السكان اللبنانيين والإسرائيليين يتعرضون لخطر شديد، مع مصرع المئات وإصابة الآلاف في الأيام الأخيرة وحدها، بحسب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام.

التغيير: وكالات

أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا عن القلق العميق إزاء التصعيد الحاد على طول الخط الأزرق، محذرا من أن الأمن والاستقرار الإقليميين في خطر.

وفي رسالة مصورة أصدرها الخميس، ردد لاكروا تصريحات الأمين العام للأم المتحدة أمس الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي بأن “الجحيم يستعر في لبنان ويجب أن نشعر جميعا بالقلق من التصعيد”.

وأفاد لا كروا بأن كلا من السكان اللبنانيين والإسرائيليين يتعرضون لخطر شديد، مع مصرع المئات وإصابة الآلاف في الأيام الأخيرة وحدها.

وأضاف لاكروا: “أشعر بقلق عميق إزاء سلامة وأمن حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذين يعملون مع اليونيفيل، بعثتنا في جنوب لبنان. حماية المدنيين هي أولوية قصوى للبعثة”. وأوضح أنه على الرغم من التحديات الهائلة التي يواجهونها حاليا، يواصل حفظة سلام اليونيفيل عملهم والبقاء في مواقعهم في منطقة العمليات.

وأكد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام أن الأمر الحاسم هو ضرورة أن تعود الأطراف فورا إلى وقف الأعمال العدائية، والقيام بعمل حقيقي نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وأن يتم ضمان سلامة وأمن جميع أفراد الأمم المتحدة وأصولها.

منسق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا استنكر بشدة قتل المدنيين بالغارات الجوية في جميع أنحاء لبنان، بمن فيهم عائلات نزحت من القرى الحدودية.

وفي منشور على موقع إكس اليوم الخميس، قال ريزا: “إن توسع نطاق الضربات يقلّص المناطق الآمنة التي يلجأ إليها المدنيون”. ودعا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين.

وفي خضم التوتر، هناك من يحاول التخفيف عمن نزحوا بسبب التصعيد وخصوصا الأطفال. فجمعية تيرو للفنون في لبنان بالتعاون مع اليونيفيل، أطلقت ورشا تدريبية مخصصة للأطفال والشباب النازحين من الحرب من المناطق الحدودية.

قاسم إسطنبولي، أحد مؤسسي الجمعية قال إنهم من خلال حافلة يطلقون عليها اسم حافلة الفن والسلام، يتمكنون من نقل الأطفال من مركز الإيواء الى المسرح الوطني اللبناني، “وهناك كانوا يكتشفون مواهبهم وقدراتهم من خلال المسرح والرسم والأشغال اليدوية والحكواتي والدمى والتصوير الفوتوغرافي”.

وأكد أن هذه وسيلة جيدة كي يتحرروا من الضغط النفسي الذي عاشوه من جراء الصراع ومن خلال البقاء بمراكز الإيواء لفترات طويلة.

وأعرب عن أمله في أن تستمر هذه الورش التي تقام بالتعاون مع اليونيفيل وأن يكون هناك عدد أكبر من المتدربين، مضيفا “نحاول أن نتحدى الحرب بالفن، وكلنا أمل في أن هؤلاء الشباب هم المستقبل، وهؤلاء الأطفال ليس لهم ذنب، وأن يشعروا أنهم موجودون ولديهم أمل في غد يعودون فيه إلى بيوتهم التي هُدِمت ويستعيدون ذكرياتهم ويستمتعون مع عائلاتهم”.

الوسومإسرائيل حزب الله لبنان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله لبنان للأمم المتحدة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية يقدم رد الجزائر للقائم بالأعمال في سفارة فرنسا

استقبل اليوم الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية لوناس مقرمان، بمقر الوزارة القائم بأعمال سفارة الجمهورية الفرنسية بالجزائر.

وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، فإن هذا اللقاء يأتي تبعا للمقابلة التي خص بها القائم بأعمال سفارة الجزائر بفرنسا يوم 14 مارس الجاري،

وهى المقابلة التي تسلّم خلالها قائمة بأسماء المواطنين الجزائريين الذين صدرت في حقهم قرارات إبعاد من التراب الفرنسي.

وسلّم الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية إلى القائم بأعمال السفارة الفرنسيةمذكرة شفوية تتضمن الرد الرسمي للسلطات الجزائرية، إلى القائم بأعمال السفارة الفرنسية.

أين أكدت الجزائر من جديد، رفضها القاطع للغة التهديد والوعيد والمهل ولكافة أشكال الابتزاز،

كما اعترضت الجزائر على المقاربة الانتقائية التي تنتهجها فرنسا إزاء الاتفاقيات الثنائية والدولية التي تربط البلدين،

وأكدت أن المحرك الرئيسي للموقف الجزائري يتمثل في الوفاء بما يقع على بلادنا من واجب توفير الحماية القنصلية لرعاياها المتواجدين بالخارج.

أما بخصوص المسعى الفرنسي والمتمثل في تقديم قائمة بأسماء المواطنين الصادرة في حقهم قرارات الإبعاد، فقد تم رفضه من قبل السلطات الجزائرية شكلا ومضمونا.

فمن ناحية الشكل، أوضحت الجزائر بأنه لا يمكن لفرنسا أن تقرر بصفة أحادية وانفرادية إعادة النظر في القنوات الاعتيادية المخصصة لمعالجة حالات الإبعاد.

وعليه تمت دعوة الطرف الفرنسي إلى احترام الإجراء المعمول به في هذا المجال من خلال اتباع القنوات المتفق عليها،

أي تلك القائمة بين المقاطعات الفرنسية والقنصليات الجزائرية المختصة وكذا الحفاظ على طريقة المعالجة المعتمدة، أي دراسة طلبات الإبعاد حالة بحالة.

وأما فيما يخص المضمون، فقد أكد الردّ الجزائري على أن بروتوكول اتفاق عام 1994 لا يمكن تطبيقه بمعزل عن اتفاقية العلاقات القنصلية لعام 1974 ،

التي تظل الإطار المرجعى الرئيسي في المجال القنصلي بين البلدين. ومن هذا المنظور، لا ينبغى أن يكون تنفيذ أحد هذين النصين القانونيين على حساب الآخر،

خصوصا عندما يتعلق الأمر بضرورة ضمان احترام حقوق الأشخاص المعنيين بتدابير الإبعاد.

لكل هذه الأسباب، قررت السلطات الجزائرية عدم دراسة القائمة التي قدمتها السلطات الفرنسية،

حيث تمت دعوة هذه الأخيرة إلى اتباع القنوات الاعتيادية القائمة بين المقاطعات الفرنسية والقنصليات الجزائرية.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله
  • الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية يقدم رد الجزائر للقائم بالأعمال في سفارة فرنسا
  • الأمم المتحدة تعبر عن قلقها إزاء العدوان الأمريكي على اليمن
  • الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس في اليمن إزاء الغارات الأمريكية
  • وزير الصحة يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في القطاع الصحي
  • وزير الصحة يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في التنمية البشرية
  • عبد الغفار يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في القطاع الصحي
  • الأمين العام لمجلس التعاون يرحب بإتمام المفاوضات بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا
  • الأمين العام لمجلس التعاون يرحب بإتمام المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا
  • الأمين العام للأمم المتحدة: ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين