كتب حنان مرهج ويوسف دياب في" الشرق الاوسط":حملت الغارات الإسرائيلية على بلدات في منطقتي كسروان وجبيل، ذات الأغلبية المسيحية ومعقل الطائفة المارونية، عاصفة أسئلة عمّا إذا كانت المناطق المسيحية دخلت ضمن «بنك الأهداف» الإسرائيلية، ما يعني أنه لم تبق أي بقعة لبنانية خارج الاستهداف.
ورغم أن المعيصرة هي من البلدات الشيعية القليلة جداً الواقعة ضمن قضاء كسروان، فإن العملية أثارت مخاوف الأوساط المسيحية من إمكان تحويل القرى الشيعية في كسروان وجبيل إلى معاقل لمقاتلي وكوادر «حزب الله» أو تحتوي على مستودعات للأسلحة والصواريخ، بعد أن كانت مثالاً للعيش المشترك، وهو ما ينفيه الحزب الذي يؤكد أن لا أهداف عسكرية في المنطقة، وأن إسرائيل «تحاول إيجاد شرخ على مستوى التضامن الوطني، للضغط على المقاومة في ساحة الميدان».


وتوقّف مصدر سياسي معارض من أبناء كسروان، عند أبعاد العملية الإسرائيلية، وأشار إلى أن المعيصرة، وهي بلدة شيعية في قضاء كسروان بجبل لبنان، «تحتل مكانة خاصّة؛ إذ إنها تحتوي على مدرسة فرنسيّة، وتحظى باهتمام السفارة الفرنسية، وزيارات متتالية من السفير الفرنسي إليها».
 
وأشار المصدر، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «العملية شكّل صدمة لبلدات كسروان ومرجعياتها السياسية»، مشيراً إلى أن العملية «ولّدت قلقاً مسيحياً من أن يكون الحزب بدأ يستثمر عسكرياً في هذه المناطق، ويحوّلها ملاذاً آمناً لقادته الذين تتعقبهم إسرائيل في الجنوب والضاحية والبقاع».
وتأتي الغارة، بعد أيام قليلة على غارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدتي قرطبا واهمج في جرود قضاء جبيل، المحاذي لقضاء كسروان، وأوضح النائب فارس سعيد ابن قرطبا، أن «الصواريخ التي أطلقت على قرطبا واهمج تفيد بأنه لن تبقى بلدة آمنة في لبنان». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الرسالة الإسرائيلية من الغارات على جبيل وكسروان تقول لمسؤولي (حزب الله): حتى لو أتيتم من الجنوب والبقاع لن تكونوا في مأمن من الاغتيال». وتابع: «ما نخشاه أن تتحول منطقتا جبيل وكسروان إلى مناطق عسكرية مدرجة ضمن بنك الأهداف الإسرائيلية، وأن هذه المناطق السياسية بامتياز قد تتحول إلى منطقة عسكرية».
وطمأن النائب رائد برو «كل أهل جبيل وكسروان أن لا وجود لأهداف مدنيّة عسكرية في هذه المنطقة»، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أننا أكدنا هذا الأمر، فإن بعض الإعلام والهجمة الإعلاميّة أقوى من كل المشاهد الموجودة والحقائق التي نظهرها».
ويتكرر نفي وجود أسلحة في جبيل على لسان مسؤول منطقة جبيل وكسروان في الحزب الشيخ حسين شمص؛ إذ أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «لا وجود لأي نشاط عسكري في قضاء كسروان وجبيل»، مشيراً إلى أن نشاط الحزب في المنطقة «هو اجتماعي تربوي إنمائي وسياسي فقط، وهناك من يمثلنا في المجلس النيابي».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لـ الشرق الأوسط جبیل وکسروان إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصحة اللبنانية: ارتفاع حصيلة قتلى الغارة الإسرائيلية على بلدة يونين إلى 39


أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة قتلى الغارة الإسرائيلية على بلدة يونين إلى 39 معظمهم من السوريين، وسط استمرار القصف الإسرائيلي على قرى وبلدات جنوب لبنان.

وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة بأن "غارات العدو الإسرائيلي اليوم على بلدات قضاء صور أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة عشر بجروح وفق التالي:

قانا: شهيد وثلاثة جرحى.
قدموس: شهيدان وجريح.
برج الشمالي: خمسة جرحى.
حناويه: جريح.
الحميري: جريح.
القليلة: جريحان.

وأفادت مراسلة RT بأن عدد من أهالي منطقة الغازية في قضاء صيدا تلقوا اتصالات من الجانب الإسرائيلي لإخلاء منازلهم قبل أن يتم قصفها.

هذا واستهدفت غارة إسرائيلية مدينة النبطية وقرية دير ميماس جنوبي لبنان، واستهدفت مبنى سكني في مدينة صور، وغارة على بلدة شحور وبلدة السكسكية في قضاء صيدا - ساحل الزهراني جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • تحليل: تعثر الدبلوماسية الأمريكية.. غير قادرة على ردع اسرائيل
  • اسرائيل تعلن اغتيال قائد الوحدة الجوية في حزب الله
  • الصحة اللبنانية: ارتفاع حصيلة قتلى الغارة الإسرائيلية على بلدة يونين إلى 39
  • مسيرة قادمة من العراق تستهدف قاعدة عسكرية جنوبي اسرائيل
  • مجلس كنائس الشرق الأوسط يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الحرب على لبنان
  • أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف من اتساع الصراع بالشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تتعقب الأمريكيين العائدين من أوكرانيا وسط مخاوف أمنية
  • الكرملين: الضربات الإسرائيلية على لبنان تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط
  • النفط يرتفع وسط مخاوف من التصعيد في الشرق الأوسط