أعلن حزب الله اللبناني، اليوم، استشهاد القائد محمد حسين سرور من بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، الذي ارتقى شهيداً خلال المواجهات الدائرة مع العدو الإسرائيلي، ضمن معركة الدفاع عن الأرض و"طريق القدس".

 

وأكد حزب الله في بيان رسمي أن الشهيد القائد سرور كان من القيادات البارزة في المقاومة الإسلامية، وقد ساهم بشكل كبير في العمليات الميدانية التي يخوضها الحزب ضد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في المناطق الجنوبية للبنان.

ووصف البيان الشهيد بأنه كان "مثالاً للشجاعة والتضحية" في سبيل القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه.

 

وجاء في البيان: "بكل فخر واعتزاز ننعى الشهيد القائد محمد حسين سرور الذي سطر بدمائه الزكية أروع ملاحم العز والفداء على طريق القدس، ونعاهد شهداءنا الأبرار على مواصلة الدرب حتى تحرير كل شبر من الأرض".

 

ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه مناطق جنوب لبنان تصاعداً في العمليات العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، حيث تستمر الاشتباكات والغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع تابعة للمقاومة في مختلف القرى والبلدات الحدودية. 

 

وأعربت قيادة حزب الله عن التزامها الكامل بمواصلة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن "طريق الشهداء هو الطريق إلى تحرير القدس، وأن دماء الشهيد القائد سرور ستكون مشعلاً ينير درب المقاومين ويعزز عزيمتهم حتى النصر".

 

واختتم البيان بتقديم التعازي لأسرة الشهيد وأبناء بلدة عيتا الشعب، مؤكداً أن "التضحيات مستمرة حتى تحقيق الأهداف المشروعة في تحرير الأرض والمقدسات".

 

كيربي: واشنطن تسعى لوقف إطلاق نار مؤقت بين إسرائيل ولبنان 

 

أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 21 يوماً بين إسرائيل ولبنان، مشدداً على أن واشنطن لا ترى أن الحرب الشاملة هي الحل الأمثل لإعادة الناس إلى منازلهم. 

 

وأكد كيربي في تصريحات صحفية أن النقاشات مع الجانب الإسرائيلي مستمرة، بقيادة المبعوث الأمريكي بريت مكغوريك، وأن الجهود منصبة على تحديد الخطوة الصحيحة التالية لتحقيق التهدئة. وأشار إلى أن مقترح وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه الليلة الماضية كان "نداءً قوياً للغاية" من جانب الولايات المتحدة.

 

وفيما يتعلق بغزة، أكد كيربي أن واشنطن لم تتخلَّ عن جهودها الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق نار هناك، وأنها ما زالت تجري محادثات مستمرة مع الإسرائيليين حول هذا الأمر، مشيراً إلى أن تجنب حرب شاملة، سواء في لبنان أو في مناطق أخرى من الشرق الأوسط، يعد أحد الأهداف الرئيسية للولايات المتحدة.

 

وأضاف كيربي أن المحادثات مع الإسرائيليين اليوم تستمر بنفس الزخم الذي كانت عليه أمس، مع التركيز على ضرورة تفادي التصعيد في لبنان والشرق الأوسط بشكل عام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله اللبناني استشهاد القائد محمد حسين سرور بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان ارتقى شهيدا العدو الإسرائيلي معركة الدفاع عن الأرض الشهید القائد حزب الله

إقرأ أيضاً:

الشهيد القائد.. مشروع حياة في عهود الظلام

صباح العواضي

حمل آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله وسلم على عاتقهم راية الحرية والهدى، ولو كان ذلك على حساب فقدان أغلى شيء في الحياة وهي الروح.
ارتقى السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في السادس والعشرين من شهر رجب قبل عشرين عاما خلت، شهيدا مقبل غير مدبر، في معركة قادتها قوى الظلام والاستكبار في عدوان ظالم ضد مشروعه القرآني الذي تحرك به، ليذكّر الناس بكتاب الله ويقدم رؤية قرآنية ترشد وتهدي الأمة إلى كيفية التصدي للخطر الداهم عليها إثر الهجمة الأمريكية الإسرائيلية والغربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي هي بنفسها صناعة صهيونية لتكون ذريعة كبيرة من أجل تنفيذ مرحلة جديدة من مؤامراتهم للسيطرة المباشرة على المسلمين ومسخ هويتهم واحتلال بلدانهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم.
وها هي الذكرى السنوية لرحيل الشهيد القائد، تمر علينا بعد فقدان من أنار الكون بصرخة هزت عروش المتجبرين والمستكبرين في الأرض، وقد تحققت الكثير من الرؤى والوعود التي أطلقها مؤسس المسيرة القرآنية السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- بين ثلة قليلة بمحافظة صعدة قائلا بصوت جهوري “اصرخوا وسوف يأتي اليوم الذي ستجدون فيه من يصرخ معكم في أماكنَ أُخرى”.. وها قد تحقق وعده، فصرخته اليوم تجوب أغلب البلاد العربية وتدوي في أرجاء المعمورة.
الشهيد القائد ترك لنا أرثا معرفيا في ملازمه، ووعدنا فيها بالنصر من منطلق قرآني وما حدث خلال السنوات الماضية والعامين المنصرمين خاصة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس يثبت صدق توجهه وصدق منهجه وزاد الأمة يقينا وثقة بنصر الله، بعد أن حقق المجاهدين انتصارات فاقت كل التوقعات، بل وتجاوزت منطق العقل، وهو من كان يُبصر الناس أن الثقة بالله والإيمَـان بوعده والالتزام بما أمر الله به في التعامل مع مختلف القضايا الخاصة والعامة، هو الطريق الصحيح للحصول على تأييد الله سبحانه وتعالى ونصره.
القضية الاهم والاشمل أن المسيرة القرآنية حطمت جدار الصمت وكسرت حاجز الخوف وعلمتنا كيف نكون طلاب حق فننتصر، جاءت الرؤية القرآنية المتكاملة لبناء الأمة وعزتها من خلال اتخاذ موقف عملي يوضح موقفها من أُولئك الأعداء وحولتها إلى سلوك يومي عبر ترديد الصرخة بوجه المستكبرين أمريكا وإسرائيل في كُـلّ مناسبة.
عمل الشهيد القائد جاهدا على توعية الأمة بعدوها الحقيقي أمريكا وإسرائيل، ولولا المشروع القرآني ما كشفت تلك الحقيقة التي حاولت قوى الظلام اخفائها باستهداف قرين القرآن ومن كان معه إلا كما وعدنا الله في قوله تعالى: “يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”.
استشهد الحسين رضوان الله عليه كما استشهد سيد شباب الجنة الإمام الحسين بن علي سلام الله عليهما، وكما كان في استشهادهم رمزية الحرية، فهم منارة الحق في زمن الظلام وهم أداة لكشف الحقائق ومصباح الهداية إلى قيام الساعة.
كان تحرك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، تحرك عملي لم يكل ولم يمل في استبصار الناس نحو العدو الأوحد، وكيف نواجهه بشكل عملي من خلال اتخاذ الموقف الاستباقي وهدم مشاريعهم العدائية قبل أن تصل إلى عقر دارنا وكانت مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية سلاح يرفع في وجه الأعداء.
ختاما
نسأل الله أن يرحم شهدانا الأبرار وأن يشفي جرحانا وأن يفرج عن اسرانا وأن ينصرنا بنصره إنه سميع الدعاء.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

مقالات مشابهة

  • ” الحِكمة ” في مشروع الشهيد القائد
  • الشهيد القائد.. مشروع حياة في عهود الظلام
  • الشهيد القائد وسيكولوجية الجماهير
  • في ذكرى الشهيد القائد
  • القائد الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي .. باعث العرفان العملي
  • صعدة: فعالية خطابية إحياءً لذكرى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
  • إنْ هي إلا سيرةُ الشهيد القائد أَو النار
  • كيف وصل مشروعُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي إلى العالمية؟
  • مدرسة النبوة.. وتلميذُها القائدُ الشهيد
  • فعالية ثقافية بتعز احياءً لذكرى الشهيد القائد