تقرير: توتر بين إسرائيل ومصر.. ومن مصلحة واشنطن التدخل
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
شدد تقرير نشره معهد واشنطن للدراسات على توتر العلاقات بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بسبب احتلال "إسرائيل" لـ"ممر فيلادلفيا" الذي يمتد على طول الحدود مع الأراضي المصرية، مشيرا إلى ضرورة عمل الولايات المتحدة على معالجة الخلاف والمخاوف لدى الجانبين.
وأوضح التقرير، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار العاصمة المصرية الأسبوع الماضي بهدف ترؤس "الحوار الاستراتيجي" السنوي بين الولايات المتحدة ومصر.
ولفت إلى أن كان أحد أهداف بلينكن الرئيسية من الزيارة هو المضي قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ودولة الاحتلال، مبينا أن نقطة الخلاف الرئيسية العالقة تتمثل في تلك المحادثات في التوصل إلى ترتيب لـ "ممر فيلادلفيا" الحدودي.
ويرفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة سحب جيشه من الممر الذي احتله ضمن عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023.
وتعتبر القاهرة لوجود العسكري الإسرائيلي المستمر هناك باعتباره انتهاكا للملحق الأمني لمعاهدة السلام الموقعة بينهما، الأمر الذي دفع الاحتلال لاتهام مصر بالتواطؤ مع حماس، ما قد يؤدي إلى تفاقم قضايا أمنية أخرى لم تُحَل بعد في شبه جزيرة سيناء، حسب التقرير.
وترفض مصر بشكل قاطع أي بقاء للقوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، وتصر حركة حماس على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما يتضمن معبر رفح ومحور فيلادلفيا، كشرط أساسي للتوصل إلى صفقة تتضمن تبادل الأسرى ووقف الحرب.
ومحور فيلادلفيا، هو الشريط الحدودي الرابط بين الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، ومصر، ويبلغ طوله 14 كيلومترا، من نقطة كرم أبو سالم شرق رفح إلى البحر المتوسط غربا، بمحاذاة الحدود المصرية.
واشترط الاحتلال، في معاهدة كامب ديفيد الموقعة عام 1979، أن يبقى على امتداد الشريط الحدودي بين غزة ومصر، للانسحاب من سيناء، وإبقائها منزوعة السلاح وإقامة معبر رفح فيه، ومنح مصر حق وجود قوات شرطية بأسلحة خفيفة.
ولكن مع انسحاب الاحتلال، من قطاع غزة، عام 2005، أجرى الاحتلال ومصر، تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد على شكل ملحق، عرف بـ"اتفاق فيلادلفيا"، ونص على السماح لمصر بنشر 750 عنصرا من حرس الحدود، على امتداد المحور، لمنع تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة، ومنع التسلل ومنع الأنشطة "الإرهابية والإجرامية" والانسحاب من المنطقة، وتسليمها للسلطة الفلسطينية.
وزعم التقرير أن هناك انتهاكات للاتفاقية من كلا الطرفين، وأشار إلى أن القاهرة "منزعجة من وجود إسرائيل في الممر وسيطرتها على الجانب الغزي من معبر رفح، الذي كان رمزاً للسيادة المصرية لفترة طويلة. وفي الوقت نفسه، اتخذت خطوات لتحصين الحدود مع غزة من خلال بناء جدران على شكل حرف T وسياج معزز".
ووفقا للتقرير، فإن لدى الولايات المتحدة الأمريكية مصلحة دائمة في تخفيف حدة التوترات بين الجانبين من خلال التنسيق بينهما بهدف منع حماس من إعادة تسليح نفسها وإعادة تنظيم صفوفها بعد الحرب، ودفع مصر لإنشاء حواجز أعمق وأكثر فعالية على طول حدودها مع غزة البالغ طولها 14 كيلومترا.
واعتبر التقرير أن دولة الاحتلال قد تكون مستعدة لتخفيف أحد أكبر مصادر الإزعاج لمصر من خلال الانسحاب من "ممر فيلادلفيا"، إذا تم اتخاذ ترتيبات فعّالة للحد من التهريب.
وشدد التقرير على أنه يجب على واشنطن بمجرد انتهاء الحرب في غزة أن تشجع الطرفين على العودة إلى الأحكام الأمنية الأصلية للمعاهدة في سيناء، ودفع الجانبين إلى محادثات بشأن ما وصفه التقرير بـ"انتهاكاتهما للمعاهد" والعودة إلى ما كان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مصر الاحتلال غزة الولايات المتحدة مصر الولايات المتحدة غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة
نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عدة مبان سكنية في رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات الاحتلال نسفت مباني سكنية في حي الجنينة شرق مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار من مروحيات.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 45 ألفا و206 مواطنين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107 آلاف و512 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة الشهداء إلى 45.206.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة أريحا
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 14 فلسطينيا من الضفة الغربية
وفا: الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة بيت فجار وقرية بير الباشا ويحاصر قرية مردا