الجزيرة:
2024-09-27@04:12:15 GMT

مبادرة علماء الأمة لنصرة الطوفان تنطلق في إسطنبول

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

مبادرة علماء الأمة لنصرة الطوفان تنطلق في إسطنبول

إسطنبول – انطلقت فعاليات "مبادرة علماء الأمة لنصرة الطوفان" بمناسبة مرور عام هجري على معركة "طوفان الأقصى"، عبر مهرجان جماهيري حاشد في مدينة إسطنبول.

وشهد المهرجان -أمس الخميس- مشاركة كوكبة من علماء العالم الإسلامي بحضور شخصي أو بكلمات مسجلة، كان من أبرزهم الداعية ذاكر نايك، ومفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، والشيخ محمد الحسن الددو، بجانب المئات من الأتراك وأبناء الجاليات العربية المقيمين في إسطنبول.

وصلى الحاضرون ركعتين ودعوا دعاء القنوت، حيث رفعوا أكفهم تضرعا لله، داعين لنصرة أهل غزة وفك الحصار عنهم.

وتنظم العديد من مؤسسات علماء المسلمين حول العالم هذه المبادرة بالتنسيق مع هيئة علماء فلسطين، بهدف توحيد الجهود الإسلامية لدعم القضية الفلسطينية والدعوة لتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، والتنديد بالمعاناة التي لا يزال يعيشها الفلسطينيون في غزة منذ قرابة العام.

وركز المتحدثون في كلماتهم على ضرورة استمرار النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشددين على أهمية توسيع دائرة الدعم والمقاومة.

رئيس هيئة علماء فلسطين نواف تكروري (الجزيرة) "النفير واجب شرعي"

وأكد رئيس هيئة علماء فلسطين نواف تكروري أن مرور عام على "طوفان الأقصى" يمثل "حافزا لمواصلة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يحقق سوى مزيد من القتل والدمار في غزة خلال العام الماضي".

وأوضح تكروري أن الاحتلال، بعد فشله في تحقيق أهدافه في غزة، يحاول فتح جبهات جديدة في لبنان، مما يستدعي الاستعداد الكامل لمواجهته في كل مكان.

كما دعا تكروري الشباب في أنحاء العالم إلى السير على خطى مجاهدي غزة، مؤكدا أن المعركة القادمة يجب أن تنتقل إلى كل بقاع الأرض.

من جهته، أشاد الشيخ التركي إحسان جان أوشاك بصمود غزة، قائلا إن "أهل غزة كتبوا تاريخا جديدا، وأثبتوا للعالم أن المسلم، حين يكون مع الله عز وجل، لا يخضع للطغاة بل يجعلهم هم من يركعون".

وتابع: "نوجه تحياتنا من أرض الخلافة لأهلنا في غزة، ونؤكد أن الامتحان ليس يوميا أو سنويا، بل يمتد طوال الحياة، كما صبر الصحابة 13 عاما حتى أتاهم النصر".

وفي كلمته، أكد الشيخ محمد الحسن الدَّدوْ على أهمية أن يستمر البذل والعطاء والدعاء والمظاهرات "كطوفان لا يتوقف"، موضحا أن الأمة الإسلامية يجب أن تظل منشغلة بما أصاب إخوانها في غزة ولبنان، وأن تقف بجانبهم في هذه الأوقات العصيبة.

وأشار الشيخ الددو إلى "خطورة التعود على رؤية المجازر التي يرتكبها العدو على مدار عام كامل"، داعيا إلى رفض الصمت أمام هذه الجرائم. كما شدد على أن الشهداء قد قدموا أرواحهم في سبيل هذه القضية، وأن الأمة يجب ألا تخذلهم، بل تواصل السير على نهجهم حتى يتحقق النصر.

الداعية الإسلامي ذاكر نايك (الجزيرة) "الإنسانية تذبح نفسها"

في السياق، قال الرئيس السابق للشؤون الدينية في تركيا، محمد غورماز إن "حرب غزة ليست مجرد حرب ضد غزة وحدها، بل هي حرب العالم على غزة، وحصار العالم لها وإبادته لأهلها".

ورأى أن الإنسانية "تذبح نفسها ومعانيها على أعتاب غزة، حيث مضى عام كامل على المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين دون أن يتحرك العالم أو يتخذ خطوات فعلية لوقف هذه المذبحة".

واختتم غورماز كلمته قائلا: "ما يحدث في غزة هو مخاض عسير، لكنه سيولد منه مستقبل جديد للإنسانية، وسيكون هذا الفصل الحاسم بين من يقف مع الحق والخير، وبين من يقف مع الأشرار والظلم".

من جانبه، قال الداعية الإسلامي ذاكر نايك في كلمة مسجلة خلال المهرجان، إن ما يقوم به أهل غزة هو فرض كفاية عن الأمة الإسلامية، ما يجعل فضلهم عظيما على الأمة جمعاء.

وأضاف أن التاريخ شهد العديد من الإبادات الجماعية، لكنها لم تكن بهذه البشاعة، إذ كسرت جميع القواعد الأخلاقية والإنسانية. وأكد أن ما يحدث في غزة يجب أن يكون درسا لكل مسلم حول كيفية تمسك أهل غزة بتعاليم الإسلام وصمودهم رغم المعاناة، وأن يتعلموا الصبر من أمهات الشهداء ومن ثبات الأطفال.

وأشار نايك إلى أن صمود أهل غزة كان سببا في اعتناق الكثير من الناس للإسلام، بينما بدأ الملايين حول العالم في التعرف على تعاليم الدين الإسلامي.

ولفت الانتباه إلى أن الملايين خرجوا في مظاهرات في أوروبا تضامنا مع المسلمين في غزة، مما يعكس التحول الذي أحدثته هذه المعاناة في الوعي العالمي.

الشيخ إحسان جان أوشاك (الجزيرة) دعوات لتوحيد الصفوف

وقال رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي (عليه الصلاة والسلام)، الشيخ محمد الصغير، في حديثه للجزيرة نت إن هذا المهرجان يمثل الانطلاقة الرسمية لمبادرة علماء الأمة لنصرة الطوفان، والتي تأتي مع مرور عام على المجازر الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشاد الصغير بالدور الهام الذي تؤديه المؤسسات والجمعيات الإسلامية، وعلى رأسها هيئة علماء فلسطين، التي أخذت على عاتقها مسؤولية تنظيم هذه المبادرة في ظل الحاجة الملحة لأن يكون الجميع صوتا داعما لأهل غزة.

كما أكد الشيخ الصغير أن هذه المبادرة تهدف إلى توحيد الجهود الإسلامية وتعزيز الدعم العملي والإعلامي لقضية الشعب الفلسطيني، مشددا على أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تسليط الضوء على معاناة غزة وفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم.

من جانبه، قال الداعية التركي فاتح جونتشكتي في حديثه للجزيرة نت إن من واجب علماء المسلمين، وما زال، أن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، للتحرك والوقوف إلى جانب المسلمين في قطاع غزة. وأكد أن هذا المهرجان يأتي جزءا من سلسلة فعاليات وخطوات تم اتخاذها سابقا لدعم أهل غزة ماديا ومعنويا.

وأكد جونتشكتي على أهمية توعية الأمة الإسلامية بالمخاطر التي تواجهها في حال استمرار الصمت على ما يحدث في غزة، مشددا على ضرورة التوعية الدينية التي تعرف المسلمين بواجباتهم تجاه إخوانهم في القطاع.

كما دعا الحكومات الإسلامية، التي وصفها بالمتخاذلة، إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف المجازر، وإدخال المساعدات الإنسانية، والبدء في إعادة إعمار غزة.

حشود من الأتراك والعرب شاركت في المهرجان الذي أقيم في إسطنبول (الجزيرة) برامج علمية وإغاثية

وتستمر فعاليات المبادرة حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وتشمل مؤتمرات علمية تُعقد في 27 و28 سبتمبر/أيلول الجاري، حيث تتم خلالها مناقشة الفتاوى الشرعية المرتبطة بدور الأمة في "طوفان الأقصى"، بالإضافة إلى جلسات تركز على دور العلماء في دعم المقاومة الفلسطينية.

وفي 29 سبتمبر/أيلول، ستُعقد فعالية دولية تشارك فيها عالمات وداعيات من مختلف الدول الإسلامية لتسليط الضوء على أهمية دور المرأة في نصرة القضية الفلسطينية. وسيُخصص يوم 30 سبتمبر للحديث عن أهمية المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل ودورها كأداة فعالة في مواجهة الاحتلال.

وتستمر المبادرة بتنظيم حملات إغاثية وإنسانية في الأول والثاني من أكتوبر/تشرين الأول، لدعم أهل غزة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة. ويُخصص الثالث من أكتوبر للدعاء والضراعة، حيث سيتم أداء صلاة ركعتي القيام في المساجد والساحات تضامنا مع غزة.

وتختتم المبادرة فعالياتها في السابع من أكتوبر، بإحياء الذكرى السنوية الأولى لانطلاق معركة "طوفان الأقصى"، عبر تنظيم إضراب عالمي وصيام جماعي، إلى جانب مسيرات مليونية ووقفات احتجاجية في العديد من الدول الإسلامية، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي ودعم الشعب الفلسطيني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات طوفان الأقصى من أکتوبر على أهمیة أهل غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

علماء فلبينيون يبتكرون صنفا جديدًا من الأرز يساعد فى مواجهة ارتفاع مرض السكري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ابتكر علماء فى الفلبين صنفًا جديدًا من الأرز يمكن أن يساعد فى تقليل العبء المتزايد لمرض السكري.

يعيش أكثر من ٥٣٧ مليون بالغ حول العالم مع هذا المرض المزمن، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى ٧٨٣ مليونا بحلول عام ٢٠٤٥.

يساهم الوزن الزائد والعوامل الوراثية ونقص النشاط البدنى فى الإصابة بمرض السكرى من النوع الثاني، وهو الشكل الأكثر شيوعًا.

يحدث النوع الثانى عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من هرمون الإنسولين، مما يترك كميات كبيرة من الجلوكوز فى الدم، وتتطور مقاومة الخلايا للإنسولين.

وقالت الدكتورة ليندسى سميث تايلي، إخصائية علم الأوبئة الغذائية وأستاذة فى جامعة نورث كارولاينا: "إن انتشار مرض السكرى على مستوى العالم فى ازدياد وأصبح مصدر قلق متزايدا. لقد كان مرتفعًا فى البلدان ذات الدخل المرتفع لعدة عقود، ولكننا نشهد زيادات سريعة فى البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط أيضًا". أكثر من ٦٠٪ من المصابين بمرض السكرى يعيشون فى آسيا. ويتم إنتاج واستهلاك أكثر من ٩٠٪ من أرز العالم فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

يتميز الأرز الأبيض بارتفاع مؤشره الجلايسيمي، مما قد يتسبب فى ارتفاع مفاجئ فى مستويات السكر فى الدم. وتظهر الأبحاث وجود علاقة بين الاستهلاك الكبير للأرز والأمراض غير المعدية مثل السكرى من النوع الثانى وأمراض القلب.

اختراق حققه الباحثون فى المعهد الدولى لأبحاث الأرز (IRRI) فى بلدة لوس بانيوس الفلبينية – الذين يعملون بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا، ومعهد ماكس بلانك لفيزيولوجيا النبات الجزيئى فى ألمانيا، ومركز البيولوجيا النظامية للنباتات فى بلغاريا – يمكن أن يساعد فى مواجهة هذه المشكلة.

باستخدام بنك الجينات الواسع الخاص بالأرز فى المعهد، وهو الأكبر فى العالم، قام الباحثون بفحص ٣٨٠ عينة من البذور على مدى ١٠ سنوات لتحديد الجينات والعلامات التى تتميز بمؤشر جلايسيمى أقل ومحتوى بروتين أعلى. ثم قاموا بدمجها فى "سلالات متأصلة"، مما أدى إلى إنشاء ما أطلق عليه المعهد "خيار أرز صحى ومناسب لمرضى السكري".

قال الدكتور نيسى سرينيفاسولو، العالم الرئيسى فى مركز جودة الحبوب والتغذية فى المعهد: "ظننا أنه إذا تمكنا من ابتكار نظام غذائى يتمتع بخصائص منخفضة المؤشر الجلايسيمى [ويُعتبر] أكثر صحة، ليس فقط للأشخاص المصابين بالسكرى والمصابين بمرحلة ما قبل السكري... فإنه يمكن أن يكون تدخلًا جيدًا جدًا لمواجهة زيادة حالات السكري".

وأضاف: "يمكن أن يكون لهذا تأثير كبير فى آسيا، وكذلك فى أفريقيا، بين الدول التى تستهلك الأرز".

لم يُزرع الأرز بعد خارج مختبرات المعهد، لكن سرينيفاسولو قال إن الخطة هى البدء فى زراعة الأصناف الجديدة فى الهند والفلبين كجزء من مهمة المعهد لمكافحة الفقر والجوع فى البلدان التى يُعتبر فيها الأرز الغذاء الأساسي. فى عام ٢٠٢١، ساعد المعهد فى تطوير الأرز الذهبي، الذى تم تعديله للتخفيف من نقص فيتامين أ.
 

مقالات مشابهة

  • »طوفان الأقصى« معركة الأمة الإسلامية
  • علماء فلبينيون يبتكرون صنفا جديدًا من الأرز يساعد فى مواجهة ارتفاع مرض السكري
  • ولي عهد الكويت يؤكد الجهود نحو تطوير الشراكة الإستراتيجية مع "الناتو"
  • سمو ولي العهد يشمل برعايته وحضوره احتفالية ذكرى إطلاق مبادرة إسطنبول للتعاون
  • علماء: مخ الإنسان يدرك العالم بشكل متعدد الأبعاد
  • "جمعة عبد المقصود"… العالم المصري الوحيد على قائمة ستانفورد لأفضل علماء العالم
  • تعرّف على أحد الرحالة الرقميين التي تعيش بسعادة في إسطنبول، أحد ملتقيات الطرق في العالم
  • إدراج 43 عالمًا من جامعة الأزهر بقائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم
  • تفاعل على اللغة التي استخدمها الشيخ محمد بن زايد في الحديث مع بايدن بالبيت الأبيض