قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم الخميس إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، وهوّن من فكرة "الخطوط الحمراء"، لكنه حذر من أن اندلاع صراع شامل بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية سيكون مدمرا.

ورفضت إسرائيل دعوات عالمية إلى وقف إطلاق النار المتبادل مع حزب الله المدعوم من إيران يوم الخميس، متحدية الولايات المتحدة، أكبر حلفائها، بمواصلة الضربات التي أدت إلى مقتل المئات في لبنان وتأجيج المخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

وعند سؤاله عن "الخطوط الحمراء" لدعم واشنطن لإسرائيل، رد أوستن بأن الولايات المتحدة لن تغير التزامها بمساعدة إسرائيل في حماية نفسها.

وكرر أوستن دعوات أميركية إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.

وذكر أوستن بعد اجتماع مع نظيريه البريطاني والأسترالي في لندن: "نحن ملتزمون منذ البداية بمساعدة إسرائيل وتقديم الأشياء الضرورية لهم ليتمكنوا من حماية سيادة أراضيهم ولم يتغير ذلك ولن يتغير في المستقبل".

وأوضح أوستن أن هناك خطر اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، لكنه أضاف أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا.

وتابع قائلا: "نواجه الآن خطر اندلاع حرب شاملة. حرب شاملة أخرى قد تكون مدمرة لكل من إسرائيل ولبنان".

واختتم حديثه قائلا: "دعوني أوضح، بوسع إسرائيل ولبنان اختيار مسار آخر، وعلى الرغم من التصعيد الحاد في الأيام القليلة الماضية، فإن الحل الدبلوماسي لا يزال قائما".

وأردف أن أسرع طريق أمام إسرائيل لتحقيق هدفها بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم هو الدبلوماسية.

وتعهدت إسرائيل بتأمين الشمال وإعادة الآلاف من السكان إلى منازلهم بعد أن أخلوها بسبب شن حزب الله ضربات عبر الحدود تضامنا مع حركة حماس في غزة.

وأعلنت إسرائيل الخميس الحصول على حزمة مساعدات بقيمة 8.7 مليار دولار من الولايات المتحدة لدعم جهودها العسكرية الحالية والحفاظ على التفوق العسكري في المنطقة.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان، الخميس، عن مقتل 60 شخصا وإصابة 81 آخرين، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

وكشفت الوزارة عن تنفيذ الجيش الإسرائيلي 115 غارة جوية، الخميس، على مناطق متفرقة من لبنان.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل حزب الله إيران لبنان واشنطن الدبلوماسية الجيش الإسرائيلي حزب الله حماس لبنان إسرائيل حزب الله إيران لبنان واشنطن الدبلوماسية الجيش الإسرائيلي أخبار أميركا الولایات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل تجاهلت إسرائيل نصيحة واشنطن بشأن التعامل مع حزب الله؟

نشأ خلاف بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" حول كيفية التعامل مع حزب الله، وهي المرة الأولى تقريبا منذ ما يقرب من عام تختلف فيه واشنطن مع تل أبيب حول التحركات العسكرية.

ونقل موقع "بوليتيكو" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه "في الأيام التي قادت للغارات الجوية على حزب الله، فإنهم حذروا الحكومة الإسرائيلية من أن هذه الإستراتيجية ستدفع المنطقة وسريعا نحو الحرب، وعن أخبرت الولايات المتحدة إسرائيل بأن الحل الدبلوماسي مع حزب الله لا يزال ممكنا وأن العملية العسكرية ستحبط الجهود، لكن إسرائيل مضت في الخيار العسكري".

وأضاف الموقع أن المسؤولين الإسرائيليين "لم يتجاهلوا الجهود التي تقوم بها واشنطن لتحقيق اتفاق دبلوماسي، لكنهم تحفظوا على طريقة التوصل لاتفاق وقال المسؤول الإسرائيلي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته إنهم أخبروا الولايات المتحدة بأن الوقت قد حان "لتصعيد الموقف من أجل خفض التصعيد". 


وقال إن هذا يعني "توجيه ضربة قوية لحزب الله تجبره على المشاركة في محادثات لوقف النزاع"، وهذه هي المرة الأولى ومنذ ما يقرب من عام تختلف فيها الولايات المتحدة و"إسرائيل" بشكل صارخ حول كيفية التعامل مع حزب الله.

وأثار هذا الخلاف تساؤلات حول ما إذا كانت خطة الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي ينهي النزاع على طول الحدود الشمالية للأراضي المحتلة قابلة للتحقيق في المدى القريب.

وفي الأشهر الماضية، حثت الولايات المتحدة "إسرائيل" على تجنب التصعيد العسكري في لبنان، وذلك خوفا ذلك من إشعال التوترات في المنطقة وإشعال فتيل الحرب، ومررت واشنطن هذه الرسالة عبر قنوات دبلوماسية مختلفة طوال الصيف، في مكالمات هاتفية وفي اجتماعات في كل من واشنطن و"إسرائيل". 

وأوضح الموقع أن إسرائيل وافقت وحتى آب/ أغسطس على موقف واشنطن وما اقترحته من حلول دبلوماسية، وعندما انهارت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وفي اجتماع عقده الأسبوع الماضي في "إسرائيل" مبعوث البيت الأبيض إلى لبنان، عاموس هوكشتاين، أوضحت تل أبيب أن حزب الله "لم يظهِر أي علامات عن رغبته في الانخراط في محادثات دبلوماسية جادة وأن إسرائيل مستعدة لتكثيف الضغوط على الجماعة".

وفي وقت لاحق، قال المسؤولون الأمريكيون إنهم "لم يتلقوا أي تحذيرات مسبقة بشأن هجمات الأسبوع الماضي ضد أجهزة النداء "البيجر" واللاسلكي "توكي ووكي" ضد حزب الله.

وأشعلت الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله نقاشا داخل إدارة بايدن حول فعالية الهجمات الإسرائيلية وإمكانية اندلاع "أعمال عنف" في المنطقة في المستقبل، وفي حين يؤيد بعض المسؤولين في البيت الأبيض عموما الضربات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله، فإن آخرين في البنتاغون ومجتمع الاستخبارات ليسوا واثقين من نجاح استراتيجيتها، وإن كان حزب الله سيشارك في المحادثات الدبلوماسية.


وأضاف الموقع أن بعض المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق والإحباط من زيادة عدد القتلى في لبنان وبسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، وفي حين لم تعلن الإدارة بعد عن "حرب" علنا، فإن المسؤولين يعتقدون بشكل متزايد أن تصحيح هذا الوضع سيكون صعبا، إن لم يكن مستحيلا، كما قال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين. 

وفي إحاطة تمت في الأسبوع الماضي، أخبر مسؤولون في الدفاع والإستخبارات أعضاء الكونغرس عن مخاوفهم من إثارة الغارات الإسرائيلية ردا قويا من حزب الله.

وحتى الآن، أبدى نتنياهو عزما على مواصلة الحملة في لبنان، بينما قال جيش الاحتلال هذا الأسبوع إن لديه "العديد من الخطط لتكثيف الهجمات في لبنان خلال الأيام المقبلة"، بينما قال رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي في بيان يوم الثلاثاء: "يجب عدم منح حزب الله أي استراحة". 

وعلق الموقع  على ذلك بالقول: إن "هناك مخاطر من دخول إسرائيل وحزب الله في حرب شاملة لو استمرت وتيرة العنف بالإرتفاع، وهو سيناريو حاولت إدارة بايدن تجنبه، وربما شعر الكثيرون بأن هذه الهجمات هي أشبه بحرب، فإن حزب الله لم يرد بعد بشكل كامل على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة".

وبينت أنه "إذا فعل ذلك، فقد يجر الجانبين إلى مزيد من الضربات المتبادلة التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى صراع أكبر. وتقول المجلة إن أمريكا وإسرائيل توافقتا ولأشهر على تخفيض التوتر بالمنطقة من خلال  دفع حزب الله للتفاوض على وقف النزاع على الحدود الشمالية لإسرائيل، إلا أن حزب الله أكد أنه لن ينهي هجماته قبل وقف الحرب في غزة".


 وقال السيناتور الديمقراطي جاك ريد "لو توصلنا لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى فأعتقد أن هناك طرقا دبلوماسية لوقف التهديد من لبنان والسماح لإسرائيل بإعادة مواطنيها قرب حدودها". وقال إنه "بسبب النزعة القتالية لدى نتنياهو لم يكن هناك تقدم دبلوماسي، ولهذا اختار الوسائل العسكرية"، فقد حدثت الضربات ضد حزب الله بعد زيارة هوكشتاين لإسرائيل بفترة قصيرة. وبدأت إسرائيل الغارات الجوية في الأسبوع الماضي حيث ضربت مجمعا سكنيا في بيروت".

وكثفت "إسرائيل" وخلال اليومين من هجماتها حيث قال المسؤولون اللبنانيون إن ما يقرب من 600 شخص قتلوا، وهو أكبر عدد من الضحايا منذ حرب عام 2006. وتقول المجلة إن المسؤولين الأمريكيين لا يزالون يؤمنون بإمكانية التوصل لاتفاق دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله.

وقال الرئيس جو بايدن خلال خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء: "إن الحرب الشاملة ليست في مصلحة أحد. لقد تصاعد الموقف، لا يزال الحل ممكنا. في الواقع، يظل هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن الدائم والسماح لسكان البلدين بالعودة إلى ديارهم".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفض مبادرة واشنطن لوقف إطلاق النار في لبنان.. ما السبب؟
  • واشنطن تحذر من "حرب شاملة" مدمرة بين حزب الله وإسرائيل
  • وزير الدفاع الأمريكي: المنطقة تواجه خطر اندلاع حرب قد تكون مدمرة لإسرائيل ولبنان
  • الولايات المتحدة وحلفاؤها يدعون لوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • ”في بيان غاضب.. أوروبا تفتح النار على الحوثيين: الإخفاء القسري والاعتقالات تجاوزت الخطوط الحمراء”
  • مسؤول أميركي: واشنطن تجري مشاورات مكثفة بشأن هدنة بين إسرائيل وحزب الله
  • هل تجاهلت إسرائيل نصيحة واشنطن بشأن التعامل مع حزب الله؟
  • الإعلام العبري يكشف: 40 ألف مقاتل من 3 دول عربية وصلوا الجولان لدعم “حزب الله”
  • الولايات المتحدة تعارض غزواً إسرئيلياً للبنان: أفكار ملموسة لمنع حرب أوسع