…كهوف سد السرج وضرورة تشكيل لجنة دولية لتقيم سلامته…
1-في شهر مارس 2018 إكتمل جزء من بناء سد السرج الركامي والمشار إليه بالأسهم الصفراء.

2- في شهر مايو 2018 تأكد إكتمال هذا الجزء من السد ووصل إرتفاع المقطع قريبا من المنسوب النهائي عند (640 فوق سطح البحر) وهو أيضا مشار إليه بالأسهم الصفراء.
3- في شهر نوفمبر 2019 إنهار كامل الجزء الذي تم الإنتهاء منه تقريبا في مايو 2018 وإنهار بنفس الشكلية التي تؤكد بأنه إنهيار فجائي نتيجة إنهيار كهوف تحت نفس المقطع الذي تكلمت عنه منذ شهر ولكن كان كلامي الأول عن نفس المنطقة ولكن أمام (السد) وليس (خلفه).

ويمكنك تحليل شكل الإنهيار بالصورة بتاريخ 11/2019 لتري حواف منطقة الإنهيار المشار إليها بأسهم خضراء.

4- في ديسمبر 2019 بدأ العمل لإصلاح هذا الإنهيار وعمل ما يسمي Backfilling لإصلاح ما سببه إنهيار الكهف تحت هذا المقطع خلف سد السرج. ويمكنك تحليل شكل إنهيار الحوار المشار إليها بالأسهم الخضراء.

5- في شهر نوفمبر 2020 إنهار نفس المقطع ولكن على الجانب الأخر من السد أي (أمام سد السرج في البطن المقوسة). بمجرد إكتمال إصلاح الجزء المنهار على الجانب الخلفي من السد وهذا الإنهيار مشار إليه بالأسهم الصفراء وكنت تحدثت عنه الشهر الماضي (وكفرني بعض الإثيوبيين وأعتبروني من ملأ فرعون).

6- شهر فبراير 2022 تم إصلاح الإنهيار بالجانب الأمامي وأيضا الخلفي لنفس المقطع. وذلك بعد إنهيار كهوف جيرية تحت نفس المقطع من الأمام والخلف خلال الفترة بين عام نوفمبر 2019 ونوفمبر 2020.

7- في شهر مايو 2022 يبدوا كل شئ على مايرام وعملية إصلاح الجانب المنهار في الجانب الأمامي للسد شغالة لإنهاء العمل قبل وصول فيضان 2022 والذي أقترب كثيرا لسد السرج خلال عملية الملء الثالث. مع ملاحظة بداية ظهور فتح لأي من (الفواصل الإنشائية للبلاطات الخرسانية !! مما يدل على حدوث نوع من الهبوط الغير منتظم والذي تسبب في فتح تلك الفواصل والتي كانت ممتلئة (بالزفت) ولذلك تري وجود شريط أسود اللون محيط بتلك الفواصل.

8- في شهر يونيو 2022 زاد معدل فتح الفواصل الإنشائية والذي تم التحدث عنها حينذاك من قبل الإعلام المصري على كونها (تشققات) ولكنها عملية فتح للفواصل الإنشائية والدليل على ذلك أنها غالبا (أفقية تماما) أو (رئسية تماما).. بينما الشقوق في البلاطات الخرسانية هي (شقوق دقيقة جدا) لا يمكنك أبدا أن تراها بــ(جوجل إيرث) ولونها (لايمكن أن يكون أسود).

9- في مارس 2024 بعد تحقيق الملء الرابع لمنسوب (620) فوق سطح البحر.. غطت المياه جزء كبير من منطقة الكهوف (أمام السد) بينما المنطقة المقابلة خلف السد تبدوا جميلة بدون أي مشاكل.

10- اليوم في سبتمبر 2024 وبعد وصول الملء الخامس تقريبا لــمنسوب (639) وأقصي إرتفاع لعمود المياه أمام سد السرج. وإختفاء منطقة الكهوف تماما تحت سطح المياه بعمود مياه يقارب 45 متر من الممكن جدا أن يحدث تسريب ضخم عبر تلك المنطقة والتي هي أصلا (خربانة) من أمام السد ومن خلفه.

11- حدوث إنهيار لجزء ركامي من سد السرج بمنطقة الخلف ثم حدوث إنهيار لجزء كبير من قدمة سد السرج بعد إصلاح الجزء الخلفي مباشرة وعند نفس المقطع الواقع بمنطقة (الفاليت والرخام والحجر الجيري) .. يجعلني (أدق جرس الإنذار) وخاصة بعد إكتمال (التحميل الكلء لعمود المياه) وأقول للإخوة في إثيوبيا .. يا إخوانا في حاجة (غلط) وأقول لإخوانا في السودان (سلبيتكم تجاه سد السرج تحديدا) قد يكون سببا في (فنائكم)
والله على ما أقول شهيد.

د. محمد حافظ

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی شهر

إقرأ أيضاً:

ثورة ديسمبر السودانية.. الثورة طاقة والطاقة موجة

ثورة ديسمبر السودانية.. الثورة طاقة والطاقة موجة

د. عبد الله عابدين

يحلو لي رؤية ثورة ديسمبر من منظور موجي، أسوة بالطبيعة: ثورة واحدة تعبر عن نفسها في موجات متتالية تتخللها “استراحات للمحارب”.  فالثورة طاقة، و الطاقة “مفطورة” على سلوك المنحى الموجي.  أكثر من ذلك، فان هذا الحراك الخلاق، الثورة، قد يتشكل في صور مختلفة، و يرتدي أزياء ابداعية، من الشعر، والتشكيل، والغناء الثوري، و الجداريات، و النحت.  بل ان الثورة قد تخبئ سمتها الثوري في رداء، أو هيئة، يصعب علينا ادراكها ! ..

و الآن الى موجات حراك ثورة ديسمبر متضمنا بعض الأحداث المفتاحية التي تخللت تلك الموجات،  أو نزامنت معها، حتى اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل عام 2023: فالموجة الأولى: بدأت باندلاع الثورة، في ديسمبر 2018، و انتهت بانعقاد الاعتصام في السادس من أبريل 2019.  و قد تطرقنا الى بعض التفاصيل التي ميزت هذه المرحلة، كما زودنا هذه التفاصيل ببعض الرؤى التي تعين على فهم طبيعتها ك “مبتدأ” ل “خبر” الثورة، في مقالنا السابق بعنوان: اندلاع ثورة ديسمبر.. جدلية الشرارة، و ظهر البعير المحمل.

أما الموجة الثانية فيمثلها الاعتصام نفسه، و الذي انعقد في السادس من أبريل 2019 حتي فضه في الثالث من يونيو 2019، الموافق للتاسع و العشرين من رمضان.

و من عجائب هذه الثورة وصولها المشهود الى مرحلة “جلوسية”، حيث ان المد الثوري، بعد كان جموعاً ثورية عديدة “مترحلة”، اتفق له أن ينعقد في مكان واحد، عرف في أدبيا الثورة بساحة، أو ميدان الاعتصام، و من ثم التئأم شمل جموع الثوار.

و كان المكان الذي تشرف بذلك الانعقاد، هو الشوارع، و الساحات، و الميادين، المحيطة بالقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة.   بميلاد هذا الحدث الثوري العظيم، دخلت ثورة ديسمبر مرحلة جديدة، حيث أمكنها التعبير عن روحها الثوري بأسلوب منظم، يعكس صورة للسودان الذي تحلم به جموع الثوار,  و هذا الأمر المدهش، و الكبير في حجمه، و العالي في قيمته الانسانية، قد عبر تعبيراً بديعاً عن مكنون العقل الجمعي لحشود الثوار، هذا العقل، الذي ان هو الا قبس من العقل الجمعي للشعب السوداني ككل.

بيد أن هذه الظاهرة المدهشة، عالية القيمة، و الزخم الثوريين، لم تكن كذلك بالنسبة لقبيل آخر، اذ أن قوى الثورة المضادة، التي يقف وراءها فلول النظام الاسلاموي، و من تجمعهم بهم مصالحهم الانتهازية، أصيبت برعب شديد، مما ترى من مشاهد النظام المنبثق تلقائياً في ساحة الاعتصام.  و دفعها هذا الخوف، هذه “الثورو-فوبيا” الى “كيد عظيم” من تدبير المؤامرة، وراء المؤامرة، الى أن بلغ بهم الأمر الى التدبير لفض الاعتصام ذاته!!..

و قد شهد العالم كله أبشع مذبحة في التاريخ الحديث قاطبة،  لجموع ثوار سلميين، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.  و من غرائب الأمور أن قوى الظلام هذه اعتبرت فض الاعتصام، انقلابها العسكري الأول، ضد حكومة الثوار في ميدان الاعتصام، و ضد القوى المدنية، التي كانت تمثل الثوار في التفاوض مع المجلس العسكري.  و كأني بقوى الثورة المضادة هذه، قد أعطوا الضوء الأخضر للمجلس العسكري، بأن يوقف التفاوض مع القوى المدنية، لأن ذلك هو ما حدث بالضبط.

هنا تأتي الموجة الثالثة للثورة، و هي التي تبدأ من فض الاعتصام في الثالث من يونيو 2019 (التاسع و العشرون من رمضان) حتى الثلاثين من يونيو 2019،  حيث خاب ظن الانقلابيين، اذ أن انقلابهم هذا، لم يدم لأكثر من سبعة و عشرين يوماً، من الثالث من يونيو 2019، يوم فض الاعتصام، حتى الثلاثين من نفس الشهر.  في هذا اليوم المجيد فاضت الشوارع بشلالات من نهر الثورة الجامح، فأسقط في يد المجلس العسكري.  اذ ذاك لم يجد العسكر أمامهم خياراً غير الخنوع لارادة الثورة،  فهرع ممثلوه مطالبين بالرجوع الى طاولة المفاوضات في نفس اليوم!! ..

و هكذا “سقطت” دولة الطغاة، بسقوط البشير، فلنسمه السقوط الأول، في صبيحة الحادي عشر من أبريل 2019، و لم يلبث أن وقع السقوط الثاني، سقوط عوض ابن عوف تو اعلانه نفسه بديلاً للبشير، في ذات اليوم الذي سقط فيه الأخير.  هذا المشهد يجيز لنا وصف شهر ديسمبر من العام  2018: بشهر اندلاع الثورة، و هو، و الشهور التالية، “بموسم الزراعة” بالنسبة للثورة.  أما شهر أبريل من العام 2019، فيستحق بحق و حقيقة، نعت شهر “جني الثمار”: شهر حصاد ثورة ديسمبر.

 

و تتمثل قمة هذا الأمر في ظاهرة جديدة كل الجدة، تختص بها ثورة ديسمبر المجيدة، و هي مصادرة يوم عيد الفلول الكبير: و هو الثلاثين من يونيو، عيد انقلابهم المشئوم.  و قد تحول هذا اليوم، الى يوم من أيام الثوار، التي يحتفل الثوار بذكراها كل عام: أليس هذا، في حد ذاته، قبس من سر أرض السودان، أرض الأصل، و المنشأ ؟! ..

أعقب هذه الموجة العارمة من موجات الحراك الثوري انعقاد الاتفاق بين المكونين المدني، و العسكري، مؤسسا على الوثيقة الدستورية في الرابع من أغسطس 2019، و تشكلت سلطة تنفيذية انتقالية بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك في الخامس من سبتمبر  2019 ، كما تم  تشكيل مجلس سيادي يضم عناصر من المدنيين، و العسكريين.

في هذه الفترة، ما بين أواخر عام  2019 حتى أنقلاب البرهان على السلطة الأنتقالية في الخامش والعشرين من أكتوبر من عام 2021، تداعى مسار، أو منحنى موجات الحراك الثوري الى كمون طويل، حيث رست سفن الثورة في شط الحكومة الانتقالية، و هي تترقب الأحداث عن كثب، و تحشد قواها للمرحلة التالية.  و هذا المنحى في السلوك الثوري، خاصة في سياق الثورات طويلة المدى، يمثل شيئاً مما يصيب الموجات في الطبيعة من طي أجنحتها، و كفكفة أطرافها، حتى يتسنى لها التزود بالطاقة اللازمة للقفز الى قمة جديدة ..

و بالفعل انطلقت الموجة الرابعة للثورة، من قاعها السحيق هذا أثناء الفترة الانتقالية.  و كان ذلك في الحادي و العشرين من أكتوبرعام 2021 (ذكرى تورة أكتوبر المجيدة)، شاملا رد فعل جماهير الثورة على انقلاب البرهان في الخامس و العشرين من أكتوبرعام 2021.  و بينا الشوارع تغص بجموع الثوار ماهرة بدمها الغالي شعاراتها من العدالة، و الحرية و ، السلام، اذا بالبرهان يعلن حالة الطوارئ، و يحل مجلس الوزراء الشرعي، و يزج بأعضائه المعتقلات، و يعلق العمل بالوثيقة الدستورية.  و على الرغم من ذلك، بل بسبب منه، استمرت هذه الموجة الثورية العاتية ضاربت عرض الحائط بحالة الطوارئ المعلنة تواَ، و بحظر التجوال المصاحب لها!!..

و تداعت الأمور في أواخر حلقات تآمر الثورة المضادة، الى اندلاع الحرب بين الجيش، أو بالأحرى قطاعه الاسلاموي المأدلج، و قوات الدعم السريع في صبيحة الخامس عشر من أبريل عام 2023 .  هذه الحرب التي ان هي الا مسرح للعبث التراجيدي، و الكوميديا السوداء، نسجت خيوطها قوى ظلامية لم يكفها عكوفها على صناعة وهم، طال بلادنا ثلاثون عاما، و ازدادت خمساً.

و هذا القبيل الذي تنادى بالحرب بلسان فصيح، لا تخطؤه بصيرة عاقل، بل ان مشعلو نار الحرب هؤلاء، كانوا يخططون لها بدم بارد، منذ أن تمكنت الثورة من الاطاحة برأس النظام في صبيحة الحادي عشر من أبريل عام 2019.  أقول بأن لهذا القبيل خططاً، كانت تتجلى في كل مرحلة بشكل جديد، بحيث أنه كان يحاول منذ البداية الالتفاف حول الثورة، و وأدها، ليس فقط في واقعها الماثل للعيان، بل حتى طمس معالمها، و محوها من ذاكرة الشعب السوداني: أليس هذا هو الرعب الأسود من الثورة؟!  بلى، هو كذلك، من دون أدنى ريب، فمنذ أقدم العصور عرف الانسان أن الوحوش و الضوراري في الغاب تخشى الأضواء الكاشفة!! .. فأنى لهذا القبيل من هواة الظلام، أن يصمد أمام أضواء ثورة ديسمبر الساطعة، و أمام نور شعاراتها: حرية، سلام، و عدالة، الناصع الابانة، و البيان؟! ..

الوسومالسودان ثورة ديسمبر د. عبد الله عابدين

مقالات مشابهة

  • مصر تعلن عن موقف تجاه السودان من داخل اجتماع في نيويورك
  • كيف سيكون يوم النصر الكبير عندما يكون السودان خالي من الجنجويد ؟!
  • ما حقيقة إلقاء هاريس كلمة بمهرجان انتخابي وهي في حالة سكر؟
  • “العرب؛ لم ينجح أحد!”
  • ثورة ديسمبر السودانية.. الثورة طاقة والطاقة موجة
  • مدرب السد القطري: مباراة الغرافة ستكون صعبة للغاية
  • قمتان في دوري نجوم قطر.. العربي أمام الريان والسد يواجه الغرافة
  • كارثة على السودان.. العسكري يحذر من انهيار سد النهضة
  • مشهد عالمي جديد يتخلق تجاه السودان ويفرز نتائجه