موقع 24:
2025-03-18@00:20:48 GMT

خاص| كيف نجوت من الاكتئاب؟.. مرضى يروون تجاربهم

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

خاص| كيف نجوت من الاكتئاب؟.. مرضى يروون تجاربهم

يعاني نحو 280 مليون شخص في العالم من الاكتئاب، ويتوفى أكثر من 700 ألف شخص انتحاراً كل عام، حيث يُعد الانتحار رابع الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، وفق منظمة الصحة العالمية.

موقع 24 استطلع قصص بعض ممن يعانون من الاكتئاب أو تعالجوا أو تعلموا التعايش معه، ويعرض هؤلاء خاصة في التقرير التالي حيلاً وطرقاً لجأوا لها للنجاة من هذا المرض.



"كنت أعاني من الاكتئاب حتى قبل أن أعرف، إذ لم يتم تشخيصي، اعتقدت في البداية أني فقط سيء المزاج أو أعاني من سوء الحظ، وأن السبب هو مشاكلي العائلية والمالية، لكن بمرور الزمن أصبحت أجد أني أعاني من أعراض الاكتئاب حتى من دون سبب واضح، فأحياناً أكون على الطريق أقود سيارتي ودونما مقدمات أبدأ في البكاء، أو ينقبض صدري، أو أفقد اهتمامي وطاقتي على قضاء المشوار أو العمل المكلف به، وما زاد من تأكد إصابتي بالاكتئاب هو أني قد أشعر باليأس حتى حينما أقوم بأشياء أحبها، ورغم أن الجميع كان يراني شخصاً مميزاً كنت أنا أشعر بعدم القيمة وضعف في الثقة، وبدأت أفكار الانتحار تراودني وفقد السيطرة على تفكيري في مرات عدة وكذلك ازدادت حدة تقلبات النوم والشهية، كما أني أقوم بأفعال ضارة ولا أستطيع التوقف حتى في حال رغبت في ذلك حقاً".


الطبيب السحري

كانت هذه الأعراض التي تحدث عنها هاني محمد (32 عاماً)، دليل على الاكتئاب المرضي، وتأكد بعد أن زار طبيباً نفسياً لتشخيصه، ومن هنا تغيرت حياته كما يقول: "بالفعل لم أتخيل أن هناك واقعاً أفضل مما كنت عليه، فوجئت بعد استخدام الدواء وقضاء تدريبات قررها الطبيب أن مزاجي أصبح رائعاً في معظم الأحيان، لا أعني أن الأمر سحر، تأتي أيام صعبة، لكنها أقل بكثير من العيش دون تشخيص وعلاج، أعتبر أن نصيحتي الوحيدة هي الذهاب لطبيب، لكن الحيلة أو العلامة الفاصلة هي في العثور على طبيب محترف، إذ جربت قبلا أطباء لم يكونوا جيدين كان الأمر أشبه بقراءة كتب التنمية الذاتية، وهي لا تكفي لمواجهة الاكتئاب، عليك باختيار طبيب جيد جداً لحل مشكلة عميقة كهذه".


يوغا وعلاقات سامة

وكان للبعض الآخر أساليب ساعدتهم في تخطي الاكتئاب أو التعامل معه دونما الخضوع لعلاج، مثلما تروي سحر مكرم (28 عاماً): "السر في نجاتي من الاكتئاب، يعود لليوغا، لولا ممارستي لها وقراءتي لعلم الطاقة، لكنت مازلت أصارع الاكتئاب، إذ لم يكن من شيء يحسن حالتي المزاجية السيئة، وبعد أن انتظمت في ممارسة اليوغا، وأصبحت أمارس طقوس التأمل والطاقة، وهذا منحني شغفاً وترتيباً أفضل لحياتي، وجعل طاقتي أكثر إيجابية".
وتقول فرح سالم (24 عاماً): "طريقتي للخلاص من الاكتئاب بدأت بالتخلص من العلاقات السامة في حياتي، ووجدت أني أشعر بشكل أفضل بكثير، وكذلك الرياضة، جعلتني أنام بشكل أفضل ورفعت من طاقتي،


تبني الحيوانات الأليفة

ويقول ماهر ناصر (33 عاماً): "تغيرت حياتي بعد أن تبنيت كلباً، لقد حول حياتي تماماً، بعد أن كنت أستيقظ شاعراً بحجر على قلبي، أصبحت أستفيق على عيون لامعة تنظر لي كأني أهم شخص في العالم، وأبتسم، شعرت بحب لم أستطع تخيل أن يكون موجوداً، وكون الكلب يحتاج للمشي يومياً وللقيام بأنشطة متنوعة للبقاء في صحة جيدة، تحولت لشخص نشيط وأجبرني وجوده على المرح وابتكار الألعاب وممارسة الحركة بشكل منتظم، أعتقد أن وجوده كان الشيء الحقيقي الذي أفتقده، وهو السبب الوحيد الذي بدد اكتئابي تماماً".

وبالمثل تعتبر هند خالد (29 عاماً)، أن تربيتها للحيوانات الأليفة ساعدها كثيراً في التعامل مع الاكتئاب، تقول: "أحضرت حوض سمك وبحثت بشكل واسع عن كيفية العناية بأنواع اخترتها، لم يكن الأمر سهلاً، ولكنه أشعرني بهدوء وسلام، واقتنيت بعدها ببغاء وقطتين، وأشرقت حياتي، كثير من الضحك والمرح أضفته هذه الكائنات، وأيقظت شيئاً في نفسي لم أعرفه، شيء أبعد من مزيج الرحمة والحب والجمال، وأصبحت كذلك أقوم بمساعدة الحيوانات المتشردة، وأعمل على برامج تبني للحيوانات، ومن هناك اكتسبت حياتي معنى أكبر، تخلصت من الأنانية بمساعدة الحيوانات، وهذا خفف من اكتئابي".


الصحة المال

ويقول عبد الرحيم علي (30 عاماً): "كان التحول في حياتي مع الاكتئاب، حينما رتبت أموري المالية وأوليت الاهتمام لنفسي، حين جعلتني أولوية خفت شعوري بالاكتئاب الدائم، لم ينتهي دائماً أو بشكل تام، لكن الحقيقة أني أصبحت أشعر بشكل أفضل في معظم الأحيان، وتقلصت بشكل كبير فترات انهياري التي كنت أمر بها".

وتقول سارة غوستاف (23 عاماً): "المكملات الغذائية ساعدت في تحسين مزاجي، وغيرت أسلوب طعامي، ونحفت أكثر من 20 كيلوغرام، رفع هذا من ثقتي بنفسي، وشغلني تحضير الغذاء الصحي وساعدني هذا في ضبط توقيت حياتي ونظامها، وكذلك مواعيد النوم، حتى أصبحت أشعر بأنه لم يعد لدي وقت للاكتئاب".


تغيير العمل واكتشاف الذات

ويرى البعض أن الجمع بين الإجراءات العملية والروحية، يساعد في تخطي الاكتئاب، أو التعامل معه، فتروي صفاء سالم (34 عاماً): "تجربتي مع الاكتئاب كانت مريرة، لكني تخطيتها حين واضبت على الصلاة والقرآن، حين أشعر بحزن كبير أذكر الله، وساعدني التسبيح جداً في تهدئة خواطري السوداء، وأعتبر أن القرب من الله هو أفضل حل للتعامل مع الاكتئاب، إذ لا أؤمن بالأدوية والعلاج النفسي في المصحات، أعتبر الطريقة المثلى هي اللجوء لله".

ويقول حسن عبد الله (36 عاماً): "اكتشفت أن ما زاد من معاناتي كان بسبب عملي، لم أشعر أنه مناسب لي، وتسبب في سوء حالتي النفسية، وشخصني الطبيب بالفعل بمرض الاكتئاب، غير أن الأدوية وبرامج العلاج لم تساعدني للحد الذي رغبت به، وقررت ترك عملي وحولت مجالي تماماً، وهنا فقط وجدت أن اكتئابي يتلاشى، أعتقد أن كل من يعاني من هذا المرض، بحاجة لاكتشاف ذاته، وعمل ما يحب".
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مرض الاكتئاب من الاکتئاب مع الاکتئاب بعد أن

إقرأ أيضاً:

أكرم حُسني: أشعر بالذنب تجاه أعمالي الفنية.. وأذهب لطبيب نفسي

حل الفنان المصري أكرم حسني، ضيفاً على أحدث حلقات برنامج "حبر سري"، تقديم أسما إبراهيم، حيث كشف أسراراً عن حياته الشخصية والفنية، مشيراً إلى وجود شعور بالذنب يتملكه دائماً دفعه للمتابعة مع طبيب نفسي، فضلاً عن رده على مسألة ضلوعه في طلاق زوجة شاعر شهير، وغيرها.

قال أكرم حسني، إنه دائم الشعور بالذنب بشأن الأعمال الفنية التي يقدمها، وإحساسه دائماً بالتقصير، بقوله: "لو فيه أي عمل مظهرش بشكل كويس بشعر بالذنب إني قصرت وأجلد في ذاتي، وهذا الأمر دفعني للمُتابعة مع طبيب نفسي".


كما عبر حُسني، عن شعوره بالتقصير تجاه أطفاله بسبب تصوير الأعمال الفنية التي يستغرق فيها وقتاً طويلاً والتي غالباً ما تكون بعيدة عن منزله.

اتهامات

وحول اتهام طليقة شاعر شهير له بالضلوع في طلاقها، رد أكرم حسني بأنه يحترم خصوصية حياة الآخرين، ويرفض إطلاقاً التدخل فيها.


وأوضح حسني، أنه ليس له علاقة إطلاقاً بطلاق صديقه، رافضاً الحديث عن هذه المسألة، بقوله: "لا أحب الحديث في هذه الأمور، أو الرد فيها، لأنها أمور تخص البيوت، وربنا يستر بيوتنا وأعراضها، ويخلي الحاجات داخل البيت ما تطلعش برة، وأنا لا ظلمت ولا اتظلمت ولا أريد الحديث في هذه القصة".

اعتذار

نفى حسني، وجود أي خلافات بينه وبين المخرج شريف عرفة، مؤكداً أن ما حدث بينهما كان مجرد اختلاف في وجهات النظر وليس خلافاً شخصياً.


وعن ذلك يقول أكرم: "لا يصح أن أختلف مع أستاذ بقيمة واسم شريف عرفة، لكنه كان قد رشحني لفيلم وسألته عن دوري، فقال لي: دورك الآن أن تنتظر حتى نهاية كتابة السيناريو، وسأرسله لك فور الانتهاء منه لتدوين ملاحظاتك عليه".
وأضاف حسني أنه بعد استلام السيناريو، وجد بعض الملاحظات التي طرحها على شريف عرفة، لكنه لم يتفق معه في وجهة نظره، مما أدى إلى عدم إكمال المشروع، مشيراً إلى أن الاختلاف كان فنياً.
وحول اعتذاره عن هذا العمل، لفت أكرم حسني، إلى أنه لم أشارك في الفيلم لأنه اعتاد على تقديم الأدوار التي يشعر بها، ولم يكن متأكداً من قدرته على أداء هذا الدور بالشكل الذي يرضيه.

مجال الأغاني

أبدى أكرم، رغبته في التوسع بمجال كتابة الأغاني، وأن يكون لديه مساحة كبيرة في هذه الصناعة، واصفاً الأمر بأنه أشبه بزراعة البذور وروايتها وإظهارها في النهاية.


وعن ذلك يقول: "إن يجيلك فكره تكتبها، مهم توفر لها مساحة أكبر، المشكلة عندي أنه لا يوجد  وقت يسمح بذلك، أنا أحب جداً مجال الأغاني وفي حال لدي وقت سأقدم أعمالا جيدة".

السوشيال ميديا

شدد أكرم على أن طريقة النشأة والتربية تلعب دوراً أساسياً في تشكيل شخصية الإنسان، وقد تتطلب الضغوط والتحديات اليومية التوجيه العلمي الصحيح لفهم الذات والتعامل مع الحياة بتوازن.
ووصف حسني، مسلسله "بابا جه" يُعد عملًا مهماً، لأنه يتناول قضية التربية وتأثيرها على الطفل، كونه يناقش كيف يمكن للنشأة أن تؤدي إلى تكوين شخص صالح أو شخص سيء، مُشدداً على أن دور الأسرة هو الأساس في تشكيل شخصية الأبناء وتوجيههم نحو الطريق الصحيح.
وأوضح أكرم حسني، أن السوشيال ميديا ليست بالضرورة معيارًا دقيقاً للحكم على الأمور، لكنها قد تكون مؤشراً أو جزءًا من رأي الجمهور.
وعما يُنشر فيها، قال إنه لا يصدق كل ما يُنشر على هذه المنصات، ودائماً ما يسعى للتأكد من المنشور.

هالة سرحان

عبر الفنان أكرم حسني عن سعادته البالغة بإشادة الإعلامية هالة سرحان بمسلسله "الكابتن"، وأنها ترى أنه من أعظم نجوم الكوميديا في مصر.


وقال أكرم: "هالة سرحان أستاذتنا، وشهادة كبيرة إنها تقول رأيها في مسلسلي".
من جانبها، كشفت الإعلامية أسما إبراهيم، عن تلقيها اتصالاً من هالة سرحان قبل دخولها البلاتوه، حيث أخبرتها بأنها تتابع مسلسل "الكابتن" بحماس، وأبدت إعجابها الشديد بأداء أكرم حسني، مطالبة بتوجيه تحية خاصة له.

مقالات مشابهة

  • خيري رمضان: مفارقة ابني للحياة وإصابته بفقدان البصر وشفاؤه أصعب موقف في حياتي
  • شذى حسون: لا أشعر بأن بسمة بوسيل لديها خبرة في الحياة
  • عناق واعتذار بين غوارديولا وغريليتش.. ما السبب؟
  • أكرم حُسني: أشعر بالذنب تجاه أعمالي الفنية.. وأذهب لطبيب نفسي
  • ربنا يديمك في حياتي .. مي عز الدين ترد على عمر السعيد
  • بن شرقي: هختم حياتي الكروية في النادي الأهلي
  • هل سافر ابن بطوطة إلى الصين؟ باحثون يروون من جديد حكاية الرحالة المغربي
  • شاهيناز: تربيت على صوت وردة.. ولهذا أشعر بأنه جزء مني | فيديو
  • أمير طعيمة: موكب المومياوات من أهم تجارب حياتي والحفل كان عالميا
  • إسلام فوزي معلقا على مسلسل أثينا: 99.9% من أبطاله يعانون من الاكتئاب