خلال الأيام الماضية، تم اكتشاف قطعة أثرية نادرة، يعود تاريخها لعشرات السنين، ضمن مجموعة من الأوراق القديمة التي عُثر عليها في خزانة ملفات، في قصر بولاية كارولينا الشمالية، وظنها البعض في البداية أنها مجرد كومة من الأوراق القديمة، بحسب كين فارمر، خبير التقييم.

قطعة أثرية نادرة

أندر قطعة أثرية في حياته المهنية، عثر عليها «فارمر» بداخل مجلد قديمة للغاية، وهي عبارة عن نسخة من دستور الولايات المتحدة الأمريكية، يعود تاريخها إلى 1787، وعن طريق عدسة مكبرة فحصها خبير التقييم، وخاصة توقيع تشارلز تومسون، سكرتير الكونجرس في ذلك الوقت «يبدو أصليًا».

القطعة الأثرية، عبارة عن وثيقة واحدة من أولى نسخ الدستور التي أرسلها الكونجرس إلى المستعمرات الـ13 الأصلية للتصديق عليها، واقترح «فارمر» أن يرسل أصحاب الوثيقة إلى دار مزادات برونك في أشفيل بولاية كارولينا الشمالية، حيث سيتم عرض الوثيقة للبيع بالمزاد خلال الأيام القادمة، بحسب ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست».

العرض الافتتاحي للمزاد

مليون دولار، هو العرض الافتتاحي لبيع نسخة الدستور التي عُثر عليها بعد 237 عامًا، في المزاد المقرر خلال الأيام القادمة، والمنظمين له يتوقعون بيعه بملايين الدولارات، «في كل مرة أضعها بين يدي، أشعر بالقشعريرة إنها بلا شك أكثر الأشياء إثارة التي صادفناها على الإطلاق» حسب أندرو برونك، رئيس دار مزادات برونك.

يقول رئيس دار مزادات برونك، إنه جرى طباعة نحو 100 نسخة من الدستور، ولكن لم يتم العثور إلا على 9 نسخ فقط، موضحا أن النسخة المعروضة للبيع في المزاد بها بقع خفيفة، ومطوية أفقيًا ولكنها في حالة جيدة، رغم مرور تلك السنوات، وفي عام 2021، بيعت نسخة نادرة أخرى من الدستور تم طباعتها لمندوبي المؤتمر الدستوري مقابل 43.2 مليون دولار.

وقال سيث كالر، خبير الوثائق التاريخية، الذي استأجرته دار برونك للمزادات للتحقق من صحة نسختها من الدستور المكتشف بعد سنوات طويلة، إن الوثيقة المعروضة في المزاد خلال الأيام القادمة، أندر من تلك التي بيعت قبل ثلاث سنوات. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نسخة نادرة من الدستور الدستور الولايات المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة قطعة أثرية قديمة ملايين الدولارات خلال الأیام من الدستور

إقرأ أيضاً:

فضيحة نفق رفح تذكّر بحروب اندلعت من خلال أكاذيب.. تعرف عليها

سلطت الفضيحة التي كشفها وزير حرب الاحتلال يؤآف غالانت، بشأن المجرى المائي الذي زعم جيش الاحتلال أنه نفق ضخم عثر عليه في رفح، لاستمرار العدوان وتخريب صفقة الأسرى، الضوء على الأكاذيب التي تجري في الحروب.

ولم تكن كل الحروب التي اندلعت عبر التاريخ، بسبب تهديدات مباشرة أو هجمات مباشرة نتج عنها رد فعل، لكن بعضها نشبت بخطط لإشعال الحروب، عبر أكاذيب وتضليل لتبرير شنها، ليذهب ضحيتها ملايين البشر.

ونستعرض في التقارير التالي أبرز الحروب التي شنت بناء على الأكاذيب:

حادثة خليج تونكين:

في الثاني من آب\أغسطس، 1964 ادعت الولايات المتحدة أن المدمرة الأمريكية "يو أس أس ماين"، تعرضت لهجوم من زوارق طوربيدية، تابعة للفيتناميين الشماليين، في مياه خليج تونكين، وبعدها بيومين، زعمت تعرضها لهجوم ثان، ولم تقدم أية أدلة على وقوع الهجوم أو حدوث خسائر.

وقالت تقارير استخبارية أمريكية، إنها تابعت "أشباحا رادارية" خلال الهجوم، وهو ما أطلق التحذيرات لإطلاق النار من المدمرة.



الكذبة التي تبنتها البحرية الأمريكية، وفرت للرئيس ليندون جونسون، فرصة الحصول على صلاحيات واسعة، للتدخل العسكري في فيتنام، وبالفعل حصل على تفويض من الكونغرس، وخلال فترة قليلة كانت قنابل النابالم، تحرق مساحات واسعة من فيتنام.

لكن الكذبة التي أودت بحياة ملايين البشر، كشفت في وثائق لوكالة الأمن القومي الأمريكي، عام 2005، والتي قالت إن الهجوم الأول لم يؤد لخسائر، والهجوم الثاني لم يقع أصلا، وبنيت الحرب على فيتنام بناء على وهم وأكاذيب.

وخلفت الحرب على فيتنام مليوني قتيل فيتنامي، أغلبهم من المدنيين، وأكثر من 3 ملايين جريح، في حين خسر الأمريكان أكثر من 57 ألف جندي فضلا عن مئات الآلاف من المصابين.



"أنثراكس" كولن باول:

غزو العراق عام 2003، كان إحدى الفضائح التاريخية، لشن غزو على بلد وقتل وتشريد الملايين من سكانه، بناء على كذبة على الهواء مباشرة وأمام أنظار العالم.

وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي، عام 2003، رفع وزير الخارجية الأمريكية كولن باول، أنبوبة فيها مسحوق أبيض، زعم أن بداخله مادة "أنثراكس" الجمرة الخبيثة، كدليل على امتلاك العراق سلاح دمار شامل، بخلاف تعهداته بالتخلص من أسلحته الكيماوية والجرثومية.

وبناء على هذه الكذبة، شنت الولايات المتحدة حربا على العراق، انتهت باحتلاله، وإسقاط النظام، وتمزيق البلاد وإدخالها في نفق مظلم وكارثة اقتصادية واجتماعية، علاوة على الضحايا الذين لا زالوا يعانون من تبعات الغزو.

وبعد عامين من كارثة غزو العراق، أقر باول، أن ما فعله في الأمم المتحدة، كان وصمة عار في حياته السياسية، ووصفت حرب العراق بكذبة القرن.



ونجم عن غزو العراق أكثر من 600 ألف مدني عراقي، فضلا عن أكثر من 4 ملايين جريح ونازح.

Embed from Getty Images

هجوم "غلايفيتز":

الزعيم الألماني الراحل أدولف هتلر، كان يسعى لغزو بولندا، لكنه كان يبحث عن سبب مبرر لشن الهجوم، وفي أغسطس 1939 زعمت ألمانيا، أن جنودا بولنديين نفذوا هجوما على محطة إذاعية ألمانية في مدينة "غلايفيتز".

وكانت العملية من تنفيذ عناصر جهاز "أس أس" الخاص الألماني، وكانوا يرتدون ملابس جنود بولنديين، وفقا لخطة أطلق عليها "عملية هيسلموت"، لتبرير الغزو أمام العالم.

وبالفعل اجتاحت القوات النازية الأراضي البولندية في اليوم التالي، لتكون شرارة الحرب العالمية الثانية، والتي تحولت إلى أكبر الحروب دموية في التاريخ البشري.

ودفع أكثر من 70 مليون إنسان ثمن الحرب التي أشعلت شرارتها، كذبة لتبرير غزو دولة.

Embed from Getty Images

مقالات مشابهة

  • جنات تطمئن جمهورها عليها بعد زلزال تركيا
  • متلازمة نادرة تمنع رضيعة من الرمش أو الابتسام
  • فضيحة نفق رفح تذكّر بحروب اندلعت من خلال أكاذيب.. تعرف عليها
  • الرئيس السيسي: اتفقنا على تدشين مقر بنك «مصر – جيبوتي» خلال الأيام المقبلة
  • محمد مفقود... هل من يعرف عنه شيئاً؟
  • ملايين الدولارات تكلفة اللطافة واللباقة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. ودهشة على المنصات
  • تسليم سلاح الحزب وحماس: النوايا موجودة والآلية مفقودة
  • البرلمان يناقش تعديلات قانون الإيجار القديم 2025.. تحرير تدريجي للعلاقة الإيجارية خلال 5 إلى 10 سنوات
  • خطوات وطريقة الاستعلام عن مخالفات المرور 2025 والتظلم عليها
  • بوتين: الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا تظهر في السوق السوداء