ريشة وقلم .. عنترة تَحول الى جندرة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
بقلم: علي عاتب ..
في غفلة من الزمن وإنشغال القبيلة بالمحن، عزمت عبلة على الحَد من فحولة عنترة بن شداد، فقامت بإعطاءه خلسة هرمونات الإنوثة وحبوب (الميوعة) ، التي توزعها إحدى منظمات المجتمع المدني المروجة للجندر، والمرتبطة بالسفارة الأمريكية لدى القبيلة، وبعد جرعات مستمرة أدت الى أن تخف نبرات صوته وينعم أداءه، وصار يحسب على (الطنطات)، وبدلاً من الإنشغال بِحد نصل سيفه ويشحذ نبال قوسه، صار مولعا بالتزويق.
ومن مصارعة السباع.. أمسى يخاف من إصوات الواوية والضباع .. وعندها أحست عبلة بهول الكارثة، وتسلل لقلبها الخوف والقلق من أن تكون سلعة تشترى وتباع.. فلا اللطم على الخدود ينفع.. ولا علاج العطارين يقنع.. وليس للوقت متسع.. والعدو بعبع يأكل ولا يشبع.. فنزوت في ركن حجرتها تلعن حظها الأبقع..
وفي هذه الأثناء سمعت مناديا يصيح بأعلى صوته.. يا معشر القبيلة: قبائل الجندر على الأبواب تنذر.. عازمين أقتحام البندر.. فنظرت الى عنترة وهو يضع (خبطات التبيض) على وجهه الأسمر.. غير مبالي لأصوات إلاستغاثة.. بل أخذ يتمايل راقصا على طبول الحرب!!.. فأيقنت بعدم الجدوى من فحل القبيلة بعد الآن، فهرعت مسرعة لشيبوب لتلبسه درع عنترة وتقلده سيفه البتار.. وتدفعه عنوه للتصدي للشواذ الفجار.. والحفاظ على المال والدار.. وخوفا من الفضيحة والعار.. لكن شيبوب تاه بين إقدام الخيول وهرب على ظهر حمار.. لتصل أفواج الجراوي الأشرار.. لتدك الأسوار.. بدعم من الإفرنجة الكفار.. ودول الإستكبار.. فيما السفيرة الأمريكية تواصل العبث والإستهتار.. شامته بما آلت إليه أحوال عنترة الذي تخلى عن العنتريات.. وإنشغل بالجندريات.. تاركا قبيلته فريسة سهلة لغزو (قبائل الجندر) يمزقوها شر تمزيق.. تركها عرضه للخراب والنهب يلتهما الحريق..
وعند إستنجاد عنبر (رئيس وزراء القبيلة) بعنترة، قالت له عبلة والحزن يملأ قلبها: يا ويلتاه..عنترة تحول الى جندرة ..
وقال قنبر (وزير الدفاع بالقبيلة): يعني لا يهش ولا ينش..
فردت : بلى.. فقد صار عصفورا معلقا بأطراف عش. علي عاتب
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
وزارة العدل الأمريكية تقاضي غوغل
وكالات
تتعرض شركة «غوغل»، التابعة لشركة «ألفابت»، لمحاكمة تاريخية، حيث تسعى وزارة العدل الأمريكية في واشنطن إلى إجبار عملاق التكنولوجيا على بيع متصفح «كروم»، في خطوة تهدف إلى استعادة التوازن والمنافسة في سوق محركات البحث على الإنترنت.
وتعد هذه المحاكمة بعد تحقيق وزارتين قضائيتين انتصارين بارزين ضد «غوغل»، أولهما في أغسطس الماضي عندما صدر حكم قضائي يثبت احتكار الشركة لسوق البحث. والثاني كان الأسبوع الماضي، حين قضت محكمة في ولاية فرجينيا بأن «غوغل» تحتفظ باحتكار غير قانوني في مجال تكنولوجيا الإعلان، وفق «رويترز».
ويحتمل أن تُحدث نتيجة هذه المحاكمة تحولاً جوهرياً في شكل الإنترنت، بإزاحة «غوغل» عن مكانتها كمصدر رئيسي للمعلومات على الشبكة. وقد أعلنت الشركة عزمها على استئناف أي حكم نهائي يصدر ضدها.
وانتقدت لي آن مولولاند، المديرة التنفيذية في «غوغل»، الإجراءات القانونية قائلة: «المحكمة العليا الأمريكية أكدت أن الحذر واجب في قضايا مكافحة الاحتكار… لكن وزارة العدل تتجاهل هذا التحذير تماماً».