أجهزة تجسس بين خيام النازحين.. ما دور الوحدة 8200 الصهيونية؟
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
الثورة /وكالات
عثرت المقاومة الفلسطينية قبل أيام على أجهزة تجسس إسرائيلية بين خيام النازحين في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما يسلط الضوء على طرق الاحتلال في جمع المعلومات عن المقاومة الفلسطينية، ودور الوحدة 8200 في ذلك.
ونشرت منصة الحارس الأمنية، أن أمن المقاومة اكتشف أجهزة تجسس إسرائيلية مموهة زرعت بين خيام النازحين وتحديدا في أحد مراكز الإيواء جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى ضبطها عددا من الأجهزة بأشكال مختلفة.
وبين ضابط في أمن المقاومة لمنصة الحارس، أن أجهزة التجسس تظهر كأنها جزء من البيئة المحيطة والطبيعية، “فمن بين الأجهزة التي تم ضبطها، كاميرا مموهة على شكل حجر صخري”.
ورجح أن تكون مخابرات الاحتلال قد زرعت تلك الأجهزة بواسطة مسيرات من نوع “كواد كابتر”، في أوقات عدم وجود حركة نشطة للنازحين، داعيًا الجميع إلى عدم العبث بأي أجهزة مشبوهة يتم كشفها والاتصال فورًا بضباط الأمن.
وشدد على ضرورة التيقظ والانتباه لأي أجسام أو هياكل أو قطع موجودة في محيط الخيام والمنازل أو على أسطحها، مع ضرورة القيام بجولات تمشيط بين الممرات والأسطح بشكل دوري، للتأكد من خلوها من أي متغيرات مستجدة.
وسبق أن حذر جهاز المجد الأمني التابع لحركة حماس، في إبريل الماضي، المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة من أجهزة تجسس تُلقيها قوات الاحتلال بين المنازل بكافة أنحاء القطاع، عبر الطائرات المسيرة.
وبين في حينه أن بعض الأجهزة التي ضبطت كانت على شكل كتل مصنوعة من مادة الفلين، مطالبا المواطنين بإجراء مسح لمحيط وسقف سكنهم والتركيز على المباني العامة والمهجورة وإبلاغ الجهات المختصة في قطاع غزة فور العثور على أي جسم مشبوه دون العبث به.
أساليب التجسس والتمويه
وبينما تؤكد مصادر في المقاومة الفلسطينية، تطوير الاحتلال أساليبه في جمع المعلومات اعتمادا على التقنيات الرقمية والتكنولوجية، إلا أن ذلك لا يمنع أو يحد من استقطاب العملاء المحتملين وتنوعت أساليبه في إسقاط ضعاف النفوس والوازع الديني، بين الإسقاط الأخلاقي والمادي واستغلال ظروف الحصار وحرب الإبادة.
ولم يعد التجسس التكنولوجي في هذه الأيام أمرا صعبا، وفق تقرير نشره موقع عربي 21، مع اتخاذ الأجهزة الإلكترونية أشكالا أصغر، إذ يمكن وضع جهاز التنصت في أماكن كثيرة دون أن يشعر الضحايا بها.
ويوضح أنه لكي تتم عملية التجسس، يكفي فقط وضع ميكروفون وبطارية وشريحة اتصال في أي جسم أو شكل، ومع الطفرة الرقمية أصبحت هذه الأجزاء موجودة بشكل صغير جدا، ما يساعد على تمويهها.
وبمجرد زرع تلك المكونات داخل أي جهاز، فإنه يمكن تشغيلها وإطفاؤها من أي مكان في العالم، فضلا عن التنصت على ما يدور في المكان الذي تركت فيه.
وقبل سنوات كان يقتضي ترك جهاز التنصت في مكان، ومن ثم استعادته في وقت لاحق للحصول على المعلومة، لكن اليوم بات الأمر مختلفا بفضل وجود الاتصالات اللاسلكية.
وحدات مختصة
منذ ثلاثة عقود دشن جهاز “أمان”، الذي يعتبر أكبر الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، قسما متخصصا في مجال التجسس الإلكتروني، أطلق عليه “الوحدة 8200″، وتعرف أيضا باسم باسم وحدة الحرب الإلكترونية السرية في إسرائيل، ويشار إليها أحيانا باسم وحدة SIGINT الإسرائيلية.
وتضطلع الوحدة 8200 بمسؤوليات التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارة (SIGINT) وفك الشيفرة. كما أن الوحدة مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.
وفي مقال نشرته صحيفة معاريف بتاريخ 31 أكتوبر 2013، سلط الضوء على قدرات الوحدة، حيث تستطيع حواسيبها المتطورة رصد الرسائل ذات القيمة الاستخباراتية من خلال معالجة ملايين الاتصالات ومليارات الكلمات.
وتركز مهام الوحدة على التنصت والرصد على أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية، والذي يساعد الوحدة على أداء مهمتها بشكل تام، هو ارتباط المقاسم الرئيسية لشبكة الاتصالات الفلسطينية بشبكة الاتصالات الإسرائيلية “بيزيك”.
وتضم الوحدة 8200 بين صفوفها ضباطاً وجنوداً يقومون بمرافقة قوات المشاة أثناء العمليات العسكرية والحروب، حيث يتولون جمع المعلومات الاستخبارية التكتيكية من أرض المعركة.
كما تعمل الوحدة بشكل وثيق مع وحدة “سييرت متكال”، الوحدة الخاصة الأكثر نخبوية في جيش الاحتلال والتي تتبع مباشرة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وبالإضافة إلى تخصصها في تنفيذ عمليات الاغتيال التي تتم في العالم العربي، فإن “سييرت متكال” تلعب دوراً مركزياً في جمع المعلومات الاستخبارية عبر زرع أجهزة تنصت وتصوير، بناءً على تنسيق مسبق مع وحدة 8200.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جمع المعلومات أجهزة تجسس الوحدة 8200 قطاع غزة وحدة 8200
إقرأ أيضاً:
الكثيري يناقش تعزيز التعاون لإدارة مخيمات النازحين مع الوحدة التنفيذية
شمسان بوست / عدن:
التقى الأستاذ علي عبدالله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم الأحد، رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نجيب السعدي.
واطّلع الكثيري خلال اللقاء، الذي حضره عمرو علي البيض عضو هيئة رئاسة المجلس، الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي لشؤون الخارجية، من السعدي، على آليات عمل الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب والمناطق المحررة، والأعمال والبرامج المقدمة للنازحين، وجملة الصعوبات التي تواجه سير عملها.
وأكد الكثيري، على ضرورة، بذل المزيد من إجراءات التنسيق المشترك بين هيئات ولجان ودوائر المجلس الانتقالي والوحدات التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، لتنظيم عملية حصر النازحين في كل المخيمات والعمل مع المنظمات والسلطات المحلية، لتسهيل عملية العودة الطوعية للنازحين للمناطق الآمنة والمستقرة.
وأشار الكثيري، إلى أن قيادة المجلس الانتقالي تعمل على تجهيز رؤية واستراتيجية شاملة ومستدامة لإدارة وتنظيم مخيمات النازحين، داعيًا في ذات السياق لضرورة عقد لقاء موسع يضم الجهات المعنية بالنازحين في العاصمة عدن والمناطق المحررة والسلطات المحلية والمنظمات المانحة وهيئات الإغاثة، لبلورة ووضع حلول مستدامة للنازحين، وتنظيم الجانب الإغاثي مع المنظمات المانحة، وتعزيز الشراكة مع السلطات المحلية واللجان المجتمعية، ووقف محاولات التوطين للنازحين، وحشد الجهود التي تمكنهم وتساعدهم على العودة لمناطقهم.
كما بحث اللقاء سُبل تعزيز العمل الإنساني في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب والمناطق المحررة، والحلول العاجلة لمشكلة تزايد تدفق النازحين، وإعادة ترتيب عملية تقديم الدعم المقدم لهم من الجهات المانحة، بشكل عادل ومتوازن لكل من النازحين والمجتمع المضيف.
من جانبه، أكد السعدي استعداد قيادة الوحدة التنفيذية تكثيف العمل مع الدوائر واللجان المختصة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الفاعلة والمعنية بالنازحين، بما يضمن نجاح العمل الإنساني والإغاثي في إدارة مخيمات النازحي.