نتنياهو يتراجع بشأن مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
أفادت تقارير إسرائيلية اليوم الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن تفاهمات سابقة مع واشنطن حول المبادرة الأمريكية-الفرنسية لوقف إطلاق النار في لبنان ، ووفقًا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن نتنياهو أشار بتصريحاته بعد وصوله إلى نيويورك، والتي قال فيها: "سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا"، إلى انسحابه من "تفاهمات صامتة" مع الجانب الأمريكي بشأن قبول المبادرة.
وقالت مصادر مطلعة إن نتنياهو كان قد توصل إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة تضمنت ترحيبه بالمبادرة بشكل علني، لكن في النهاية قرر عدم التطرق للمقترح ورفضه. وأضافت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن واشنطن كانت تعتزم نشر المبادرة اليوم الخميس بالتنسيق مع نتنياهو، لكنه انسحب من الاتفاق في اللحظات الأخيرة.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن نتنياهو نقل شفهياً إلى الإدارة الأمريكية تراجعه عن وقف إطلاق النار بعد تعرضه لضغوط سياسية داخلية. كما ذكرت الصحيفة أن نتنياهو ووزيره المقرب رون ديرمر كانا على اطلاع دائم بالجهود السياسية الأمريكية والفرنسية، لكنهما غيّرا موقفهما أثناء الرحلة إلى الولايات المتحدة.
في السياق ذاته، هدد إيتمار بن غفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت" ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، بالانسحاب من الحكومة إذا تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله". وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" إن نتنياهو اتخذ خطوة مشابهة أثناء المفاوضات حول صفقة الأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث خشي من الانتقادات الداخلية.
في بيان صدر مساء الخميس، أشار نتنياهو إلى أن زيارته للأمم المتحدة تهدف إلى "إيصال كلمة إسرائيل إلى العالم"، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية تمكنت خلال الرحلة من القضاء على رئيس وحدة الطائرات المسيرة في "حزب الله". وأضاف: "سنواصل ضرب حزب الله بكل ما أوتينا من قوة ولن نتوقف حتى نحقق أهدافنا، وأهمها عودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
من جهته، أكد البيت الأبيض أن الدعوة الدولية لوقف إطلاق النار جاءت بالتنسيق مع إسرائيل، مشيرًا إلى استمرار المحادثات في نيويورك خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضافت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أن الهدف من البيان المشترك هو إفساح المجال أمام الدبلوماسية لتجنب حرب شاملة.
وأفاد موقع "أكسيوس" أن نتنياهو كان مشاركًا بشكل مباشر في صياغة وقف إطلاق النار المؤقت، لكن المقترح لم يتم مناقشته في اجتماع الكابينيت الإسرائيلي يوم الأربعاء.
وفي وقت سابق، نفى مكتب نتنياهو الأنباء المتداولة عن وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدًا أن الحديث يدور حول مقترح أمريكي-فرنسي لم يتم الرد عليه بعد، بينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزراء في الحكومة يعارضون وقف إطلاق النار ويدعون إلى استمرار الهجمات حتى تحقيق نصر كامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تقارير إسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن المبادرة الأمريكية الفرنسيه لوقف إطلاق النار لبنان يديعوت أحرونوت وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
لم يهدد بعمل عسكري مستقل : «حزب الله» يطالب الدولة اللبنانية بضغط دولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب
بيروت - طالب «حزب الله» الدولة اللبنانية بالضغط على الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، لإلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية خلال مهلة الستين يوماً، التي تنقضي الأحد؛ تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ووضع التحرك بعهدة السلطات السياسية، من غير أن يهدد بأي عمل عسكري مستقل، في تطور نوعي على أدبيات الحزب السياسية.
وباتت الدولة اللبنانية في موقع حرج على خلفية «التعنت الإسرائيلي والإمعان في التفجيرات ونسف المباني المدنية» في الجنوب، «والتلويح الإسرائيلي بإطالة أمد الاحتلال لمواقع في الجنوب»، حسبما تقول مصادر مواكبة، وهو ما استدعى تحركات من أعلى المستويات للدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق.
فقد أفادت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» بأن إدارة ترمب تضغط للانسحاب من جنوب لبنان يوم الأحد، وفق الاتفاق، رغم موافقة إدارة بايدن على التأجيل. كما قال السفير الإسرائيلي المنتهية ولايته في واشنطن: «نجري محادثات مع إدارة ترمب لتمديد موعد الانسحاب من لبنان».
اتصالات سياسية
وتصدر لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، تلك التحركات السياسية الداخلية، حيث جرى عرض للأوضاع والمستجدات الميدانية حول الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، وخروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، حسبما أفادت رئاسة البرلمان.
في سياق متصل، بحث وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، مع قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، التطورات في الجنوب ومراحل تطبيق ترتيبات وقف إطلاق النار. وأفادت وزارة الدفاع بأن «الجيش انتشر في كل المناطق التي انسحب منها العدو الإسرائيلي، وهو في جهوزية كاملة للانتشار على كامل تراب الجنوب».
وأكد وزير الدفاع «موقف لبنان الثابت بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه في الجنوب ضمن المهلة التي حددتها ترتيبات وقف إطلاق النار بحلول 26 يناير (كانون الثاني) الحالي».
موقف «حزب الله»
وذكّر «حزب الله»، في بيان أصدره بعد ظهر الخميس، بأن فترة الـ60 يوماً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بشكل نهائي «شارفت على الانتهاء، وهذا ما يُحتّم عليه تنفيذاً كاملاً وشاملاً، وفقاً لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار».
وقال الحزب في البيان إن «بعض التسريبات التي تتحدث عن تأجيل العدو لانسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان، تستدعي من الجميع، وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان، الضغط على الدول الراعية للاتفاق، بالتحرك بفاعلية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة، بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل، وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية، وعودة الأهالي إلى قراهم سريعاً، وعدم إفساح المجال أمام أي ذرائع أو حجج لإطالة أمد الاحتلال».
ورأى الحزب أن «أي تجاوز لمهلة الـ60 يوماً يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق، وإمعاناً في التعدي على السيادة اللبنانية، ودخول الاحتلال فصلاً جديداً يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة، لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن الاحتلال».
وقال الحزب: «إننا في الوقت الذي سنتابع فيه تطورات الوضع الذي من المفترض أن يُتوج في الأيام القادمة بالانسحاب التام، لن يكون مقبولاً أي إخلال بالاتفاق والتعهدات وأي محاولة للتفلت منها تحت عناوين واهية، وندعو إلى الالتزام الصارم الذي لا يقبل أي تنازلات».
عمليات داخل جنوب لبنان
وتواصل القوات الإسرائيلية عمليات التوغل ونسف مبانٍ داخل قرى جنوب لبنان. وأحرق الجيش الإسرائيلي منزلاً في الحي الشرقي لبلدة القنطرة لجهة بلدة الطيبة. كما توغلت في حي «راس الضهر» غرب بلدة ميس الجبل، ودهمت عدداً من المنازل بمشاركة الدبابات، وسط إطلاق نار كثيف باتجاه المنازل. كما فجرت أيضاً كل الاستراحات على ضفاف نهر الوزاني، ونفذت تفجيراً عنيفاً في كفركلا، وقامت بعمليات نسف لبعض المباني في المشاريع الزراعية محلة الميسات - الوزاني.
وقال الجيش الإسرائيلي: عثرت القوات على عدة مسارات أنفاق تحت الأرض استخدمت بوصفها مواقع مكوث ومخازن أسلحة لـ«حزب الله».
من جهة ثانية، دخل عدد من أهالي الناقورة، بعدما تجمعوا عند نقطة الحمرا - البياضة جنوب صور، إلى البلدة لتفقد منازلهم التي دمرت نتيجة الحرب بعد حصولهم على تصاريح من الجيش اللبناني، وكانت مديرية التوجيه في الجيش نظمت عملية الدخول إلى البلدة بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي منها، وتبين حجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية والمنازل وشبكات الكهرباء والمياه والطرقات.
Your browser does not support the video tag.