يمانيون:
2024-09-27@00:15:26 GMT

العفافيش بين ثورتي 11 فبراير و21 سبتمبر

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

العفافيش بين ثورتي 11 فبراير و21 سبتمبر

محمد محسن الجوهري

عاش العفافيش مرحلة عصيبة جداً بين عامي 2011 و2014، بعد قيام ثورة الــ11 فبراير المجيدة والتي جعلت من عفاش ونظامه عبرة لسائر الطواغيت في العالم العربي، وبات أقصى طموح لعفاش أن يلقى من يتقبله ويتعامل معه ببعض الاحترام، حيث أصبح أيقونة لسخرية الإخوان وإعلامهم على مدى سنوات.

ونذكر هنا عندما قال أحد شيوخ القبائل في مدينة عمران عبارته الشهيرة: “ارحل ياكلب”، ويوم دعا قيادي في جماعة الإخوان إلى اقتحام بيوت عفاش بما فيها غرف النوم‘ إضافة إلى كشف الجنرال الأحمر بأنه دعي، وأنه ينتمي كذباً وزوراً إلى آل الأحمر، وهي الحقيقة التي ظل عفاش يتهرب منها لثلاثة عقود ونيف.

والأسوأ من ذلك أن القمع والاغتيالات كانت تطال كل المنتمين لجماعته، وباتوا فريسة سهلة لجماعة الإخوان التي بدورها تمادت في إذلاله وتصفية الموالين له في مؤسسات الدولة، وكان على عفاش أن ينتظر أنصار الله وثورة 21 سبتمبر، حتى يستعيد بعض كرامته، وكان له ذلك بالفعل، ولأول مرة منذ 2011، عندها كان يروج إعلامه بأنه مهندس ثورة سبتمبر، وأن له الفضل في طرد الإخوان من صنعاء، وأن ذلك جزءاً من انتقامه لما لاقاه من قمع بلغ درجة إغلاق قناته ومحاولة اغتياله.

ونتذكر الوساطات التي كان يرسلها تباعاً إلى رئيس اللجنة الثورية العليا يناشده فيها بإلغاء الاحتفال بثورة 11 فبراير، وكان حينها على استعداد لتقديم تنازلات للاستاذ محمد علي الحوثي مقابل تحقيق ذلك التوسل، وهو ما تم له بالفعل، حفاظاً على ما تبقى من ماء وجه عفاش، لو كان به ماء.

وقد اعترف عفاش ضمناً بثورة 21 سبتمر بتوقيعه اتفاق الشراكة مع الأنصار في 28 يوليو 2016، والتي تمت في إطار الثورة، كما أن لحزبه تأييد سابق لثورة 21 سبتمبر في مساعيها لإسقاط حكومة الإخوان قبل ذلك.

وبعد أن تحقق لعفاش ما كان يحلم به من شراكة سياسية مع أنصار الله حتى عاد لأصله وأسلوبه الحقير في الانقلاب على الحلفاء والتنكر لوعوده، تماماً كما سبق وفعلها مع شركائه الناصريين في 1978، أو في الحزب الاشتراكي بعد توقيعه على الوحدة اليمنية التي انقلب عليها قبل علي سالم البيض، بالاغتيالات والتفجيرات الإرهابية للإخوة الجنوبيين في صنعاء.

وهكذا هم اللئام دوماً إذا أكرمتهم، ولذلك لا أمل في التزام العفافيش بأي معاهدة أو اتفاق لأن عادتهم الغدر، ويرون في ذلك بأنه من الدهاء السياسي، وهذا ما جعل عفاش وأنصاره مجرد عصبة من المرتزقة والمأجورين وأشباه الرجال، وليس في ثقافتهم أي مقدس إلا المال أو العنف.

ولأنهم كذلك، فإن منظومة “الصميل الوطني” التي تم تفعيلها مؤخراً هي الأنسب لردعهم، ولا خيار آخر غير ذلك، وهذه نصيحة لكل التظيمات السياسية، بما فيها فصائل المرتزقة الأخرى، كالمجلس الانتقالي الذي سيدفع ثمن تحالفه غالياً كما دفع الحزب الاشتراكي بالأمس الثمن عندما تعامل بكل احترام مع عفاش وزبانيته.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

هذه كانت كلمات آخر جاسوس إسرائيلي قبع في السجون المصرية وكان مُتورّطًا بـ”فضيحة لافون” ..

سرايا - نشرت وسائل إعلام إسرائيلية السيرة الذاتية للجاسوس روبرت داسا، آخر الجواسيس الإسرائيليين في السجون المصرية غداة الإعلان عن وفاته أمس الأربعاء.

وتوفي ديسا آخر السجناء الذين جلسوا في السجون المصرية على خلفية قضية “عسك حبيش” او ما عرفت إعلاميا في مصر في خمسينيات القرن الماضي بـ”فضيحة لافون” عن عمر يناهز 91 عاما.

ووفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فقد قامت إسرائيل بتجنيد ديسا وأصدقائه للقيام بأعمال تخريبية للمنشآت الغربية في مصر ولإجبار بريطانيا على التراجع عن عزمها الانسحاب من قناة السويس.

ونقلت الصحيفة العبرية تصريحات سابقة لديسا قال فيها: “كنا صغارًا وأبرياء، لكن الضباط اللذين جندونا من كبار السن، تصرفوا بلا مبالاة وغير مسؤولة”.


وأوضحت “هآرتس” أن روبرت ديسا، كان آخر “محكومي القاهرة”، من مجموعة اليهود الذين جلسوا في السجون المصرية.

وأضاف ديسا في تصريحاته السابقة لمجلة مركز التراث الاستخباراتي التي تناولت القضية التي تم فيها تجنيده هو وأصدقاؤه لدى المخابرات الإسرائيلية لتنفيذ أعمال تخريبية في مصر: “كنت فتى في الثامنة عشرة من عمري، لكن القائمين على عملي كانوا من كبار السن، والذين للأسف لم يفكروا حتى في احتمال الفشل، لقد تصرفوا بلا مبالاة وغير مسؤولة”.

ويعتبر الجاسوس الإسرائيلي داسا آخر الجواسيس الإسرائيليين الذي سجن في مصر لنحو 14 عامًا لتورطه في القضية التي اشتهرت إعلاميا حينها بـ “فضيحة لافون”.

وتوفي الجاسوس الإسرائيلي داسا بعد مرور نحو 70 عاما على سقوط أكبر شبكة تجسس إسرائيلية في مصر حينها.
ونقل موقع واللا العبري خبر وفاة الجاسوس الإسرائيلي، قائلا بأنه آخر الناجين من واحدة من أكبر الإخفاقات الاستخباراتية منذ تأسيس إسرائيل.

وتعد قضية “فضيحة لافون” التي وقعت في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، ومحاكمة شبكة التجسس الإسرائيلية، التى ارتكبت أعمالا تخريبية فى مصر وعرفت تاريخيا وإعلاميا بـ “فضيحة لافون”، والتي ارتكبت 7 عمليات تخريبية فى القاهرة والإسكندرية .

ووفقا للكاتب المصري الراحل محمد حسنين هبكل، في كتابه “ملفات السويس” فإن المخابرات الإسرائيلية أعدت خطة لإساءة العلاقات بين مصر وأمريكا عقب ثورة 23 يوليو 1952، وأقرها ديفيد بن جوريون، رئيس الوزراء، وطلب وضعها فى شكلها التنفيذى الأخير، وقبل التنفيذ ترك بن جوريون الوزارة، ولم يتورع أعوانه وبموافقته من تزوير إمضاء بنحاس لافون وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد فى وزارة موشى شاريت على الأوامر التنفيذية للعملية، لم أنهما لم يعرفان بالعملية.


مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة .. هكذا احتفل “العليمي” و”طارق عفاش” بثورة 26 سبتمبر الخالدة
  • هذه كانت كلمات آخر جاسوس إسرائيلي قبع في السجون المصرية وكان مُتورّطًا بـ”فضيحة لافون” ..
  • إسماعيل: استكمال ثورة فبراير واجب على كل وطني
  • ما الحالات التي يُمنع فيها التعويض عن الحبس الاحتياطي بقانون الإجراءات الجنائية؟
  • المواطنون يشعرون بهزّات أرضيّة... ما هي صواريخ المطرقة التي تقصف فيها إسرائيل لبنان؟
  • بسبب التصعيد الأخير في لبنان.. ما هي المشاكل الجديدة التي وقعت فيها أونروا؟
  • بسبب التصعيد الأخير في لبنان.. ما هي المشاكل الجديدة التي وقعت فيها الأونروا؟
  • وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء من جديد على طارق عفاش
  • وزارة الأوقاف تكرم ابرز موظفي ديوان عام الوزارة بعدن تزامنا مع ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتي