خبير اقتصادي.. التنمية المستدامة قضية دولة ومحور للإقتصاد
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن غنيم، الخبير المصرفي، في تصريح خاص لبوابة الوفد الإلكترونية، إن الاستدامة من أهم الملفات الاقتصادية والاجتماعية على الساحتين الإقليمية والعالمية، وتُعَرَّف التنمية المستدامة بأنها قدرة الاقتصاد على تحقيق معدلات نمو مستقرة ومستمرة، دونما تأثير سلبي على الموارد الطبيعية أو البيئة، وبالتالي ضمان استدامة هذا النمو على المدى الطويل، مع عدالة توزيع ثمار تلك التنمية على جميع القطاعات والفئات والأقاليم في الدولة.
وتابع غنيم قائلاً أن كل هدف من أهداف التنمية المستدامة يتم تحديده على أربعة محاور، وهي: ١) الاقتصادي، ٢) الاجتماعي، ٣) البيئي، و٤) الحوكمة، فعلى سبيل المثال، بالنسبة للمياه، يهتم المحور الاقتصادي بتوفير المياه واستخدامها في الأنشطة ذات العائد المرتفع، بينما يركز المحور الاجتماعي على ضمان وصول المياه النظيفة والصحية لكل أفراد المجتمع، بتكلفة في متناول أيديهم، ويتناول المحور البيئي عدم التأثير السلبي على موارد المياه، بالسحب الجائر من الآبار أو تلويث مصادر المياه، ويختص محور الحوكمة باللوائح والقوانين التي تضمن تحقيق المحاور الثلاثة السابقة.
وأضاف الخبير المصرفي، الأمم المتحدة قد نشرت في عام ٢٠١٧ "أجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠" متضمنة ١٧ هدفاً تغطي مجالات: المياه والصحة والتعليم والطاقة والقضاء على الفقر والجوع والمساواة والابتكار والنمو والحياة البحرية والبرية والمناخ وفعالية المؤسسات والحوكمة، وأشار إلى أن مصر قد أصدرت قانون التخطيط العام للدولة رقم (١٨) لسنة ٢٠٢٢، الذي عرّف التنمية المستدامة والخطة العامة لتحقيقها، والتوازن القطاعي والإقليمي للتنمية، مع عدالة توزيع نتائجها. وقد تم دمج أهداف الأمم المتحدة السبعة عشر في خطة التنمية المستدامة للدولة على المستويين الكلي والمحلي، لتحقيق مبدأ اللامركزية الذي نص عليه قانون التخطيط العام.
واستطرد غنيم قائلاً أن المؤسسات المالية تعتبر من أهم ركائز التنمية المستدامة، مما دفع البنوك المركزية في العالم إلى إيلاء هذا الملف أولوية قصوى. وقد أصدر البنك المركزي المصري "المبادئ الاسترشادية للتمويل المُستدام" في يوليو ٢٠٢١، قم أتبعها بتعليماته الإلزامية بشأن الاستدامة في نوفمبر ٢٠٢٢، وذلك على ضؤ "رؤية مصر ٢٠٣٠"، وبعد دراسة الفجوات التي تم إجرائها على القطاع المصرفي المصري، والتي أسفرت عن ضرورة وضع إطار مُلزم لتعزيز أنشطة الاستدامة والتمويل المُستدام لدى البنوك العاملة في مصر.
واختتم غنيم حديثة، بأن التعليمات لها عدة محاور رئيسية منها إنشاء إدارة مستقلة للاستدامة والتمويل المُستدام بكل بنك، فضلاً عن إلزام البنوك بإدراج سياسات وإجراءات تنفيذية خاصة بالتمويل المُستدام ضمن السياسات الائتمانية والاستثمارية للبنك، بالإضافة إلى الاستعانة باستشاري بيئي لتقييم مشاريع الشركات الكبري المُزمع تمويلها من المنظور البيئي، وأخيرًا إعداد تقارير دورية في هذا الشأن، وقد تم إعداد تلك التعليمات الملزمة وفقًا لأفضل الممارسات الدولية وبما يلائم القطاع المصرفي المصري وذلك عملاً على توجيه القطاع نحو تمويل أنشطة اقتصادية أكثر استدامة، الأمر الذي من شأنه تعزيز الفرص الاستثمارية وبالأخص جذب شريحة جديدة من المستثمرين المهتمين بالقطاعات التي تُعزز مبادئ التنمية المستدامة، وتشجيع ضخ المزيد من العملات الأجنبية بالسوق المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أيمن غنيم الخبير المصرفي أهداف التنمية المستدامة التنمیة المستدامة الم ستدام
إقرأ أيضاً:
الملتقى شبه الإقليمي الرابع في مدارس الجامعة حول أهداف التنمية المستدامة 2030
#سواليف
برعاية مدير تربية لواء الجامعة، الأستاذ عبد الحكيم الشوابكة ، وبحضور ممثلين عن اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، وحضور مندوبة عن الدكتور #ماهر_الحوراني، رئيس هيئة المديرين لمجموعة #مدارس_الجامعة ولجامعة عمان الاهلية ، المشرف العام لمجموعة المدارس ، السيدة نادية الحوراني، أقامت مدارس الجامعة الأولى، بالتعاون مع اللجنة الوطنية، الملتقى شبه الإقليمي الرابع حول أهداف التنمية المستدامة 2030، قبل ايام ، في فندق الرويال – عمان، بمشاركة مدارس من سلطنة عمان ولبنان والأردن.
وقد أكد الشوابكة في كلمته أهمية التعليم في تحقيق التنمية المستدامة، بينما شددت الأستاذة لميس الحوراني على دور الشباب في بناء المجتمع.
وأشارت الأستاذة أمل العلي إلى أهمية مناقشة القضايا العالمية ضمن برنامج MUN،
في حين أوضحت الأستاذة سعاد غزال دور المدارس في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وأن المدارس تشارك بمشروع “حكايات في التنمية المستدامة”، الذي تنفذه اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا).
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة لدى الطلاب من خلال الأنشطة والمشاريع المدرسية، مما يساعدهم على استيعاب هذه المفاهيم بشكل عملي، وتنمية مهاراتهم في التفكير النقدي والإبداعي لحل المشكلات العالمية.
وقد تضمن الملتقى ثلاثة محاور رئيسية: الصناعة والابتكار، العدل والسلام، والحد من أوجه عدم المساواة، مع جلسات حوارية تفاعلية. كما تم تسليط الضوء على مشاركة المدارس في مشروع “حكايات في التنمية المستدامة”.
وفي ختام الملتقى ، كرمت المشرف العام، السيدة نادية الحوراني وراعي الحفل، الجهات الداعمة، اللجنة المنظمة، والطلبة المشاركين، تقديرًا لمساهمتهم الفعالة في إنجاح الملتقى.