قائد سلاح جو الاحتلال: نستعد لعملية برية في لبنان
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، إن "سلاح الجو يستعد إلى جانب الجيش لتوغل بري في لبنان لمحاربة حزب الله، في حالة صدور أمر بذلك".
وأضاف بار في كلمة لجنوده، ""نحن نستعد جنبا إلى جنب مع القيادة الشمالية للقيام بمناورة برية. إننا نستعد لذلك، إمكانية تنفيذها تتعلق بقرار من سلطة أعلى منا".
وأوضح، "هذه فرصتنا لإضعافهم، ومحوهم من الجو ومن الأرض بطريقة منظمة"، مبينا أن "الجيش يهدف إلى منع نقل الأسلحة من إيران إلى جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، ويعتبر ذلك أولوية قصوى".
وتابع، "ثقة نصرالله وحزب الله وقدرتهما على التعافي مما حدث لهما قبل عدة أيام تعتمد على خط الإمداد القادم من إيران".
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه لم يقدم رده بعد على الاقتراح الأمريكي الفرنسي لوقف إطلاق النار في لبنان.
ونفى مكتب نتنياهو، الخميس، صحة أنباء عن أنه طلب تخفيف الهجمات المتواصلة على لبنان، في إطار المواجهة مع "حزب الله".
وردا على أنباء نشرتها قناة إسرائيلية، قال مكتب نتنياهو في بيان: "الخبر المتعلق بوقف إطلاق النار غير صحيح. وهذا اقتراح أمريكي فرنسي، ولم يرد عليه رئيس الوزراء".
على جانب آخر، رفض وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، مقترحات وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال في بيان نشره على منصة إكس: "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال".
وتابع: "سنواصل القتال ضد منظمة حزب الله الإرهابية بكل قوتنا حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديارهم".
في وقت سابق، أطلقت الولايات المتحدة مبادرة مشتركة مع عدد من الدول الغربية والعربية للدعوة إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني والاحتلال لمدة 21 يوما من أجل إفساح المجال للتوصل إلى تسوية سياسية.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن واشنطن تتوقع أن يرد الطرفان "في غضون ساعات" ما إذا كانا يقبلان بعرض وقف النار أم لا.
وقال الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك، فجر اليوم الخميس: "لقد عملنا معا في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح وتجنب مزيد من التصعيد عبر الحدود".
وأضاف بايدن وماكرون أن "البيان الذي تفاوضنا عليه بات الآن يحظى بتأييد كل من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية والإمارات وقطر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لبنان حزب الله الاحتلال لبنان حزب الله الاحتلال عملية برية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
مصير سلاح "حزب الله".. جدل الدولة والمقاومة في لبنان
يشهد لبنان جدلا واسعا حول مصير سلاح "حزب الله" الذي عاد إلى الواجهة، ضمن تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على البلد العربي بين سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وأعلن "حزب الله" تمسكه بسلاحه ورفضه أي نقاش حول تسليمه، إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية، في ظل استمرار الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
الأمين العام "لحزب الله" نعيم قاسم أكد الجمعة الماضي "رفض حزب الله تسليم سلاحه للدولة اللبنانية"، مضيفا: "نعطي خيارا للدبلوماسية، ولكن هذه الفترة لن تستمر طويلا".
وقال قاسم في خطاب متلفز: "ملتزمون باتفاق وقف النار مع إسرائيل، ولن نسمح لأي أحد بنزع سلاحنا، وسنواجه مَن يطلب ذلك، والمقاومة في لبنان هي رد فعل على احتلال إسرائيل للأراضي اللبنانية".
وشدد على أنه لا يمكن مناقشة نزع السلاح، إلا في إطار شروط "مرتبطة بالسيادة الوطنية".
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان، ثم احتلت مزيدا منها خلال الحرب الأخيرة التي انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
في المقابل، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون في مناسبات عدة إن أي خطوة تجاه سحب سلاح "حزب الله" تتطلب حوارا وطنيا ضمن استراتيجية دفاعية شاملة.
وكشف في مقابلة صحفية، الأسبوع الماضي أنه يسعى إلى أن يكون 2025 "عاما لحصر السلاح بيد الدولة"، موضحا أن أفراد "حزب الله" يمكنهم الالتحاق بالجيش اللبناني و"الخضوع لدورات استيعاب".
ومنذ أن بدأ اتفاق وقف إطلاق النار، تتصاعد ضغوط دولية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، على لبنان لنزع سلاح "حزب الله".
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وارتكبت إسرائيل 2740 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار؛ ما أسفر عن 190 قتيلا و485 جريحا في لبنان، وفق مجلس الوزراء اللبناني الأسبوع الماضي.
وفي 2006 اعتمدت مجلس الأمن الدولي القرار 1701، بهدف وقف القتال آنذاك بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
واستعرض مجلس الوزراء اللبناني، الأسبوع الماضي، مهمة الجيش اللبناني في ضبط ومصادرة أي معدات أو أسلحة أو ذخائر عسكرية، وفق بيان للحكومة
وقال ان "الاستعراض الذي حصل كان دقيقا من حيث الوقائع والأرقام والإحصاءات الموثقة التي تثبت جهود الجيش الذي نفذ آلاف المهمات".
** انقلاب على الاتفاق
المحلل السياسي جورج العاقوري اعتبر أن إعلان قاسم تمسكه بسلاح "حزب الله" هو "عمليا انقلاب على ما وافق عليه خلال اتفاق وقف إطلاق النار، الذي فاوض عليه من خلال رئيس مجلس النواب نبيه بري".
ورأى العاقوري في حديث للأناضول أن "التفاف الحزب على المواقف السياسية ومحاولة الانقلاب عليها والتنصل منها هو أمر غير مستغرب".
وزاد بأنه "يعكس نهج الحزب في التعاطي مع القرارات الدولية، كما فعل عام 2006، حين وافق على القرار 1701، وعاد وتنصل منه بعد انتهاء الحرب"، وفق تعبيره.
العاقوري قال إن "حزب الله تنصل أيضا من الحوار الذي جرى بين قادة لبنان في العام 2012، وسمي حينها بإعلان بعبدا، والذي أجراه الرئيس اللبناني آنذاك ميشال سليمان وأفضى إلى حصرية السلاح بيد الدولة".
واعتبر أن "دعوة رئيس الجمهورية عون للحوار هي لاستيعاب الحزب والاتفاق على كيفية معاجلة سلاحه بشكل لا يتعارض مع حصرية السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها على كامل أراضيها".
وتابع أن "عبارة حصرية السلاح بيد الدولة نص عليها الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني في خطاب القسم للرئيس عون والبيان الوزاري لحكومة نواف سلام (الحالية)، والقرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار الأخير".
وعن كيفية تطبيق ذلك على "حزب الله"، رأى العاقوري أن "تطبيقه لن يؤدي إلى صدام بين الجيش وحزب الله؛ لأنه يعد تطبيقا للقوانين والأنظمة اللبنانية".
وقال إن "مطالبة وزراء محسوبين على حزب القوات اللبنانية بجدول زمني وفق خارطة لتسليم سلاح حزب الله هو أمر بديهي وليس استهدافا للحزب".
وأردف أن "ذلك اعتُمد بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، عندما نص اتفاق الطائف على تسليم الميليشيات أسلحتها للدولة على مراحل، وتم ذلك باستثناء حزب الله الذي بقي محتفظا بسلاحه".
** السلاح والاحتلال
ووفق المحلل السياسي محمد حمية فإن "إعلان حزب الله تمسكه بسلاحه جاء ردا على الضغوطات الخارجية والداخلية على الدولة اللبنانية لتتحرك عسكريا باتجاه نزع سلاح حزب الله بالقوة".
ورجح حمية في حديث للأناضول أن "الدولة اللبنانية والجيش لن ينجرفا إلى هذا الأمر، ولن يُقدم رئيس الجمهورية أو الحكومة على تكليف الجيش بنزع سلاح حزب الله بالقوة".
وحذر من أن "نزع السلاح بالقوة من حزب الله يؤدي إلى تهديد الاستقرار الداخلي ويطيح بكل جهود رئيسي الجمهورية والحكومة لإعادة بناء الدولة وبسط سلطتها على كامل أراضيها".
ولفت إلى أن "عقدة الجيش اللبناني القتالية موجه باتجاه العدو الإسرائيلي، ويقوم اليوم بدور كبير في الجنوب بتطبيق القرار 1701 الأممي وبسط سيطرة الدولة على أراضيها ".
حمية تحدث عن أن "هناك تعاون كبير وتنسيق بين الجيش اللبناني وحزب الله جنوب (نهر) الليطاني (جنوبي لبنان)، تطبيقا لوقف إطلاق النار والقرار الدولي".
وشدد على أن "خروقات إسرائيل (اليومية) وبقائها في النقاط الخمس (التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة) هو الذي يعيق انتشار الجيش اللبناني".
وتابع أن "حزب الله والرئيس عون يلتقيان حول نقطة الحوار بالاستراتيجية الدفاعية المستقبلية للبنان، والحوار جارٍ بين الدولة اللبنانية والمقاومة".
وزاد بأن "الحوار ليس على نزع السلاح، ومَن ينادي به يستجيب للضغوطات الدولية ويخدم العدو الإسرائيلي".
ومستنكرا تساءل: "هل يمكن الحديث عن نزع سلاح المقاومة في ظل استمرار إسرائيل باحتلال وقصف الأراضي اللبنانية؟!".
وتابع: "الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية هو لتحديد الأخطار التي تواجه لبنان، سواء من الجنوب مع إسرائيل أو من الشرق الحدود السورية او من البحر وكيفية مواجهتها".
وأردف أن"الحوار سيتطرق لدور الجيش على الصعيد العسكري وكيف يمكن الاستفادة من قدرة المقاومة وسلاحها في خدمة الدولة، وأن يكون هذا السلاح ضمن استراتيجية دفاع وطني يعود للدولة استخدامها في مواجهة الأخطار".
حمية شدد على أن "الرئيس عون تحدث عن حصرية السلاح بالعموم، ولم يتحدث بالكيفية أو الإجراءات أو مهلة معينة، وبالحوار وليس بالقوة".
** تصعيد يخدم إيران
أما المحلل السياسي طوني بولس فاعتبر أن "التصعيد الأخير لحزب الله لا يمكن فصله عن المفاوضات الدائرة بين أمريكا وإيران حول القوة النووية الإيرانية والصواريخ البالستية".
وقال بولس للأناضول إن "الحزب تلقى أمرا من طهران بتصعيد مواقفه الرافضة لنزع السلاح، وذلك لتعزيز الموقف التفاوضي لإيران مع واشطن في روما، لأنه أتى قبل ساعات من الاجتماع"، وفق تعبيره.
وتابع أن "إيران خسرت في جميع المحاور، ولم يبق لها سوى حزب الله لتستخدمه ورقة، وخاصة أنها تريد إعادة ربط الواقع اللبناني وسلاح حزب الله بالوضع الإقليمي وبالمفاوضات الأمريكية الإيرانية".
والسبت الماضي، اختتمت في العاصمة الإيطالية روما جولة ثانية من مفاوضات رفيعة المستوى بين وفدين أمريكي وإيراني حول البرنامج النووي الإيراني، وسط تفاؤل حذر بشأن التوصل إلى حل دبلوماسي.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في لبنان وسوريا وفلسطين.