الجفاف يهدد الحياة البيئية في أهوار العراق
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
الجفاف وإرتفاع درجات الحرارة والتلوث، عوامل تهدد الحياة البيئية في أهوار جنوب العراق، هذا ما خلصت إليه الجهات المختصة خلال ورشة عمل أقيمت في محافظة البصرة وشارك فيها باحثون من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
يقول هادي عبد الحسين، مسؤول شعبة الأهوار في حكومة البصرة المحلية، إن هور الحويزة يعاني حاليا شحا في المياه بسبب قلة كميات المياه التي تصل إليه من مناطق المشرح والكحلاء في محافظة ميسان.
وأضاف عبد الحسين، أن هور "المدينة" يعاني أيضا من شح المياه "لاعتماده بشكل أساسي على نهر الفرات الذي تأثر بالتغيرات المناخية من ارتفاع بدرجات الحرارة وقلة تساقط الامطار، وبالتالي الحصص المائية المخصصة للأهوار اصبحت قليلة" بحسب تعبيره.
مظفر عبد الباقي، الباحث في المركز الاقليمي العربي للتراث التابع لمنظمة اليونسكو أوضح من جهته لـ "الحرة"، أن شح المياه يعتبر العامل المهدد الأول لأهوار جنوب العراق.
يقول عبد الباقي إن أهوار العراق هي مسطحات مياه عذبة ضحلة قابلة للجفاف سريعا وتقع في منطقة حارة وجافة تعرضت مؤخرا إلى تغيرات مناخية قاسية، ويشير إلى أن "كل هذا يلقي بضلاله سلباً على الأهوار وعلى التنوع الاحيائي الموجود في المنطقة" على حد قوله.
وليد الموسوي، مدير بيئة المنطقة الجنوبية في محافظة البصرة، طرح بدوره جملة من الحلول لإنقاذ أهوار العراق، منها إعادة النظر في الحصص المائية، وبناء محطات لتحلية المياه، فضلا عن خطوات أخرى لضمان إستقرار سكان الأهوار والحفاظ على التنوع الاحيائي.
يقول الموسوي لـ "الحرة" إن "أكبر تهديد تتعرض له بيئة الأهوار هو شح المياه وقلة الاطلاقات المائية اضافة الى التلوث نتيجة مياه الصرف الصحي والتي تؤثر سلباً على نوعية المياه وعلى التنوع الاحيائي".
وبينما يطالب العراق إيران وتركيا بإطلاق حصصه من المياه كاملة في نهري دجلة والفرات وروافدهما، تطالب طهران وأنقرة بغداد باستثمار أمثل للمياه وعدم تركها تذهب هدرا نحو الخليج.
وتعمل منظمات أممية ووكالات أميركية على دعم جهود العراق للحفاظ على التنوع الإحيائي في أهوار الجنوب ودعم السكان المحليين للحد من هجرتهم نحو المدينة.
وأعلن العراق، الأربعاء، إستراتيجية وطنية شاملة تهدف لتمكينه من الحفاظ على البيئة وحماية المياه، وإعادة تدويرها وخفض انبعاثات الكربون.
ويواجه العراق الذي يعتبر وفقاً للأمم المتحدة من الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، معاناة مستمرة نتيجة عقود من الصراعات وغياب الاستقرار الأمني وانتشار الفساد في غالبية مرافق الدولة، مما أدى لانهيار البنية التحتية وتعطيل السياسات العامة في أكثر الأحيان.
وتمتد الخطة البيئية المدعومة من قبل الأمم المتحدة، والوكالة الأميركية للتنمية "يو أس أيد" لست سنوات (2024- 2030)، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
الإستراتيجية الجديدة من شأنها المحافظة على الموارد المائية ومكافحة تلوث المياه، لا سيما من خلال ضمان معالجة مياه المجاري وإعادة تدويرها لأغراض السقي أو إنعاش أهوار الجنوب التي تعاني من الجفاف خلال موسم الصيف.
كما تعتمد على حلول مبتكرة بهدف حصاد مياه الأمطار، وتشجيع استخدام طرق الريّ الحديثة.
ويمثل الجفاف الذي تعاني منه مناطق واسعة في العراق، خصوصا وسط وجنوبي البلاد، تحديا كبيراً، بالإضافة للتصحر وتراجع معدلات هطول الأمطار.
وتسعى الخطة الإستراتيجية أيضاً، إلى مراقبة النظم البيئية البحرية وإدارة المناطق الساحلية وإنشاء محميات بحرية، بالتزامن مع تطوير البنى التحتية لموانىء العراق، والتأكد من معالجة أي تلوث ناجم عن ذلك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جنوب العراق على التنوع فی أهوار
إقرأ أيضاً:
كيف تتجنب الصداع والإعياء في رمضان؟
فبراير 27, 2025آخر تحديث: فبراير 27, 2025
المستقلة/- يعاني كثير من الصائمين، خاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان، من أعراض مثل الصداع والإعياء، مما قد يؤثر على قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية. تحدث هذه الأعراض غالبًا بسبب التغيرات المفاجئة في النظام الغذائي ونقص السوائل والكافيين. لكن يمكن التخفيف منها أو حتى تجنبها باتباع بعض النصائح البسيطة.
أسباب الصداع والإعياء أثناء الصيام نقص الكافيين: إذا كنت معتادًا على شرب القهوة أو الشاي بكثرة، فقد يؤدي التوقف المفاجئ إلى الصداع. الجفاف: قلة شرب الماء خلال ساعات الإفطار تؤدي إلى الجفاف، وهو سبب رئيسي للإرهاق والصداع. انخفاض مستوى السكر في الدم: الصيام لساعات طويلة بدون تناول وجبات منتظمة يمكن أن يسبب انخفاض السكر، مما يؤدي إلى الشعور بالإعياء. قلة النوم: تغير مواعيد النوم بسبب السحور والسهر قد يسبب الإرهاق والتعب خلال النهار. نصائح للوقاية من الصداع والإعياء في رمضان التقليل التدريجي من الكافيين قبل رمضان لتجنب الصداع الناتج عن الانقطاع المفاجئ. شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور للحفاظ على الترطيب. تناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتين للحفاظ على مستوى طاقة مستقر. تجنب الأطعمة المالحة والمقلية التي تزيد من فقدان السوائل وتسبب الجفاف. الحصول على قسط كافٍ من النوم وتنظيم أوقات الراحة لتجنب الشعور بالإرهاق. تجنب الإجهاد البدني المفرط خلال ساعات الصيام للحفاظ على طاقة الجسم.باتباع هذه الخطوات البسيطة، يمكنك تقليل تأثير الصيام على جسمك والاستمتاع بشهر رمضان بصحة ونشاط.