غزو لبنان أم تسوية سياسية.. ماذا رجح خبراء الإعلام الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تمحور حديث وسائل إعلام إسرائيلية حول ضرورة شن عملية برية محدودة في العمق اللبناني، في حين رفض مسؤولون أمنيون سابقون الذهاب لما وصفوه بـ"إغراءات تسوية سياسية".
ويقول قائد الفيلق الشمالي بالجيش الإسرائيلي سابقا نوعام تيبون إن حزب الله يتبع إستراتيجية خوض حرب استنزاف، مضيفا "حزب الله مستعد للاستمرار حتى يحقق هدفه بإنهاء الحرب على غزة".
ولفت تيبون إلى أن العملية الجوية في حرب لبنان الثانية كانت رائعة لكن إسرائيل لم تتوقف باللحظة المناسبة وبدأت عملية برية عقدت الوضع برمته، معتقدا أن الحل يكمن بإبرام صفقة تبادل أسرى مع قطاع غزة ووقف الحرب في الشمال.
وفي السياق ذاته، قالت ميكي أهرونسون -وهي مسؤولة رفيعة بمجلس الأمن القومي سابقا- إن حرب الاستنزاف ستكون أسوأ ما يمكن أن يحدث، مشيرة إلى أن احتمال التورط في الدخول البري كبير رغم أهميته.
ويعتقد رئيس إدارة الاستخبارات في الموساد سابقا زوهر بلتي أن القدرات التي بنيت على مدى 20 عاما "لا يمكن القضاء عليها خلال أسبوع، فالحرب طويلة المدى".
ويؤمن بلتي أن "حزب الله بعيد عن الانكسار"، مستدلا بالأقاويل التي كانت تثار حول الحزب خلال حرب لبنان الثانية ولم يحدث شيء وقتها.
في سياق متصل، قال محلل الشؤون العسكرية يوسي يهوشوع إن قادة في الجيش يعتقدون أنه لا مناص من عملية برية محدودة وقصيرة تستهدف البنى التحتية لحزب الله الموجودة على خط المواجهة وتهدد البلدات الإسرائيلية خشية تكرار هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وحذر عضو الكنيست ألموغ كوهين من الذهاب إلى أي اتفاق مع حزب الله الذي قال إنه لم يطبق القرار الأممي "1701"، مشيرا إلى أنه لا فرق بين الحزب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي الإطار ذاته، حذر المسؤول السابق في الشاباك عميت آسا من الذهاب إلى تسوية سياسية في المرحلة الحالية، مطالبا بتحقيق أهداف القضاء على قدرات حزب الله ودفعه إلى وضع يطلب فيه بنفسه الاستسلام والانسحاب حتى نهر الليطاني.
في الجهة المقابلة، يقول رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقا يسرائيل زيف إن إسرائيل بحال توقفت في النقطة الزمنية الحالية فإن حزب الله سيستغرق وقتا طويلا لترميم نفسه.
وخلص إلى أن الوقت الحالي يعد الأفضل لكي يكون نقطة انطلاق للخروج من الحرب "وعدم الانتظار حتى ينقلب حظنا ويسقط لدينا قتلى بإصابة مبنى متعدد الطوابق".
بدوره، يميل الخبير في الشؤون الاستخبارية العسكرية يوسي مليمان إلى التوصل لتسوية سياسية وعدم الانخراط في عملية برية عسكرية، محذرا من إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عملیة بریة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإسرائيلي يكشف عن تفاصيل سرية تتعلق باتفاق غزة
كشف وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأربعاء عن تفاصيل "سرية" تتعلق باتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة.
ووفقًا لقناة "i24" العبرية، فإن الاحتلال الإسرائيلي التزم بالإفراج عن 1000 غزي في المرحلة الأولى من الصفقة، حيث يتم تحديد 500 منهم من قبل إسرائيل و500 آخرين من قبل "حماس".
وأوضحت القناة أن هؤلاء المفرج عنهم يشملون "مطلقي قذائف في جولات قتال سابقة، حافري الأنفاق، موظفين في إدارة حماس، ونشطاء آخرين".
وأضافت القناة أنه بموجب الاتفاق، من المتوقع أن يتم الإفراج عن نساء وأطفال اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، بما في ذلك امرأة كانت مشاركة في احتجاز أسرى إسرائيليين، وكذلك حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان.
من جانبها، ردت الأوساط السياسية الإسرائيلية على هذه المعلومات بالقول: "حماس بالفعل تختار الـ500 غزي الذين سيتم الإفراج عنهم، ولكن يتم الاختيار بناء على قائمة تسلمها إسرائيل وتم فحصها من قبلنا".