لبنان ٢٤:
2024-09-27@07:23:00 GMT

هل يفضي التلازم بين جبهتي جنوب لبنان وغزة إلى هدنة؟

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

هل يفضي التلازم بين جبهتي جنوب لبنان وغزة إلى هدنة؟

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": يبقى مصير الهدنة المؤقتة، ومدتها ثلاثة أسابيع عالقاً على تجاوب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع الجهود الدولية التي تتصدرها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وتلقى دعماً بلا شروط من غالبية رؤساء وقادة الدول المشاركين في الدورة العادية للأمم المتحدة، على أن تشكل حافزاً للبحث في تطويرها بإيجاد الصيغ السياسية على جبهتي الجنوب وغزة، لتحويلها إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وقطع الطريق على إصرار تل أبيب، من خلال اجتياحها الجوي للعدد الأكبر من البلدات الجنوبية والبقاعية، على استدراج «حزب الله» لتوسيع الحرب التي يمكن أن تتمدّد تلقائياً إلى الإقليم.


فنتنياهو، بانتقاله إلى نيويورك، لا يزال يمعن في تدميره الممنهجوالمدروس لهذا العدد الكبير من البلدات الجنوبية والبقاعية، ما أدى إلى استشهاد العشرات وجرح المئات من المدنيين، وتفريغ معظمها من سكانها تحت ذريعة ضرب البنى العسكرية لـ«حزب الله»، لفرض شروطه في أي تسوية، على قاعدة تغيير الوضع الميداني على الأرض، بما يسمح
له بإعادة النازحين إلى الشمال الإسرائيلي، رغم أنه لا إمكانية لعودتهم إلا بالتوصل لوقف النار على جانبي الحدود بين البلدين، وهذا ما أكدته له واشنطن في أكثر من مناسبة.
في المقابل، فإن لبنان، بلسان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وبدعم من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالإنابة عن حليفه «حزب الله»، لم يتردد في الاستجابة للنداء الصادر عن الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، بالتوصل لهدنة مؤقتة تحظى بتأييد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
ويُفترض أن تؤدي الهدنة المؤقتة على جبهة الجنوب وامتداداً لغزة، إلى إطلاق المفاوضات للتوصل إلى وقف مستدام للنار، يُدعّم باتفاقين سياسيين يتم التوافق عليهما ويشمل الجبهتين في آن معاً وبشكل متلازم، يُسقط ذريعة «حزب الله» بالربط بينهما، ويعفيه من إحراجه أمام بيئته، طالما أن وقف النار تزامن مع مثيله على الجبهة الغزاوية.
ومن الطبيعي، في حال التوصل إلى هدنة، أن يتولى بري معاودة التفاوض مع الوسيط الأميركي أموس هوكستين لاستكمال ما كان بدأه معه، فيما يأخذ الثلاثي الأميركي - المصري - القطري على عاتقه رعاية المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس» للتوصل لاتفاق سياسي يسمح بتحويل الهدنة إلى وقف للنار في غزة.
وفي هذا السياق، تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» إن تفويض بري بالتفاوض مع هوكستين سيؤدي للتوصل إلى اتفاق سياسي يوقف النار جنوباً، على قاعدة خفض التصعيد، كمدخل للتفاهم على آلية لتطبيق القرار 1701 على جانبي الحدود بين البلدين، وتؤكد أن التلازم في الوصول لاتفاق سياسي يشمل الجنوب وغزة يُفترض أن يطبق بضغط أميركي، وبكفالة مباشرة من واشنطن، ما يسمح بعدم إحراج «حزب الله» أمام جمهوره بذريعة تراجعه عن الربط بين الجبهتين الذي لم يعد من مبرر له.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بيان دولي يقترح هدنة في لبنان وإسرائيل تواصل غاراتها

يواصل الجيش الإسرائيلي عملية “سهم الشمال” ضد لبنان، بالتزامن مع صدور بيان دولي مشترك يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار 21 يوما على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فما آخر التطورات في لبنان اليوم؟

بحسب وسائل إعلام لبنانية، “شن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسة غارات استهدفت بلدات لبايا وسحمر ويحمر في البقاع الغربي شرق لبنان وغارة استهدف منطقة جلالة البقاع الاوسط شرق لبنان وبلدات خربة سلم وتولين وطير دبا جنوب لبنان”.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، “مقتل 4 أشخاص، جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدتي عيتا الشعب وقانا جنوب لبنان”.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية، “أعلنت ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على لبنان أمس الأربعاء إلى 81 قتيلا، وأكثر من 400 جريح”.

إلى ذلك، دعت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول أخرى، في بيان مشترك صدر اليوم الخميس، “إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا على الحدود بين إسرائيل ولبنان”.

وجاء في البيان: “ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل، لإفساح المجال للدبلوماسية بهدف التوصل إلى تسوية دبلوماسية تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735 المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة”.

وأضاف البيان: “نحن مستعدون بعد ذلك لدعم جميع الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق”.

ووقّعت على البيان كل “من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية والإمارات وقطر”، داعية إلى “تسوية دبلوماسية تتيح للمدنيين على جانبي الحدود العودة إلى منازلهم بأمان”.

من جانبهما، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك: “لقد عملنا معاً خلال الأيام القليلة الماضية على إصدار دعوة مشتركة لوقف إطلاق نار مؤقت، لإعطاء فرصة للدبلوماسية للنجاح وتجنب المزيد من التصعيد عبر الحدود”.

وأضاف البيان: “إن هذا البيان الذي تفاوضنا عليه الآن يحظى بدعم الولايات المتحدة، وأستراليا، وكندا، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر”.

هذا وشنت القوات الإسرائيلية منذ فجر الاثنين، موجات من الغارات الجوية المكثفة في عملية أطلقت عليها اسم “سهم الشمال”، مستهدفة مناطق جنوب وشرق لبنان، مخلفة  أكثر من500 قتيلا بالإضافة إلى نحو 1700 مصابا

مقالات مشابهة

  • سفير مصر الأسبق لدي إسرائيل: الاحتلال لا يرى جدوى في الهدنة بلبنان
  • إسرائيل وحزب الله.. الميدان يشتعل وواشنطن تتحرك نحو هدنة مؤقتة
  • البيت الأبيض يكشف عن عقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين للتوصل إلى هدنة مع حزب الله
  • البيت الأبيض يؤكد عقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين للتوصل إلى هدنة مع حزب الله
  • مسؤولون أميركيون: الهدنة بين إسرائيل ولبنان قد تبدأ خلال ساعات
  • قطر: لا يوجد رابط مباشر بين وقف إطلاق النار في لبنان وغزة
  • إسرائيل تعلّق على هدنة الـ 21 يوماً في لبنان
  • بيان دولي يقترح هدنة في لبنان وإسرائيل تواصل غاراتها
  • البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة هو مفتاح تخفيف التوترات