هاري كين في بايرن ميونيخ لخلافة ليفاندوفسكي
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
بعد نحو عام من رحيل هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى برشلونة، رصد بايرن ميونيخ 100 مليون يورو لايجاد بديل له، من خلال تعاقده السبت مع قائد منتخب إنكلترا الثلاثيني هاري كين الباحث عن أول لقب كبير في مسيرته.
وتعاقد كين مع الفريق البافاري حتى 2027، بعد اتفاق الاخير مع توتنهام الانكليزي على صفقة مقدّرة بمئة مليون يورو (110 ملايين دولار)، هي الأعلى في تاريخ البوندسليغا، لانتقال المهاجم البالغ 30 عاماً والذي كان عقده سينتهي مع فريق شمال لندن العام المقبل.
قال كين “بايرن من أكبر الأندية في العالم. قلت دوماً اني اريد المنافسة على أعلى مستوى عالمي. عقلية الفوز ترمز إلى هذا النادي”.
توصل الفريقان الخميس الى اتفاق نهائي وأعطى اللاعب الضوء الاخضر النهائي ليلاً، وقام بتوديع جماهير توتنهام في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
بعد تأخير رحلته عدة ساعات، وصل كين مساء الجمعة الى ميونيخ من أجل الخضوع للفحص الطبي الروتيني تمهيداً للتوقيع مع بطل البوندسليغا في آخر 11 عاماً.
وبحسب الصحف الألمانية، فان قيمة الصفقة تبلغ 100 مليون يورو زائد 10 ملايين كمكافآت.
وكشف المدرب الأسترالي الجديد لتوتنهام أنج بوستيكوغلو في وقت سابق الجمعة أن الهداف التاريخي للنادي اللندني على وشك الانتقال الى بايرن.
وسجل كين 280 هدفاً في 435 مباراة مع فريق شمال لندن، وهو افضل هداف في تاريخ المنتخب الإنكليزي (58)، بيد انه لم يفز بأي لقب كبير على صعيد الأندية أو المنتخبات، فيما توّج بايرن بلقب الدوري الألماني في آخر 11 سنة.
وكان مدرب بايرن توماس توخل قال الجمعة ان بطل أوروبا ست مرات يضع اتمام الصفقة “ضمن أولوياته القصوى”.
واستمرت المحادثات بين الناديين لأسابيع عدة، نظراً لأن رئيس نادي توتنهام دانيال ليفي، المعروف عنه حنكته في عقد الصفقات، طالب بسعر مرتفع للتخلي عن هداف النادي التاريخي، علماً أن عقد كين ينتهي في حزيران/يونيو 2024 ويستطيع في نهايته الانتقال بصفقة حرة.
وعموماً، لا ينفق بايرن مبالغ طائلة للتعاقد مع لاعبين مقارنة بالعديد من منافسيه الأوروبيين.
ويتجاوز الرقم المعلن عنه، الرقم القياسي السابق ومقداره 80 مليون يورو الذي دفعه من أجل الحصول على خدمات المدافع الفرنسي لوكا هرنانديز من أتلتيكو مدريد الإسباني عام 2019 والمنتقل حديثا منه إلى مواطنه باريس سان جرمان.
وكان الفريق البافاري يبحث عن مهاجم منذ رحيل هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى برشلونة الإسباني في نهاية موسم 2021-2022، بعدما سجل في صفوفه 344 هدفًا في 375 مباراة.
وعانى بايرن في غياب ليفاندوفسكي الموسم الماضي، خصوصاً بعدما فشل المهاجم السنغالي ساديو مانيه القادم من ليفربول الإنكليزي في فرض نفسه، لينتقل هذا الصيف وبعد عام واحد فقط له في بوندسليغا إلى النصر السعودي.
الرقم 9وسيحمل كين الذي بدأ رحلته مع توتنهام بعمر الحادية عشرة وحصد معه لقب هداف الدوري ثلاث مرات، الرقم 9 في بايرن الغائب عن قائمة “ريكوردمايستر” منذ رحيل ليفاندوفسكي في صيف 2022.
وحصد كين مع منتخب إنكلترا لقب هداف مونديال روسيا 2018 وكان أفضل ممرّر في مونديال قطر 2022، لكن مشوار “الأسود الثلاثة” توقف عند نصف وربع النهائي. كان في كأس أوروبا الأخيرة قريباً جداً من نيل لقبه الأول، بيد ان إيطاليا حرمته ذلك في نهائي ويمبلي صيف 2021.
يملك كين الذي استهل مشواره الاحترافي مع توتنهام في 2011، كل صفات الهداف الفتاك: قوي في الكرات الرأسية، ثعلب في منطقة الجزاء وليس سيئاً بالقدم اليسرى. يُعدّ اللاعب الرقم 9 التقليدي بقدرته على المشاركة وبناء الجمل الهجومية.
مع توتنهام، بلغ مرتين نهائي كأس الرابطة (2015 و2021)، وصافة البرميرليغ في 2018 وخصوصاً نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 عندما خسر أمام مواطنه ليفربول 0-2. هو ثاني أفضل مسجل في تاريخ البرميرليغ مع 213 هدفاً وراء ألن شيرر (260).
مع بايرن، بطل أوروبا ست مرات، يأمل في فك عقدته مع الألقاب.
نقل عنه موقع بايرن “بالطبع سابدأ في الكأس السوبر (السبت ضد لايبزيغ) وآمل في لعب دور ما. تحدثت بشكل وجيز مع المدرّب لكني سالتقيه صباحاً (السبت) مع الفريق وساحاول الاندماج في أسرع وقت ممكن”.
المصدر أ ف ب الوسومبايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي هاري كينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي هاري كين ملیون یورو مع توتنهام
إقرأ أيضاً:
ليفاندوفسكي ومبابي يحصلان على «مساعدات متكافئة»!
عمرو عبيد (القاهرة)
لأنه «الضحية» المفضلة لدى روبرت ليفاندوفسكي في «الليجا»، يسعى البولندي لمواصلة سلسلة أهدافه الناجحة أمام فالنسيا، في مواجهة الليلة، حيث سجّل هداف برشلونة 6 أهداف في شباك «الخفافيش» خلال 4 مباريات سابقة، بينها هدفان في افتتاح الموسم الحالي الذي يتصدر قائمة هدافيه حتى الآن بـ 16 هدفاً، إلا أنه باتت مُهدّداً بعد اقتراب كيليان مبابي منه بشدة، بفضل «الهاتريك» الأخير، الذي قفز بنجم ريال مدريد إلى رصيد 15 هدفاً.
وكان «ليفا» قد أحرز أهدافه الـ 16 في 10 مباريات، من إجمالي 19 خاضها مع «البارسا» في الدوري، قبل مباراة الليلة، بينما سجّل مبابي 15 هدفاً في 11 مباراة، من إجمالي 19 أيضاً، واختلفت أوضاع النجمين الهدافين، حيث بدأ البولندي الموسم بصورة طيبة، مُسجّلاً 14 هدفاً في 11 جولة، بينما اكتفى بهدفين فقط في 8 جولات أخرى، بين الأسبوعين 12 و20، حيث غاب عن التسجيل في آخر 3 مباريات متتالية، وكان أفضل حصاد له تسجيل 7 أهداف في 3 مباريات متتالية، في الجولات 9 و10 و11.
في حين سجّل مبابي 6 أهداف في أول 10 جولات، بعدما عجز عن هز الشباك خلال أول 3 مباريات له في «الليجا»، ثم زاد معدله إلى 9 أهداف في الـ 10 جولات التالية، وخلالها كان أفضل حصاد متتالٍ له هو تسجيل 5 أهداف في 4 مباريات توالياً، في الأسابيع 4 و5 و6 و7، وكان نجم ريال مدريد قد أحرز «هاتريك» واحداً بجانب «ثنائيتين»، في حين حصد ليفاندوفسكي «هاتريك» واحداً أيضاً، بالإضافة إلى 4 «ثُنائيات».
وتبدو الأمور متقاربة إلى حد كبير بينهما على مستوى «الحصول على مساعدة الزملاء»، إذ قدّم 7 لاعبين 10 تمريرات حاسمة إلى «ليفا» في صفوف برشلونة، يتزعمهم رافينيا بـ 3 «أسيست»، مقابل 2 من لامين يامال، وتمريرة حاسمة واحدة من 5 لاعبين، بينهم الظهيران، بالدي وكوندي، وفي صفوف «الملكي»، ساعد 6 نجوم زميلهم الفرنسي بـ 10 تمريرات حاسمة أيضاً، بواقع 3 «أسيست» من بيلينجهام ومثلها من رودريجو، مقابل تمريرة حاسمة واحدة لـ 4 لاعبين آخرين، بينهم فينيسيوس جونيور!
وعلى الصعيد الفني، فإن «ليفا» سجّل أهدافه خلال 1565 دقيقة، بمعدل هدف واحد/ 98 دقيقة لعب، بينها ركلتا جزاء فقط، واستخدم البولندي قدمه اليُمنى في هز الشباك 11 مرة، مقابل 3 أهداف بيُسراه وهدفين بالرأس، وبلغ شباك المنافسين 14 مرة، عبر اللعب المفتوح والهجمات المُرتدة والركلات الثابتة المُختلفة، وجاءت أهدافه من داخل منطقة الجزاء 15 مرة، مقابل هدف وحيد من خارجها.
أما مبابي، فاحتاج إلى 1645 دقيقة لتسجيل أهدافه، بمتوسط هدف/ 110 دقائق تقريباً، منها 5 أهداف بواسطة ركلات الجزاء، ولم يُسجّل الفرنسي أي هدف برأسه، حيث وُزّعت أهدافه بين 14 بالقدم اليُمنى وهدف واحد باليُسرى، وجاءت 10 منها عبر اللعب المفتوح والمرتدات، بينما هز الشباك 12 مرة من داخل منطقة الجزاء، مقابل 3 أهداف بعيدة المدى.