كيف تتخطى حبك القديم؟.. مشكلة ناقشها مسلسل برغم القانون
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
بعد الخروج من قصص الحب التي لم يكتب لها النجاح، يعاني البعض من مشاكل نفسية تجعلهم يظنون أنه لا سبيل للتخلص منها، بل يظلون في العيش على ذكراها، وهو المأزق الذي وقعت فيه «ليلى» الدور الذي قدمته الفنانة إيمان العاصي في مسلسل برغم القانون، إذ تركها زوجها ليرجع مرة أخرى إلى من كان يحبها من قبل، لتبقى هي وأطفالها وحيدة الآن، ضحية لعدم تخطي الزوج حبه الأول، فكيف تتخطى حبك القديم حتى لا تؤثر على علاقاتك؟.
«التفكير والانشغال بالحياة الحالية أقوى شيء لنسيان الذكريات»، هكذا بدأت الدكتورة إيناس علي، أخصائي الصحة النفسية، حديثها لـ«الوطن»، وإنه للتخطي والتعافي من التجربة، يجب الاهتمام بالتالي:
التخلص بكل ما له علاقة بالحبيب القديم. الابتعاد عن كل الأصدقاء والأشخاص المشتركين بينكما. الانشغال بعائلتك آلان وجعلهم رقم واحد في حياتك. عدم التوجيه اللوم الدائم لنفسك أو عائلتك. عدم استرجاع ذكرياتك القديمة. استعمال سجل تَغير التفكير وتغير وجهة نظرك. ارعَ نفسك واهتمّ بها واجعلها الأهم عندك. إعادة تشكيل بناء حياتي ثابت، يبعدك عن التفكير في حياتك القديمة.وكشفت «علي»، الأسباب التالية، لنسيان العلاقة القديمة للابتعاد عن مصير أبطال مسلسل برغم القانون:
الرعاية الذاتية الجيدة لك. النظر إلى الجوانب الإيجابية في حياتك. الابتعاد عن خطر التعرض للاكتئاب والقيام بالهوايات المحببة لك. مسلسل برغم القانونيعرض مسلسل برغم القانون على منصة «watch it» التي تنفرد بعرض حلقات العمل قبل عرضها تليفزيونيًا على قناة «ON» بـ24 ساعة، وهو بطولة إيمان العاصي، هاني عادل، وليد فواز، جوري بكر، فرح يوسف، رحاب الجمل، عايدة رياض، محمد محمود عبد العزيز، ومن تأليف نجلاء الحديني وإخراج شادي عبد السلام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل برغم القانون إيمان العاصي مسلسل برغم القانون
إقرأ أيضاً:
انهيار التحالفات القديمة وصعود نظام عالمي جديد
يمكن أن يقرأ العالم الاشتباك العلني بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي بمستوى أبعد بكثير من كونه مجرد لحظة توتر بين زعيمين إلى كونه إعلانا واضحا لنهاية النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية. كان ترامب يقول بشكل واضح لا جدال فيه إن بلاده لن تلتزم بعد اليوم بدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا وهذا يعني أيضا إنهاء التزام أمريكا تجاه حلفائها الديمقراطيين في أوروبا وفي العالم أجمع.
كانت تلك اللحظة التي شاهدها العالم أمام شاشات التلفزيون تجسد شكل السياسة الخارجية في نهج ترامب، وهو نهج يقوم على فكرة الصفقة ويضرب بعرض الحائط أي طرح للعلاقات التاريخية أو التحالفات على مبدأ «الديمقراطية» الذي كانت الولايات المتحدة تتحدث عنه منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.. وبعد ما حدث للرئيس الأوكراني فلم يعُد هناك مكان للشراكات الاستراتيجية المبنية على القيم والمصالح المشتركة، بل أصبح كل شيء مجرد ورقة مساومة في لعبة القوى الكبرى. ومن كان مشككا في هذا النوع من السياسة الخارجية فعليه أن يتعلم الدرس مما حدث لزيلينسكي.
لقد كشف ترامب دون أي مواربة أنه يتعامل مع السياسة الخارجية كما لو كانت سلسلة من الصفقات التجارية حيث لا توجد التزامات دائمة، بل فقط مصالح متغيرة. ويبدو أنه مُصِرّ على التخلص من فكرة أن على الولايات المتحدة حماية حلفائها، حتى لو كان ذلك على حسابها. وهو ذاهب بشكل واضح نحو تفكيك التحالفات الأمريكية التقليدية بعد انسحابه التدريجي من التزامات بلاده تجاه الناتو، ومن حلفائه العرب وحتى من رؤيته أن روسيا شريكا محتملا في تشكيل نظام عالمي جديد.
ورغم أن فكرة بناء علاقات شراكة مع روسيا فكرة إيجابية جدا فإن القواعد التي يبني عليها ترامب هذه العلاقة تبدو أقرب لفكر الصفقات التجارية منها إلى بناء علاقات سياسية.
إن ترامب الذي يشغل العالم منذ دخوله البيت الأبيض للمرة الثانية تبدو عقيدته واضحة جدا؛ فلم تعُد الولايات المتحدة المدافع عن النظام العالمي الليبرالي، بل أصبحت قوة تبحث عن الهيمنة المطلقة، حيث يكون كل شيء متاحا للمساومة.
لكن هل كان الدرس الذي وجَّهَه ترامب لأوكرانيا يخصها وحدها؟ تبدو الرسالة أكثر عمقا مما قد يعتقد البعض أنها موجهة لكل حلفاء أمريكا وبشكل خاص الأوروبيين والآسيويين والعرب. فمن كان مستعدا للتخلي عن حليف بحجم أوكرانيا الملاصقة لروسيا فإنه قد يتخلى بكل بساطة عن تايوان وعن كوريا الجنوبية وعن اليابان وعن الدول العربية.
لكن كل هذا ليس قائما على المبادئ بل على حساب «الصفقة».. فعلى عكس زيلينسكي، الذي طُلب منه قبول الهزيمة، لم يُطلب من نتنياهو أي شيء لإنهاء الحرب في غزة، رغم سقوط عشرات الآلاف من المدنيين. هذه الازدواجية تعكس أن سياسة ترامب الخارجية لا تُحددها المبادئ، بل تحكمها الحسابات الشخصية والسياسية.
هذا الأمر يجعل مصداقية الولايات المتحدة تتآكل بسرعة.. فإذا كان بإمكان واشنطن التخلي عن أوكرانيا بهذه السهولة، فما الذي يمنعها من التخلي عن حلفائها الآخرين؟ الاتحاد الأوروبي، الذي يشعر بخيبة أمل متزايدة من القيادة الأمريكية، قد يسرّع خطواته نحو بناء قدرات دفاعية مستقلة. أما في آسيا، فقد تبدأ الدول في البحث عن ترتيبات أمنية بديلة، وربما حتى إقامة علاقات أقوى مع الصين.
يعتقد ترامب أنه يستطيع إعادة ترتيب ميزان القوى العالمي من خلال نهج قائم على القوة الاقتصادية والعسكرية، متجاوزًا التحالفات، وعقد صفقات مباشرة مع القوى الكبرى، لكن التاريخ يظهر أن انهيار التحالفات غالبًا ما يؤدي إلى اضطرابات عالمية. النظام العالمي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، رغم عيوبه الكبيرة جدا، نجح في تحقيق هدفه الأساسي؛ فقد منع نشوب الحروب الكبرى، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول.
خرج الرئيس الأوكراني وقد عرف مصير بلده تقريبا، لكن السؤال الأهم الآن مَن سيكون الضحية القادمة في سياسة «الصفقة التجارية»؟