هاريس: تنازل أوكرانيا عن أراض هو صيغة للاستسلام وليس السلام
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
شددت نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، الخميس، على أن المقترحات التي من شأنها تنازل أوكرانيا عن أجزاء كبيرة من أراضيها ذات السيادة هي مقترحات للاستسلام وليس السلام.
أتت تصريحات هاريس عقب اجتماع مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض، الخميس، وردا على تعليقات أدلى بها الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، الذي دعا إلى تنازل أوكرانيا عن أجزاء من أراضي التي أصبحت خاضعة للسيطرة الروسية مقابل التوصل إلى السلام.
وأكدت هاريس أن "دعمها للشعب الأوكراني راسخ".
وقالت هاريس لزيلينسكي في البيت الأبيض إن "الشعب الأوكراني يدافع بشجاعة عن دياره ووطنه وحريته وديمقراطيته في مواجهة دكتاتور وحشي"، في إشارة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وتطالب أوكرانيا بالحصول على إذن لضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى. ولا تسمح واشنطن لكييف سوى بضرب أهداف روسية في المناطق الأوكرانية المحتلة وبعض المناطق الروسية الحدودية المرتبطة مباشرة بعمليات القتال التي تنفذها موسكو.
وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن قرارا بالسماح بضرب العمق الروسي سيعني أن "دول (حلف شمال الأطلسي) الناتو في حالة حرب مع روسيا"، ولوح باستخدام السلاح النووي في تصريحات وصفتها واشنطن بـ المتهورة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الهدف: إيقاف سيلان نهر العودة الى السودان
في المشهد السوداني الراهن، يبدو واضحًا أن هناك هدفًا خفيًا لكنه فج في ملامحه: إيقاف سيلان نهر العودة الطوعية من المواطنين إلى ديارهم المحررة.
كل ما يحدث من أفعال متتالية، من مليشيا الدعم السريع، ومن قوى قحت، ومن خلفهم الداعم الإقليمي المعروف – الإمارات – يصب في هذا الاتجاه.
ما الأدلة؟
أولاً، الاستهداف الممنهج للمرافق الحيوية والخدمية، كالمياه والكهرباء والمستشفيات والأسواق. هذا ليس مجرد عبث عشوائي في زمن الحرب، بل هو عمل مدروس الغرض منه جعل الحياة مستحيلة، ودفع الأهالي إلى الإحباط واليأس من العودة إلى منازلهم.
ثانيًا، التصعيد الإعلامي المريب، مثل الإعلان المسبق عن انطلاق الطائرات المسيّرة قبل تنفيذ هجماتها.
هذا السلوك مخالف لكل أبجديات العمل العسكري المحترف، الذي يعتمد على السرية والمباغتة. إذن، لماذا يعلنون؟ ببساطة: لإرهاب الناس. يريدون أن يخبروا الجميع أن الموت قد يأتيك في أي لحظة حتى بعد التحرير، وحتى في مناطق سيطرة الجيش.
ثالثًا، جرائم قتل المدنيين المتكررة، والتي باتت تُعلن بصفاقة وسفور عبر قنواتهم وصفحاتهم، دون حتى محاولة إخفائها أو تبريرها.
لا أحد يدين نفسه بهذه السذاجة إلا إذا كان الهدف هو شيء آخر: ترهيب ممنهج، تحطيم الروح المعنوية للناس، وتحويل فكرة العودة إلى حلم بعيد المنال.
لماذا كل هذا؟
الجواب واضح:
هناك رغبة محمومة للضغط على الحكومة السودانية، وعلى الشارع السوداني، لإجبارهم على التنازل.
تنازل عن ماذا؟
تنازل عن مطاردة الإمارات قانونيًا وأخلاقيًا.
تنازل عن رفض التفاوض مع مليشيا الإبادة.
تنازل عن حق القصاص للشهداء والمغتصبات والمهجرين.
إنهم يريدون أن يقولوا:
“الحياة لن تعود لكم إلا إذا قبلتم الصفقة. إلا إذا جلستم معنا. إلا إذا سامحتم ممولي الخراب.”
لكن هيهات.
فكما أن النهر مهما وضعت أمامه السدود لا يتوقف عن محاولة التدفق، فإن عودة السودانيين إلى وطنهم المحرر مسألة وقت، طال الزمن أو قصر.
وليد محمدالمبارك احمد
إنضم لقناة النيلين على واتساب