بعد مأساة إيمان الحصري.. مشاهير يدفعون ثمن الأخطاء الطبية القاتلة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
خرجت الإعلامية المصرية إيمان الحصري، عن صمتها مُجدداً، الخميس، كاشفةً مُعاناتها على مدار السنوات الثلاث الماضية التي خضعت فيها لعشر عمليات جراحية واحدة تلو الأخرى، جراء تداعيات خطأ طبي وإهمال جسيم في علاجها، مُسلطةً الضوء على خطورة "الأخطاء الطبية التي لا تزال تحصد الأرواح".
لم تكن إيمان الحصري الأولى ممن وقعوا ضحايا الأخطاء الطبية، فقد سبقها فنانون ومؤثرون وإعلاميون آخرون، وهو ما يرصده "24".
في 6 ديسمبر (كانون الأول) 2021 خلال استضافتها ببرنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس، روت إيمان الحصري، تجربتها القاسية بسبب خطأ طبي في عملية جراحية خضعت لها كاد يودي بحياتها. وقالت - حينها - إنها اضطرت لإجراء 7 عمليات جراحية خلال 21 يوما، ما أدخلها في دوامة من المعاناة استمرت لأشهر.
وذكرت إيمان أنها خضعت في الربع الأول من عام 2021، لعملية جراحية بسيطة في المعدة، كان يفترض أن تتعافى منها خلال يومين، لولا حدوث خطأ طبي تسبب في أذى للأمعاء والقولون، تم التعامل مع مضاعفاته بطريقة "كارثية"، وصفتها بـ "المهزلة"، قبل أن تخرج عن صمتها مُجدداً، وتعلق على الحكم النهائي الصادر بحق الطبيب المُتهم، وتقول إنها تستعد للعملية الـ11 قريبا.
أثارت وفاة الإعلامي المصري وائل الإبراشي، في يناير (كانون الثاني) 2022، الكثير من الجدل، بعد أن فجّرت أرملته مُفاجأة بأن "خطأً طبياً" كان السبب الرئيس في وفاته، بعد تلقيه ما وُصف بعلاج خاطئ فاقم من معاناته مضاعفات إصابته بفيروس كورونا قبل نحو عام.
وهو الأمر الذي نفاه طبيبه المعالج، موضحاً أن الإبراشي وصل إلى المستشفى في وضع سيئ، وأنه لا توجد أية احتمالات لحدوث خطأ طبي أدى إلى وفاته، ليتدخل القضاء المصري على خط الأزمة، إذ أعلن النائب العام المصري بدء إجراء تحقيقات حول ملابسات الوفاة ومراجعة كل المستندات.
في يوليو (تموز) عام 2021، أعلن الفنان أحمد العوضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن خضوع الفنانة ياسمين عبد العزيز لعملية جراحية لاستئصال تكيس على المبيض، كاشفا فيما بعد عن حاجتها للدعاء لتفاقم وضعها الصحي.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام مصرية، فقد تعرضت ياسمين عبد العزيز لمشكلات في الرحم نتيجة وجود ورم ليفي، وأثناء الجراحة وقعت مشكلة أخرى، فاضطر الطبيب إلى استئصال جزء من الأمعاء، وبسبب دخول الفضلات إلى المعدة حدث تسمم بكتيري في الدم، أدى إلى تعرضها للغيبوبة لساعات طويلة.
أما الفنانة فيفي عبده، فقد تعرضت لمضاعفات جراء خطأ طبي من أحد الممرضين، ما ألزمها الفراش لمدة 3 أشهر.
View this post on InstagramA post shared by Fifi Abdou (@fifiabdouofficial)
ونشرت فيفي، عبر حسابها على انستغرام في أبريل (نيسان) 2021، فيديو، قالت فيه إنها ستُجري عملية لأن أحد الأشخاص أعطاها "حقنة بشكل خاطئ" في ظهرها.
محمود عبدالعزيزتعرض الفنان محمود عبدالعزيز، الراحل عن عالمنا في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2016، لخطأ طبي عقب جراحة لإصلاح ضرر بأسنانه، مما تسبب في إصابته بفيروس أدى لاحقا لإصابته بأورام انتشرت في كامل جسده، وأدت لوفاته.
وكشف الإعلامي عماد أديب، في مقال له بإحدى الجرائد المصرية، تفاصيل ما حدث، حيث قال إنه منذ عدة أشهر وبالتحديد في شهر رمضان بدأت معاناة محمود عبدالعزيز بآلام في أسنانه قيل إنها -فى التشخيص الأول- تسوس حاد في الأسنان والضروس يحتاج لجراحة، وأجريت الجراحة في فرنسا، وثبت بعد فترة أنه حدث فيها خطأ في استكمال الجراحة، مما أدى إلى دخول فيروسات إلى أعلى الفك ومنها إلى مؤخرة الرأس.
توفي الفنان أحمد راتب في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016، بعد أيام قليلة من وفاة الفنان محمود عبدالعزيز، وتعرض راتب، هو الآخر لخطأ طبي عقب تجمع مياه في الرئة قبل 3 أشهر من وفاته، وبعدما وصف له الطبيب دواء لعلاج الحالة، نسي إبلاغه بالتوقف عن تناول الدواء بعد 3 شهور.
ليتوفى الممثل بعدما استمر في تناول هذا العلاج الخطير، الذي لا يؤخذ إلا بإشراف حذر ولمدة مُحددة.
كما تعرضت الفنانة حورية فرغلي لخطأ طبي دفعها لإجراء أكثر من عملية تجميل خلال الأعوام الماضية عقب سقوطها من حصان، إلى أن حدث لها خطأ طبي عرّض أنفها لكسر مضاعف، مما أدى لشعورها بصعوبة في التنفس.
وقد كشفت حورية، تفاصيل ما حدث معها خلال مقابلة تلفزيونية على القناة الأولى المصرية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حورية فرغلي نجوم ياسمين عبدالعزيز محمود عبدالعزیز إیمان الحصری خطأ طبی
إقرأ أيضاً:
فوق الركام وتحت الشوادر.. مأساة سكان بيت لاهيا تتفاقم
يواجه سكان مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة واقعا إنسانيا بالغ القسوة بين الركام وتحت خيام ممزقة لا تقي من برد أو حر، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المستمر منذ شهور حيث تتراكم المآسي وتُختزل الحياة في صراع يومي للبقاء.
وفي جولة ميدانية لرصد حال الأهالي، نقل مراسل الجزيرة أنس الشريف صورة قاتمة لمجتمع يتداعى تحت وطأة الحرب، فوسط أنقاض المنازل المدمرة، تتحول كل لحظة إلى معركة من أجل البقاء، في بيئة تفتقر إلى الطعام والماء والرعاية الصحية.
وتقطن عائلة أبو سالم -وهي احدة من عشرات العائلات النازحة- فوق ركام منزلها المدمر، ويعيش أفرادها البالغ عددهم نحو 20 في خيمة مهترئة، محرومين من أبسط الاحتياجات، ويعانون يوميا في سبيل تأمين وجبة واحدة لأطفالهم الجياع.
يقول أحد أفراد العائلة بصوت مثقل بالحزن "حالتنا يُرثى لها.. نعيش فوق الحصى بلا مأوى ولا طعام، نحفر حفرة متر ونصف حتى نُخرج جردل ماء.. الأولاد يصيحون طول اليوم وليس معنا ما نطعمهم إياه".
المياه صعبة المنالمعاناة المياه لا تقل قسوة، حيث يروي رجل مسن قصته في البحث عنها ويقول "كل 3 أيام يصلنا الماء.. ننحته نحتا.. مرة باردة ومرة مالحة. وليس معنا ما نشتري به البندورة.. قاعدين تحت شوادر، ما في خيم تحمينا".
إعلانوفي ظل غياب أي مقومات للبقاء، يلجأ بعض النازحين إلى مبان مهددة بالانهيار، ويوضح أحدهم "مكان بيتي تدمر، لجأت إلى بيتٍ صاحبه غائب، لكن البيت معدوم وآيل للسقوط، أخاف على أولادي، نحن نموت بسرعة وليس ببطء".
وتزداد الأوضاع سوءا مع تواصل القصف الإسرائيلي، حيث تتعرض مواقع إقامة النازحين للاستهداف بشكل متكرر، مما يضاعف منسوب الرعب في قلوب السكان، ويجعل حتى الخيام الهشة أماكن غير آمنة.
ولا يتوقف الأمر عند نقص الموارد، بل يتعداه إلى الخوف من الأوبئة، حيث تتفشى الأمراض في محيط مكتظ ومفتقر للنظافة بشكل يمثل تهديدا حقيقيا، خاصة للأطفال وكبار السن، وسط انعدام شبه تام للرعاية الصحية.
وباتت مشاهد الناس وهم ينقبون في الركام بحثا عن أي وسيلة للحياة مألوفة في المنطقة، ويختلط صخب خطواتهم على الحصى بصوت الحفر وصرخات الأطفال، ليشكلوا خلفية مأساوية لحكاية شعب يسكن الكارثة.
قاعدة لا استثناءويشير أنس الشريف إلى أن هذا الواقع ليس استثناء، بل قاعدة تتكرر في مناطق كثيرة من شمال القطاع، حيث يعاني النازحون من الجوع والعطش والتشرد تحت نيران الاحتلال المتواصلة.
ويصف مراسل الجزيرة المشهد بأنه تجسيد يومي للألم، حيث يختلط الرماد بملامح الناس الذين تقاسمت وجوههم التعب والحيرة، في انتظار بصيص أمل يبدد هذا الظلام المتراكم منذ شهور.
وأمس، استشهد 71 فلسطينيا وأصيب 153 بقصف متفرق على قطاع غزة، إذ ارتكب الاحتلال مجازر بحق عائلات ضمن جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.