تحالف استراتيجي ومسار طموح للمستقبل
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
احتفاء الولايات المتحدة الأمريكية بالزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تعكس ما تكنه من تقدير واحترام لسموه، ومكانته الاستثنائية التي يجمع عليها ساسة العالم كحليف استراتيجي وقائد عالمي ملهم، وهو ما تبينه مباحثات سموه مع فخامة الرئيس جو بايدن ونائبته وعدد من المسؤولين وأعضاء مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى لقاء الرئيس السابق جورج بوش، وإجراء اتصالين مع الرئيس السابق بيل كلينتون، وعائلة الرئيس السابق جيمي كارتر للاطمئنان على صحته، في تجسيد تام لعمق وتميز العلاقات والشراكة الاستراتيجية الراسخة والمستدامة بين البلدين والشعبين الصديقين بما فيها من جوانب إنسانية أصيلة، وبكل ما تمثله من نموذج يقتدى بين الحلفاء الكبار، والحرص المتبادل على مضاعفة التعاون لخير وصالح البلدين والعالم أجمع، وهو ما أكده سموه بالقول: “الزيارة إلى الولايات المتحدة عبرت عن رغبة متبادلة في التعاون على المستويين الحكومي والخاص في المجالات التي تخدم التنمية في البلدين، وسنواصل البناء على نتائجها من أجل دفع علاقاتنا الاستراتيجية الممتدة منذ أكثر من خمسين عاماً إلى الأمام، الإمارات حريصة على بناء شراكات فاعلة بهدف استثمار الإمكانات المشتركة لتحقيق مستقبل أفضل لشعبها وشعوب العالم”.
بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ترسخ الإمارات موقعها كلاعب رئيسي على امتداد الساحة الدولية، وقلباً للعالم بتأثيرها وما تقدمه من نموذج متقدم للعلاقات البناءة وما تقوم عليه من احترام متبادل، وهو نهجها الثابت مع أغلب الدول بما فيها الأقطاب الكبرى والفاعلة ومنها الولايات المتحدة التي تؤكد دائماً أهمية التحالف الاستراتيجي معها، وذلك لكون الإمارات رائدة الحداثة والتطوير بتنافسيتها ونموذجها التنموي الأنجح والأسرع في العصر الحديث، في الوقت الذي تشدد فيه دائماً على أهمية العمل المشترك مما دفع دول العالم إلى المسارعة للاستفادة من نهجها وتعزيز التعاون معها، وخاصة لكون مسيرتها التي تستمد زخمها من توجيهات قائد الوطن وما يعتمده سموه من استراتيجيات قد أصبحت النموذج الأكثر استعداداً للمستقبل.
زيارة صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى الولايات المتحدة، محطة نوعية فارقة في مسيرة العلاقات لما تؤسس له من مرحلة أكثر تطوراً وتعاوناً في معظم القطاعات الحيوية وتعزيز الإنجازات ومنها توقيع اتفاق بدء إجراءات إدراج الدولة ضمن “برنامج الدخول العالمي” لتسهيل إجراءات دخول المسافرين عبر موانئ ومطارات الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أهمية الزيارة انطلاقاً من تطابق المواقف تجاه القضايا والتحديات الدولية في الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«اليونيسف» تطلق تقرير حالة أطفال العالم خلال منتدى «دبي للمستقبل 2024»
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: سلامة الأطفال ورفاهيتهم أولوية وطنية لطيفة بنت محمد: تحويل الأفكار الملهمة إلى حلول مستدامةأطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، أحدث تقاريرها بعنوان «حالة أطفال العالم لعام 2024 مستقبل الطفولة في عالم متغير» خلال أعمال اليوم الثاني «منتدى دبي للمستقبل 2024»، الذي تنعقد فعالياته في «متحف المستقبل»، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وتم إطلاق التقرير خلال جلسة حوارية استضافت بو فيكتور نيلوند، مدير مكتب «اليونيسف» العالمي للبحوث «إينوشنتي»، وكلاً من جوشوا أوباي وروان البنداري، من برنامج زمالة مستقبل الشباب التابعة لـ«اليونيسف».
ويقدم التقرير السنوي لـ(اليونيسف) «حالة أطفال العالم»، تحليلاً للقضايا الملحّة التي يواجهها الأطفال في مختلف أنحاء العالم. ويجمع بين شبكة الشباب العالمية التابعة لمركز إينوشنتي الخاص بـ«اليونيسف»، وزملاء برنامج استشراف الشباب.
ويعرض التقرير أيضاً تحليلات قائمة على البيانات ووجهات نظر شبابية حول التحديات الرئيسية التي تجب معالجتها لبناء مستقبل أفضل للأطفال في كل مكان.
كما نظمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل، معرضاً تفاعلياً بعنوان «مستقبل الطفولة في عالم متغير» في متحف المستقبل، وتم افتتاح المعرض بحضور بو فيكتور نيلوند، مدير مكتب «اليونيسف» العالمي للبحوث «إينوشنتي»، وسفيرة «اليونيسف» في منطقة الخليج الفنانة الإماراتية بلقيس فتحي، بالإضافة لشركاء وضيوف «اليونيسف» - مكتب منطقة الخليج. وقدم المعرض شخصيات أطفال المستقبل الذين يعيشون في ثلاثة عوالم مختلفة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات لدعم اتفاقية حقوق الطفل.
وفي معرض تعليقه على إطلاق التقرير، قال بو فيكتور نيلوند: «إن استكشاف النتائج المحتملة للتحول الديمغرافي، وتغير المناخ، وتأثير التقانات الرقمية يسمح لنا بالتخطيط للمستقبل وبناء مستقبل أفضل للأطفال. كما أن إشراك الشباب في عملنا، بحيث تساهم آراؤهم في تشكيل هذا المستقبل، يضمن نجاح هذا العمل».
وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن إطلاق تقرير اليونيسف «حالة أطفال العالم 2024» من منتدى دبي للمستقبل هو تذكير بالواجب المشترك لحماية فرص ومستقبل الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى دور المنتدى الدولي باعتباره منصة للحوار العالمي واستشراف المستقبل، في توفير مساحة مشتركة لمعالجة التحديات الملحة التي تواجه الأجيال القادمة، لافتاً إلى التزام مؤسسة دبي للمستقبل بقيادة المبادرات التي تمكّن من تلبية الاحتياجات المتغيرة للأجيال الصاعدة.