ساعة الاستجابة في يوم الجمعة والأدعية المستحبة.. اغفر لي خطيئتي وجهلي
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
ساعة الاستجابة في يوم الجمعة من أعظم الأوقات التي ينبغي على المسلم استغلالها في الدعاء والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، لما لها من فضل عظيم وأثر كبير في حياة المؤمن.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه»، واختلف العلماء في تحديد هذه الساعة، إلا أن الرأي الراجح أنها آخر ساعة بعد صلاة العصر حتى مغرب الشمس، وفقا لما أقرته دار الإفتاء المصرية.
وأوضحت الإفتاء أن الساعة المباركة تأتي كفرصة ذهبية لكل مسلم يحمل في قلبه همًا أو أمنية، أو يسعى لتحقيق هدف أو رغبة، فمن يستغلها بالدعاء والتضرع إلى الله بقلب خاشع ويقين تام بالإجابة، يجد الفرج والراحة والسكينة، إذ أن الله، بكرمه وفضله، يعد المؤمنين الصادقين باستجابة الدعاء في هذه اللحظات المباركة، مما يجعلها أملًا لكل من ضاقت به السبل وأرهقته الحياة.
وأشارت الافتاء إلى أنه لا يقتصر فضل ساعة الاستجابة في يوم الجمعة على استجابة الدعاء فحسب، بل هي أيضًا وقت يتنزل فيه الرحمة والسكينة على قلوب المؤمنين، ويُغفر فيه الذنب ويُرفع الدعاء إلى الله. لذا، ينبغي على المسلم أن يحرص على تحري هذه الساعة بالدعاء والاستغفار والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لينال من فضلها وبركتها ويكون من السعداء في الدنيا والآخرة.
الأدعية المستحبة في يوم الجمعة(ومن الأدعية المستحبة في ساعة الاستجابة يوم الجمعة: رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
(رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ).
(رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي).
(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ).
اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ. إذا قالَ حِينَ يُمْسِي فَماتَ دَخَلَ الجَنَّةَ - أوْ: كانَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ - وإذا قالَ حِينَ يُصْبِحُ فَماتَ مِن يَومِهِ مِثْلَهُ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأدعية المستحبة في يوم الجمعة الافتاء أدعية ساعة الاستجابة في يوم الجمعة ساعة الاستجابة فی یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء .. دار الإفتاء توضح
أكد الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن الله سبحانه وتعالى يحب أن يكون العبد مستقيماً ومستشعراً لمراقبته في كل زمان ومكان، مشيراً إلى أن تكرار الذنب لا يعني بالضرورة حرمان الدعاء من الإجابة، لكنه يعد تقصيراً في الوفاء بالعهد مع الله، مما يستوجب التوبة الصادقة.
وخلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أوضح العجمي أن النبي صلى الله عليه وسلم حث المسلمين على تقوى الله في كل حال، مستشهداً بقوله ﷺ: «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن»، رواه الترمذي.
أسباب عدم استجابة الدعاء
أضاف الشيخ عبد الله العجمي أن هناك أسباباً قد تؤدي إلى عدم استجابة الدعاء، ومنها:
1. أكل الحرام: أكل المال الحرام يعد من أبرز العوائق أمام استجابة الدعاء. واستشهد بحديث رسول الله ﷺ: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا... ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟» (رواه مسلم).
2. الدعاء بما لا يجوز: كالدعاء بإثم أو قطيعة رحم. فقد قال النبي ﷺ: «لا يزال يُستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، وما لم يستعجل»، رواه مسلم.
3. غفلة القلب: أوضح العجمي أن الغفلة عن الله أثناء الدعاء من أسباب عدم الاستجابة، مستشهداً بحديث النبي ﷺ: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه»، رواه الترمذي.
4. عدم الأخذ بالأسباب: أشار العجمي إلى أن الاعتماد على الدعاء وحده دون اتخاذ الأسباب المطلوبة، مثل طلب النجاح دون دراسة أو الرزق دون عمل، يُعد تقصيراً.
5. استعجال الإجابة: استعجال العبد للإجابة من أسباب حرمان الدعاء، حيث قال النبي ﷺ: «يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يُستجب لي»، متفق عليه.