قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايال غروسي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الخميس، إن إيران تبدي "استعدادا" للانخراط مجددا في مباحثات الملف النووي مع الأمم المتحدة والقوى الغربية، لكنها ترفض عودة مفتشي الوكالة.

وأوضح غروسي قبيل زيارة سيجريها لإيران في أكتوبر أن الإيرانيين "يبدون مؤشرات استعداد للانخراط مجددا ليس فقط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن أيضا مع شركائنا الآخرين في الاتفاق النووي المبرم في 2015"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن طهران ترفض العودة عن قرار منع مفتشي الوكالة من دخول مواقعها النووية، معتبرا أن ذلك يشكل "ضربة ولا نرى أنه بنّاء".

وإضافة إلى توسيع أنشطتها النووية، خفّضت إيران بشكل كبير منذ العام 2021 عمليات تفتيش المواقع التي ينفذها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفصلت كاميرات مراقبة وسحبت اعتماد مجموعة خبراء.

ويزور غروسي الشهر المقبل طهران التي أبلغته أنها لن تتراجع عن قرارها منع دخول المفتشين إلى مواقعها النووية.

ومنذ انتخاب مسعود بزشكيان، في يوليو، رئيسا، أعربت الجمهورية الإسلامية عن رغبتها في استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) والذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران لقاء تقييد أنشطتها النووية.

وانهار هذا الاتفاق المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" في العام 2018 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بقرار من الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب، ومعاودة فرض عقوبات على إيران.

وباءت بالفشل مفاوضات جرت في فيينا لإحياء الاتفاق في صيف 2022.

حاليا، يبدي الأوروبيون حذرا في العودة إلى طاولة المفاوضات خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في مطلع نوفمبر.

وقال غروسي لفرانس برس "إذا تطورت الأمور على نحو إيجابي، من الممكن، وأعتقد أن هذه هي نية الرئيس (بزشكيان) ووزير الخارجية (عباس عراقجي)، أن تُستأنف المناقشات مع شركاء التفاوض السابقين لمعرفة في أي إطار" ستجرى.

والسؤال المطروح هو ما إذا سيكون الإطار خطة العمل الشاملة المشتركة.

وتساءل غروسي "هل سيكون الأمر نفسه؟ هل سيكون شيئا مختلفا تماما (...)؟ الأمر متروك لهم (للمفاوضين) ليقرروا ما إذا الأمر ممكن وواقعي ومفيد".

ويبدي الأوروبيون شكوكا في إمكان العودة إلى إطار الاتفاق الأولي، وفقا لمصدر دبلوماسي

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

وكالات الأمم المتحدة تحذر من خطر العودة مجددا إلى أيام حرب عام 2006 في لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت الوكالات الإنسانية الأممية من العودة إلى "أيام عام 2006 المظلمة" والحرب الشاملة في لبنان، داعية إلى خفض التصعيد بشكل عاجل وحماية المدنيين، بعد مقتل مئات الأشخاص في غارات جوية إسرائيلية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت نائبة ممثل منظمة الـيونيسف في لبنان، "إيتي هيجينز"، في أعقاب ما وصفته بـ "أسوأ يوم في لبنان منذ 18 عاما"، أن هذا "العنف يجب أن يتوقف على الفور، وإلا فإن العواقب ستكون غير معقولة". 
وكانت الضربات الإسرائيلية واسعة النطاق التي شنت يوم الاثنين الماضي قد أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم 35 طفلا و58 امرأة، وإصابة 1645 في جميع أنحاء لبنان.
وأكدت "هيجينز" أن "أي تصعيد آخر في هذا الصراع سيكون كارثيا تماما لجميع الأطفال في لبنان، وخاصة العائلات من المدن والقرى في الجنوب والبقاع" الذين أجبروا على ترك منازلهم. وأكدت أن النازحين الجدد يضافون إلى 112 ألف شخص نزحوا بالفعل منذ أكتوبر الماضي.
وقالت المسؤولة في اليونيسيف إن المدارس أغلقت في جميع أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، "مما ترك الأطفال في منازلهم في حالة خوف". وأضافت أن أولئك الذين نزحوا "يصلون فقط بالملابس التي يرتدونها" حيث "نام الكثيرون في السيارات وعلى جانب الطريق، في بيروت وصيدا"، في حين أن "مقدمي الرعاية لهم يخشون هم أنفسهم من عدم اليقين بشأن الوضع".
وقالت اليونيسف إن هناك 87 مأوى جديدا تستوعب الآن النازحين، الذين تتزايد أعدادهم كل ساعة، في محافظات الجنوب وبيروت وجبل لبنان والبقاع والشمال. 
بدوره، أشار المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "ماثيو سالتمارش" إلى أن لبنان كان لسنوات عديدة "مضيفا كريما" للاجئين، بما في ذلك ما يقدر بنحو 1.5 مليون سوري يعيشون في البلاد. 
وحذر من أنه بسبب التصعيد الحالي، يواجه العديد منهم النزوح مرة أخرى – وهي أزمة جديدة "بعد كوفيد-19، والركود الاقتصادي وتأثير انفجار مرفأ بيروت قبل أربع سنوات.
من جانبها، أعربت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان "رافينا شمداساني" عن الانزعاج إزاء "التصعيد الحاد في الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله" ودعت جميع الأطراف "إلى وقف العنف على الفور وضمان حماية المدنيين". 
وأبدت أسفها لانتشار العنف إلى لبنان، متسائلة: "ألم نتعلم شيئا مما حدث في غزة على مدار العام الماضي؟"
وفي إشارة إلى تأثير هجمات الأسبوع الماضي باستخدام أجهزة النداء (البيجر)، قالت "شمداساني" إنه "من غير الطبيعي" أن "يفقد الناس أعينهم في الوقت الذي لا تستطيع فيه المستشفيات التعامل مع كمية عمليات البتر التي يحتاجون إلى إجرائها".
وجددت دعوة المفوض السامي فولكر تورك إلى خفض التصعيد، وأكدت أنه فيما يجتمع زعماء العالم في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة "يجب عليهم إعطاء الأولوية لإنهاء هذا الصراع".
وفي حديثه عن الوضع الصحي في لبنان، قال الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، إنه بعد هجمات الأسبوع الماضي، أجريت أكثر من ألفي عملية جراحية وما زال ما يقرب من ألف شخص في المستشفيات. 
وقال: "معظم الأشخاص الموجودين في المستشفيات ما زالوا ينتظرون الجراحة، ولكنهم ينتظرون أيضا البتر. لم نشهد قط هذا الكم من الإصابات المتعلقة بالأيدي والوجه والأعصاب"، والتي تتطلب تدخلات من قبل أطباء متخصصين للغاية.
 

مقالات مشابهة

  • غروسي: إيران مستعدة للعودة لمفاوضات الملف النووي
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران ترفض عودة مفتشي الوكالة إلى مواقعها النووية
  • مدير الطاقة الذرية: أرى رغبة إيرانية للانخراط مجدداً في الملف النووي
  • إيران تسعى لحل مشكلة الملف النووي.. ما وراء تحركات بزشكيان؟
  • غروسي: إيران مستعدة للعودة لمحادثات الملف النووي
  • رئيس الوكالة الدولية الذرية يرى استعدادا من إيران للعودة إلى الحوار
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من خطر العودة مجدداً إلى أيام حرب عام 2006 في لبنان
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من خطر العودة مجددا إلى أيام حرب عام 2006 في لبنان
  • بزشكيان في نيويورك: هل تساوم ايران للضغط من أجل ملفها النووي؟