كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": كلّما عاد الدور الفرنسي إلى الواجهة، يتعرّض لانتقادات من الأميركيين وحتى من الوسط الفرنسي التقليدي. اليوم يضاف إلى هذا المشهد كلام إسرائيلي يتعامل مع التحرك الفرنسي على أنه محاولة لإنقاذ حزب الله.
لا شك في أن شبح إقامة تسوية مع حزب الله وإيران أمر لا يزال يؤرق خصوم حزب الله، في عز المعركة والردود الصاروخية.

ولكنّ الرهان كان على الموقف الأميركي الذي تبلّغته الأوساط المعارضة تكراراً بأن واشنطن لن تسمح لإيران بقبض ثمن أي تفاهم إقليمي في لبنان. وعلى امتداد الصراع العسكري منذ 7 تشرين الأول، كان الكلام نفسه يتردّد في شكل حاسم بأن واشنطن لن تقبل التسليم بملف لبنان لإيران. لكن، في المقابل، كانت واشنطن دائماً تعطي إشارات مباشرة إلى أنها لا تخوض المعركة عن المعارضة، وأصرّت على إبلاغ مراجعيها بأن في قدرتهم العمل على انتخابات رئاسية محلية من دون انتظار تسوية إقليمية أو دولية. ومع الانتقال إلى مرتبة أخرى من الصراع والعمل دولياً على وقف النار، تحوّلت المخاوف الداخلية من أن تعمد واشنطن ومعها فرنسا إلى إعطاء إيران أثماناً في الداخل على حساب صيغة ترتيب عسكري تريح إسرائيل، وتعوّض للحزب داخلياً ما يمكن أن يخسره في أي تسوية. مشكلة المعارضة في عدم تلقّفها منذ تصاعد حدة الهجمات المتبادلة ما يجري خارجياً، وأن لا أفق واضحاً أمامها لخريطة طريق تضعها أمام الدول التي تعمل على التسوية. ما سمعه الفرنسيون والأميركيون من المعارضة تكرار للازمة سياسية هي نفسها. وكأن المعارضة تنتظر من هذه العواصم وضع خريطة طريق لها، في حين أن غيابها عن الطاولة سيضع حزب الله وحيداً عليها. وهذا الأمر ليس ابن ساعته، بل قيل منذ بداية 7 تشرين، بأن لا وجود على طاولة التفاوض إلا لإيران وحزب الله مهما بلغت خسائرهما، لأنهما الطرفان الموجودان فعلياً، في غياب كلي للقوى المعارضة له التي تنتظر إشارة من السعودية أو واشنطن لتقوم بالفرض المتوجب عليها في رسم مشهد سياسي يوازي التطورات. وهنا تصبح واشنطن أمام خيار التفاوض بعد امتناع أشهر طويلة مع طرف حاضر فعلياً بدل انتظار بلا طائل لتحرك المعارضة الفعلي على مستوى الحدث. كل ذلك يتم نقاشه تحت نيران الصواريخ، لأن الاقتناع الأميركي حتى الآن أن لا وقف للنار قريباً، وكل تفاوض يجري اليوم يؤسّس لمرحلة مقبلة وليست له نهايات قريبة

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الكرملين: العمل على تسوية الأزمة الأوكرانية مستمر

موسكو (وكالات) 

أخبار ذات صلة 1.4 مليون نزيل فندقي في أبوظبي خلال الربع الأول بوتين يهنئ الجيش على تحقيق إنجاز في كورسك

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، أن العمل على حل الوضع في أوكرانيا مستمر، لكن لا يمكن إجراؤه بشكل علني. وقال بيسكوف، في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين، «العمل مستمر، لا يمكن تنفيذ العمل في شكل علني، بل يمكن تنفيذه فقط في صيغة سرية»، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. 
 في الأثناء، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن قواته تواصل عملياتها في منطقة كورسك الروسية، في تناقض مع إعلان موسكو أمس الأول، عن تحرير هذه المنطقة الحدودية بالكامل.
وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي: «تواصل قواتنا عملياتها الدفاعية النشطة في المناطق المحددة في منطقتي كورسك وبيلغورود» في روسيا. كما نفى المسؤولون العسكريون الأوكرانيون أيضاً تصريحات هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، ودانوا الدعاية الروسية بشأن هذا الموضوع.
ومنذ السبت الماضي، أفادت عدة قنوات روسية على تطبيق «تلغرام»، متخصصة في متابعة المعارك، عن استمرار الاشتباكات بين الروس والأوكرانيين في منطقة كورسك.
لكن رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف أكد للرئيس فلاديمير بوتين أمس الأول، أن هذه المنطقة الروسية المتاخمة لأوكرانيا تم تحريرها بالكامل من القوات الأوكرانية.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: اقتراح زيلنسكي بوقف إطلاق النار 30 يوما غير ممكن دون تسوية كافة النقاط
  • عاجل. الكرملين: مقترح زيلينسكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا غير ممكن دون تسوية جميع القضايا العالقة​
  • المتهم لا يعمل بالمدرسة.. مشادة بين لميس الحديدي ومديرة مدرسة الكرمة الخاصة
  • جنوب لبنان.. قصف إسرائيلي على بلدة عيترون
  • واتساب لن يعمل على هذه الهواتف بدءا من 5 مايو .. هل تليفونك منها؟
  • 68 قتيلا في قصف أميركي على مركز للاجئين في شمال اليمن  
  • وزير إعلام عبدالناصر عن تسجيلات الزعيم الراحل: كلام فارغ
  • المخبز الأردني المتنقل في غزة يعمل 19 ساعة يوميا / فيديو
  • نزع السلاح والإعمار بإشراف أميركي
  • الكرملين: العمل على تسوية الأزمة الأوكرانية مستمر