الحرة:
2025-04-24@13:51:55 GMT

الجفاف يهدد الحياة البيئية في أهوار العراق

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

الجفاف يهدد الحياة البيئية في أهوار العراق

الجفاف وإرتفاع درجات الحرارة والتلوث، عوامل تهدد الحياة البيئية في أهوار جنوب العراق، هذا ما خلصت إليه الجهات المختصة خلال ورشة عمل أقيمت في محافظة البصرة وشارك فيها باحثون من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".

يقول هادي عبد الحسين، مسؤول شعبة الأهوار في حكومة البصرة المحلية، إن هور الحويزة يعاني حاليا شحا في المياه بسبب قلة كميات المياه التي تصل إليه من مناطق المشرح والكحلاء في محافظة ميسان.

وأضاف عبد الحسين، أن هور "المدينة" يعاني أيضا من شح المياه "لاعتماده بشكل أساسي على نهر الفرات الذي تأثر بالتغيرات المناخية من ارتفاع بدرجات الحرارة وقلة تساقط الامطار، وبالتالي الحصص المائية المخصصة للأهوار اصبحت قليلة" بحسب تعبيره.

اليونيسكو .. الجفاف يعتبر العامل والمهدد رقم واحد لاهوار العراق

مظفر عبد الباقي، الباحث في المركز الاقليمي العربي للتراث التابع لمنظمة اليونسكو أوضح من جهته لـ "الحرة"، أن شح المياه يعتبر العامل المهدد الأول لأهوار جنوب العراق.

يقول عبد الباقي إن أهوار العراق هي مسطحات مياه عذبة ضحلة قابلة للجفاف سريعا وتقع في منطقة حارة وجافة تعرضت مؤخرا إلى تغيرات مناخية قاسية، ويشير إلى أن "كل هذا يلقي بضلاله سلباً على الأهوار وعلى التنوع الاحيائي الموجود في المنطقة" على حد قوله.

رقمان يثيران القلق.. ماذا يحدث في أهوار جنوب العراق؟ حذّرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، الاثنين، من تراجع حادّ بمنسوب المياه في الأنهار على الأراضي العراقية، ما ينعكس بشكل مباشرة منطقة الأهوار التاريخية في جنوب العراق.

وليد الموسوي، مدير بيئة المنطقة الجنوبية في محافظة البصرة، طرح بدوره جملة من الحلول لإنقاذ أهوار العراق، منها إعادة النظر في الحصص المائية، وبناء محطات لتحلية المياه، فضلا عن خطوات أخرى لضمان إستقرار سكان الأهوار والحفاظ على التنوع الاحيائي.

يقول الموسوي لـ "الحرة" إن "أكبر تهديد تتعرض له بيئة الأهوار هو شح المياه وقلة الاطلاقات المائية اضافة الى التلوث نتيجة مياه الصرف الصحي والتي تؤثر سلباً على نوعية المياه وعلى التنوع الاحيائي".

وبينما يطالب العراق إيران وتركيا بإطلاق حصصه من المياه كاملة في نهري دجلة والفرات وروافدهما، تطالب طهران وأنقرة بغداد باستثمار أمثل للمياه وعدم تركها تذهب هدرا نحو الخليج.

وتعمل منظمات أممية ووكالات أميركية على دعم جهود العراق للحفاظ على التنوع الإحيائي في أهوار الجنوب ودعم السكان المحليين للحد من هجرتهم نحو المدينة.

العراق.. الأهوار التاريخية تعاني من الجفاف وحضارة كاملة تتلاشى تعاني الأهوار التاريخية في جنوب العراق من الجفاف، في وقت تتلاشى فيه حضارة كاملة، ويشتكي المزارعون ومربو الحيوانات من قلة المياه، وفقا لتقرير مطول لوكالة فرانس برس.

وأعلن العراق، الأربعاء، إستراتيجية وطنية شاملة تهدف لتمكينه من الحفاظ على البيئة وحماية المياه، وإعادة تدويرها وخفض انبعاثات الكربون.

ويواجه العراق الذي يعتبر وفقاً للأمم المتحدة من الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، معاناة مستمرة نتيجة عقود من الصراعات وغياب الاستقرار الأمني وانتشار الفساد في غالبية مرافق الدولة، مما أدى لانهيار البنية التحتية وتعطيل السياسات العامة في أكثر الأحيان.

وتمتد الخطة البيئية المدعومة من قبل الأمم المتحدة، والوكالة الأميركية للتنمية "يو أس أيد" لست سنوات (2024- 2030)، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

الإستراتيجية الجديدة من شأنها المحافظة على الموارد المائية ومكافحة تلوث المياه، لا سيما من خلال ضمان معالجة مياه المجاري وإعادة تدويرها لأغراض السقي أو إنعاش أهوار الجنوب التي تعاني من الجفاف خلال موسم الصيف.

كما تعتمد على حلول مبتكرة بهدف حصاد مياه الأمطار، وتشجيع استخدام طرق الريّ الحديثة.

ويمثل الجفاف الذي تعاني منه مناطق واسعة في العراق، خصوصا وسط وجنوبي البلاد، تحديا كبيراً، بالإضافة للتصحر وتراجع معدلات هطول الأمطار. 

وتسعى الخطة الإستراتيجية أيضاً، إلى مراقبة النظم البيئية البحرية وإدارة المناطق الساحلية وإنشاء محميات بحرية، بالتزامن مع تطوير البنى التحتية لموانىء العراق، والتأكد من معالجة أي تلوث ناجم عن ذلك.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جنوب العراق على التنوع فی أهوار

إقرأ أيضاً:

الجفاف يخرج آلاف هكتارات القمح من حيز الإنتاج في الغاب

حماة-سانا

أدت العوامل الجوية القاسية، وانحباس الأمطار إلى تدهور المحاصيل الزراعية، وعلى رأسها القمح، وتراجع إنتاجها في منطقة الغاب بريف حماة بشكل خاص، الأمر الذي ألحق خسائر فادحة بالمزارعين.

وعزا المدير العام لهيئة وتطوير الغاب المهندس عبد العزيز القاسم في تصريح لمراسل سانا، التراجع الحاد بإنتاج محصول القمح بشكل أساسي، إلى انحباس الأمطار خلال الفترة الحرجة للنمو الخضري للمحصول الممتدة ما بين 20 شباط و22 آذار، إضافة إلى نقص مصادر الري الأساسية مثل السدود والآبار الارتوازية، وتجهيزاتها التي دمرها أو نهبها النظام البائد.

وقال القاسم: إن المساحات المزروعة بمحصول القمح التي أصبحت خارج حيز الإنتاج لهذا الموسم، تزيد على 7784 هكتاراً، من أصل إجمالي المساحات المزروعة وقدرها 48 ألف هكتار، لافتاً إلى أن خسائر المنتجين تتوزع بشكل رئيسي في مناطق مثل كرناز وأفاميا، ما سيكون له تأثير بالغ على الأمن الغذائي في المنطقة وعلى دخل الفلاحين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على هذا المحصول الإستراتيجي في تأمين سبل معيشتهم.

ولفت القاسم إلى أن العوامل الجوية وشح الأمطار أثرت أيضاً على مختلف محاصيل الحبوب كالشعير والحمص والفول، والمحاصيل العطرية كالكمون واليانسون وغيرها.

ويأتي هذا التحدي البيئي والمناخي الصعب في وقت يواجه فيه المزارعون مشقة في توفير احتياجات محاصيلهم بسبب تدمير البنية التحتية الزراعية التي كانت توفر مصادر المياه اللازمة للري أو الإهمال المتعمد بفعل النظام البائد، الأمر الذي يفاقم المعاناة الاقتصادية في المنطقة، ويزيد من صعوبة الحياة في ظل الظروف الحالية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • المقهى العلمي يبرز أهمية التنوع البيولوجي البحري
  • الجفاف يخرج آلاف هكتارات القمح من حيز الإنتاج في الغاب
  • نائب:تركيا محتلة شمال العراق ولم تزود البلد بحصته العادلة من المياه والسوداني يرفع حجم صادراتها الى 20 مليار دولار سنوياً
  • المال يهدد مشاركة العراق ببطولة آسيا للكاراتيه في اوزبكستان
  • حماية التنوع الأحيائي ودوره في استدامة النظم البيئية محور نقاش ضمن فعاليات أسبوع البيئة 2025
  • مشروع “مسام” يكشف عن حقل ألغام يهدد المدنيين جنوب الحديدة
  • «الفارس الشهم 3»: حفر آبار بدائية لتوفير المياه لأهالي غزة
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. مشروبات طبيعية للوقاية من الجفاف
  • تحول إلى حقل نفطي.. تجفيف مُتعمد لأحد أهم أهوار العراق
  • بركة: لم نخرج بعد من الجفاف... وتحلية المياه ستقلّص الضغط على أم الربيع وتؤمن سقي 100 ألف هكتار