خبير سياسي: معظم اللبنانيين يقفون خلف المقاومة ويؤيدونها (فيديو)
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أكد الدكتور طارق عبود، أستاذ العلوم السياسية، أن أعدادا كبيرة الآن من اللبنانيين تقوم بالنزوح من الجنوب، فجزء من أهل الجنوب لديهم شقق سكنية في بيروت، وجزء آخر منهم لديه أصدقاء، وجزء ثالث ينزح الآن ويقيم في المدارس ومجمعات للنازحين في العاصمة بيروت وفي الشمال.
وأضاف عبود، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أنه لأول مرة تنزح هذه الأعداد من الجنوب، لافتا إلى أن هناك تعاطفا كبيرا واحتضانا لسكان الجنوب، وهناك شبه إجماع داخل الشعب اللبناني على المقاومة.
وأشار إلى أنه في 2006 كان هناك انقسام في الواقع السياسي اللبناني بشأن المقاومة، ولكن الآن معظم الشعب اللبناني يقف خلف المقاومة ويؤيدها.
إمكانية نجاح التدخل الغربي لوقف ما يحدث في لبنانوعن إمكانية نجاح التدخل الغربي لوقف ما يحدث في لبنان، قال: "التدخل الغربي والأمريكي رأيناه في قطاع غزة من خلال التصريحات السياسية اللغوية وحديث عن قرب التوصل لاتفاق وهدنة، ولكن لم يحدث شيء إلى الآن".
وأكد، أن أمريكا وإسرائيل تعتقدان أن المقاومة في لبنان اليوم في حالة ضعف، ولكنهم اعتقدوا ذلك في عام 2006، وأثبتت المقاومة في حينها أنها لازالت قوية ومحتفظة بأصولها البشرية والمادية.
وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مباشرة، رسالة إلى اللبنانيين مساء الخميس عبر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا لهم إن "المسار الدبلوماسي موجود" وأن "الحرب ليست حتمية".
وأضاف ماكرون "لا أحد لديه مصلحة في التصعيد"، مع تفاقم المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد تفجيرات نسبها حزب الله لاسرائيل استهدفت أجهزة اتصال يستخدمها عناصره. وأضاف "لا شيء، لا مغامرة إقليمية، ولا مصلحة خاصة، ولا ولاء لأي قضية مهما كانت يستحق إثارة صراع في لبنان"، مؤكدا أن فرنسا تقف إلى "جانب" اللبنانيين.
اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني
وأجرى ماكرون الخميس، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، كما تحدّث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون "عبر عن قلقه البالغ بعد سلسلة الانفجارات التي شهدها لبنان والتي ساهمت في تصعيد خطير للتوترات في المنطقة" ودعا "جميع الأطراف إلى التحرك لتجنب الحرب".
وفي مقطع الفيديو، أسف ماكرون لسقوط "ضحايا مدنيين" جراء التفجيرات هذا الأسبوع.
وأضاف "بينما يواصل بلدكم التغلب على التحديات، لا يمكن للبنان أن يعيش في خوف من حرب وشيكة. وأقول لكم بكل وضوح، كما قلت للجميع، علينا أن نرفض هذه الكارثة"، معتبراً أن على الزعماء السياسيين اللبنانيين "أيضا العمل في هذا الاتجاه".
وتابع "أكثر من أي وقت مضى، تحتاجون في هذه اللحظة إلى رئيس يتولى قيادة البلاد في مواجهة التهديدات".
ويعاني لبنان من شلل سياسي، إذ تحول خلافات بين معسكر حزب الله الموالي لإيران وخصومه من دون انتخاب رئيس للجمهورية، والمنصب شاغر منذ أكثر من عامين.
وختم ماكرون قائلا "أعلم أنه في حالة الارتباك والحزن، يكون الأمل نادرا، وفي هذا الارتباك، وفي هذا الحزن، تقف فرنسا إلى جانبكم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللبنانيين لبنان المقاومة اللبنانية إسرائيل بوابة الوفد فی لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: سياسات ترامب تعيد تشكيل العلاقات مع أوروبا على أسس جديدة
صرح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، بأن الرئيس الأمريكي يسعى إلى إعادة صياغة العلاقات الأمريكية-الأوروبية وفق معادلة جديدة قائمة على المنفعة والتكلفة والمكسب والخسارة، مشيرًا إلى أن هذه التوجهات لا تقتصر فقط على قضية الرسوم الجمركية أو السياسات الحمائية التي يتم الترويج لها في الخطاب الإعلامي والسياسي، بل تمتد إلى قضايا أعمق تتعلق بالدفاع والأمن الأوروبي.
وأضاف فهمي، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الطرح الأساسي للإدارة الأمريكية الحالية يقوم على ضرورة تحمّل الأوروبيين جزءًا من تكاليف الدفاع عنهم، وهي النقطة التي تشكل الأساس الذي ينطلق منه الرئيس الأمريكي في رؤيته لتصحيح مسار العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي، بدوره، لديه مخاوف وهواجس متزايدة تجاه هذه التوجهات، مما يعكس حالة من عدم الثقة بين الطرفين.
وأكد الخبير السياسي أن هناك اختلافًا واضحًا بين إدارة ترامب الأولى والثانية، إذ أن التطورات المتلاحقة تُحدث تغييرات جذرية في شكل العلاقات مع أوروبا، مشيرًا إلى أن هناك حالة من عدم الارتياح الأوروبي تجاه الخطوات السريعة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بالسياسات الدفاعية والتجارية.
وأوضح فهمي أن الأوروبيين بدأوا في البحث عن ترتيبات أمنية مستقلة عن المظلة الأمريكية، ما قد يؤدي إلى تغيير في سياسات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرًا إلى أن فرنسا تلعب دورًا قياديًا في هذا الاتجاه، حيث يتبنى الرئيس الفرنسي موقفًا أكثر تشددًا وتصاعديًا في التعامل مع واشنطن.
وأشار فهمي إلى أن فكرة إنشاء "الجيش الأوروبي" أو "الفيلق الأوروبي" قد تعود بقوة إلى الطاولة، خاصة مع تصاعد المخاوف الأوروبية من تغيرات السياسة الدفاعية الأمريكية، مضيفًا أن بعض الدول الأوروبية بدأت، حتى قبل وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى البيت الأبيض، في اتخاذ إجراءات لتعزيز إنفاقها الدفاعي والعسكري، وهو ما قد يمهد لتحولات جوهرية في بنية الأمن الأوروبي.
واختتم الخبير السياسي حديثه بالتأكيد على أن الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية لا تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي أو الرسوم الجمركية، وإنما هي جزء من رؤية أشمل لإعادة صياغة العلاقات مع الحلفاء وفق سياسات أكثر تشددًا، وهو النهج الذي لا يقتصر على التعامل مع أوروبا فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الصين وروسيا ودول أخرى.