ضغط زعماء العالم المجتمعون في نيويورك بقوة لتنفيذ الاتفاق الأميركي - الفرنسي المدعوم دولياً وعربياً بشأن هدنة مؤقتة من 3 أسابيع، تقتضي وقف العمليات العسكرية عبر «الخط الأزرق»، أملاً في أن تكون مدخلاً لمفاوضات تؤدي أيضاً إلى وقف النار في غزة، قبل الانتخابات التاريخية بعد 40 يوماً في الولايات المتحدة.
وكتبت" الشرق الاوسط": وسط همس في الأروقة والغرف المغلقة بين زعماء الدول وغيرهم من المسؤولين الكبار المشاركين في أعمال الدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيال ما يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل الانتخابات الأميركية، تساءل كثيرون عما إذا كان الأخير «متحمساً» لمنح الرئيس الأميركي جو بايدن أي نصر دبلوماسي رئيسي قبل نهاية عهده في 20 كانون الثاني 2025، أو حتى قبل الانتخابات في 5 تشرين الثاني المقبل، مما يمكن أن تستثمره أيضاً كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس، لتعزيز فرصها الانتخابية على حساب خصمها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.

ويعتقد البعض أن التصعيد في الشرق الأوسط يمكن أن ينعكس مزيداً من الدعم لترمب من الناخبين الأميركيين المؤيدين لإسرائيل.
ووسط ترقب للتطورات الميدانية المتفجرة على جانبي الحدود، علمت «الشرق الأوسط» أن «التوافق على المبادرة ينتظر أيضاً موافقة الطرفين الرئيسيين المعنيين بالتصعيد». وأفاد دبلوماسي معني بالاتصالات الجارية بأنه «بعد الموافقة الضرورية، هناك حاجة إلى مفاوضات لحل عقدة الربط بين وقف التصعيد على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وموازاة ذلك مع وقف النار في غزة»، بالإضافة إلى «عُقد أخرى» تتعلق بـ«تحديد آليات التنفيذ الناجز للقرار (1701)؛ ومنها منع نشر المسلحين والأسلحة في منطقة عمليات (القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان - يونيفيل) جنوب نهر الليطاني، والانتهاء من ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية براً وجواً».
وكان الوسيط الأميركي؛ المنسق الخاص للبيت الأبيض للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة، آموس هوكستين، توصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية، وهو مكلف الآن متابعة الجهود نحو اتفاقات أوسع.
وكانت المبادرة، التي أعدتها الولايات المتحدة وفرنسا وشملت أيضاً دولاً عدة؛ منها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وأستراليا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والاتحاد الأوروبي، دعت إلى وقف النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل و«حزب الله» بغية «إفساح المجال لتوقيع تسوية دبلوماسية». وقال الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان مشترك، إن «الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول2023 لا يحتمل، ويشكّل خطراً غير مقبول بتصعيد إقليمي أوسع، وهذا لا يصبّ في مصلحة أحد».
وعلق مسؤول أميركي كبير بأن هذا النداء يمثّل «اختراقاً مهماً» بالنسبة إلى لبنان، آملاً في أن يؤدي أيضاً إلى «تحفيز» الجهود الرامية إلى التوصل لهدنة في غزة وإطلاق الرهائن.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«حزب الله»: صبرنا قد ينفد قبل انتهاء فترة الهدنة المحددة بـ 60 يومًا

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، السبت، أن قرار "المقاومة لا يرتبط بجدول زمني محدد"، مشيرًا إلى أن الأعمال العسكرية قد تستأنف قبل انتهاء فترة الهدنة المحددة بـ 60 يومًا.

وقال قاسم في كلمة له في ذكرى اغتيال قاسم سليماني الذي قتـ ـل في غارة أمريكية في 3 يناير 2020 في محيط مطار بغداد الدولي، إن "قيادة المقاومة هي التي تقرر متى وكيف وأين تقاوم، وما هي الأسلحة التي تستخدمها".

وتابع "قاسم": "صبرنا مرتبط بالتوقيت المناسب لمواجهة العدو. قد ينفد صبرنا قبل الـ60 يوما أو بعدها، وعندما نقرر التحرك، سيرى الجميع ذلك مباشرة".

واعتبر أن الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل "تعني حصر المناطق جنوب نهر الليطاني، والدولة اللبنانية هي المسئولة مع الرعاة الدوليين لضمان التزام إسرائيل بهذه الاتفاقيات".

ومن المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى لبنان الاثنين، حيث يترأس يوم الثلاثاء اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بصفته الرئيس المدني للجنة.

وتم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي، وبدأ تنفيذه فجر اليوم التالي، لكن إسرائيل تخرق الاتفاق منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل شبه يومي.

وفي سياق آخر، قال قاسم إن الشعب السوري يمكن أن يكون له دور مستقبلي في مواجهة إسرائيل.

وكان قائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع، قد أكد أن بلاده لا تسعى لتشكيل أي تهديد ضد أي بلد، من ضمنها إسرائيل.

وأكد الشرع، أنه لن يسمح للبلاد بأن تستخدم كمنصة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى.

مقالات مشابهة

  • «حزب الله»: صبرنا قد ينفد قبل انتهاء فترة الهدنة المحددة بـ 60 يومًا
  • إسرائيل تسابق مهلة الـ60 يوما لفرض أمر واقع على الأرض اللبنانية
  • إسرائيل ستنسحب فور انتهاء الهدنة
  • الجيش الإسرائيلي يبني 12 نقطة عسكرية جديدة على الشريط الحدودي مع لبنان
  • إسرائيل تعتزم بناء 12 نقطة عسكرية جديدة على طول الشريط الحدودي مع لبنان
  • خبير عسكري: الاحتلال نقض الهدنة مع لبنان.. واللجنة الخماسية عاجزة عن إجباره
  • تلقى ضربة.. هذا ما قاله مصدر إسرائيلي عن حزب الله
  • اتهام عنصر سابق في الجيش الأميركي بمحاولة الانضمام لحزب الله
  • بعد حماس وحزب الله.. إسرائيل تعلن رسمياً أهدافها من قيادات الحوثي في اليمن
  • مصر تتلقى مليار يورو من الاتحاد الأوروبي وتنتظر دعما من صندوق النقد