يمانيون:
2025-03-03@15:26:48 GMT

العفافيش بين ثورتي 11 فبراير و21 سبتمبر

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

العفافيش بين ثورتي 11 فبراير و21 سبتمبر

محمد محسن الجوهري

عاش العفافيش مرحلة عصيبة جداً بين عامي 2011 و2014، بعد قيام ثورة الــ11 فبراير المجيدة والتي جعلت من عفاش ونظامه عبرة لسائر الطواغيت في العالم العربي، وبات أقصى طموح لعفاش أن يلقى من يتقبله ويتعامل معه ببعض الاحترام، حيث أصبح أيقونة لسخرية الإخوان وإعلامهم على مدى سنوات.

ونذكر هنا عندما قال أحد شيوخ القبائل في مدينة عمران عبارته الشهيرة: “ارحل ياكلب”، ويوم دعا قيادي في جماعة الإخوان إلى اقتحام بيوت عفاش بما فيها غرف النوم‘ إضافة إلى كشف الجنرال الأحمر بأنه دعي، وأنه ينتمي كذباً وزوراً إلى آل الأحمر، وهي الحقيقة التي ظل عفاش يتهرب منها لثلاثة عقود ونيف.

والأسوأ من ذلك أن القمع والاغتيالات كانت تطال كل المنتمين لجماعته، وباتوا فريسة سهلة لجماعة الإخوان التي بدورها تمادت في إذلاله وتصفية الموالين له في مؤسسات الدولة، وكان على عفاش أن ينتظر أنصار الله وثورة 21 سبتمبر، حتى يستعيد بعض كرامته، وكان له ذلك بالفعل، ولأول مرة منذ 2011، عندها كان يروج إعلامه بأنه مهندس ثورة سبتمبر، وأن له الفضل في طرد الإخوان من صنعاء، وأن ذلك جزءاً من انتقامه لما لاقاه من قمع بلغ درجة إغلاق قناته ومحاولة اغتياله.

ونتذكر الوساطات التي كان يرسلها تباعاً إلى رئيس اللجنة الثورية العليا يناشده فيها بإلغاء الاحتفال بثورة 11 فبراير، وكان حينها على استعداد لتقديم تنازلات للاستاذ محمد علي الحوثي مقابل تحقيق ذلك التوسل، وهو ما تم له بالفعل، حفاظاً على ما تبقى من ماء وجه عفاش، لو كان به ماء.

وقد اعترف عفاش ضمناً بثورة 21 سبتمر بتوقيعه اتفاق الشراكة مع الأنصار في 28 يوليو 2016، والتي تمت في إطار الثورة، كما أن لحزبه تأييد سابق لثورة 21 سبتمبر في مساعيها لإسقاط حكومة الإخوان قبل ذلك.

وبعد أن تحقق لعفاش ما كان يحلم به من شراكة سياسية مع أنصار الله حتى عاد لأصله وأسلوبه الحقير في الانقلاب على الحلفاء والتنكر لوعوده، تماماً كما سبق وفعلها مع شركائه الناصريين في 1978، أو في الحزب الاشتراكي بعد توقيعه على الوحدة اليمنية التي انقلب عليها قبل علي سالم البيض، بالاغتيالات والتفجيرات الإرهابية للإخوة الجنوبيين في صنعاء.

وهكذا هم اللئام دوماً إذا أكرمتهم، ولذلك لا أمل في التزام العفافيش بأي معاهدة أو اتفاق لأن عادتهم الغدر، ويرون في ذلك بأنه من الدهاء السياسي، وهذا ما جعل عفاش وأنصاره مجرد عصبة من المرتزقة والمأجورين وأشباه الرجال، وليس في ثقافتهم أي مقدس إلا المال أو العنف.

ولأنهم كذلك، فإن منظومة “الصميل الوطني” التي تم تفعيلها مؤخراً هي الأنسب لردعهم، ولا خيار آخر غير ذلك، وهذه نصيحة لكل التظيمات السياسية، بما فيها فصائل المرتزقة الأخرى، كالمجلس الانتقالي الذي سيدفع ثمن تحالفه غالياً كما دفع الحزب الاشتراكي بالأمس الثمن عندما تعامل بكل احترام مع عفاش وزبانيته.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

هدف “إسرائيل” تفتيتُ سوريا بدون قتال.. والجولاني لا يهتم!!

يمانيون ـ بقلم ـ غيث العبيدي

تحت مرأى ومسمع ناحر الرؤوس، وقاتل الأطفال، خاطف النساء، وقاتل الرهائن، الإرهابي أبي محمد الجولاني، بوصفه الرئيس الحالي لسوريا الجديدة، والقائد العسكري السابق لهيئة تحرير الشام الإرهابية، ورغم أنف الأنظمة السياسية العربية الداعمة له، والمذهب الجماهيري السوري والعربي المتكاتف معه، والواصفين لجوهر عمله، الباعث فيهم الانتماء القريشي، والقيم الإسلامية، والشغف البطولي الأموي، والعزيمة العباسية المنتظرة، والموحد الجامع لصفوف السنة، ورافع المظالم عن السوريين، والمندّد بمثالب حكم من سبقه، والمعجبين بمهارته السياسية والقتالية، والواضعين له المكانة المتميزة، والمنزلة المنفردة، والقدر الكبير، زعيم السنة العرب، وسيف الشام المسلول، شهدت سوريا في عهده، تصعيداً عسكريًّا إسرائيليًّا هو الأول من نوعه، وتوغلاً بريًّا غير مسبوق، شمل كُـلّ الجنوب السوري، منذ اتّفاق فك الارتباط بين سوريا و”إسرائيل” عام 1974، لفرض واقع عسكري إسرائيلي جديد على الأراضي السورية، يهدف إلى تفتيت سوريا دون مقاومة تذكر.

وبنفس هذا السياق، أكّـد الدبلوماسي الإسرائيلي السابق مائير كوهين «أن الاستقرار في الجنوب السوري، لا يتم إلَّا عبر نزع السلاح، ومنع وجود الجيش السوري، أَو أية تنظيمات أُخرى، مما يجعلها منطقة عازلة، وفق الرؤية الإسرائيلية».

▪ الرد السوري:

الصدام مع “إسرائيل” ليس من أولوية الحكومة السورية الحالية، وشمول سوريا بالاتّفاقيات الإبراهيمية، والتطبيع مع تل أبيب أكثر فائدة من القتال ضدها.

▪ الجولاني لا يهتم:

العقيدة الإخوانية التي تربى عليها الجولاني وأمثاله، لا تهتم للأرض كَثيرًا، حتى وإن احتلت “إسرائيل” كامل الأراضي السورية، وعلى السوريين أن يفهموا هذا الأمر قبل فوات الأوان، وهو مقتنع تمامًا بأن سوريا ما هي إلَّا قطعة أرض سواء كانت مستقلة أَو محتلّة، يمكن تعويضها في مكان آخر، ولا تستحق التضحيات المترتبة عليها، وعليه فهو غير متعلق فيها عاطفيًّا، حتى وإن ولد فيها، وكلّ ما يهمه هو شخصيًّا وحكومته “الأمة الإخوانية المنتمي إليها”، حَيثُ إن سوريا تمثل له مرحلة أوصلته إلى “أُستاذية سوريا” لتحريك الشعب السوري حول منهج وأَسَاس إخواني، ويتطلع من خلالها إلى أن يصبح “أُستاذ العرب” ويرى العالم الغربي، وأردوغان التركي، وقادة الإخوان الآخرون، أن سوريا ممكن أن تقدم لهم هذا النموذج، فهم يستعدون لبناء حكومات عربية إسلامية، بمرجعية إخوانية تحقّق لهم الخلافة الإسلامية.

ملاحظة:

الأُستاذية هي فكر وهُوية “الإخوان المسلمين” التي روّج لها حسن البنا “مخطّط تطور الجماعة”؛ باعتبَاره المؤسّس الأول لتنظيم “الإخوان” في العالم.

مقالات مشابهة

  • بعد تصدر أبوتريكة.. إعلان الأهلي يفتح ملف "الإخوان الإرهابية"
  • هدف “إسرائيل” تفتيتُ سوريا بدون قتال.. والجولاني لا يهتم!!
  • إياد نصار لـ «حبر سري»: فيلم «موسى» قوي جدا وكان ينقصه شئ للنجاح
  • أحمد موسى: ترامب زق زيلينسكي إمبارح 3 مرات وكان ناقص يوقعه من على الكرسي
  • الداخلية المصرية تنفي القبض على مستلمي التحويلات الأجنبية
  • مصدر أمنى ينفى مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية حول عملاء البنوك المصرية
  • مصدر أمني ينفي شائعات إخوانية حول ضبط المترددين على البنوك
  • الداخلية تنفي ضبط المترددين على البنوك لاستلام حوالات خارجية بالعملة الأجنبية
  • مصدر أمنى يكشف حقيقة القبض على حاملي العملات الأجنبية بالبنوك
  • شاهد.. صاحب "البالون دور" يعود لتدريبات السيتي