أبو الغيط يدعو إلى ضرورة وقف الحرب الظالمة على غزة بصفقة لتبادل الأسرى
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إلى ضرورة وقف الحرب الظالمة على غزة بصفقة لتبادل الأسرى، ومن ثم يتوقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتجنيب لبنان شرور مخطط إسرائيلي لتحويلها إلى غزة جديدة.
جاء ذلك خلال جلسة الحوار التفاعلي غير الرسمي لأعضاء مجلس الأمن وترويكا القمة العربية على المستوى الوزاري المخصصة لتعزيز البند الدائم المعنون: "التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية"، والمنعقدة تحت رئاسة تانيا فاجون نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية سلوفينيا.
وقال أبوالغيط إن انعقاد هذه الجلسة الهامة يأتي في مرحلة تقف فيها المنطقة العربية في منعطف طرق خطير، إما أن تنزلق إلى الكارثة والعنف المجنون المنفلت من كل الضوابط والمعايير، وإما أن يعلو صوت العقل والضمير وتقف آلة الحرب الإسرائيلية العشوائية فورا.
وأضاف الأمين العام في الإحاطة التي وزعتها الجامعة العربية اليوم "الخميس" أنه بعد أيام يمر عام كامل على مأساة غزة، عام من القتل والتدمير والتشريد، وأيضا عام من العجز عن الفعل، والاكتفاء بالمشاهدة الصامتة والوقوف على الحياد.
وتابع أن ما نشهده اليوم أن غزة التي ما زالت تنزف الدم كل يوم، لا زالت تنتظر إنقاذا لا يأتي، بل الأكثر من ذلك، أنها صارت نموذجا يسعى الاحتلال الإجرامي لتكراره في حواضر عربية أخرى.
وأشار إلى أن يد القتل والتخريب تحركت من غزة إلى الضفة الغربية إلى لبنان، مشيرا إلى أن لبنان دولة ذات سيادة،ودولة عضو في المنظمة الأممية، يتعرض أهلها اليوم للقتل العشوائي على نحو لم تشهده هذا البلد على ما كابدته من المآسي عبر تاريخها الحديث، منذ أكثر من خمسة عشر أو عشرين عاما.
ووجه ابو الغيط حديثه إلى وزيرة خارجية سلوفينيا،رئيسة الجلسة، قائلا: "دعيني أنقل الشعور السائد في منطقتنا بكل صراحة، الناس ترى أن إسرائيل دولة فوق القانون،وفوق هذه المنظمة الأممية وقد مزق مندوبها ميثاقها على رؤوس الأشهاد.
ونوه الى أنه في ديسمبر من العام الماضي صدر القرار 2720 مطالبا بالإنفاذ الفوري للمساعدات إلى غزة، وفي يونيو 2024 صدر القرار 2735 مطالبا بوقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وفي يوليو صدر رأي استشاري من محكمة العدل الدولية ليبلور أصل المشكلة ويحصرها في استمرار الاحتلال غير القانوني الأرض فلسطين، وأشار إلى أن هذه القرارات من أعلى جهات القرار الدولي لا تنفذ ولا تفعل، ولا تعبأ بها آلة القتل المجنونة للاحتلال.
وذكر أبو الغيط أن هذا الواقع المحزن والمخجل يصيب كل ما يمثله المجلس من تجسيد للإرادة الدولية في مقتل، إنه واقع يجب أن يتغير جوهريا، لأن الصمت على الجرائم شجع المعتدي على التمادي، وها نحن نشهد اليوم توسعا لحلقة النار والقتل والتدمير على نحو يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة لن تقف تبعاتها المؤلمة عند حدود المنطقة العربية.
وشدد على أن هذه المأساة لم تبدأ في السابع من أكتوبر، وان العودة ليوم السادس من أكتوبر لن يمثل حلا لأي طرف، ولن يجلب الأمن والسلم المنطقتنا.
وتابع أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي غير قادرين بمفردهما على التوصل إلى حل أو تسوية دائمة، فالاحتلال لا يريد التخلي عن الأرض، كل الأرض، بل إن سلطاته التشريعية تصدر قرارات برفض حل الدولتين، وقادته لا يخفون ذلك بل يباهون به".
واختتم ابو الغيط حديثه بأنه آن الأوان لتدخل حاسم من المجتمع الدولي ، ممثلا في مجلس الأمن، وفرض الحل العادل على أساس رؤية الدولتين ووفقا للمحددات المعروفة والتي تم التوافق عليها منذ ثلاثين عاما ويزيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إسرائيل أبوالغيط الجامعة العربية
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون يستبعدون توسيع الحرب أو التوصل لصفقة قريبة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية مصير مفاوضات تبادل الأسرى والخلاف المتزايد بشأن مستقبل العملية العسكرية في قطاع غزة، فقد استبعد محللون إقدام إسرائيل على توسيع القتال أو توقيع اتفاق قريب لتبادل الأسرى.
وركزت النقاشات على نية المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) توسيع العمليات العسكرية في غزة في الوقت الذي تتحدث فيه كثير من الدول عن ضرورة الضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبيراسيون: لماذا لجأت الدانمارك لتعقيم القسري في غرينلاند؟list 2 of 2مخاوف من فوضى بإسرائيل بسبب أزمة نتنياهو ورئيس الشاباكend of listوقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 موريا وولبيرغ، إن تقارير تتحدث عن مقترح جديد يعيد كافة الأسرى مقابل هدنة تمتد لخمس أو سبع سنوات، لكنها أكدت عدم وجود ما يشير إلى قبول تل أبيب بهذا الأمر.
فعلى العكس من ذلك تقول وولبيرغ، إن الحديث الإسرائيلي يدور عن دخول المفاوضات طريقا مسدودا واحتمال توقفها بشكل كامل في حال توسيع العملية العسكرية.
كما أكد مراسل الشؤون السياسية في القناة 14 تامير موراغ حديث وولبيرغ، وقال إن المجلس المصغر اجتمع بناء على تزايد المطالب برفع مستوى القتال إلى مرحلة أخرى.
ووفقا لموراغ، فإن هناك من يريد الانتقال من الضغط العسكري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى احتلال القطاع بشكل كامل عبر "عملية كبيرة وعدوانية جدا يفترض أن تنطلق قريبا".
إعلانأما مراسلة الشؤون السياسية في قناة 11 غيلي كوهين، فأشارت إلى أن وزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ليسا الوحيدين اللذين يتبنيان دعوة توسيع القتال.
وفي المقابل، استبعد محلل الشؤون السياسية في قناة 24 نيوز يوسي يهوشوع توسيع الحرب في الوقت الراهن، وقال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لا يدعمان طلب سموتريتش احتلال القطاع.
وقال يهوشوع إن رئيس الأركان إيال زامير يتبنى التصعيد التدريجي من أجل استنفاد المفاوضات، لكنه لفت إلى عدم وجود صفقة قريبة.
وفيما يتعلق بمجريات الحرب، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن دافيد، إن إسرائيل تخوض حرب استنزاف تعتمد في معظمها على الجيش النظامي، مشيرا إلى أن توسيع العمليات يتطلب استدعاء مزيد من جنود الاحتياط.
ولفت إلى وجود مخاوف من أن يرفض كثيرون الاستجابة لطلبات الاستدعاء عند توسيع العملية، قائلا إن رئيس الأركان "ليس متحمسا ولا مندفعا نحو توسيع المعركة، لأنه يواجه تحدي دفع الأثمان المتمثل في تعريض قواته للخطر ووضع قوات الاحتياط في اختبار".
ويعتقد بن دافيد أن زامير "سيواجه تحديا كبيرا في أن يقدم للمستوى السياسي ما الذي يعنيه الذهاب لعملية عسكرية واسعة في غزة، وما إذا كان يخدم أهداف الحرب"، قائلا إن هذا أمر "يواجه علامات استفهام كبرى".
وفي السياق، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 14 نوعام أمير، إن المراسلين الحربيين دخلوا إلى مدينة رفح جنوب القطاع مؤخرا وشاهدوا بأعينهم المعارك التي يخوضها لواء غولاني ضد كتيبة رفح التي قال الجيش قبل عام إنه تمكن من تفكيكها.
واعتبر أمير أن هذه المعارك "دليل على أن الجيش قام بهدم المنازل، وهو أمر مهم، لكنه لم يقم بما يجب القيام به تحت الأرض".
إعلانومن جانبه تساءل يائير جولان النائب السابق لرئيس الأركان، عن السبب الذي يدفع الحكومة لقتل الجنود الإسرائيليين في غزة، وعن أهداف هذه الحرب وأسباب استمرارها.
وختم جولان بقوله "لا يجب أن نخدع أنفسنا، قصة أنه يمكن القضاء على حماس واستعادة المخطوفين (الأسرى) لا يمكن أن تتحقق، ويجب أن نقول ذلك مرة واحدة وبصوت مرتفع في كل وسائل الإعلام".