دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، على وقف الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وقال إن إسرائيل دمرت القطاع بالكامل تقريبا ولم يعد صالحا للحياة.

وقال أمام الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا: "لا يُمكن لهذا الجنون أن يستمر. إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا في غزة وكذلك في الضفة الغربية"، وفق ما نقلته رويترز.

 

وأضاف "أوقفوا هذه الجريمة، أوقفوها الآن، أوقفوا قتل الأطفال والنساء، أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا إرسال السلاح لإسرائيل"، وفق ما نقلته فرانس برس.

ودعا عباس إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم في غزة، وإنهاء الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وإدخال المساعدات الإغاثية بصورة عاجلة ومنتظمة وبكميات كافية وبدون شروط، إلى جانب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

وقال "نرفض إنشاء مناطق عازلة في قطاع غزة أو اقتطاع أي جزء من أراضيه".

وأضاف أنه يجب أن تتولى "دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع لتمارس ولايتها الكاملة عليه بما في ذلك المعابر الحدودية وعلى رأسها معبر رفح الدولي".

وقال إن السلطة الفلسطينية التي يرأسها يجب أن تبسط سلطتها على جميع الأراضي الفلسطينية تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

ونوه إلى أن "إسرائيل التي ترفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة غير جديرة بعضوية هذه المنظمة الدولية" معربا عن أسفه لأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد إعطاء دولة فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة.

وتابع "يؤسفنا أن الإدارة الأميركية عطّلت ثلاث مرات مشاريع قرارات لمجلس الأمن تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار باستخدامها الفيتو، وفوق ذلك زودتها بالأسلحة الفتّاكة التي قتلت آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وهو ما شجع إسرائيل على مواصلة عدوانها".

وتعقيبا على خطاب عباس، أصدر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانو،ن بيانا اتهمه فيه بالحديث عن الحل السلمي فقط عندما يكون في الأمم المتحدة وبأنه لم يندد بهجوم السابع من أكتوبر الذي يقول إنه أشعل فتيل الحرب.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عام 2023 عندما اجتاح مسلحون من حماس تجمعات إسرائيلية حدودية، في هجوم تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واقتياد نحو 250 رهينة إلى غزة.

وشرعت إسرائيل عقب ذلك في حملة عسكرية على قطاع غزة قالت سلطاته الصحية إنها أودت بحياة أكثر من 41 ألف شخص. كما ألحقت الحرب دمارا واسعا بالقطاع مما تسبب في تشريد معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، فضلا عن تفشي الجوع والمرض.

وحاولت الولايات المتحدة وقطر ومصر دون جدوى التوسط من أجل إبرام اتفاق يوقف إطلاق النار ويضمن تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يؤكد إعاقة إسرائيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, إعاقة الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى مرور أكثر من شهر دون دخول أي مساعدات إلى القطاع.
وقال غوتيريش، في تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة: “إن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون لتقديم الإغاثة، ولكن آليات الموافقة المقترحة حديثًا من سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشأن توصيل المساعدات، تهدد بفرض مزيد من السيطرة على الإغاثة وتقليصها بشكل كبير”.
وأوضح أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي تدبير لا يحترم بشكل كامل المبادئ الأساسية، مطالبًا بضمان الوصول الإنساني للمساعدات دون عوائق، وإعطاء الحماية لكل العاملين في المجال الإنساني والمكفولة لهم بموجب القانون الدولي.
ودعا الأمين العام إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل العاملين في المجال الإنساني بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة.
يُذكر أن ما لا يقل عن 408 من العاملين في المجال الإنساني، منهم أكثر من 280 من الأونروا، قُتلوا في غزة منذ أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • أوقفوا دعم إسرائيل.. مسؤول بريطانى يسكب صبغة حمراء بجوار سفارة أمريكا
  • الأمم المتحدة تحذر من استمرار إسرائيل في محاصرة وصول المساعدات إلى غزة
  • غوتيريش يؤكد إعاقة إسرائيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: مقتل نحو 13 ألف مدني في أوكرانيا منذ بداية الحرب
  • الأمم المتحدة ترفض آلية إسرائيلية مقترحة لتقديم المساعدات في غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل حولت غزة لـ «ساحة قتل»
  • غوتيريش ينتقد إسرائيل: الأمم المتحدة لن تشارك بأي ترتيب لا يحترم الانسانية
  • غوتيريش يعلن رفض آليات إسرائيل على مساعدات غزة
  • الخارجية الأمريكية: لا يمكن لحماس الاستمرار في لعب أي دور بغزة
  • الأمم المتحدة ترحب بالمحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا