نتانياهو يتراجع عن اقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الخميس، عن تفاهم خاص مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونأى بنفسه عن الاقتراح الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان والذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرون.
وقال مسؤولون أمريكيون إن نتانياهو ومقربين منه شاركوا بشكل مباشر في صياغة اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت، وفقاً لما ذكره موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي.
وقد يؤدي تغيير موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يأتي عقب تهديدات علنية من جانب وزراء من اليمين المتطرف في حكومته وانتقادات من جانب زعماء في المعارضة الإسرائيلية، إلى زيادة التوترات مع إدارة بايدن.
الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ عمليات جديدة في لبنان - موقع 24قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن الهجمات في لبنان ستستمر رغم الجهود الدولية لتأمين وقف لإطلاق النار.وصباح، الخميس، بالتوقيت المحلي، وبينما كان نتانياهو يغادر إسرائيل متوجهاً إلى نيويورك، أصدرت الولايات المتحدة وفرنسا و10 دول غربية وعربية أخرى بياناً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل ولبنان. وكان نتانياهو على علم بأن البيان سيصدر.
وجاء في البيان أن الولايات المتحدة والدول الأخرى تتوقع من جميع الأطراف (بينهم حكومتا لبنان وإسرائيل) أن تعرب عن قبولها للاقتراح.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن مسألة اقتراح وقف إطلاق النار لم يتم بحثها خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الأربعاء، وأن الوزراء اطلعوا بشكل رئيسي على خطط الجيش الإسرائيلي لمواصلة القتال ضد حزب الله.
مقتل قائد وحدة المسيّرات في حزب الله بغارة إسرائيلية - موقع 24استهدفت الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، الخميس، قائد وحدة المسيّرات في حزب الله محمّد سرور، من دون أن يتّضح مصيره بعد، وفق مصدر مقرّب من الحزب، بينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين على الأقل.وعندما غادر الوزراء الاجتماع تابعوا التقارير الصحفية حول اقتراح وقف إطلاق النار، ونشر بعضهم تصريحات شديدة اللهجة ضد هذه الخطوة.
وأوضح الوزيران القوميان المتطرفان بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير أنهما يعارضان وقفاً لإطلاق النار، وهددا بالتصويت ضد الائتلاف الحاكم إذا وافق على الاقتراح.
وعلم نتانياهو بهذه التصريحات وهو على متن طائرة متجهة إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي البداية، نشر مكتبه بياناً ينفي فيه أن يكون وقف إطلاق النار وشيكاً، مؤكداً أن رئيس الوزراء لم يقدم رده على الاقتراح بعد.
سياسيون إسرائيليون ينتقدون اقتراح وقف إطلاق النار في لبنان - موقع 24أدان سياسيون إسرائيليون وسكان شمال إسرائيل، الاقتراح الأمريكي الفرنسي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي من المقرر أن يبدأ عند منتصف نهار اليوم الخميس.وبعد ساعات قليلة، قال أحد مساعدي نتانياهو للصحفيين على متن الطائرة إن "اتجاه إسرائيل حالياً ليس وقف إطلاق النار بل مزيد من العمل العسكري ضد حزب الله". وشدد نتانياهو من موقفه عندما وصل إلى نيويورك.
وقال مسؤولون أمريكيون إن التفاهم كان يدور حول تصريح رئيس الوزراء نتانياهو علناً بأنه "يرحب" بالاقتراح.
وبدلاً من ذلك، قال نتانياهو إن "سياسة إسرائيل واضحة، فنحن نواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا. ولن نتوقف حتى نحقق كل أهدافنا، وأولها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. وهذه هي السياسة ويجب ألا يخطئ أحد في ذلك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مسؤولون تغيير موقف وقف فوري لإطلاق النار نتانياهو العمل العسكري مسؤولون ضرب حزب الله إسرائيل وحزب الله نتانياهو أمريكا اقتراح وقف إطلاق النار رئیس الوزراء فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.