اسابيع مفصليّة وهدف إسرائيل الأرض المحروقة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
كتبت صونيا رزق في" الديار": وافيد وفق المعلومات بأنّ البحث كان قائماً على توافق الأطراف على تنفيذ القرار 1701 في المرحلة الأولى. وفي هذا الإطار اجتمع الرئيس نجيب ميقاتي في نيويورك بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وهوكشتاين، وجرى البحث في حل ينهي الحرب القائمة، وكانت الاجواء قريبة من الايجابية، بحيث اُعلن بأنّ حزب الله منفتح على تسوية بشأن لبنان وغزة، كما وافق نتنياهو في البدء على مناقشة مساعي التهدئة، اما الولايات المتحدة فقد اعلنت انّ مساعيها تصبّ ايضاً في إطلاق سراح الرهائن ضمن المبادرة المذكورة، ليعلن فجأة المندوب "الإسرائيلي" بأنّ العملية لن تتوقف، وأنّ لديهم تعليقات كثيرة على الاقتراح الأميركي، بالتزامن مع إعلان وسائل الاعلام "الاسرائيلية" بأنّ نسبة نجاح المبادرة ضئيلة جداً، اما نتنياهو فقد أشار الى انّ الاتفاق المذكور الذي يعمل الوسطاء لتحقيقه مع حزب الله، فهو غير واضح بالنسبة لـ "إسرائيل" ولا يتضمن تعهدات بوقف نهائي لإطلاق النار، لتتواصل المواقف الاسرائيلية بأنّ الحرب مستمرة على لبنان ولن توافق على المقترحات المقدمة، وبأنّ الغارات وعمليات الاغتيال لن تتوقف.
هذا الإنقلاب كان متوقعاً جداً من قبل "الاسرائيليين"، اذ بدت موافقتهم صورية منذ الدقائق الاولى للمساعي، لانّ العمل قائم من قبل نتنياهو على تحقيق الارض المحروقة قبل اي موافقة على الحل، كما يسعى الى تحقيق مشروعه وهو "الشرق الاوسط الجديد"، في ظل فشل صمت الدول العربية والجهود الدولية لوقف التصعيد وفرض الحل الديبلوماسي، وقد سبق ان اعلن نتنياهو عن خطته هذه مع دعوة الى بناء تحالف شرق أوسطي في المنطقة.
في غضون ذلك، نقلت مصادر سياسية عن تقارير غربية وصلت الى لبنان، بأنّ الاسابيع المقبلة مفصلية والاوضاع ستبقى على حالها، لا بل ستتفاقم من ناحية الاعتداءات "الاسرائيلية" اليومية وبشكل كثيف جداً على مختلف الاراضي اللبنانية، كما ستخوض الحرب النفسية ضد اللبنانيين، من خلال تصريحات يومية عن حرب شاملة وتدمير كبير للبنان، اي سيعملون على خلق حالات من الرعب النفسي والتحذيرات وإطلاق المناشير التهديدية بمغادرة المنازل في القرى والبلدات، لكن كل هذا لم يعد ينفع مع اللبنانيين الذين إعتادوا على كل انواع الحروب .
لتختم المصادر المذكورة بأنّ الحرب لن تتوقف والمشاهد السوداء التي نعيشها ستتواصل، الى حين ظهور بادرة حل بعد الخامس من تشرين الثاني المقبل تاريخ إنتخاب الرئيس الاميركي الجديد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ترامب سيقايض نتنياهو: لبنان من حصتنا
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": هناك 3 تعهدات أساسية ينتظرها نتنياهو من ترامب. وهو يعتقد أنّ تحقيقها سيكون سهلاً لأنّ مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل تتقاطع، أو على الأقل لا تتضارب. ولبنان معني مباشرة بهذه التعهدات الثلاثة، وهي:
-1 استكمال إسرائيل لمشروعها التوسعي، أي تصفية القضية الفلسطينية.
-2 إزالة التهديد الإيراني لإسرائيل.
-3 استئناف مشاريع السلام والتطبيع.
الأرجح أنّ ترامب سيذكّر نتنياهو بفلسفة القرار 1701 الذي بقي ساري المفعول منذ 2006 ، وخلاصتها أنّ لبنان يتمتع برعاية دولية، وتحديداً أميركية، وأنّ إسرائيل سبق لها أن نفّذت مئات الضربات العسكرية والاغتيالات، ضدّ أهداف لإيران و »حزب الله »، في داخل الأراضي السورية، لكنها ابداً لم تخرق الخطوط الحمر التي تمّ الاتفاق عليها، والتي تمنع إسرائيل من القيام بأعمالعسكرية في لبنان.
بل إنّ واشنطن، من خلال وسطائها، هي التي ربطت بين الإسرائيليين و «حزب الله » في المفاوضات غير المباشرة التي أدّت إلى ترسيم الحدود بحراً، وهي التي سهّلت ولادة اتفاق وقف النار الأخير، بل إنّها وقعت مع إسرائيل على ملحق جانبي له. وهي أيضاً ترأس لجنة مراقبته، وتستعد لإرسال وسيطتهاالجديدة في وساطة جديدة، خلفاً لعاموس هوكشتاين، عندما تنضج فرص التفاهم. الإسرائيليون تبلّغوا مراراً أنّ لبنان هو «من حصة الولايات المتحدة». فهي التي ستضمن مستقبله السياسي والأمني والاقتصادي. ورهانها هذا تعبّر عنه ببناء سفارتها التي تتميز بمواصفات استثنائية، والتي ربما يتمّ تدشينها هذا العام،
بحضور الرئيس شخصياً.