الثورة نت:
2025-04-10@20:12:00 GMT

الثورة المُلهمة

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

 

بداية.. باسمي واسمكم ارفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى السيد القائد العلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائد مسيرتنا القرآنية- حفظه الله – والمشير مهدي المشاط -رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، ورئيس وأعضاء مجلس الوزراء بهذه المناسبة العظيمة.
دعونا هنا بداية نقول بكل شفافية وصدق ووضوح، أن ثورة 21 من سبتمبر لم تأتِ عبثاً، ولم تكن فكرةً لإقصاء أو تهميش أي طرف سياسي، بل أسهمت ثلاثية القهر الاجتماعي والفساد المؤسسي والسياسة الخارجية المرتهنة للوصايا الغربية، إلى جانب فشل ثورة الحادي عشر من فبراير 2011م من تقديم الحلول الجذرية لتلك الثلاثية المتراكمة منذ عقود الاستغلال والحرمان في دفع الشعب اليمني بمختلف شرائحه ومكوناته الاجتماعية والسياسية إلى الثورة والخروج الجماهيري إلى الشوارع، ومن هنا جاء وعي القيادة الثورية المتمثلة في سماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) إلى إدراك حجم المؤامرة الانقلابية على مخرجات ثورة فبراير وهيمنة قوى الاستكبار على مقاليد القرار السيادي اليمني للعودة بالشعب اليمني مرة أخرى إلى مستنقع التخلف والتبعية، فلهذا كانت توجيهات القيادة الثورية بضرورة الاستمرار في الثورة حتى تصحيح المسار وتحقيق الانتصار المتوّج بالعزة والكرامة والاستقلال.


وعلى الرغم من انتشار ظاهرة ما عُرف بثورات الربيع العربي في المنطقة تحت شعارات وطنية وقومية، إلا إنها فشلت عن تحقيق مقاصدها الثورية على أكمل وجه، في الوقت الذي برزت فيه ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كثورة حقيقية رائدة ذات طابع سلمي وأهداف وطنية متحررة من قيود الارتهان والتبعية، فكانت بحق ثورة الشعب، وثورة الحرية والاستقلال التي أذهلت العالم بأحداثها ووقائعها وطابعها السلمي الحر النزيه، وأبعادها الإنسانية المتعالية على جميع التوصيفات والتصنيفات الطائفية والجهوية، فهي الثورة التي استوعبت جميع شرائح المجتمع اليمني تحت راية الثورة والقيادة، واختزلت جميع التقسيمات الجغرافية تحت عنوان كبير اسمه اليمن الحر العزيز المستقل.
إن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة تشكل امتداداً حقيقياً لتاريخ اليمن العظيم، المناهض لكل عوامل الاستلاب والتبعية والخضوع، والمتطلع إلى الحرية والاستقلال والحياة العزيزة والكريمة، وصفحات التاريخ مليئة بالشواهد التي سطر خلالها أبناء اليمن في الشمال والجنوب أروع صور التضحية والثورة ضد مظاهر الظلم والاستبداد والفساد والتبعية، وما بين الأمس واليوم ترابط وامتداد ثوري صنعه أبطال اليمن بأهداف إنسانية، ومنطلقات حضارية تتعالى على عوامل الطمس والتغييب والاختزال في فئة معينة أو منطقة جغرافية محددة، وها هي ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة تتوشح بوشاح الوحدة اليمنية الخالدة، وتهتف بلسان كل مظلوم، وترفع راية الانتصار لمظلومية الإنسان ولقضايا الأمة المصيرية مهما كانت العواقب والتحديات، فهي ثورة الإنسان والتاريخ والحضارة والقيم، ثورة الحرية والاستقلال التي كُسرت على أعتابها قيود التبعية والتدخلات الخارجية، وتهاوت أمام انتصاراتها كل مؤامرات الغرب الاستكباري ومشاريعه في اليمن والمنطقة، وتطهرت اليمن بها من كل مرتزق وعميل وخائن وستفعل.
من منجزات ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة، أنها سترغم العالم كل العالم والعرب على وجه التحديد إلى النظر إليها على أنها الثورة المُلهمة للتحرر من قيود التبعية والخضوع للهيمنة الخارجية والتدخلات الاستكبارية، فهي الثورة الوحيدة التي رفضت الخضوع والتبعية للشرق والغرب، وتعالت بكل عزة واقتدار على جميع الإغراءات، ودفع الشعب اليمني ثمن الانتصار والحرية والاستقلال باهضاً من أجلها، حيث تعّرض لعدوان سعودي أمريكي مدعوم بتحالف دولي انتقاماً من ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
إن ما يميز هذه الثورة الخالدة، هو بُعدها القومي والإنساني كالدفاع عن المقدسات الإسلامية، وحمل راية قضية الأمة المركزية المتمثلة في القضية الفلسطينية، وها هي المواقف التاريخية الخالدة التي شيدتها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقطاع غزة ضد العنجهية والعدوان الإسرائيلي الغاشم، ظاهرة للعيان وبشكل لم يشهد التاريخ له مثيلاً، وهذا الموقف الإنساني والديني والقومي يعتبر من أبرز منجزات هذه الثورة الخالدة.
لقد استطاعت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر الخالدة، أن تؤسس لوعي مقاوم متحرر من كل قيود التبعية والانهزامية، وأن تفضح كل المؤامرات في اليمن والمنطقة لتكون قبلة لكل أحرار العالم ومُلهمة لهم، ولقد أصبح اليمن اليوم وثورته المباركة عنواناً لكل الأمة العربية والإسلامية، ومفخرة لكل أحرار العالم ومنارة للانتصار لكل المظلومين في كل مكان، ونحن نشهد على ذلك وسيشهد غداً العالم الحُر.

*وزير الثقافة والسياحة

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

امر لواء المرجعية: ثورة التربويين ستمتد لكل الشرائح.. وسنلجأ للامم المتحدة

8 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أصدر آمر لواء المرجعية، حميد الياسري، بياناً بعد تظاهرات التربويين، متوعداً باللجوء إلى الأمم المتحدة إذا لم تحقق السلطة مطالب الجماهير، فيما أشار إلى أن ثورتهم ستمتدُّ إلى جميع شرائح المجتمع.

وقال الياسري في بيان مخاطباً فيها التربويين: “لا يمكن أن تحصلوا على حقوقكم إلا من خلال ساحات التظاهر والاعتصامات،، فحافظوا على نسق المطالب وعدم التفريط بها”.

وأضاف: “تحاول احزاب السلطة بتسخير جيوشها الالكترونية بحجة العمالة والخيانة والدعم من الخارج، او تعطيل مستقبل التلاميذ والطلاب، من أجل اسقاطكم بنظر الكثير من جهلاء الشعب، فقضيتكم وحقوقكم أكبر من كل عميل وخائن وفاسد يسقط ابناء شعبه من اجل حزبه العفن”.

وتابع قائلاً: “لا تسمحوا لأي جهة سياسية أو حزبية تتسلق على أكتافكم، فأن تجربة التظاهرات السابقة خير دليل عندما اخترقتها احزاب السلطة”.

وأكمل: “بعد القمع المتعمد والهمجي الذي قامت به بعض الجهات الامنية نسأل:
من يحمي الشعب من أمن السلطة الذي توجه بعضه الحركات الحزبية، وقلناها مرات ومرات لاتسيسوا الجهات الامنية ولا تجعلوا القيادات الامنية ممن يتبع حزباً سياسياً، فأن نتيجتها ان يأخذ اوامره وتوجيهاته بالقمع والقتل والتصفية من حزبه الذي ينتمي اليه”.

وأردف قائلاً: “من أجل ألا يقول المتصيدون بالماء العكر اننا ضد القانون،، لذا نوجه نداءنا العقلائي للسيد رئيس الوزراء ،، بأنك راعي القانون بهذا البلد ولا يعقل ان راتب عامل البلدية البائس ١٨٠ الف فقط، وهو يعيش الذل والهوان في مسح الارصفة ،، والسادة المسؤولين يصل بعض رواتبهم مع الامتيازات الى ربع مليار دينار”.

وخاطب الياسري، السوداني قائلاً: “إذا أراد رئيس الوزراء ان يكون راعياً حقيقياً للبلد، فعليه أن يوقف هذا المهازل في سلم الرواتب فوراً،، حتى لو كلفه الامر أن يقف وحيداً في وجه أحزاب السلطة، وأن أدى الامر أن يخسر منصبه ومكانته من أجل ان يكون عادلاً مع شعبه ، مرضياً عنه عند الله سبحانه”.

ووجه نداءه إلى وزير الداخلية، قائلاً: “عليه أن يكون شفافاً في الدفاع عن الجماهير، وألا يركن لضغوطات الاحزاب على حساب الشعب، ونريد أن نرى إجراءً ملموساً سريعاً في حماية الشعب من الطواغيت الأمنية، والا سوف نلجأ الى الامم المتحدة من أجل حماية الشعب والنخب المثقفة”.

واختتم بيانه قائلاً: “لا تتوقعوا أن ثورة الجماهير سوف تتوقف، بل سوف تمتد الى كل شرائح المجتمع من أجل الخلاص من هذه الطبقية المقيتة التي صنعتها احزاب السلطة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يتفقد سير العمل في هيئة مستشفى 26 سبتمبر في متنة بمحافظة صنعاء
  • تعليم غزة تنشر إعلاناً بشأن نتائج طلبة الصف الأول الاساسي وحتى الحادي عشر
  • أمريكيا توقف المساعدات الطارئة عن اليمن ودول أخرى
  • شاهد .. القيادات التي يستهدفها ترامب في اليمن
  • تصاعد حرب الإبادة في غزة.. أمريكا تواصلُ جرائمَها وفشلَها في اليمن
  • أمريكا تتوعد الدول التي تدعم الحوثيين أو تتحدى قرار حظر استيراد الوقود الى موانئ اليمن الخاضعة لسيطرتهم
  • امر لواء المرجعية: ثورة التربويين ستمتد لكل الشرائح.. وسنلجأ للامم المتحدة
  • واشنطن من “سنستخدم القوة الساحقة” إلى “العالم تركنا وحيدون أمام اليمن”
  • انطلاق المؤتمر الطلابي الحادي عشر بكلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس
  • مرسيدس تُطلق ثورة القيادة الذاتية بهدوء في S Class 2026