واشنطن تتهم روسيا بتسليح الحوثيين
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
اتهمت الولايات المتحدة روسيا بإجراء مباحثات مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية لتزويدها بالسلاح، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في تصريح للوكالة -على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- إن موسكو "تبرم صفقاتها الخاصة" مع الحوثيين للسماح لسفنها بالمرور دون أن تتعرض لأذى.
وأضاف ليندركينغ "لدينا تأكيد بأن الروس والحوثيين يبحثون سبل التعاون"، ومن بين ذلك نقل الأسلحة.
وتابع "لا نعلم إن كان نقل الأسلحة يتم بينما نحن نتحدث، لكن الأمر بلغ حدا يستدعي أن ندق جميعا ناقوس الخطر لضمان عدم حدوث ذلك".
وأكد ليندركينغ أنه لو قيّض لعمليات نقل الأسلحة أن تتم، "فمن المحتمل أن يغير ذلك النزاع بشكل كبير"، محذرا من "تصعيد" من شأنه حرف الجهود المتوقفة حاليا لإنهاء النزاع المستمر منذ عقد في اليمن، عن مسارها.
كما حذّر من أن "فكرة قيام الروس بتزويد الحوثيين بأسلحة فتاكة يثير بشدة قلق دول المنطقة" حسب زعمه.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشكل حاد منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث تقود واشنطن الدول الغربية لفرض عقوبات على موسكو وتسليح كييف.
جهود دبلوماسية مكثفة
وأشار المبعوث الأميركي إلى جهود دبلوماسية مكثفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للحد من الهجمات في البحر الأحمر.
وقال إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش أزمة اليمن مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك الأربعاء.
وأشار إلى أنه عقد مع فريقه "اجتماعات مع السعوديين والإماراتيين والعمانيين والحكومة اليمنية هذا الأسبوع".
وتابع "أعتقد أننا جميعا نبحث عن المجموعة الصحيحة من الضغوط والحوافز لتشجيع الحوثيين على الانكفاء عن البحر الأحمر"، مؤكدا أن الحل الدبلوماسي هو الأمثل.
وعندما سُئل عن دور إيران في المباحثات بين روسيا والحوثيين، أجاب المبعوث الأميركي بالقول إن "إيران تبحث دائما عن طرق لحماية مصالح الحوثيين وتعزيزها".
وساطة إيرانية
وفي وقت سابق، قالت مصادر غربية وإقليمية إن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثيين في اليمن لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الحوثيين، وهو تطور يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو، وفقا لوكالة رويترز.
وقالت 7 مصادر للوكالة إن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ ياخونت، المعروفة أيضا باسم "بي 800 أونيكس"، والتي قال خبراء إنها ستسمح للحوثيين بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر، وزيادة التهديد للسفن الحربية الأميركية والأوروبية التي توفر الحماية لحركة الملاحة.
وفي يوليو/تموز، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا تدرس إرسال الصواريخ، لكن لم تتحدث التقارير الصحفية عن الوساطة الإيرانية من قبل.
وقال مسؤولان إقليميان مطلعان على المحادثات لرويترز إن الحوثيين والروس التقوا في طهران مرتين على الأقل هذا العام وإن المحادثات جارية لتوفير عشرات من الصواريخ التي يقارب مداها 300 كيلومتر، ويتوقع عقد اجتماعات أخرى في طهران في الأسابيع المقبلة.
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ولا وزارة الدفاع الروسية على طلبات التعليق.
وتشن جماعة الحوثي هجمات عديدة بطائرات مسيّرة وصواريخ على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني وذلك دعما لقطاع غزة.
وتسببت هذه الهجمات في غرق سفينتين على الأقل والاستيلاء على ثالثة، مما عطّل التجارة البحرية العالمية من خلال إجبار شركات الشحن على تحويل مسار السفن، ورفع ذلك تكاليف التأمين على السفن التي تبحر في البحر الأحمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب
حذرت وزارة الدفاع الامريكية، الحوثيين بانها ستكون هناك عواقب لهجماتهم غير القانونية والمتهورة.
حديث البنتاغون جاء غداة اعلان الحوثيين استهداف حاملة طائرات امريكية ومدمرتين يوم امس، وقالت:'' لن نتسامح مع أي هجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط''.
واعلنت البنتاغون ان قواتها صدت أمس هجمات حوثية متعددة ضد مدمرتين أمريكيتين أثناء عبورهما مضيق باب المندب، دون ذكر حاملة الطائرات التي قال الحوثيون انهم استهدفوها مع المدمرتين بعمليتين منفصلتين.
واضافت البنتاغون:'' الحوثيون هاجموا المدمرتين بثماني مسيرات على الأقل و5 صواريخ باليستية و3 صواريخ كروز''.
وعن الغارات الاخيرة قالت الدفاع الامريكية: ''قواتنا ضربت مخازن للحوثيين كانت تحوي أسلحة متطورة تستخدم ضد السفن العسكرية والمدنية''.
وفي وقت سابق اعلن ناطق جماعة الحوثي يحيى سريع، إن جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةِ (إبراهام) في البحر العربي ومدمرتينِ أمريكيتين في البحر الأحمر.
وقال سريع أن العملية الأولى استهدفت حاملةَ الطائراتِ الأمريكية (إبراهام) المتواجدةِ في البحر العربي بعدد من الصواريخِ المجنحة والطائرات المسيرةِ وذلك أثناءَ تحضيرها لتنفيذِ عملياتٍ معاديةٍ تستهدف اليمن.
وأشار إلى أن العملية "حققت أهدافَها بنجاحٍ، وتمَّ إفشال عملية الهجوم الجوي للعدو الأمريكي" الذي كان يحضّر له على اليمن، حد قوله.
وأوضح أن العملية الثانية استهدفت مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بعددٍ من الصواريخِ الباليستية والطائرات المسيرة لافتا إلى أن العمليتين استمرتا ثمانِ ساعات.