كتب موقع "العربية": منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام، تكبد حزب الله خسائر كبرى في صفوف قياداته العسكرية مع شنّ إسرائيل ضربات دقيقة استهدفت قادة بارزين من الصف الأول والثاني، آخرهم محمد حسين سرور المعروف "بأبو صالح". في ما يأتي أبرز قادة الحزب الذين قتلوا بنيران إسرائيلية، فيما نجا أحدهم هذا الأسبوع من ضربة دقيقة استهدفته.



محمد حسين سرور
سرور وجه وأشرف على تنفيذ "عمليات إرهابية بالمسيرات، وصواريخ كروز وطائرات من دون طيار تم توجيهها لاستهداف الجبهة الداخلية لإسرائيل" بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وكان سرور يعتبر أحد رواد مشاريع إنتاج الطائرات المسيرة في لبنان حيث أنشأ مواقع إنتاج المسيرات الانقضاضية والمسيرات المكلفة بجمع المعلومات في لبنان. وانضم سرور إلى حزب الله خلال الثمانينيات من القرن الماضي وأدى سلسلة وظائف منها قائد وحدة صواريخ الأرض جو، وحدة "عزيز" التابعة لوحدة الرضوان وكذلك أرسله حزب الله إلى اليمن للعمل على قضية المنظومة الجوية التابعة للحوثيين.


فؤاد شكر
استشهد فؤاد شكر الذي يُعد من الجيل المؤسس لحزب الله وأحد أبرز عقوله العسكرية، في ضربة اسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، في 30 تموز.

وتولى شكر، وهو على غرار بقية قادة حزب الله غير معروف إعلاميا، مهام "قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان" ضد إسرائيل، منذ بدء التصعيد بين الطرفين بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في السابع من تشرين الأول. في بيان نعيه، وصف حزب الله شكر بأنه "رمز من رموز (المقاومة) الكبار، ومن صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ميادينها".

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أنهما كانا على تواصل يومي منذ بدء الحزب عملياته ضد إسرائيل من جنوب لبنان.

وشكر من بين قادة الحزب الذين كانوا مدرجين على قوائم الإرهاب الأميركية. وعرضت الخزانة الأميركيّة عام 2017 خمسة ملايين دولار "في مقابل الإدلاء بأيّ معلومات" بشأنه. إبراهيم عقيل
أعلنت اسرائيل في 20 أيلول استشهاد ابراهيم عقيل بغارة شنّتها على ضاحية بيروت الجنوبية.

وعقيل غير المعروف اعلاميا، كان يعد وفق مصدر مقرب من الحزب، الرجل الثاني عسكريا بعد شكر. وتولى قيادة قوة الرضوان، وحدات النخبة في حزب الله، التي تعد رأس حربة حزب الله في القتال البري والعمليات الهجومية، وتشارك وحداتها الصاروخية في قصف مواقع عسكرية اسرائيلية منذ بدء التصعيد قبل نحو عام.

واستهدف عقيل بينما كان يقود اجتماعا لقادة قوة الرضوان، ما أسفر عن مقتل 16 منهم على الأقل بحسب حزب الله.

وعلى غرار شكر، رصدت واشنطن منذ سنوات سبعة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه لدوره في تفجيرات استهدفت سفارتها ومشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983. وفي عام 2019، صنّفته وزارة الخارجية على أنه "إرهابي عالمي".

علي كركي
في 23 أيلول، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه "ضربة محددة الهدف" على ضاحية بيروت الجنوبية.

وتبين وفق ما قال مصدر من الحزب لفرانس برس إن الغارة كانت تستهدف القيادي العسكري علي كركي، الذي يعدّ الرجل الثالث عسكريا في حزب الله بعد شكر وعقيل، ويشغل حاليا مهام قائد جبهة الجنوب في الحزب.

ومساء اليوم ذاته، أعلن حزب الله في بيان أن "القائد الحاج علي كركي بخير"، وفي "كامل صحته وعافيته وقد انتقل إلى مكان آمن". نافيا مقتله في الغارة.

إبراهيم قبيسي
أعلن حزب الله في 25 أيلول أنّ أحد قادته العسكريين، إبراهيم قبيسي، قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت معقله قرب بيروت.

وانضمّ قبيسي إلى الحزب منذ تأسيسه في العام 1982، وشغل مناصب عسكرية مهمّة من ضمنها قيادة وحدة بدر، المسؤولة عن منطقة شمالي نهر الليطاني، إحدى مناطق عمليات حزب الله الثلاث في جنوب لبنان.

في نبذة عن حياته، قال حزب الله إن قبيسي تدرّج في المسؤوليات التنظيمية وقاد عددا من التشكيلات الصاروخية.

فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قبيسي كان يقود وحدات عسكرية عدة، بما في ذلك وحدة الصواريخ الموجّهة الدقيقة. وتم استهدافه بينما كان مع قادة آخرين من الوحدة الصاروخية للحزب.

قياديون آخرون
إلى جانب القادة المذكورين، خسر حزب الله منذ بدء التصعيد اثنين من قادة مناطقه العسكرية الثلاث في جنوب لبنان، وهما محمّد نعمة ناصر الذي قتل بغارة اسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة صور في 3 تموز، وطالب عبدالله بضربة على منزل كان داخله في بلدة جويا في 11 حزيران.

وخسرت كذلك قوة الرضوان عددا من قادتها أبرزهم وسام الطويل الذي قتل مطلع العام باستهداف سيارته في جنوب لبنان.

وأعلنت اسرائيل مراراً أنها قتلت "قياديين" آخرين في حزب الله.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی منذ بدء التصعید فی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

فضائح أمنية تطال إسرائيل.. قادة زعمت قتلهم ظهروا أحياء!

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن المعلومات الإستخباراتية الخاطئة التي قالت إنه تم القضاء على قادة من حركة "حماس" خلال حرب غزة الأخيرة، لكن ما تبيَّن هو العكس تماماً.   وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ إسرائيل قد تشهدُ ظهور المزيد من قادة "حماس" الذين تمَّ الحديث عن اغتيالهم خلال الحرب، وقال: "في إطار وقف إطلاق النار في غزة، ظهر اثنان من قيادات حماس في مقاطع فيديو جديدة من القطاع، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن تصفيتهما. كان آخر هؤلاء قائد كتيبة الشاطئ هيثم الحواجري، الذي شارك في تحرير الرهينة كيث سيجل".   وأضاف: "في 3 كانون الأول 2023، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تصفية قائد لواء الشاطئ الحواجري. ورغم ذلك، ظهر الأخير يوم السبت الماضي خلال مراسم تحرير سيجل والتقط صوراً مع جنوده وتجوَّل بحرية من دون إخفاء وجهه. هذه هي المرة الثالثة على الأقل التي يظهر فيها قائد كبير في حماس زعمت إسرائيل أنها قضت عليه في مرحلة لاحقة".   وتابع: "لقد اعترف الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالخطأ المحرج، زاعمين أن الإعلان الذي أصدراه بشأن الأمر قبل عدة أشهر كان مبنياً على معلومات استخباراتية تبين الآن أنها خاطئة".   وأكمل: "سبق ذلك مقطع فيديو ظهر الشهر الماضي لقائد كتيبة بيت حانون التابعة لحماس حسين فياض في أثناء جنازة في شمال قطاع غزة. أيضاً، لقد أتى هذا الأمر بعد أن زعم الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء على فياض في أيار الماضي في جباليا. وفي ذلك الوقت، قال متحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي إن فياض كان مسؤولاً عن توجيه العديد من الصواريخ المضادة للدبابات التي أطلقت على الأراضي الإسرائيلية أثناء الحرب، فضلاً عن إطلاق قذائف الهاون باتجاه المستوطنات الشمالية المحيطة بالقطاع".   وفي الجنازة، تحدث فياض عن "انتصار غزة على الجيش الإسرائيلي في الحرب"، وما قاله يشير في الواقع، وفق "يديعوت"، إلى أن الفيديو حديث، وأنه تم تصويره بعد وقف إطلاق النار.   إثر هذا الأمر، اضطر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إلى الاعتراف بأنهما كانا مُخطئين وأنَّ المعلومات الاستخباراتية حول وفاته في غارة جوية كانت غير صحيحة فيما يتعلق بعودة قائد كتيبة بيت حانون، إحدى الكتائب التي تعتبر الأضعف في "حماس"، وفق ما تقول "يديعوت".   أيضاً، حدثت حالة مماثلة مع قائد كتيبة تل السلطان في رفح محمود حمدان، الذي كان يعمل أيضاً حارساً للقيادي في حركة "حماس" الراحل يحيى السنوار، حيث تم القضاء عليه في اشتباك مع قوات الجيش الإسرائيلي على بعد حوالى 200 متر من المكان الذي تم فيه القضاء على السنوار نفسه في أيلول 2024.   وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن حمدان وبقية مركز قيادة كتيبة تل السلطان تم القضاء عليهم في غارة جوية، ولكن مع القضاء على السنوار، اتضح أن هذه المعلومات الاستخباراتية لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية، لذلك بقي حمدان على قيد الحياة حتى تم القضاء عليه في حادث آخر.   وتُشير "يديعوت" إلى أنَّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعترفُ بأنه "من الممكن أن نشهد في المستقبل ظهور المزيد من قادة حماس الذين ظنت إسرائل أنها قضت عليهم فجأة".   كذلك، ذكرت الصحيفة أنهُ "في "بعض الأحيان، لا تعرف حماس حتى نتائج هجوم شنه أحد قادتها كما أنه لا تكون عملية فحص نتائج الهجوم دقيقة بنسبة 100% دائماً".   قادة "مركزيون" لـ"حماس"   وكان الجيش الإسرائيليّ أعلن رسمياً خلال الحرب أنه تم القضاء على أكثر من 100 من كبار القادة في حماس، من صفوف قادة السرايا والكتائب والألوية، وكذلك من قمة التنظيم مثل محمد ضيف ومروان عيسى ويحيى السنوار الذي قُتل عن طريق الخطأ في هجوم لكتيبة مشاة ومدرعات في رفح.   وفي الوقت نفسه، وبغض النظر عن الأخطاء الاستخباراتية المحرجة التي تم اكتشافها الشهر الماضي، لا يزال لدى "حماس" قادة كبار في مختلف أنحاء قطاع غزة يلعبون دوراً مركزياً في إعادة بناء المنظمة التي لا تزال تسيطر على غزة في غياب البديل.   وإلى جانب محمد السنوار الذي يبدو أنه حلَّ محل شقيقه في قيادة "حماس"، بقي على قيد الحياة أيضاً قادة ميدانيون كبار، من بينهم قائدان على الأقل لواءان: محمد شبانة من رفح، وعز الدين حداد من غزة.   ويمكن الافتراض أنه كلما ارتفعت رتبة الضابط الكبير، يتم إطلاق المزيد من أطنان القنابل نحو موقعه لضمان القضاء عليه، فضلاً عن استثمار المزيد من موارد الاستخبارات في التحقيق في نتائج الهجوم، بحسب "يديعوت".   وفي هذا الصدد، لم تكن إسرائيل سريعة في الإعلان عن نتائج محاولات الاغتيال التي طالت كبار مسؤولي حماس و "حزب الله"، وعادة ما كانت عملية التحقيق تستغرق أياماً عديدة أو حتى أسابيع، مع تعمد كلا الفصيلين الفلسطيني واللبناني عدم الإعلان بسرعة عما إذا كان قد تم القضاء على هؤلاء المسؤولين الكبار.   هنا، يختم تقرير "يديعوت" بالقول: "على أية حال، فإن إسرائيل تعترف بأنه عشية وقف إطلاق النار، كان لدى حماس ما لا يقل عن 10 آلاف إرهابي مسلح ومسجل، من أصل نحو ثلاثين ألفاً كانت لديها في السابع من تشرين الأول، وكان بعضهم من القادة، بالإضافة إلى مئات عديدة من المسلحين الجدد الذين تم تجنيدهم وتدريبهم على عجل مؤخراً". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • شاهد.. مقطع فيديو جديد للغارة “الاسرائيلية” التي استهدفت الشهيد “حسن نصر الله” 
  • أيرلندا تُوبخ قادة إسرائيل بسبب غزة: كفاكم إزعاجاً
  • عدد قتلى وجرحى إسرائيل الذين سقطوا بنيران صديقة
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
  • بعد ظهور قائد "الشاطئ".. اعترافات إسرائيلية بشأن قادة حماس "الذين قتلتهم" بغزة
  • فضائح أمنية تطال إسرائيل.. قادة زعمت قتلهم ظهروا أحياء!
  • تقرير لـForeign Affairs يتحدث عن انتهاء حزب الله.. هذا ما كشفه
  • صحف عبرية: إسرائيل قد تطلب مغادرة قادة "حماس" من قطاع غزة
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟