موقع 24:
2024-09-27@04:14:04 GMT

خاص| كيف نجوت من الاكتئاب؟.. مرضى يروون تجاربهم

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

خاص| كيف نجوت من الاكتئاب؟.. مرضى يروون تجاربهم

يعاني نحو 280 مليون شخص في العالم من الاكتئاب، ويتوفى أكثر من 700 ألف شخص انتحاراً كل عام، حيث يُعد الانتحار رابع الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، وفق منظمة الصحة العالمية.

موقع 24 استطلع قصص بعض ممن يعانون من الاكتئاب أو تعالجوا أو تعلموا التعايش معه، ويعرض هؤلاء خاصة في التقرير التالي حيلاً وطرقاً لجأوا لها للنجاة من هذا المرض.



"كنت أعاني من الاكتئاب حتى قبل أن أعرف، إذ لم يتم تشخيصي، اعتقدت في البداية أني فقط سيء المزاج أو أعاني من سوء الحظ، وأن السبب هو مشاكلي العائلية والمالية، لكن بمرور الزمن أصبحت أجد أني أعاني من أعراض الاكتئاب حتى من دون سبب واضح، فأحياناً أكون على الطريق أقود سيارتي ودونما مقدمات أبدأ في البكاء، أو ينقبض صدري، أو أفقد اهتمامي وطاقتي على قضاء المشوار أو العمل المكلف به، وما زاد من تأكد إصابتي بالاكتئاب هو أني قد أشعر باليأس حتى حينما أقوم بأشياء أحبها، ورغم أن الجميع كان يراني شخصاً مميزاً كنت أنا أشعر بعدم القيمة وضعف في الثقة، وبدأت أفكار الانتحار تراودني وفقد السيطرة على تفكيري في مرات عدة وكذلك ازدادت حدة تقلبات النوم والشهية، كما أني أقوم بأفعال ضارة ولا أستطيع التوقف حتى في حال رغبت في ذلك حقاً".


الطبيب السحري

كانت هذه الأعراض التي تحدث عنها هاني محمد (32 عاماً)، دليل على الاكتئاب المرضي، وتأكد بعد أن زار طبيباً نفسياً لتشخيصه، ومن هنا تغيرت حياته كما يقول: "بالفعل لم أتخيل أن هناك واقعاً أفضل مما كنت عليه، فوجئت بعد استخدام الدواء وقضاء تدريبات قررها الطبيب أن مزاجي أصبح رائعاً في معظم الأحيان، لا أعني أن الأمر سحر، تأتي أيام صعبة، لكنها أقل بكثير من العيش دون تشخيص وعلاج، أعتبر أن نصيحتي الوحيدة هي الذهاب لطبيب، لكن الحيلة أو العلامة الفاصلة هي في العثور على طبيب محترف، إذ جربت قبلا أطباء لم يكونوا جيدين كان الأمر أشبه بقراءة كتب التنمية الذاتية، وهي لا تكفي لمواجهة الاكتئاب، عليك باختيار طبيب جيد جداً لحل مشكلة عميقة كهذه".


يوغا وعلاقات سامة

وكان للبعض الآخر أساليب ساعدتهم في تخطي الاكتئاب أو التعامل معه دونما الخضوع لعلاج، مثلما تروي سحر مكرم (28 عاماً): "السر في نجاتي من الاكتئاب، يعود لليوغا، لولا ممارستي لها وقراءتي لعلم الطاقة، لكنت مازلت أصارع الاكتئاب، إذ لم يكن من شيء يحسن حالتي المزاجية السيئة، وبعد أن انتظمت في ممارسة اليوغا، وأصبحت أمارس طقوس التأمل والطاقة، وهذا منحني شغفاً وترتيباً أفضل لحياتي، وجعل طاقتي أكثر إيجابية".
وتقول فرح سالم (24 عاماً): "طريقتي للخلاص من الاكتئاب بدأت بالتخلص من العلاقات السامة في حياتي، ووجدت أني أشعر بشكل أفضل بكثير، وكذلك الرياضة، جعلتني أنام بشكل أفضل ورفعت من طاقتي،


تبني الحيوانات الأليفة

ويقول ماهر ناصر (33 عاماً): "تغيرت حياتي بعد أن تبنيت كلباً، لقد حول حياتي تماماً، بعد أن كنت أستيقظ شاعراً بحجر على قلبي، أصبحت أستفيق على عيون لامعة تنظر لي كأني أهم شخص في العالم، وأبتسم، شعرت بحب لم أستطع تخيل أن يكون موجوداً، وكون الكلب يحتاج للمشي يومياً وللقيام بأنشطة متنوعة للبقاء في صحة جيدة، تحولت لشخص نشيط وأجبرني وجوده على المرح وابتكار الألعاب وممارسة الحركة بشكل منتظم، أعتقد أن وجوده كان الشيء الحقيقي الذي أفتقده، وهو السبب الوحيد الذي بدد اكتئابي تماماً".

وبالمثل تعتبر هند خالد (29 عاماً)، أن تربيتها للحيوانات الأليفة ساعدها كثيراً في التعامل مع الاكتئاب، تقول: "أحضرت حوض سمك وبحثت بشكل واسع عن كيفية العناية بأنواع اخترتها، لم يكن الأمر سهلاً، ولكنه أشعرني بهدوء وسلام، واقتنيت بعدها ببغاء وقطتين، وأشرقت حياتي، كثير من الضحك والمرح أضفته هذه الكائنات، وأيقظت شيئاً في نفسي لم أعرفه، شيء أبعد من مزيج الرحمة والحب والجمال، وأصبحت كذلك أقوم بمساعدة الحيوانات المتشردة، وأعمل على برامج تبني للحيوانات، ومن هناك اكتسبت حياتي معنى أكبر، تخلصت من الأنانية بمساعدة الحيوانات، وهذا خفف من اكتئابي".


الصحة المال

ويقول عبد الرحيم علي (30 عاماً): "كان التحول في حياتي مع الاكتئاب، حينما رتبت أموري المالية وأوليت الاهتمام لنفسي، حين جعلتني أولوية خفت شعوري بالاكتئاب الدائم، لم ينتهي دائماً أو بشكل تام، لكن الحقيقة أني أصبحت أشعر بشكل أفضل في معظم الأحيان، وتقلصت بشكل كبير فترات انهياري التي كنت أمر بها".

وتقول سارة غوستاف (23 عاماً): "المكملات الغذائية ساعدت في تحسين مزاجي، وغيرت أسلوب طعامي، ونحفت أكثر من 20 كيلوغرام، رفع هذا من ثقتي بنفسي، وشغلني تحضير الغذاء الصحي وساعدني هذا في ضبط توقيت حياتي ونظامها، وكذلك مواعيد النوم، حتى أصبحت أشعر بأنه لم يعد لدي وقت للاكتئاب".


تغيير العمل واكتشاف الذات

ويرى البعض أن الجمع بين الإجراءات العملية والروحية، يساعد في تخطي الاكتئاب، أو التعامل معه، فتروي صفاء سالم (34 عاماً): "تجربتي مع الاكتئاب كانت مريرة، لكني تخطيتها حين واضبت على الصلاة والقرآن، حين أشعر بحزن كبير أذكر الله، وساعدني التسبيح جداً في تهدئة خواطري السوداء، وأعتبر أن القرب من الله هو أفضل حل للتعامل مع الاكتئاب، إذ لا أؤمن بالأدوية والعلاج النفسي في المصحات، أعتبر الطريقة المثلى هي اللجوء لله".

ويقول حسن عبد الله (36 عاماً): "اكتشفت أن ما زاد من معاناتي كان بسبب عملي، لم أشعر أنه مناسب لي، وتسبب في سوء حالتي النفسية، وشخصني الطبيب بالفعل بمرض الاكتئاب، غير أن الأدوية وبرامج العلاج لم تساعدني للحد الذي رغبت به، وقررت ترك عملي وحولت مجالي تماماً، وهنا فقط وجدت أن اكتئابي يتلاشى، أعتقد أن كل من يعاني من هذا المرض، بحاجة لاكتشاف ذاته، وعمل ما يحب".
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مرض الاكتئاب من الاکتئاب مع الاکتئاب بعد أن

إقرأ أيضاً:

تير شتيجن يوجّه رسالة شكر إلى عالم كرة القدم

برلين (د ب أ)
وجّه مارك أندريه تير شتيجن، حارس مرمى المنتخب الألماني لكرة القدم، وفريق برشلونة الإسباني، الشكر لكل من دعمه، بعد إصابته الخطيرة في الركبة، وذلك من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

أخبار ذات صلة «قميص مبابي» يتسبب في استبدال لاعب ألافيس! أنشيلوتي: نحن نتحسن.. ريال مدريد لعب 60 دقيقة جيدة أمام ألافيس

وتعرض تير شتيجن، الذي أصبح الحارس الأساسي للمنتخب الألماني، عقب اعتزال مانويل نوير اللعب الدولي، لإصابة بقطع في الرباط الصليبي لركبته اليمنى، خلال مباراة فريقه برشلونة أمام فياريال يوم الأحد الماضي، والتي سيغيب على إثرها لأشهر عدة.
ونشر تير شتيجن صوراً لبعض الرسائل التي تلقاها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (إكس) «تويتر سابقاً» وكتب:«أشعر بامتنان شديد لكل جماهير برشلونة، زملائي، المنافسين، الأندية والأصدقاء على الدعم والحب الذي أظهرتموه لي منذ يوم الأحد».
وأضاف:«أود أن أشكر جماهير فياريال على الاحترام الذي أظهروه في الملعب، كان هذا يعني الكثير لي. أشعر بالإيجابية والقوة، الآن تركيزي منصب على التعافي. شكراً لكم!».
ويلعب المنتخب الألماني مبارياته المقبلة في بطولة دوري أمم أوروبا يوم 11 أكتوبر المقبل في البوسنة، ثم يواجه المنتخب الهولندي بعدها بثلاثة أيام في ميونيخ. وسيكون حارس هوفنهايم أوليفر باومان هو المرشح الأبرز لحراسة عرين المنتخب الألماني. وقال هانزي فليك، مدرب برشلونة، إنه يثق تمام في الحارس البديل إيناكي بينا.

مقالات مشابهة

  • الفنانة فيدرا تكشف: حادثة غيرت حياتي ودفعتني للصلاة كل يوم (فيديو)
  • كوريا الجنوبية يدعو إلى تعزيز دور مجلس الأمن للاستجابة بشكل أفضل للصراعات الدولية
  • أفضل المشروبات الصحية لمرضى السكري.. خيارات طبيعية للتحكم في مستويات السكر
  • ترامب: إيران تهدد حياتي
  • البابا فرنسيس: أشعر بالحزن عن ما يحدث في لبنان
  • أول تعليق من تير شتيجن بعد إصابته القوية
  • تير شتيجن يوجّه رسالة شكر إلى عالم كرة القدم
  • كأهوال يوم القيامة.. نازحون لبنانيون يروون قصص الهروب من الموت
  • بعض مضادات الاكتئاب تحسن وظائف المخ