أخبارنا:
2025-01-22@04:50:20 GMT

الدعم الدولي لمغربية الصحراء.. دينامية لا رجعة فيها

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

الدعم الدولي لمغربية الصحراء.. دينامية لا رجعة فيها

في ظل ظرفية دولية موسومة بالتوترات الجيوسياسية والتحديات، التقى قادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة هذا الأسبوع بنيويورك، في محاولة لإحياء الدبلوماسية متعددة الأطراف. وفي هذا المنتدى، يسخر المغرب، بكل عزم، عمله الدبلوماسي في خدمة قضايا السلام والأمن والتنمية المشتركة.

ففي إفريقيا والفضاء الأطلسي والشرق الأوسط وخارجه، يحظى التزام المملكة، باعتبارها قطبا للاستقرار في المنطقة، بالإشادة والتقدير.

وتشكل مساهماتها ومبادراتها، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إسهاما في نسج شراكات مبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات الراهنة، مما يجعلها فاعلا يستمع إليه ويحظى بالاحترام على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي ما يتعلق بملف الصحراء، القضية الوطنية المقدسة، فإن الرؤية الملكية الحكيمة والمتبصرة تؤتي ثمارها كل يوم: دينامية الدعم الدولي لسيادة المملكة ولمبادرة الحكم الذاتي ثابتة ولا رجعة فيها.

وبالفعل، فإن دعم المجتمع الدولي ما فتئ يتزايد يوما بعد يوم. فقد التحقت الدنمارك، "وهي الديمقراطية المتجذرة"، إلى محفل الأمم، الذي يضم أكثر من مائة دولة، لدعم مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب من أجل وضع حد لهذا النزاع الإقليمي المصطنع.

فدعما للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، تعتبر الدنمارك مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 مساهمة جادة وموثوقة وكأساس جيد لحل متوافق بشأنه، بحسب بيان مشترك، تم توقيعه عقب محادثات أجراها، أمس الأربعاء بنيويورك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، مع وزير الشؤون الخارجية الدنماركي السيد لارس لوكي راسموسن.

وأكدت الدنمارك أنها تعتبر "مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 مساهمة جادة وموثوقة في المسار الأممي الجاري وأساسا جيدا من أجل حل متوافق عليه بين جميع الأطراف"، يضيف البيان المشترك، الذي تم اعتماده على هامش الدورة ال 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعلى غرار العديد من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا، القوتان العظمتان والعضوان المؤثران في مجلس الأمن، أو حتى إسبانيا وألمانيا وغيرهما الكثير، فإن المملكة الإسكندنافية تقدم دعمها للمبادرة المغربية كأساس للتسوية، في إطار الأمم المتحدة.

ويتعلق الأمر برسالة واضحة للغاية موجهة إلى الأطراف الأخرى، وكذا إلى الأمم المتحدة حتى تتحرك العملية السياسية، دون مزيد من التأخير، في اتجاه هذا الحل، وهو الحل الوحيد الذي من شأنه تمهيد الطريق نحو منظور جديد للسلام والتنمية للمنطقة بأكملها.

وقد تردد صدى هذه الرسالة بشكل قوي داخل المنظمة الأممية، سواء بمناسبة المناقشات رفيعة المستوى للجمعية العامة، أو خلال سلسلة اللقاءات التي عقدها السيد بوريطة مع نظرائه من مختلف أنحاء العالم.

وفي كلمة باسم المغرب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، بثوابت موقف المغرب، كما جدد التأكيد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمين العام للأمم المتحدة، وتتمثل في أن لا عملية سياسية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددتها الأمم المتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر، وأن لا حل خارج إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وأن لا عملية سياسية جدية دون العودة إلى إيقاف إطلاق النار من طرف الميليشيات المسلحة كما ينادي به أعضاء مجلس الأمن.

وأكد العديد من وزراء الخارجية، في تصريحات للصحافة، أن الحل السياسي النهائي لهذا النزاع الموروث من حقبة أخرى، يمر حصرا وحتما، عبر مبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمغرب.

وفي الأقاليم الجنوبية، التي توجد في طور التحول إلى قطب إقليمي وقاري، يواصل المغرب إرساء استراتيجية تنموية ناجعة، بمشاركة فاعلة وفعالة للساكنة المحلية، من خلال ممثليهم المنتخبين ديمقراطيا، والمتشبثين بشكل تام بالوحدة الترابية وبمغربية الصحراء.

ويؤكد الدعم الدولي المتزايد لمخطط الحكم الذاتي المغربي ولسيادة المغرب على صحرائه الفشل الذريع للمشروع الكارثي للميليشيات المسلحة الانفصالية، والفشل المرير لرعاته.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحکم الذاتی

إقرأ أيضاً:

ظهور نادر لشقيق «حميدتي» في معارك دارفور .. معارك عنيفة على أطراف الإقليم… والجيش و«الدعم» يزعمان الغلبة

نقل مقطع فيديو تداولته حسابات سودانية، الأحد، ظهوراً نادراً للقائد الثاني لـ«قوات الدعم السريع»، عبد الرحيم دقلو، وهو يدير المعارك التي تدور حالياً بين عناصره، والقوات المشتركة للفصائل الدارفورية الداعمة للجيش في محور الصحراء شمال إقليم دارفور غرب البلاد.

ومنذ يوم السبت، تدور مواجهات عنيفة بين القوتين في أطراف نائية مفتوحة بالقرب من منطقة المالحة في عمق شمال دارفور.

وظهر عبد الرحيم، الشقيق الأصغر لقائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو المعروف باسم «حميدتي»، في فيديو مدته 3 ثوان بأرض المعركة.

وتدور معارك ضارية بين «الدعم السريع» والقوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، في حين يزعم كل طرف تكبيد الآخر خسائر كبيرة.

وقالت مصادر رفيعة في «قوات الدعم السريع» لـ«الشرق الأوسط» إنها «ألحقت هزيمة» بمن سمتهم «مرتزقة الحركات المسلحة» في محور الصحراء بمناطق «الحلف ودريشقي وماو»، وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد. وأضاف: «تم الاستيلاء على عدد 207 عربات قتالية، ومقتل المئات منهم».

وأكد حاكم إقليم دارفور، (رئيس حركة جيش تحرير السودان) مني أركو مناوي، في تدوينة على موقع «فيسبوك»، السبت، ظهور عبد الرحيم دقلو في المعارك الدائرة حالياً في الصحراء.

وقال إن هذا يؤكد على نيات «ميليشيا الدعم السريع» في السيطرة على شمال دارفور، وفتح الطريق الصحراوي الذي يربطه بدولة ليبيا.

كما ذكر مناوي أن القوة المشتركة «تمكنت من كسر شوكة قوة عسكرية ضاربة مكونة من 546 سيارة محملة بالعتاد العسكري» يقودها شقيق «حميدتي».

بدورها، قالت القوة المشتركة لحركات «الكفاح المسلح»، إنها خاضت «ملحمة بطولية» في محور «دريشقي» شمال مليط، وأضافت أن «قوات الدعم السريع» حشدت لتلك المعركة «مرتزقة من دول أخرى تلقوا تدريبات عسكرية (...)، بهدف التحرك لفتح الطريق الصحراوي على الحدود مع دارفور»، وفق بيان القوات الداعمة للجيش.

وقالت الكتائب، هي الأخرى، إنها «كبدت قوات العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفرت تاركة خلفها أرتالاً من السيارات القتالية وعشرات الجثث».

وتابع البيان: «تم تدمير 12 عربة قتالية، وتسلم 10 أخرى، وعدد كبير من الأسرى، ومقتل أكثر من 8 قيادات بارزة في صفوف الميليشيا».

وأكدت القوة المشتركة أن شقيق «حميدتي»، عبد الرحيم دقلو، كان على رأس قيادة «قوات الدعم» في المعارك التي جرت بالأمس في محور الصحراء بدارفور.

وفي وقت سابق، تحدث حاكم إقليم دارفور، عن تلقي «الدعم السريع» دعماً عسكرياً «كبيراً من الخارج»، يقدر بنحو 400 آلية عسكرية محملة بأسلحة متنوعة.

وتشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غرب البلاد، معارك مستمرة بين الجيش السوداني المسنود بالقوة المشتركة للحركات المسلحة من جهة، و«قوات الدعم السريع» والميليشيات التابعة لها من جهة أخرى.

وخلال الأسابيع الماضية انتقلت المعارك بين الطرفين إلى عمق الصحراء بدارفور.

وانحسرت العمليات العسكرية بين طرفي القتال في الآونة الأخيرة، عدا مواجهات محدودة تدور في مدينة الخرطوم بحري.

وأفادت مصادر محلية بأن القوات الداعمة للجيش السوداني والفصائل التي تقاتل إلى جانبه، تقدمت السبت في ضاحية شمبات على بعد كيلومترات من سلاح الإشارة.

نيروبي: الشرق الأوسط: محمد أمين ياسين

   

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد أهمية تعزيز استقرار اليمن وازدهاره وأمنه البحري
  • شاهد بالفيديو.. ظهور جديد لعبد الرحيم دقلو وسط الجنود بمعارك الصحراء
  • الجامعة العربية واليمن يبحثان الدعم الدولي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة
  • لوموند: المغرب يترقب “اللمسة الأخيرة” من ترامب حول قرار دعم مغربية الصحراء
  • رئيس برلمان التكتل الإقتصادي لوسط إفريقيا يجدد دعم المجموعة الثابت لمغربية الصحراء
  • البنك الدولي يتوقع تحسنا بمؤشرات النمو الاقتصادي بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2025
  • ظهور نادر لشقيق «حميدتي» في معارك دارفور .. معارك عنيفة على أطراف الإقليم… والجيش و«الدعم» يزعمان الغلبة
  • وكالة CIA تنشر خارطة المغرب كاملةً بصحراءه عشية تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة
  • باكستان: إنقاذ 21 مواطنًا من الغرق قبالة سواحل المغرب
  • قائد ثاني قوات الدعم السريع يشارك في معارك محور الصحراء