حميدتي يحتج على تمثيل البرهان للسودان ويؤكد السيطرة على 75% من البلاد
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
محمد حمدان حميدتي قائد الدعم السريع، دعا لضرورة معاقبة الطرف الرافض لوقف الحرب والداعي لاستمرارها وتوسيع نطاقها.
الخرطوم: التغيير
أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، رفضهم مشاركة رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك باعتبار أنه انقلب على الحكومة المدنية، في وقت أكد فيه سيطرة قواته على أكثر من 75% من ولايات ومدن البلاد.
وقدم البرهان الخميس، خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، متهماً دولا في المنطقة بمساندة الدعم السريع، وأعلن الاستعداد للانخراط في أي مبادرة تنهي الحرب وتدعم الملكية الوطنية للحل وتنهي احتلال المليشيا المتمردة للمناطق المختلفة.
رفض التمثيلوقال حميدتي في خطاب مصور موجه إلى قادة العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إنهم يرفضون تمثيل البرهان لشعب السودان لأنه انقلب على الحكم المدني مما أدى إلى انهيار دستوري كامل، وأضاف أنهم يرفضون إسباغ الشرعية على البرهان لأن ذلك يشجع على الانقلابات العسكرية وتنامي الديكتاتوريات في أفريقيا.
وأشار إلى أنهم صوبوا موقفهم من المشاركة في انقلاب 25 اكتوبر 2021م بإجراء مراجعات صادقة، وقال إن حكومة الأمر الواقع انهارت باندلاع حرب 15 ابريل نتيجة رفضهم الانقلاب وتمسكهم بالعودة إلى الحكم المدني.
واتهم حميدتي الحركة الإسلامية السودانية وعناصرها في قيادة الجيش بأنها من أشعلت حرب 15 أبريل 2023م، وقال إن النظام القديم وأيادي الدولة العميقة للحركة “الإرهابية” وظّفت قادة الجيش لعرقلة التحوّل المدني الديمقراطي.
وشدد حميدتي على أنهم لم يسعوا لتشكيل حكومة رغم سيطرتهم الفعلية على أكثر من 75% من ولايات السودان ومُدنِه الرئيسية.
ونوه إلى أن كل جولات التفاوض لإنهاء الحرب انهارت بسبب تهرّب قادة القوات المسلحة، وشدّد على ضرورة معاقبة الطرف الرافض لوقف الحرب والداعي لاستمرارها وتوسيع نطاقها.
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للوقوف على الحياد تجاه طرفي الصراع ودعم خيارات الشعب السوداني.
انفتاح على المبادراتوأعلن حميدتي انفتاح قواته على كل المبادرات الهادفة لوقف الحرب، وأكد استعدادهم التام لوقف إطلاق نار شامل في كل أرجاء البلاد للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة.
وأكد أنهم أصدروا توجيهات صارمة لقواتهم بتجنب وضع أي عوائق أمام انسياب ودخول قوافل الإغاثة، وأنهم شكلوا قوة لحماية المدنيين لحسم التفلتات.
وكشف حميدتي أن التعاون بينهم وبين تحالف وسطاء محادثات جنيف أثمر حتى الشهر الماضي عن وصول أكثر من 3114 طن متري من الإمدادات لحوالي 300 ألف شخص في دارفور.
الوسومالأمم المتحدة الإغاثة الجمعية العامة للأمم المتحدة الجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع عبد الفتاح البرهان محادثات جنيف محمد حمدان دقلو (حميدتي) نيويوركالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإغاثة الجمعية العامة للأمم المتحدة الجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع عبد الفتاح البرهان محادثات جنيف محمد حمدان دقلو حميدتي نيويورك الجمعیة العامة للأمم المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
منظمات دولية تدعو لوقف استهداف المرافق المدنية الحيوية في السودان
جنيف"وكالات": قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم إن الهجمات المتزايدة في السودان حرمت الملايين من الحصول على المياه النظيفة والكهرباء في جميع أنحاء البلاد.
وفي بيان، قالت دورسا ناظمي سلمان، رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، "نشهد نمطا مقلقا من الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية الضرورية للبقاء"، وحثت جميع الأطراف على "حماية هذه المرافق الحيوية"، بما في ذلك محطات الطاقة ومحطات المياه والسدود.
ومنذ أبريل 2023، اندلعت في السودان حرب شرسة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 12 مليونا ودفعت العديد من السودانيين إلى شفا المجاعة. كما دمرت البنية التحتية الهشة أساسا في السودان.
وشهدت الأسابيع الأخيرة هجمات واسعة النطاق على السدود ومصافي النفط.وفي نهاية الأسبوع، قالت الأمم المتحدة إن هجوما بطائرة مُسيَّرة شنته قوات الدعم السريع على مستشفى في الفاشر، في منطقة دارفور بغرب السودان، أسفر عن مقتل 70 شخصا بينهم مرضى في حالة حرجة.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أن انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه له أيضا آثار سلبية على عمل المستشفيات وبالتالي على الرعاية الصحية للحالات الحرجة.
وقالت إن عدم القدرة على الحصول على المياه النظيفة "يلحق أضرارا كبيرة بالصحة العامة، ويزيد بشكل كبير من خطر تفشي الكوليرا والأزمات الصحية الأخرى".
وطالبت المنظمة أطراف النزاع "باتخاذ تدابير فورية لحماية البنية التحتية المدنية الحيوية، مثل المستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء".
وقالت "إنهم ملزمون بذلك بموجب القانون الإنساني الدولي وهو التزام قطعوه من خلال إعلان جدة في مايو 2023 .. ما لم يتم اتخاذ مثل هذه التدابير بسرعة، فسيتعرض المدنيون الذين تضرروا كثيرا جراء الحرب لخطر فقدان الوصول إلى الخدمات الأساسية".
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن البنية التحتية الأساسية مثل محطات الكهرباء ومرافق المياه تعتبر بموجب القانون الإنساني الدولي أهدافا مدنية يجب حمايتها من الهجمات المباشرة ومن تداعيات القتال.
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس السبت إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية والعاملين فيها في السودان بعد الهجوم الذي استهدف المستشفى وأدى لمقتل أكثر من 70 شخصا وإصابة العشرات.
وقال تيدروس "نواصل الدعوة إلى وقف جميع الهجمات على (قطاع) الرعاية الصحية في السودان، وإتاحة الفرصة الكاملة لإصلاح المرافق المتضررة على وجه السرعة".
كما أدانت رابطة العالم الإسلامي، الأحد بأشد العبارات، استهداف المستشفى في مدينة الفاشر السودانية وندد أمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في بيان بالاستهداف الغادر، الذي يمثل انتهاكا لكل القيم والأعراف الدينية والإنسانية، ونكوصا عما تم الاتفاق عليه في "إعلان جدة"، بشأن توفير الحماية للمدنيين. وأعرب عن تضامن الرابطة مع الشعب السوداني العزيز في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها.
وزار قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأحد مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط العاصمة الخرطوم، بعدإعلان الجيش كسر حصار فرضته قوات الدعم السريع شبه العسكرية على المقر منذ شهور،متعهدا "بالقضاء" على قوات الدعم السريع وملاحقة مقاتليها "في كل السودان".
وفي الوقت الذي نفت فيه قوات الدعم السريع صحة ما أعلنه الجيش أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع يوم الجمعة استقالته، قائلا إن القوات شبه العسكرية تستهدف المدنيين في عملياتها.
وأدت الحرب التي اندلعت بسبب صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين وانزلاق البلاد إلى أزمة إنسانية.ويحذر مراقبون دوليون من تصاعد العنف وتأثيره المدمر على المدنيين.