شهد اليوم الجمعة الموافق 27 سبتمبر، تراجع أسعار النفط وذلك لليوم الثالث على التوالي، وتتجه لإنهاء الأسبوع على انخفاض، مع تركيز المستثمرين على توقعات زيادة الإمدادات من ليبيا ومجموعة أوبك+ الأوسع نطاقا من مصدري النفط.
ووفق لوكالة رويترز، فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتا بما يعادل 0.8 % إلى 71.

03 دولار للبرميل بحلول الساعة 0036 بتوقيت جرينتش، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58 سنتا أو 0.9 % إلى 67.09 دولار للبرميل.

توقعات بانخفاض خام برنت وغرب تكساس 
 

وعلى أساس أسبوعي، من المتوقع أن ينخفض خام برنت بنحو 4.6%، في حين من المتوقع أن ينخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.6%.
وقال محللون في إف.جي.إي إنرجي للعملاء أمس الخميس:"كانت ليبيا وأوبك+ من العناصر ذات القيمة الكبيرة على رادار الأسواق هذا الأسبوع".
ووقعت الفصائل المتنافسة التي تطالب بالسيطرة على البنك المركزي الليبي اتفاقا لإنهاء نزاعها أمس، خاصة بعدما تسبب في انخفاض حاد في إنتاج النفط وصادراته في البلاد، حيث انخفضت صادرات الخام إلى 400 ألف برميل يوميا هذا الشهر، من أكثر من مليون برميل في الشهر الماضي.
وقال دانييل هاينز المحلل لدى بنك "إيه إن زد" إن الاتفاق قد يؤدي إلى عودة أكثر من 500 ألف برميل يوميا من الإمدادات الليبية إلى الأسواق.
وبشكل منفصل، تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك+) وحلفاؤها، إنتاج النفط حاليا بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميا، لكنها تخطط لإلغاء 180 ألف برميل يوميا من تلك التخفيضات في ديسمبر.

سبب انخفاض أسعار النفط 3%
 

وزعم تقرير إعلامي يوم الأربعاء أن التراجع الذي تم الإعلان عنه سابقًا يرجع إلى قرار السعودية التخلي عن هدف سعر النفط عند 100 دولار والحصول على حصة في السوق، مما تسبب في انخفاض أسعار النفط بنسبة 3٪ في الجلسة السابقة.
ونفت السعودية، الزعيم الفعلي لأوبك+، مرارا وتكرارا استهداف سعر معين للذهب الأسود "النفط"، وقالت مصادر في المجموعة الأوسع لرويترز إن خطط زيادة الإنتاج في ديسمبر, لا تمثل أي تغيير كبير في السياسة الحالية.
وبحسب رويترز ، فمن الواضح أن أسواق النفط تظل حذرة للغاية بشأن أرصدة النفط العالمية في عام 2025 وما يجب على أوبك+ أن تفعله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفط أسعار النفط أوبك ليبيا رويترز انخفاض أسعار النفط أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، هاجمت روسيا أوكرانيا مما أسفر عن تدمير أكبر مصدر للغاز فى أوروبا وصدم أسواق الطاقة العالمية، مما مهد الطريق لتحقيق أرباح أفضل من المتوقع للمنتجين الذين كانوا مستعدين للاستفادة من تقلبات السوق. الآن بدأت هذه الأرباح فى التراجع.

ومع تراجع الأسواق إلى حالة من الاستقرار، حذر كبار التنفيذيين فى قطاع النفط من أن الأرباح بدأت هى الأخرى فى التراجع. قد تعنى وفرة المشاريع الجديدة فى قطاع النفط والغاز، والتى تدعمها أجندة مؤيدة للطاقة الأحفورية من البيت الأبيض، أسواقًا أضعف فى المستقبل أيضًا.

من المتوقع على نطاق واسع أن تحقق شركة شل، أكبر شركة نفط فى أوروبا، أرباحًا أضعف هذا الأسبوع عند الإعلان عن نتائجها المالية السنوية.

كما حذرت أكبر متداول للغاز الطبيعى المسال فى العالم، التى أعلنت عن نتائج تداولها فى الربع الأخير من العام الماضي، من أن أرباحها من تجارة النفط والغاز من المحتمل أن تكون أقل بكثير من الأرباح التى حققتها فى الأشهر الثلاثة السابقة.

من المتوقع أن تنخفض الأرباح المعدلة السنوية لشركة شل إلى ما يزيد قليلًا على ٢٤ مليار دولار للعام الماضي، وفقًا لآراء المحللين فى مدينة لندن.

وهذا يمثل انخفاضًا مقارنة بعام ٢٠٢٣، عندما تراجعت أرباحها السنوية إلى ٢٨.٢٥ مليار دولار من مستوى قياسى بلغ ما يقارب ٤٠ مليار دولار فى العام الذى سبق، عندما بدأت الحرب الروسية.

أما أكبر شركة نفط أمريكية، إكسون موبيل، فمن المتوقع أن تعلن عن أرباح أضعف فى نتائجها السنوية هذا الأسبوع. وقد أخبرت الشركة، التى سجلت ربحًا قياسيًا قدره ٥٦ مليار دولار فى ٢٠٢٢، مستثمريها هذا الشهر أن الأرباح من تكرير النفط ستنخفض بشكل حاد، وأن جميع أعمالها ستواجه ضعفًا.

حتى مع سلسلة الإجراءات التى اتخذها ترامب لدعم قطاع الطاقة الأحفورية، فإن من غير الواضح ما إذا كان بإمكان شركات النفط توقع عودة الأرباح التى حققتها آلة الحرب الروسية.

ففى الأيام التى تلت تنصيبه، دعا الرئيس الـ٤٧ للولايات المتحدة تحالف أوبك لخفض أسعار النفط العالمية بشكل أكبر من خلال ضخ المزيد من النفط الخام. وأشار ترامب إلى أن ذلك قد ينهى الحرب فى أوكرانيا - على الأرجح عن طريق تقليص إيرادات شركة النفط الروسية- متهمًا المنتجين بإطالة الصراع من خلال إبقاء الأسعار مرتفعة.

دعوة ترامب للمزيد من إنتاج النفط من السعودية، ولشركات النفط الأمريكية بـ«الحفر، حفر، حفر»، قد تحقق وعده بخفض التكاليف للأسر، لكن من غير المرجح أن تساعد شركات النفط التى تبرعت بملايين الدولارات لحملته الانتخابية، وفقًا للمحللين.

وقد ظهرت تحذيرات الأرباح الأخيرة من إكسون وشل جزئيًا بسبب أسواق النفط والغاز الضعيفة، التى لا تظهر أى علامة على انتعاش هيكلى فى الأجل القصير.

فى ٢٠٢٣، بلغ السعر المرجعى للغاز فى الولايات المتحدة، المعروف باسم «هنرى هاب»، ٢.٥٧ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض حوالى ٦٢٪ عن متوسط ٢٠٢٢ عندما شهدت أسواق الغاز ارتفاعًا حادًا بعد الغزو الروسى الكامل لأوكرانيا. وفى ٢٠٢٤، انخفضت أسعار الغاز أكثر لتصل إلى ٢.٣٣ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

القصة مشابهة لأسواق النفط. فقد بلغ متوسط سعر برميل خام برنت الدولى أكثر من ١٠٠ دولار فى ٢٠٢٢ عندما اندلعت الحرب فى أوكرانيا، قبل أن ينخفض إلى ٨٢.٦٠ دولار فى ٢٠٢٣.

وفى العام الماضي، بلغ متوسط الأسعار ٨٠.٢٠ دولارًا للبرميل، رغم تصاعد الصراع فى غزة، حيث تراجعت الأسعار إلى متوسط ٧٤.٤٠ دولارًا فى الربع الأخير.

جزئيًا، يعكس الانخفاض المستمر فى أسعار الوقود الأحفورى «طبيعة جديدة للطاقة» فى أوروبا، حيث تكيفت الدول مع فقدان إمدادات الغاز والنفط من روسيا من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الواردات البحرية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط.

لكن تراجع أسعار النفط والغاز يثير تساؤلات أعمق حول رغبة العالم فى الوقود الأحفورى ومستقبل مشاريع الطاقة الجديدة التى تسعى لتلبية هذه الرغبة.

وقد أوضحت وكالة الطاقة الدولية أمرين: أولًا، لا تتوافق أى مشاريع جديدة للوقود الأحفورى مع أهداف المناخ العالمية؛ ثانيًا، إن الزيادة فى مشاريع النفط والغاز المسال ستتجاوز الطلب بدءًا من هذا العام، مما سيؤدى إلى انخفاض أسعار السوق لبقية العقد.
 

مقالات مشابهة

  • خلال عام.. العراق يصدّر 97 مليون برميل من النفط إلى كوريا الجنوبية
  • محافظ كركوك يعلن ابرام عقد استثماري لإنشاء مصفى بطاقة إنتاجية تصل إلى 70 ألف برميل يومياً
  • 308 ملايين برميل صادرات عُمان من النفط الخام بنهاية ديسمبر
  • عمان تصدر 308 مليون برميل نفط بنهاية ديسمبر 2024
  • النفط يرتفع وسط ترقب لرسوم أميركية محتملة
  • النفط يصعد وسط ترقب لرسوم أمريكية محتملة لكنه يتجه لخسارة أسبوعية
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 77.25 دولارا للبرميل
  • النفط يصعد وسط ترقب الرسوم الجمركية المحتملة
  • النفط يتجه لتسجيل أفضل أداء شهري منذ يونيو
  • ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟