أفريقيا: تعهدات بمئات الملايين لمواجهة جدري القردة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال جان كاسيا المدير العام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إن القارة حصلت على تعهدات تتجاوز 800 مليون دولار أميركي لتمكنها من التصدي لمرض جدري القردة وإن المبلغ جاء أعلى من المتوقع.
ووعدت الوكالة سابقا بجمع 600 مليون دولار لمكافحة جدري القردة الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية، في منتصف أغسطس الماضي، أنه بات حالة طوارئ صحية عالمية بعد انتشار سلالة جديدة في دول أفريقية عدة.
وجاء في بيانات للوكالة أن أفريقيا رصدت حتى الآن هذا العام أكثر من 32 ألف حالة مشتبه في إصابتها بالفيروس المسبب للمرض، منها 840 حالة أدت إلى الوفاة.
وقال كاسيا للصحفيين إن الوكالة تلقت تعهدات بمبلغ 814 مليون دولار أميركي لدعم خطتها للتصدي للمرض. وبأخذ الدعم الإضافي في الحسبان، سيرتفع هذا المبلغ إلى نحو مليار دولار.
وأضاف كاسيا أن جزءا كبيرا من هذا التمويل سيأتي من الولايات المتحدة التي ستوفر 500 مليون دولار ومليون جرعة لقاح لخطة الاستجابة.
وستتلقى الوكالة نحو 314 مليون دولار من صندوق لجدري القردة أُنشئ لتلقي المساهمات من الدول الأعضاء والشركاء. ويشمل هذا المبلغ 129 مليون دولار قدمها صندوق الجائحة.
وقال كاسيا إن الوكالة حصلت على 4.3 مليون جرعة لقاح من أكثر من 10 ملايين جرعة مطلوبة للبدء في السيطرة على انتشار المرض.
وجاءت أموال إضافية من تحالف ابتكارات التأهب الوبائي الذي قدم نحو 72 مليون دولار لتطوير لقاحات و145 مليونا لتعزيز القدرة التصنيعية في أفريقيا، وفي رواندا بخاصة.
وقال كاسيا إن الوكالة يتعين عليها تعديل خطة استجابتها مع استمرار انتشار المرض وتأثيره الآن على بلدان أخرى.
وأضاف "سنعيد توزيع هذا التمويل بناء على مناقشات نجريها مع جميع الشركاء لضمان حصول جميع البلدان المتضررة والأكثر عرضة للخطر على الدعم المناسب في مواجهة جدري القردة". أخبار ذات صلة تحذير من خروج جدري القردة عن السيطرة في أفريقيا المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تعهدات جدری القردة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
أخيراً.. علاج ثوري يقضي على مرض قاتل ويُنقذ الملايين
شمسان بوست / متابعات:
حقق علماء بريطانيون اختراقاً كبيراً في مجال الوقاية من الاصابة بمرض السرطان، حيث يطمح العلماء في أن يتمكنوا من منع المرض قبل وصوله إلى جسم الإنسان، وبالتالي لا يضطرون أصلاً للبحث عن علاج لهذه الأورام الخبيثة لأنه سيتم منعها قبل أن تصل إلى الجسم.
وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة “ميرور” Mirror البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، فقد أعلن علماء من “جامعة أوكسفورد” أنهم حققوا تقدماً كبيراً في مجال التوصل الى لقاح يقي من الاصابة بمرض السرطان قبل أكثر من 20 عاماً على تشكل الخلايا السرطانية في الجسم.
وتم تحقيق هذا الإنجاز كنتيجة لمشروع مشترك بين العلماء في “جامعة أوكسفورد” وشركة الأدوية “غلاكسو سميث كلاين” (GSK)، فيما تقود هذه الأبحاث البروفيسور سارة بلاغدن التي كانت جزءاً من فريق تطوير أحد أول لقاحات فيروس كوفيد-19.
وقالت بلاغدن إن السرطان لا يظهر فجأة، بل يتطور تدريجياً على مدار سنوات عديدة، حيث تبدأ الخلايا الطبيعية في التحول إلى خلايا سرطانية على مدى 20 عاماً أو أكثر، بحسب ما نقلت عنها “ميرور”.
وأضافت: “في هذه المرحلة المبكرة، يكون السرطان غير مرئي، وتُعرف هذه الفترة الآن بمرحلة ما قبل السرطان، ومن هنا يأتي الهدف من اللقاح، وهو الوقاية من السرطان قبل أن يتطور إلى مرحلة مؤلمة”.
ويجري تمويل أبحاث هذا اللقاح الجديد من قبل شركة “غلاكسو سميث كلاين” بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني (62 مليون دولار أميركي).
وتقوم فكرة اللقاح على استخدام البروتينات الخاصة بالأورام التي يمكن استهدافها بواسطة اللقاحات، حيث يتم القضاء عليها قبل أن تتطور وتصبح مرضاً قابلاً للانتشار في الجسم.
ويُركز البحث حالياً على تطعيم الأشخاص قبل أن يصابوا بالسرطان، وهو ما يعد تطورا ًهائلاً في مجال الطب الوقائي، حيث يمثل خطوة هامة نحو الوقاية من السرطان في مراحل مبكرة قبل تطوره.
وقالت البروفيسور إيرين تريسي، نائبة رئيس “جامعة أوكسفورد”، إن الشراكة مع (GSK) تمثل خطوة هامة في أبحاث السرطان، حيث تهدف إلى تحسين فعالية اللقاحات الطبية وجلب الأمل للمرضى حول العالم.
وتُعد التكنولوجيا جزءاً أساسياً في هذه التجربة، حيث سيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور المجهر التفصيلي للخلايا لمحاكاة التغييرات المبكرة في الخلايا، كما سيُستخدم التسلسل الجيني الفردي للخلايا للكشف عن الأنماط التي قد تشير إلى خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
وأوضحت بلاغدن: “لقد شكلنا فريقاً من العلماء في “أوكسفورد” منذ ثلاث سنوات، وبدعم من الاختراقات التقنية الحديثة، تمكنا من تحديد السمات التي تظهر في الخلايا قبل أن تصبح سرطانية، ما يسمح لنا بتصميم لقاح موجه خصيصًا لهذه التغييرات المبكرة”.