبرز التحديات الوطنية، وشملت نظاماً مزوَّداً بالذكاء الاصطناعي يهدف إلى تحسين إدارة حركة المرور في أبوظبي، وتطبيقاً لمعالجة الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة، ومنصة مزوَّدة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية الزراعية والاستدامة. كما ركَّزت مشاريع أخرى على تطوير قطاعات معيَّنة في دولة الإمارات، وتضمَّنت إنشاء منصة تعليمية مخصَّصة للمدارس، وإيجاد حلول لسد الفجوة بين النظام التعليمي والقطاع الصناعي والمستثمرين والحكومة لتعزيز الابتكار، إلى جانب وضع استراتيجية لتعزيز مجاليّ الرياضة والصناعة.
وقال البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «إنَّ البرنامج التنفيذي بدفعته الخامسة خير دليل على الإمكانات التي يتمتَّع بها القادة الموهوبون، التي تتيح لهم إحداثَ تغييرٍ فعليٍّ باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. لقد استطاع المنتسبون، من خلال هذا البرنامج، أن يجمعوا بين مهارات القيادة والابتكار والشعور بالآخر وريادة الأعمال، ويُثبتوا قوة الذكاء الاصطناعي في تحسين حياتنا، عند استخدامه بالشكل الصحيح. ولا بدَّ لي من الإشارة إلى أنه يمكننا الاستفادة من جميع المشاريع المقترحة لمواجهة التحديات البارزة في مجتمعاتنا حول العالم، وليس في دولة الإمارات فقط».
وقد اختارت لجنة التحكيم مشروع «فالكون فيجن» كأفضل مشروع؛ لأنه يسمح للمؤسَّسات الحكومية والخاصة بجمع البيانات واستخدامها لاكتشاف القدرات الرياضية عند الأطفال وتطويرها.
يُذكَر أنَّ البرنامج شمل زيارة لشركة «أدنوك»، ودائرة التمكين الحكومي في حكومة أبوظبي ومؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية، ومكتب التميمي وشركاه، بهدف إثراء تجربة المنتسبين إليه. وإلى جانب حضور الصفوف التعليمية، حظي كلُّ منتسب بفرصة لتطبيق رؤيته الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي في بيئة عملية وابتكارية، من خلال مشاريع التخرُّج التي حظيت بتقدير لجنة التحكيم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات محمد بن زايد.. الإمارات تفتتح مستشفى ميدانياً في جنوب السودان
تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، افتتحت دولة الإمارات مستشفى مادهول الميداني في ولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من البلدين، والمنظمات الدولية.
ويأتي افتتاح المستشفى، بمتابعة مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، في إطار الرسالة الإنسانية للإمارات نحو تنمية المجتمعات الأكثر حاجة، ومساعدة الشعوب التي تواجه صعوبات للحصول على الخدمات الحياتية الأساسية في مناطق تواجدها، خصوصاً خدمات الرعاية الصحية كضرورة مُلحة لتلقي العلاج المناسب والذي تحتاجه مختلف الفئات من الرجال والنساء والأطفال، لاسيما في ظل التحديات القائمة التي تواجه الكثيرين كانتشار أمراض الملاريا بسبب نقص الخدمات الطبية وتوفير الأدوية الملائمة. وسيشكل مستشفى مادهول الميداني إضافة نوعية لقطاع الرعاية الصحية في جنوب السودان الصديقة.
حلول مستدامةوفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المستشفى، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، على أن المشروعات التنموية والإنسانية التي تنفذها الإمارات تُشكل جزءاً لا يتجزأ من التزام الدولة نحودعم جميع المجتمعات المُحتاجة، إذ تنفذ الإمارات مبادراتها الإنسانية بشراكة وثيقة مع مختلف المنظمات الدولية ذات العلاقة، وبالتركيز على المشروعات ذات الأولوية العالمية مثل التعليم والرعاية الصحية.
وقال إن "افتتاح مستشفى مادهول الميداني تجسيد لإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لبذل الخير والعطاء، ويترجم الرؤية المُلهمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، للتضامن والإخاء من خلال معالجة التحديات الصحية ووضع الحلول المستدامة للكثير من المناطق التي تواجه نقصاً حاداً في الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة".
من جانبه، أوضح سلطان الشامسي، نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، أن "العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد آفاقاً جديدة من التعاون في مختلف المجالات والقطاعات، ويشكل قطاع الرعاية الصحية أولوية دولية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة بالتركيز على الصحة الجيدة والرفاه من خلال توفير الممكنات الطبية كإنشاء المستشفيات العامة والمراكز التخصصية وتطوير النُظم الصحية، في إطار بناء القدرات وتنمية الكفاءات والتصدي للتحديات المستقبلية مثل تفشي الأمراض والأوبئة، وسيعمل مستشفى مادهول الميداني على توفير الرعاية الصحية الأولية والخدمات العلاجية الأساسية للكثير من الشرائح والفئات في منطقة مادهول والمناطق القريبة منها".
جهود إنسانية رائدةوقال الدكتور همبهري كاراماجي، ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان،: "نشكر الإمارات على جهودها الإنسانية الدولية الرائدة في تعزيز قطاع الرعاية الصحية في القارة الأفريقية عبر العديد من المشروعات والمبادرات، ومن بينها إنشاء المستشفيات لتلبية احتياجات ملايين الناس وتحسين الخدمات الصحية المختلفة، ونشهد اليوم افتتاح مستشفى مادهول الميداني كواحد من تلك المشروعات لخدمة الناس من مختلف المناطق المحيطة بما فيهم اللاجئون".
ومن جهته، قال سايمون أوبر ماووات، محافظ ولاية بحر الغزال في جنوب السودان،: "اليوم هي اللحظة التي انتظرناها سوياً، ونشكر الإمارات على إنشاء مستشفى مادهول الميداني الذي سيعمل على معالجة التحديات الصحية في منطقتنا، فاليوم هو يوم تاريخي لسكان ولاية شمال بحر الغزال والإقليم بأكمله".