ميارة يترأس افتتاح أشغال اللقاء التشاوري الـ 11 لرابطة “أسيكا” بغينيا الاستوائية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
افتتحت اليوم الخميس بعاصمة غينيا الاستوائية، مالابو، أشغال اللقاء التشاوري الـ 11 لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أسيكا) التي يترأسها المغرب.
وترأس الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، رئيس مجلس المستشارين، رئيس (أسيكا) النعم ميارة، ورئيسة مجلس الشيوخ لغينيا الاستوائية، تيريزا إيفوا أسانغونو، بحضور الوزير الأول لغينيا الاستوائية، مانويل أوسا نسوي، ورئيسي البرلمانين الإفريقي والعربي، فورتشن شارومبيرا، وعادل بن عبد الرحمن العسومي، فضلا عن شخصيات سياسية إفريقية وعربية.
ويهدف هذا الاجتماع، المنعقد تحت شعار “تعزيز العمل البرلماني المشترك لدول الجنوب من أجل مواجهة الرهانات البيئية والتكنولوجية والتنموية”، بالأساس، إلى تعزيز العمل والتعاون البرلماني بين دول الجنوب من أجل مواجهة التحديات التكنولوجية والبيئية والتنموية، في خضم ما يعانيه العالم اليوم من أزمات متتالية ومتعددة الأبعاد.
كما يروم هذا الاجتماع، الذي يعرف مشاركة رؤساء مجالس شيوخ إيسواتيني، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والغابون، والكونغو، وزيمبابوي، ونيجيريا، تيسير العمل البرلماني المشترك، إلى جانب عمل الحكومات والقطاعات المختلفة المختصة، لاسيما، من خلال استكشاف سبل تعزيز العمل والتعاون البرلماني بين دول الجنوب.
وقالت رئيسة مجلس الشيوخ لغينيا الاستوائية، في كلمة بالمناسبة، إن هذا الاجتماع ينعقد في سياق دولي يتسم بأزمات أمنية متعددة الأبعاد، لا سيما، في إفريقيا والعالم العربي، مؤكدة على ضرورة التعاون البرلماني المشترك من أجل معالجة مختلف التحديات التي تواجه المنطقة.
وأوضحت أن هذا الحدث يتوخى المساهمة، إلى جانب حكومات الدول الأعضاء، في إيجاد حلول للأزمات والتحديات الراهنة، مشددة على أن (أسيكا) واعية بدورها الأساسي في تعزيز التعاون جنوب -جنوب.
من جهة أخرى، أشادت أسانغونو، بالدعم الذي قدمه المغرب سنة 2022 لغينيا الاستوائية من أجل الانضمام لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وكذا مساهمته في التنظيم الناجح لهذا الحدث الهام بمالابو.
ويناقش هذا اللقاء مواضيع تهم على الخصوص، تعزيز التنسيق والتشاور وتبادل الرؤى والخبرات، والارتقاء بالعمل البرلماني المشترك لدول الجنوب وخاصة الدول العربية والإفريقية.
كما سيعكف المشاركون على مقاربة ثلاثة مواضيع رئيسية وهي “الشراكات والمبادرات البين – إقليمية: فرص للاندماج والتنمية ” و “دول الجنوب والذكاء الاصطناعي: التحديات والفرص ” و “تعزيز وترقية وسائل مكافحة التصحر وتأكل التربة “.
ويضم الوفد المغربي المرافق للسيد ميارة، على الخصوص، نور الدين سليك رئيس فريق الاتحاد المغربي للشغل، ومحمد العموري عضو فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
يشار إلى أن رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، هي منظمة برلمانية إقليمية تعمل على تعزيز نظام الغرفيتن بالبرلمان، وتوطيد التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية بين المنطقتين الإفريقية والعربية. كما تسعى إلى تعزيز الحوار والتنسيق وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول الأعضاء
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فی إفریقیا والعالم العربی لغینیا الاستوائیة البرلمانی المشترک من أجل
إقرأ أيضاً:
عوبل يهاجم اعلان الزبيدي تشكيل "مجلس شيوخ الجنوب العربي" ويحذر من تبعاته
هاجم وزير الثقافة اليمني السابق عبدالله عوبل، إعلان رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، تشكيل ما يسمى بـ "مجلس شيوخ الجنوب العربي"، محذرا من تبعات الإعلان على مستوى العلاقات المجتمعية والمحلية في المحافظات الجنوبية.
وقال عوبل في مقال نشره على صفحته بمنصة فيسبوك: "أخشى أن يكون كل هذا التخلف والجماعات وانعدام الخدمات وتهديم المؤسسات وتفتيت الجنوب إلى وحدات صغرى متناحرة وغير مسيطر عليها هو الحصول على بنية اجتماعية تعود بنا إلى قبل الاستقلال".
وأضاف: "كنت قد كتبت قبل أربع سنوات حول إعادة هندسة المجتمع في الجنوب، أو إعادة ترتيب التركيبة الاجتماعية في سياق يتواكب مع البنى الاجتماعية المحبطة"، مؤكدا أن "التدخل في النمو الطبيعي للعلاقات الاجتماعية أمر يؤدي إلى كوارث، فالمجتمعات تتغير فيها البنى الاجتماعية بسبب التطور الاقتصادي والتكنولوجي وليس بقرارات فوقية نتيجتها تقوية التوترات والنزاعات في المجتمع وبقاء التنمية أمرا مؤجلا".
وتساءل عوبل: من هم الشيوخ وهل يتم تعيينهم بقرار أم هم من لهم سلطة اجتماعية اكتسبوها عبر الزمن أما بالإختيار من القبيلة أو بإخضاع عدة قبائل للقبيلة الأقوى وهو ما عرف بالسلطات والمشيخات حتى يوم الاستقلال في 30 نوفمبر 1967؟
وأردف: "من الرائع أن يعاد الاعتبار لسلاطين ومشائخ الجنوب، باعتبارهم مواطنون لهم حقوق العيش بكرامة، بعد ستة عقود من التهجير، لكن هناك نقطة مهمة بين اعادة الاعتبار والإعتراف بالوضع السابق خيط خفيف، ولكن يترتب عليه مسؤولية والتزام. فاذا أعترفت أنت بالسلطان الفضلي أو العبدلي وأتيت بإبنه أو حفيدة، فهذا يعني الإعتراف بوضعه الاعتباري، وهنا يصبح مشروعا لديه أن تعود له سلطاته التي انتزعت منه قبل من أكثر ستة عقود، وبكلام آخر أنت تعترف بان ما جرى في 1967 كان خطأ يجب أن يصحح".
وأشار إلى أن ما يحتاجه الجنوب ليس مزيد من المجالس بحثا عن شرعية مفقودة، بل إلى بناء علاقات تحترم المجتمع وتعمل لأجله، إلى حوارات حقيقية وليست شكلية، إلى بناء علاقات ثقة ومساواة وعدالة وحقوق المواطنة، وليس الاعتداد بفائض القوة.
وطالب عوبل، بالتوقف عن إصدار قرارات تمس المجتمع ومستقبله حتى تتضح الرؤيا ويكون لدينا دستور وقوانين وسلطة منتخبة، هنا فقط سيكون من المهم الاستفتاء حول القضايا الكبرى.
ولفت إلى أن التدخل في المسار الطبيعي للعلاقات الاجتماعية، سيقود إلى مزيد من الصراعات والتوترات الاجتماعية. مشددا على أهمية اعادة بناء المؤسسات المدمرة وكبح جماح الفساد وضبط الإيرادات وتسريح المسؤولين العسكريين والمدنيين من اصحاب السوابق واللصوص، وأشباه الأميين الذين عيّنوا بالمحسوبية والمناطقية المقيتة.