وقّعت “بيانات”، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وشركة “فاي” (Vay)، أمس، مذكرة تفاهم لتطوير حلول تكنولوجيا القيادة عن بعد، باستخدام التقنيات الجيو مكانية والذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة، في بيان ،إن التعاون مع “فاي”، يتيح إطلاق وتوسيع تكنولوجيا (القيادة عن بعد) في الشرق الأوسط وأفريقيا، ودول مختارة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتشهد الشراكة إطلاق فرع مشترك للبحث والتطوير، مخصص لتطوير وتوسيع الجيل القادم من تكنولوجيا القيادة الذاتية الآمنة.

كما توظّف الشراكة، البنية التحتية التشغيلية لشركة “بيانات” وقدراتها في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وخبرة “فاي” في (القيادة عن بعد)، لدفع عجلة التقدّم في قطاع المركبات ذاتية القيادة على مستوى العالم، وتلبية الطلب المتزايد على وسائل التنقّل المتقدمة.

وتعتمد حلول التنقّل الذكية التي تقدّمها شركة “بيانات” على منصة جي آي كيو (GIQ)، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، التي تدمج البيانات من الأصول الفضائية والأرضية للمساعدة في صناعة القرار وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

وتسمح تقنية “فاي” للسائقين المدربين مهنيا بقيادة المركبات عن بعد إلى موقع استلام العميل، وبمجرد وصول السيارة، يتولى المستخدم التحكّم اليدوي، ويقود السيارة كما هو الحال في أي مركبة عادية.

وبعد اكتمال الرحلة، يُنهي المستخدم عملية استئجار السيارة من خلال التطبيق دون القلق بشأن البحث عن مكان لوقوف السيارة، حيث يتولى السائق عن بعد إيصال السيارة إلى موقف السيارات أو قيادتها إلى العميل التالي.

 

ويوفّر هذا النظام خدمة تنقّل مستدامة من الباب إلى الباب، بنصف تكلفة خدمات النقل التقليدية.

وتعمل رؤى الذكاء الاصطناعي التي تقدّمها “بيانات”، والتي تستند إلى البيانات الجيومكانية، على تحسين تجربة القيادة عن بعد للسائقين المدربين في “فاي”.

وقال حسن الحوسني، العضو المنتدب لشركة “بيانات”، إنه في ظل الاندماج المرتقب لتأسيس ’سبيس 42‘، نؤكد الالتزام بتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تدعم القطاعات المبتكرة مثل القيادة عن بُعد والتنقّل المتقدّم.

وأوضح أنه من خلال التعاون مع ’فاي‘، يمكن تخطي تحديات القيادة عن بُعد، وريادة عجلة الابتكار في هذا المجال، مشيرا إلى أن الدمج بين حلول التنقّل الذكية المعززة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة (للقيادة عن بُعد) من ’فاي‘، يمكن تقديم حلول نقل متطورة وقابلة للتوسع، تُسهم في رفع كفاءة أنظمة النقل، وتعزيز تجارب تنقّل حضرية أكثر أمانا واستدامة.

من جانبه، قال توماس فون دير أوه، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “فاي” إن التعاون مع ’بيانات‘ لتطوير القيادة الذاتية المدعومة بتقنيات (القيادة عن بعد)، تمثّل جزءا أساسيا في تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة، فالقيادة عن بعد تحظى بقدرة كبيرة لتعزيز فعالية التكلفة، بالنسبة لعمليات أساطيل المركبات، وبتوظيف منصة ’بيانات‘ التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكن المضي قدما في تطوير (القيادة عن بعد)، بما يتجاوز حالات الاستخدام الحالية، وتحسين التجربة الشاملة للسائقين عن بعد والمستخدمين والشركاء.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟

ما تناقله الاعلام عن حديث دار بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس وبين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لم يكن مفاجئًا كثيرًا لسياسيي العالم، سواء أولئك الذين يؤيدون السياسة الأميركية الجديدة المتبعة حاليًا، أو الذين لا تتوافق نظرتهم مع "النظرة الترامبية" لطريقة إدارة الأزمات العابرة للكرة الأرضية بطولها وعرضها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الحرب الروسية – الأوكرانية، والحروب المتنقلة في الشرق الأوسط، وأهمها الحرب التي تشنّها إسرائيل في كل الاتجاهات في كل من قطاع غزة، واستمرار احتلالها لمواقع استراتيجية في جنوب لبنان، وتمدّد سيطرتها على أجزاء واسعة من الجنوب السوري، مع ما يرافق ذلك من قلق متزايد عن مصير فلسطينيي القطاع، ولاحقًا مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد الاقتراحات غير المطمئنة عن هذا المصير للرئيس الأميركي عبر عملية "ترانسفير" من القطاع إلى صحراء سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، مع إصرار تل أبيب على إبقاء احتلالها للمواقع الجنوبية اللبنانية بغطاء أميركي، وبالتزامن مع التوسع الممنهج في اتجاه الجنوب السوري.      وهذا النهج غير المعتاد الذي ينتهجه الرئيس ترامب مع الحرب الروسية – الأوكرانية، ومع الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ولاحقًا في القارة السوداء وفي أميركا اللاتينية، من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات الأميركية القديمة في أكثر من منطقة من العالم، وبالأخص مع جارتي الولايات المتحدة الأميركية من حدودها الشمالية مع كندا، ومن حدودها الجنوبية – الغربية مع المكسيك، وامتدادًا إلى القارة الأوروبية وإلى آسيا الوسطى ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، حيث لإسرائيل أطماع توسعية تعود بخلفياتها وأبعادها إلى العقيدة التوراتية القائمة على فرضية توسعية لتمتدّ حدودها من البحر إلى النهر.   ولو لم تلتقِ المصالح المشتركة ذات الخلفيات الاستراتيجية والاقتصادية بين سياستي كل من الرئيسين ترامب والروسي فلاديمير بوتين لما كان سُمح للإعلام بنقل ما دار في هذا اللقاء بين ترامب وزيلينسكي من أحاديث بدأت عادية قبل أن تتصاعد لهجتهما في شكل غير مسبوق، والذي بدأه فانس باتهام الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات "دعائية"، فردّ عليه زيلينسكي بدعوته إلى زيارة أوكرانيا الامر الذي لم يلق ترحيبًا من جانب نائب الرئيس الأميركي.
وبدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. فإما أن تبرم اتفاقًا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".   ونتيجة هذا التوتر غادر زيلينسكي مبكرًا البيت الأبيض وخرج وحيدا من البيت الأبيض من دون أن يرافقه ترامب لتوديعه. وتم إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان من المقرر أن يعقد بعد الاجتماع. كما أفيد عن إلغاء توقيع الاتفاق الذي كان من المنتظر بين الجانبين حول استغلال موارد أوكرانيا من المعادن.
بعد المواجهة، اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "غير مستعد للسلام"، معتبرا أنه يستغل انخراط الولايات المتحدة في النزاع لتحقيق أفضلية في المفاوضات مع روسيا. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الرئيس زيلينسكي غير مستعد للسلام لأنه يعتقد أن انخراطنا يمنحه أفضلية كبيرة".
وأضاف: "لقد أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي الغالي. يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
في وقت لاحق، ذكر زيلينسكي على حسابه الرسمي في "إكس": "شكرا لأميركا، شكرا لدعمك، شكرا لهذه الزيارة. شكرا لك الرئيس ترامب.  والكونغرس والشعب الأميركي".
وأضاف: "إن أوكرانيا بحاجة إلى السلام العادل والدائم، ونحن نعمل على تحقيق ذلك بالضبط".
في المقابل، فإن ردود الفعل الدولية سواء من قِبل المسؤولين الروس أو المسؤولين الأوروبيين المعنيين مباشرة بالحرب في أوكرانيا من شأنها أن تتصاعد وتتفاعل، بحيث سيكون لها تأثير مباشر على إعادة رسم خارطة التحالفات الدولية، خصوصًا بعد انسحاب ترامب من خطة المناخ، وتلويحه من الانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومن "الناتو". وقد ذهب البعض إلى مطالبة الرئيس الأميركي بمعاملة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بالطريقة نفسها التي عامل فيها الرئيس الأوكراني بعدما اتهمه بأنه يقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. وهذا الاتهام ينطبق أكثر على نتنياهو، الذي يضرب بعرض الحائط المقررات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، ويهدّد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يوميًا وفي شكل مضطّرد.
فمفهوم السلام، كما يقول هذا البعض، واحد سواء أكان في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط. فهذا المفهوم المجتزأ للسلام لا يمكنه أن يكون في أوكرانيا بـ "زيت" وفي تل أبيب بـ "سمنة".
على أي حال، فإن ما شهده المكتب البيضاوي سابقة لا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن تقود إليه مستقبلًا في أي بقعة من العالم حيث يبدو السلام فيها مهدّدًا.
    المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • “النقل” تُعلن فرض عقوبات وغرامات مالية للشاحنات الأجنبية المخالفة التي تُمارس نقل البضائع داخل المملكة
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • سياسات ترامب تجاه اليمن والشرق الأوسط وفق “مشروع 2025..وعد المحافظين”
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • سعرها يصل لـ20 مليون جنيه.. سر السيارة التي ظهرت في إيلون مصر ومدفع رمضان
  • ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
  • هكذا تحولت المباحثات التي دارت بين ترامب وزيلينسكي إلى “كارثة”
  • حماس: تمديد اتفاق غزة بصيغة الاحتلال مرفوض
  • كيا الشرق الأوسط وأفريقيا تعلن عن عقد شراكة مع ريوت جيمز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • نائب أمير مكة يشيد بدعم القيادة لحملة “جود المناطق”