لا يمكن لهذا الجنون أن يستمر.. عباس يحث الأمم المتحدة على وقف حرب غزة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، على وقف الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وقال إن إسرائيل دمرت القطاع بالكامل تقريبا ولم يعد صالحا للحياة.
وقال أمام الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا: "لا يُمكن لهذا الجنون أن يستمر. إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا في غزة وكذلك في الضفة الغربية"، وفق ما نقلته رويترز.
وأضاف "أوقفوا هذه الجريمة، أوقفوها الآن، أوقفوا قتل الأطفال والنساء، أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا إرسال السلاح لإسرائيل"، وفق ما نقلته فرانس برس.
ودعا عباس إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم في غزة، وإنهاء الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وإدخال المساعدات الإغاثية بصورة عاجلة ومنتظمة وبكميات كافية وبدون شروط، إلى جانب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
وقال "نرفض إنشاء مناطق عازلة في قطاع غزة أو اقتطاع أي جزء من أراضيه".
وأضاف أنه يجب أن تتولى "دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع لتمارس ولايتها الكاملة عليه بما في ذلك المعابر الحدودية وعلى رأسها معبر رفح الدولي".
وقال إن السلطة الفلسطينية التي يرأسها يجب أن تبسط سلطتها على جميع الأراضي الفلسطينية تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
ونوه إلى أن "إسرائيل التي ترفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة غير جديرة بعضوية هذه المنظمة الدولية" معربا عن أسفه لأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد إعطاء دولة فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة.
وتابع "يؤسفنا أن الإدارة الأميركية عطّلت ثلاث مرات مشاريع قرارات لمجلس الأمن تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار باستخدامها الفيتو، وفوق ذلك زودتها بالأسلحة الفتّاكة التي قتلت آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وهو ما شجع إسرائيل على مواصلة عدوانها".
وتعقيبا على خطاب عباس، أصدر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانو،ن بيانا اتهمه فيه بالحديث عن الحل السلمي فقط عندما يكون في الأمم المتحدة وبأنه لم يندد بهجوم السابع من أكتوبر الذي يقول إنه أشعل فتيل الحرب.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عام 2023 عندما اجتاح مسلحون من حماس تجمعات إسرائيلية حدودية، في هجوم تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واقتياد نحو 250 رهينة إلى غزة.
وشرعت إسرائيل عقب ذلك في حملة عسكرية على قطاع غزة قالت سلطاته الصحية إنها أودت بحياة أكثر من 41 ألف شخص. كما ألحقت الحرب دمارا واسعا بالقطاع مما تسبب في تشريد معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، فضلا عن تفشي الجوع والمرض.
وحاولت الولايات المتحدة وقطر ومصر دون جدوى التوسط من أجل إبرام اتفاق يوقف إطلاق النار ويضمن تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل
فلسطين – قدمت فلسطين، امس الجمعة، مرافعتها لمحكمة العدل الدولية، في إطار الإجراءات الخاصة بإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل تجاه وجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الثالثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن “فلسطين سلمت مرافعتها الكتابية لمحكمة العدل الدولية في إطار إجراءاتها لإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة”.
وأكدت فلسطين في مرافعتها أن “سلطات الاحتلال ملزمة بعدم إعاقة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة، لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير”.
كما أكدت المرافعة أن إسرائيل “تنتهك بشكل منهجي وواسع النطاق” التزاماتها كسلطة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والإنساني.
وحذرت من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” والعاملين فيها.
وبحسب “وفا”، أكدت فلسطين مسؤولية إسرائيل، بصفتها سلطة احتلال غير شرعي، في احترام الحقوق الأساسية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والعودة، وحقوق الإنسان الأساسية التي تكفلها المواثيق والشرائع الدولية.
وطالبت فلسطين المحكمة الدولية “بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ سلطة الاحتلال لالتزاماتها القانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الأممية (…) من ممارسة أنشطتها الإغاثية والإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، ودخلا حيّز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية “المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا”.
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى قرابة 16 شهرا، خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول