«البرهان»: تورط الإمارات في تسليح قوات الدعم السريع «استعمار بوجه جديد»
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
نفى الاتهامات بأن الجيش يسيطر عليه “الكيزان” أو الإسلاميين، واصفاً تلك الادعاءات بأنها ذريعة لتدمير الدول.
الخرطوم: التغيير
قال قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن هناك العديد من الأدلة التي تثبت تورط دولة الإمارات في الحرب الدائرة بالسودان.
وأشار إلى أنه تم رصد رحلات جوية تنقل الأسلحة لقوات الدعم السريع من الإمارات إلى أوغندا ثم إلى تشاد، وهو ما أكده تقرير للأمم المتحدة.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر البعثة السودانية في نيويورك، الخميس، وصف البرهان ما يجري بأنه “استعمار بوجه جديد” يخالف القوانين الدولية، ويشترك فيه دول ومنظمات إقليمية، مشيراً إلى عجز الأمم المتحدة عن إيقاف هذا التدخل.
وأضاف أن القوات المسلحة تتحمل مسؤولية وطنية للحفاظ على كيان الدولة، والدفاع عن السيادة الوطنية ومنع ارتهان القرار السوداني للقوى الخارجية.
وأكد البرهان وجود تضليل إعلامي حول الحرب، ومحاولات بعض الدول والجهات تحقيق مكاسب سياسية من الأزمة السودانية.
ونفى الاتهامات بأن الجيش يسيطر عليه “الكيزان” أو الإسلاميين، واصفاً تلك الادعاءات بأنها ذريعة لتدمير الدول.
وأوضح أن قوات الدعم السريع استعانت بمرتزقة من مختلف أنحاء العالم، بجانب المعارضة من بعض دول الجوار، بهدف تدمير السودان ونهب ممتلكات المواطنين والمؤسسات.
وأكد أن هذه القوات بعد فشلها في السيطرة على السلطة، وجهت أسلحتها ضد الشعب السوداني، مما أسفر عن آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين.
وقال البرهان إن الحكومة مستعدة لقبول أي مبادرة تساهم في إنهاء الحرب، وإعادة المواطنين إلى منازلهم، وتسهيل عمل فرق الإغاثة.
الوسومالإمارات الجمعية العامة للأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع عبدالفتاح البرهانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإمارات الجمعية العامة للأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع عبدالفتاح البرهان
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع في السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة "رويترز" بأن واشنطن فرضت عقوبات على عبد الرحمن جمعة بارك الله، أحد قادة قوات الدعم السريع، متهمة إياه بالضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان بولاية غرب دارفور السودانية.
قائد قوات الدعم السريع في قطاع غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة.
ونقلت الوكالة عن القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي سميث قوله: "إن بارك الله قاد حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور، اتسمت بادعاءات يعتد بها عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل استهداف المدنيين والعنف الجنسي المرتبط بالصراع والعنف بدوافع عرقية".
وأضاف سميث للوكالة: "إجراء اليوم يؤكد التزامنا بمحاسبة الساعين إلى تسهيل أعمال العنف المروعة هذه بحق السكان المدنيين الضعفاء في السودان".
يأتي هذا الإجراء فيما تزيد واشنطن الضغوط بسبب الحرب الدائرة هناك، وبعد العقوبات، التي فرضتها لجنة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بارك الله الأسبوع الماضي.
ويعتبر هذا التحرك الأحدث من الولايات المتحدة بعد الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل 2023، حيث يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، قتالا خلف نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
ويشار إلى أن الأطراف المتحاربة كانت قد عقدت سلسلة مشاورات في جدة عام 2023، فيما تم الإعلان مرارا وتكرارا عن وقف لإطلاق النار بين الجيش وقوات الرد السريع، إلا أنه لم يتم تنفيذ أي من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بالكامل.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.