بايدن: مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بـ8 مليارات دولار
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تزيد على 8 مليارات دولار، تشمل إرسال أسلحة جديدة بعيدة المدى وصواريخ باتريوت.
وقال بايدن، في بيان: «لما يقرب من ثلاث سنوات، حشدت الولايات المتحدة العالَمَ للوقوف مع أوكرانيا، وكان من أولويات إدارتي تزويدها بالدعم الذي تحتاجه».
ويقدم زيلينسكي للمسؤولين الأميركيين «خطة نصر» جديدة غير معلنة، أشار إلى أنها ستشمل طلبات لتعزيز الضمانات الأمنية الغربية لأوكرانيا، وزيادة المساعدات العسكرية وتأمين المزيد من الدعم المالي.
ونقلت شبكة CNN أن زيلينسكي سيؤكد للإدارة الأميركية أن أوكرانيا ما تزال قادرة على الانتصار، ولا تحتاج إلى التنازل عن الأراضي التي فقدتها لإنهاء القتال، إذا تم تقديم مساعدات كافية على عجل.
وذكر بايدن أنه سيزود أوكرانيا بقنابل انزلاقية تستخدمها طائرات مقاتلة من طراز F-16، والمعروفة باسم أسلحة المواجهة المشتركة، بالإضافة إلى بطارية باتريوت إضافية وصواريخ دفاع جوي.
واستغل زيلينسكي زيارته للولايات المتحدة هذا الأسبوع، بما في ذلك خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء، لحث الإدارة الأميركية على تجهيز بلاده بأسلحة إضافية.
وكانت إدارة بايدن تفكر في مثل هذه الخطوة، لكن بايدن لم يعط الضوء الأخضر بعد، وفق الشبكة الأميركية.
وبالإضافة إلى الاجتماع مع بايدن، سيتحدث زيلينسكي بشكل منفصل مع نائبة الرئيس والمرشحة «الديمقراطية» للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس.
وبحثت إدارة بايدن، مؤخراً، مع الكونجرس مسألة السماح باستخدام 5.6 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا قبل 30 سبتمبر الجاري، وهي نهاية السنة المالية الفيدرالية.
وقال مسؤولون أميركيون إن «البيت الأبيض يعتزم إخطار الكونجرس بأنه بصدد الإعلان عن سحب ما قيمته 5.6 مليار دولار من مخزونات الأسلحة الأميركية»، بحسب ما نقلته «رويترز».
ولدى إدارة بايدن ما يقرب من 6 مليارات دولار متبقية، مما يُعرف باسم «سلطة السحب الرئاسي» لتسليم الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا قبل انتهاء هذه السلطة بنهاية الشهر الجاري، بحسب «سي أن أن».
وتسمح سلطة الرئيس الأميركي بالسحب من مخزونات الأسلحة الحالية لمساعدة حلفاء الولايات المتحدة في حالات الطوارئ، بحسب المختصين.
وفي سياق آخر، أعلنت كييف، أمس، أن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا بحث مع نظيره الصيني وانغ يي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سبل التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا.
وكان وانغ الذي التقى في وقت سابق نظيره الروسي سيرغي لافروف، شدد هذا الأسبوع على أن الدبلوماسية هي الحل الوحيد للنزاع المتواصل في أوكرانيا منذ مطلع العام 2022.
وأعلنت الخارجية الأوكرانية أن وانغ يي اجتمع مع أندريه سيبيغا الذي عيّن في منصبه في سبتمبر الجاري، وكذلك أندريه ييرماك، مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وتخلل اللقاء مع وانغ تبادل «وجهات النظر حول مبادئ إقامة سلام شامل وعادل ودائم لأوكرانيا على أساس ميثاق الأمم المتحدة» وفقاً لما أعلنه سيبيغا.
وأضاف المصدر نفسه أن سيبيغا وييرماك «شكرَا الصين على دعمها لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها».
وتطرق اللقاء كذلك إلى «الخطوات المقبلة لتطوير العلاقات الثنائية والتجارية»، بحسب كييف.
من جهتها، اكتفت وزارة الخارجية الصينية بالقول، في بيان نُشر أمس، إن وانغ ونظيره «تبادلا وجهات النظر حول قضايا مثل الأزمة الأوكرانية».
وأضافت أنه خلال 75 عاماً، شهدت العلاقات الصينية الروسية «تقلبات» لكن «الدرس المهم هو أنه طالما أننا نلتزم بمبادئ حسن الجوار الدائم»، فإن العلاقات الثنائية «ستواصل تقدمها المتواصل».
ومن جهتها، وصفت الخارجية الروسية هذا اللقاء بأنه «بنّاء» لأنه تناول «آفاق تسوية الأزمة الأوكرانية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جو بايدن أميركا أوكرانيا روسيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الرئيس الأميركي
إقرأ أيضاً:
بايدن: لم نشهد انقساما داخليا بهذا العمق من قبل
وجه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، اليوم الأربعاء، انتقادات حادة لإدارة دونالد ترامب، محذرا من "تفكيك الضمان الاجتماعي" واتساع الانقسام في البلاد. وذلك في أول خطاب علني له منذ خسارة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية العام الماضي.
وألقى بايدن كلمته في مؤتمر "المدافعون والمستشارون وممثلو ذوي الإعاقة" في مدينة شيكاغو، حيث قدّم نفسه كمدافع عن الفئات الضعيفة والبرامج الاجتماعية التي تخدم ملايين الأميركيين، في مواجهة ما وصفه بـ"النهج المدمر" للإدارة الجديدة.
وقال بايدن "لا يمكننا الاستمرار كأمة منقسمة بهذا الشكل. لم نشهد انقساما بهذا العمق من قبل.. لا نريد أن نفقد أميركا التي نؤمن بها، أميركا العدالة والمساواة".
وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات الحكومية في أقل من 100 يوم "مذهلة"، متهما إدارة ترامب بتطبيق "عقلية شركات التكنولوجيا الناشئة" التي تعتمد على شعار "تحرك بسرعة وحطم الأشياء".
حملة التسريحاتكذلك، اتهم بايدن الإدارة الجديدة بإحداث اضطرابات كبيرة داخل وكالة الضمان الاجتماعي، حيث تم تسريح نحو 7 آلاف موظف حكومي، مما تسبب في تعطيل الخدمات بما في ذلك الموقع الإلكتروني للضمان الاجتماعي.
وتابع أن "عشرات الآلاف من الأميركيين لا يستطيعون تسجيل الدخول إلى حساباتهم، والسبب؟ تقليص عدد الموظفين في قسم تكنولوجيا المعلومات إلى النصف".
إعلانوشدد بايدن على أهمية حماية الضمان الاجتماعي، واصفا إياه بأنه "وعد مقدس". وأضاف "لأول مرة في التاريخ، يشعر الناس بالخوف من احتمال تأخير أو وقف صرف مستحقاتهم".
كما اتهم الجمهوريين بالسعي لتفكيك الوكالة بغرض الاستيلاء على أموالها لتمويل التخفيضات الضريبية التي تعود بالنفع على الأثرياء والشركات الكبرى، وقال: "يريدون تدمير الصندوق حتى يتمكنوا من سرقته. إنهم يسعون لجعل التخفيضات الضريبية لعام 2017 دائمة، والتي ستكلفنا 5 تريليونات دولار. ومن أين ينوون تغطية هذه التكلفة؟ من أموال المتقاعدين والمعاقين".
وأكد الرئيس الأميركي السابق أن الضمان الاجتماعي يستحق الحماية لصالح الأمة بأكملها، مضيفا: "الأمر لا يتعلق بالمعاشات التقاعدية فحسب، بل باحترام رابطة الثقة الجوهرية بين الدولة والشعب". وشدد على أن ضرب هذه الثقة يقوّض أسس المجتمع الأميركي ويزعزع استقراره الاجتماعي.
من جهتها، سارعت إدارة الضمان الاجتماعي إلى الرد على تصريحات بايدن، ووصفتها بـ"الكاذبة" عبر منشورات على منصة "إكس". وأكدت الوكالة أن ترامب "أكد مرارا التزامه بحماية الضمان الاجتماعي"، وأنها استثمرت 16.5 مليون دولار في تحديث خدماتها التكنولوجية.
كما نفت الوكالة تسريح نصف طاقم قسم التكنولوجيا، وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت عن مدفوعات غير سليمة بقيمة 72 مليار دولار خلال الفترة من 2015 إلى 2022، وأن أكثر من مليوني مهاجر حصلوا على أرقام ضمان اجتماعي دون الحصول على تصريح عمل.
ويتزامن خطاب بايدن مع انطلاق حملة ديمقراطية وطنية للاحتجاج على التخفيضات المحتملة في الضمان الاجتماعي، حيث نُظمت مظاهرات في عدة ولايات أميركية للمطالبة بحماية البرنامج.